كذب سيدريون عندما قال أن شيئًا ما حدث في البرج الأسود .
لو سارت الأمور وفقًا لخطة ليليانا الأصلية لكانت قد أختلقت أعذارًا مختلفة ليلينا لتجربة ثلاثة أو أربعة فساتين .
و بمجرد أن تصبح يلينا منهكة، كانت ستحاول جعلها ترتدي آخر فستان و عندما تخرج من غرفة التبديل كان من المفترض أن تفاجئ كايوين .
كانت هذه هي الخطة التي كانت ليليانا و إدوارد يفكران بها .
” التفكير بأنه كان بفضل هذين الإثنين …. ”
أومأت يلينا برأسها بعد سماع القصة بالتفصيل أثناء الإفطار .
في هذه الأثناء، وضع كايوين على طبق يلينا السمك المشوي و الخضروات التي قام بتقطيعها .
ألتقطت يلينا الطعام بيدها اليسرى بدلاً من يدها اليمنى المصابة و أكلت طعامها .
راقبها كايوين عن كثب عندما كانت يلينا تكافح من أجل إلتقاط الطعام القاسي أو المستدير حتى قرر إطعامها بنفسه .
حولت يلينا نظراتها بين الفطر المستدير الذي تم إحضاره إلى شفتيها و تعبير زوجها الهادئ .
بعد لحظات، فتحت فمها و تركت زوجها يطعمها .
في البداية كان الأمر محرجًا بالنسبة لها لكن مع إستمراره في إطعامها أصبح الأمر طبيعيًا بالنسبة لها .
” ……. ”
ضيق إدوارد عينيه و قال .
” هل يجب عليك فعل هذا ؟ ”
” فعل ماذا ؟ ”
” هل علي قول هذا حقًا ؟ ”
رفعت يلينا يدها المصابة عند سماع صوت إدوارد الغاضب و قررت أن تكون وقحة منذ أن الأمور كانت على هذا النحو على أي حال .
” إذا كانت لديك مشكلة، أحضر لي طبيبًا خارقًا يمكنه أن يشفي جرحي في يوم واحد ”
بالطبع، بغض النظر عن مدى مهارة الطبيب سيكون ذلك مستحيلاً .
حتى السحر لا يشفي الجروح على الفور لكن ربما تكون الأمور مختلفة إذا كان الأشخاص ذو القوة الإلهية لا يزالون موجودين .
” وما الخطأ إذا فعل الزوجان هذا ؟ أعتاد أبي و أمي على فعل هذا كثيرًا عندما كنت صغيرة ”
كرست ليليانا و إدوارد نفسيهما لدراستهما عندما كانا أصغر سناً بسبب التنافس بينهما و لذلك أمضيا أوقات وجباتهم منغمسين في دراستهم .
بطبيعة الحال، غالبًا ما كانوا يأكلون أفراد الأسرة الثلاثة المتبقون معًا .
سرعان ما نقل إدوارد و ليليانا نظراتهما إلى الكونت سورت .
وضع الكونت يده بهدوء على فمه .
” إحم ”
* * * * * * * * *
بعد أن أنتهت يلينا من تناول الطعام، ذهبت إلى الفرسان الثلاثة .
” سيدتي ! ”
” اثبت مكانك، لا تتحرك ”
كان لدى كل من كولين و ماكس و توماس سريرهم الخاص و كان الجزء العلوي من أجسادهم ملفوفًا بالضمادات .
‘ لابد أن الطبيب حظى بوقت حافل معهم ‘
وفقًا لإدوارد، أصيب جميع الفرسان بإصابات متشابهة في الأضلع المكسورة و الأعضاء الداخلية المتضررة .
و أضاف الطبيب أنهم كانوا محظوظين للغاية لأنهم لم يصابوا بأذى في رئاتهم .
بعد تهدئة الفرسان الثلاثة الذين حاولوا النهوض عندما رأوا يلينا، تحدثت .
” …. كيف تشعرون ؟ ”
” أنا على مايرام ! ”
” أنا بخير، هذه الضمادات هي فقط للعرض، في هذه اللحظة بالذات يمكنني النهوض و …. كـح كـح ! ”
ربما كان ماكس متحمسًا قليلاً، فقد سعل ممسكاً بصدره .
