ربما تعرضت لصدمة نفسية أكثر مما كانت تعتقد .
فكرت يلينا في هذا الأمر ثم تحدثت فجأة .
” أوه صحيح، تلك المرأة هل قبضتم عليها ؟ المرأة التي كانت ترتدي قناعًا بشعر أشقر يصل إلى خصرها …. ”
” لم نتمكن من الإمساك بها ” رد إدوارد
” لماذا تستمر في الرد ؟ ”
” لماذا ؟ ألا يمكنني ذلك ؟ أنت لا تهتمين حتى بأني هنا، أليس كذلك ؟ ” اشتكى إدوارد بصوت مليء بالحزن .
‘ هل هذا صحيح ؟ ‘
عندما فكرت يلينا في أفعالها، قال كايوين ” كانت هناك بقع دماء، لذا يبدو أنها أصيبت بجروح خطيرة لكنها تمكنت من الفرار بحالتها تلك ”
” آه …. ”
” في الوقت الحالي، نحن نبحث عنها بناءً على الوصف الذي قدمه الفرسان ”
” إنها بالتأكيد مصابة بجروح خطيرة، لقد فقدت الكثير من الدماء بناءً على بقع الدم التي رأيناها ”
أغفل إدوارد حقيقة وجود قطع من الأحشاء في بقع الدم التي رآها خارج غرفة التبديل لأنها لم تكن أخبار جيدة لسماعها .
” قد تموت قبل أن يتم القبض عليها ”
ضاعت يلينا في أفكارها للحظة ثم تحدثت .
” بخصوص تلك المرأة … أعتقد أنها كانت ريبيكا ماريزون ”
” هل بسبب لون شعرها ؟ ”
شعرها الأشقر الباهت، تذكرت يلينا أنه كان نفس لون شعر إنكان قبل أن تفقد وعيها .
” هذا أيضًا، ولكن في الحقيقة كانت تنبعث منها رائحة نفس رائحة إنكا ”
” رائحة ؟ ماذا يعني ذلك ؟ يلينا منذ متى تميزين الناس برائحتهم ؟ ”
” الأمر ليس كذلك، لكن …. ”
شرحت يلينا الرائحة الكريهة التي شمتها .
” …. أعتقد أن ريبيكا ربما أستخدمت السحر الأسود الذي تعلمته من إنكا ”
و كذلك الرجل الذي هرب مع ريبيكا .
‘ كانت نفس الرائحة، أنا متأكدة من ذلك ‘
أومأ كايوين برأسه و رد على توقعات يلينا .
” حتى بدون معرفة ذلك، لقد أرسلت شخصًا ما بالفعل إلى عائلة ماريزون للنظر في مكان وجود ريبيكا …. ”
” و ؟ ”
” لقد كانت مختفية قبل أن تتعرضي للهجوم ”
كان هذا هو العامل الحاسم .
” … هناك احتمال كبير أنها الجانية حقًا في ذلك الوقت ”
تصلب تعبير يلينا ثم رفعت رأسها كما لو أنها تذكرت شيء ما .
” أوه القلادة، أستخدم الجاني قلادة ”
” تقصدين هذه ؟ ”
بحث إدوارد داخل معطفه ثم أخرج قلادة و أعطاها يلينا ولكن كانت هناك مشكلة، لم تعثر على جوهرة القلادة .
” … هذه هي القلادة ؟ أين الجوهرة ؟ ”
” إذا كنتِ تتحدثين عن القلادة المكسورة التي كنت تمسكينها، فهذه هي، لقد سُحقت الجوهرة ”
” سُحقت ؟ هل تحطمت إلى أجزاء ؟ ”
” مثل حبيبات الرمل، هل تريدين رؤيتها ؟ آه ، لا تهتمي ”
خدش إدوارد مؤخرة رقبته كما لو أنه أخطأ في قول ذلك .
” تم إرسال نصفه إلى البرج الأسود و النصف الآخر تم إرساله إلى السحرة في القصر الملكي لتحليله، قالت ليليانا أن الجاني يبدو أنه استخدم قوة غريبة في الجوهرة ”
نظرت يلينا إلى القلادة بنظرة مضطربة في عينيها .
‘ سُحقت …. ‘
التفكير بأنه بدلاً من تعرضها للخدش أو حتى التصدع، سُحقت القلادة تمامًا .
كان هذا أمرًا لا يصدق .
وكذلك كانت القوة الغريبة التي أظهرها الجاني الذي يُفترض أنها ريبيكا .
” فهمت … آه، أين ليليانا ؟ ”
” إنها مع السيد سيدريون ”
” …. وحدها ؟ ”
” لا أعلم “هز إدوارد كتفيه
” أهي على مايرام ؟ ”
” أجل، إنها افضل حالاً منك على الأقل لم تفقد وعيها ولم تؤذي يدها ”
” هذا جيد … و الفرسان ؟ ”
” إنهم يتعافون، العلاج يسير على ما يرام، لقد أصيبوا بالفعل ولكن نظرًا لأنهم جميعًا يتمتعون بصحة جيدة فسوف يتعافون قريبًا، لا تقلقي ”
” …. هذا جيد ”
نظرت يلينا إلى النافذة و رأت سماء الليل .
بدا أن الوقت متأخر، لذا أعتقدت أنها يجب أن تتفقد الفرسان في اليوم التالي، إذا زارتهم الآن فقد توقظهم عبثًا .
” بالمناسبة، ذهب والدي إلى القصر الملكي ليطلب مساعدتهم في تحديد مكان الجناة و تكليف السحرة بتحليل مسحوق جوهرة، سوف يعود غداً ” واصل إدوارد حديثه
” آه، شكرًا “أجابت يلينا
ثم فكرت سريعاً و قالت ” بالمناسبة إدوارد، هل يمكنك أن تسدي لي معروفًا و تغادر للحظة ؟ ”
” ماذا ؟ ”
” اخرج من فضلك ”
قام إدوارد بنقل نظراته بين يلينا و كايوين عند طلبها غير المتوقع .
” ماذا …. هل تخططين لفعل ذلك بعد طردي …. ”
” ما الذي تتحدث عنه ؟ الأمر ليس هكذا، لذا غادر ”
” يلينا، لا يجب أن تنسي أين نحن، تعيش عائلتك بأكملها في هذا المنزل و الجدران ليست عازلة للصوت كما تظنـ …. ”
” قلت الأمر ليس هكذا ! اخـرج ! ”
بعد طرد إدوارد بالكاد من الغرفة، ألتفتت يلينا التي كان وجهها ساخنًا إلى كايوين .
” …. لا تفهمني بشكل خاطئ، لم أطرده لهذا السبب ”
” أعلم ” ضحك كايوين بهدوء .
” ……. ”
شعرت يلينا أنها بحاجة إلى جعل سوء فهم إدوارد حقيقة عندما رأت وجه كايوين الضاحك، و لكن بما أنها تعلم أن ذلك لن يحدث أبدًا، استسلمت بسرعة .
تنحنحت و غيرت الموضوع .
” إحم، بشأن ماحدث … عندما ظهرت في غرفة التبديل ”
” ……. ”
” كنت سعيدة حقًا برؤيتك في ذلك الوقت، كنت جذاب حقًا . بالطبع أنت دائمًا … أمم، جذاب … لكنك كنت جذاب أكثر في ذلك الوقت، و … آه كان يبدو و كأن هناك ضوءًا ساطعًا خلفك ؟ ”
” ……. ”
” لذا ما أحاول قوله هو شكرًا لإنقاذي …. ”
كانت تنظر إلى الأسفل وهي تتمتم، لكنها تحلت ببعض الشجاعة لتنظر إلى الأعلى قليلاً ثم تفاجأت عندما نظرت إليه .
” كايوين ؟ ”
كان تعبير زوجها قاتمًا، لم يكن يبدو كشخص يتم مدحه .