” ياا ! هل تحاول أن توضح بأنك مصاب ؟ “صرخ توماس
” آسـ … آسف … ”
ضحكت يلينا من سلوكهم الفوضوي .
كان لديها الكثير لتقوله لهم قبل مجيئها، لكن الآن بعد أن أصبحت هنا، لم يخطر ببالها سوى شيء واحد .
” شكرًا ”
” ……. ”
” …. أنا ممتنة لكم جميعًا ”
نظرت يلينا إلى كل فارس و توقفت عند كولين .
‘ أيها الوغد …. ابقى بعيدًا عن الدوقة …. ‘
تذكرت يلينا عندما أمسك كولين بكاحل شريك ريبيكا و أبطأ الرجل، حتى عندما كان مستلقيًا على الأرض يتألم .
” لقد كنت رائعًا ”
” ……. ”
” أشعر بالفخر لكونكم حراسي الشخصيين ”
” أنـ … أنت لطيفة جدًا … ”
” نحن نفتقر …. ”
” لو كنا أكثر كفاءة قليلاً …. ”
” لا تتحدثوا بالهراء، ركزوا فقط على التعافي لا تفكروا حتى بالتحرك إلى أن تتحسنوا تمامًا ”
حذرتهم بشدة و ذكرتهم كيف كافحوا جميعًا من أجل النهوض لإستقبالها و أضافت
” ستكونون في مشكلة كبيرة إذا سمعت أن إصاباتكم ازدادت سوءًا لأنكم أجهدتم أنفسكم ”
غادرت الغرفة للسماح للفرسان الثلاثة بالراحة .
عندها أعتقدت أنها سمعت شهيقًا أثناء مغادرتها .
” ……. ؟ ”
أستدارت يلينا و فكرت لفترة وجيزة في فتح الباب مرة أخرى لكنها قررت ألا تفعل .
يبدو أن لديها ثلاثة حراس شخصيين عاطفيين للغاية .
لكن لم يكن هذا أمرًا سيئًا .
* * * * * * * *
شُفي الجرح في يد يلينا اليمنى تمامًا في غضون أسبوع .
لم يستطع الطبيب الذي فحص جرحها إخفاء دهشته .
” شفائك سريع جدًا ”
” حقًا ؟ ”
” عادةً ما يستغرق أسبوعين للشفاء ”
قصد الطبيب أن يقول أن يلينا شفيت أسرع مرتين من الشخص العادي .
نظرت يلينا إلى يدها بإندهاش، لم يكن هناك سبب يجعل قدرتها على التعافي أفضل بكثير من قدرة الآخرين .
‘ يجب أن يكون الجرح أقل عمقًا مما أعتقده الطبيب ‘
لم يقدم الأطباء دائمًا آراء دقيقة، قد يكون هذا الطبيب بالغ في تقدير شدة جرحها .
في نفس الوقت الذي ألتئم فيه جرح يلينا، تمكنوا الفرسان الثلاثة أيضًا من التحرك مرة أخرى .
لم يتعافوا تمامًا لكن كان الأمر على ما يرام إذا تحركوا بإعتدال .
كان زوج يلينا قلقًا بشأن ترك قلعة الدوقية فارغة لفترة طويلة جدًا و بمجرد أن تمكنوا الفرسان من التحرك، أستعدت يلينا للعودة إلى الدوقية معهم .
” وداعًا يلينا، قومي بزيارتنا كثيرًا ”
” إحم، ابقي بصحة جيدة ”
احتضنت يلينا و ليليانا بعضهما لفترة طويلة .
كان الكونت سورت و إدوارد و كبير الخدم و رئيسة الخدم جميعهم في الخارج لرؤية يلينا .
بعد توديع كل شخص، أمسكت يلينا بيد كايوين و خطت لداخل ختم سيدريون السحري .
‘ لا تزال ليليانا تنظر بإتجاهي ‘
أكتشفت يلينا أن ليليانا كانت لا تزال تراقبها عندما استدارت .
شعرت بالتشوش من الداخل و لوحت بيدها ثم شعرت بشيء غريب .
‘ همم ؟ ‘
الغريب أن نظرة ليليانا كانت مائلة بعيداً عنها، لم تكن تنظر إليها .
أدارت يلينا رأسها لتتبع نظرة ليليانا ثم أهتزت عينيها .
‘ مالك البرج الأسود ؟ ‘
نقلت نظراتها بين ليليانا و سيدريون بحيرة .
” ما الخطب ؟ ”
” … لاا، لا شيء ”
” إذاً، سنذهب ”
ظهر ضوء من داخل الختم السحري .
ظلت يلينا تنقل نظراتها بين سيدريون و ليليانا بنظرة مرتبكة حتى حجب الضوء نظرها تمامًا .
‘ … ربما لدي فكرة خاطئة ‘
كان هناك العديد من الأشخاص يقفون داخل الدائرة الضيقة .
ربما كانت ليليانا تنظر إلى أحد الفرسان وليس سيدريون و حتى لو كانت تنظر إلى سيدريون فإن ذلك لا يعني شيئًا على وجه التحديد .
‘ …. صحيح ؟ ‘
بعد فترة وجيزة، تغير المنظر أمام يلينا من منزل الكونت في العاصمة إلى قلعة الدوقية في الإقطاعية .
تلقت القلعة خبرًا بوصولهم في وقت مبكر من صباح هذا اليوم، لذلك كان بن و الخدم الآخرون ينتظرون بالفعل في الخارج .
” سيدتي ! ”
” سيدي، سيدتي، مرحبًا بعودتكم ”
ابتسمت يلينا التي نست إرتباكها بشأن سيدريون و ليليانا .
لقد عادت .
كانت قد تبادلت الوداع مع عائلتها، لكنها شعرت أنها عادت إلى المنزل بدلاً من مغادرته .
قالت يلينا وهي لا تزال تمسك بيد زوجها بإحكام
” دعونا ندخل ”
* * * * * * * *
” ليليانا ”
نادى إدوارد أخته الكبرى التي صادف مرورها بينما كان ينظر من النافذة .
” ماذا ؟ ”
” يلينا ستكون بخير، أليس كذلك ؟ ”
أستقرت ذراعيه على الحافة و كان ذقنه مرفوع بكلتا يديه .
قطبت ليليانا حاجبيها، كما لو كانت منزعجة من نظرة أخيها العاطفية و عيونه الدامعة .
” أعتقد ذلك ”
” بالتفكير في الأمر، كان زواج يلينا مفاجئًا لدرجة أنني شعرت بأنه لم يكن حقيقيًا لكن الآن بعد أن أدركت أخيرًا أنها أصبحت الدوقة …… ”
” ماذا تقصد ؟ ”
غادرت ليليانا التي لم تكن تريد سماع المزيد من مشاعر إدوارد العاطفية .
واصل إدوارد التحديق من النافذة بعيون دامعة، بغض النظر عما إذا كانت ليليانا بقيت أم غادرت .
ثم لمعت عينيه فجأة .
” هاه ؟ ”
أخيرًا ترك إدوارد مكانه بالقرب من النافذة و نزل بسرعة على الدرج و ركض للخارج ثم سحب بسعادة رجلاً كان يخرج من العربة و عانقه .
” أنديدن ! ”
” إدوارد ”
” رأيت شعار العربة ولكن كان لا يزال لدي شكوك … فقط متى عدت ؟ ”
سمح إدوارد للشاب بالذهاب بعد عناقه بشدة .
أجاب الشاب الذي كان بمستوى طول إدوارد، بصوت واضح .
” لقد وصلت هنا اليوم، لم أخبرك بذلك مسبقًا لأنني أردت أن أفاجئك، هل نجح الأمر ؟ ”
” نعم، كثيرًا، لأكون صادقًا أشعر و كأنني أهذي ”
” هاهاها ” ضحك الرجل بصوت عالٍ و تجعدت عيون الرجل، مما منحه مظهرًا لطيفًا .
” كان الأمر يستحق ذلك، إذن هل باقي أفراد عائلتك بالداخل ؟ ”
” نعم، والدي و أختي الكبرى هنا، سوف يتفاجئون و سيسعدون برؤيتك مثلي تمامًا ”
” ماذا عن يلينا ؟ ”
” يلينا …. ”
عندها تردد إدوارد الذي كان يثرثر بحماس ” إنها … إحم، إنها ليست هنا في الوقت الحالي …. ”
” هل ذهبت في نزهة ؟ ”
” كلا، الأمر ليس كذلك …. ”
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل "129"