” لماذا هذا الوجه الكئيب ؟ ”
كانت طريقة ملتوية للسؤال عما إذا كانت هناك أية مشاكل .
” أشعر بالندم ” قال كايوين
” ندم ؟ عن ماذا ؟ ”
” ما كان يجب أن أرسلك إلى العاصمة وحدك ”
” …. لم ترسلني لوحدي، كان الفرسان الثلاثة و مالك البرج الأسود معي ”
” كان يجب أن أكون بجانبك ”
” إذن أنت تقول أنه خطأك أنني تعرضت للهجوم اليوم ؟ ”
لم يُجب، لكن يلينا كانت تعلم بالفعل أن صمته في بعض الأحيان يعني تأكيده .
بصدمة، فتحت فمها لتتحدث لكنها أجبرت نفسها على إغلاقه ثم قالت .
” كايوين …. ”
” ……. ”
” إستمع جيدًا، لا تفكر بأي شيء غريب ولا تلم نفسك، ليس لديك أي مسؤولية عما حدث اليوم، في الحقيقة، أنت من أنقذني ”
” ……. ”
” هل فهمت ؟ ”
لا يبدو أنه فهم على الإطلاق .
آه، هذا العناد …. تنفست يلينا الصعداء و تحدثت مرة أخرى بعد بعض التفكير العميق .
” حسنًا و ماذا عن هذا ؟”
” ……. ؟ ”
” هل تتذكر عندما ذهبنا إلى المهرجان ؟ ”
” أتذكر ”
” في ذلك الوقت، كان هناك ضجة و تجمع الكثير من الناس، لكن هل تتذكر عندما نادى رجل باسمي ؟ و بسبب ذلك تعرف عليك الناس و بدأوا في الهمس ”
” ……. ”
” تلك كانت غلطتي ”
” ماذا ؟ ”
نظر إليها كايوين كما لو كان يسأل ما الذي تتحدث عنه .
” لو لم آخذك إلى المهرجان، لما كنت ستواجه مثل هذا الموقف هناك، هذا كله خطأي ”
” ما هذا الهراء، كيف يكون هذا خطأ زوجتي ؟ لماذا تتحملين اللوم عن شيء غير متوقع …. ”
” هذا ما أعنيه “قاطعته و نظرت في عينيه .
” هل كنت تعلم أنني سأتعرض للهجوم ؟ و هل أرسلتني إلى العاصمة و أنت تعلم بأن هذا سيحدث لي ؟ لا، لم تعلم ”
” ……. ”
” إذن لا تقل شيئًا مثل أنه كان يجب عليك أن تكون مستعدًا لأدنى احتمال لتعرضي للهجوم، لن تكون هناك نهاية لهذا إذا فكرت على هذا النحو ”
إذا فكر كايوين على هذا النحو، إذن من الآن فصاعدًا سيكون كل شيء خطأه، بدءًا من إصابتها بألم في المعدة من تناول طعام غير صحي إلى التعثر بالخطأ و خدش ركبتيها .
هزت يلينا رأسها من هذه الفكرة، مدركة أنه سيلوم نفسه حقًا على هذه الأشياء .
” على أي حال، من الآن فصاعدًا لا تقل أشياء غريبة مثل أنه خطأك أو أنك تشعر بالندم، إذا قمت بذلك مرة أخرى …. ”
” ……. ”
إذا فعلها مرة أخرى ؟
كان من المفترض أن توجه تهديدًا لكن لم يخطر ببالها أي شيء، بعد أن أجهدت ذهنها قالت فجأة
” سأنام وحدي في غرفتي ”
فكرت في نفسها بعد ذلك ‘ لقد أفسدت الأمر ‘
ليس الأمر كما لو أنهم يفعلون شيئًا أثناء مشاركة السرير .
لن يكون تهديدًا كبيرًا إذا كان كل ما فعلوه هو النوم بسلام .
لكن من المدهش أنه جفل .
” …. سأكون حذرًا ”
لقد نجحت ! كان التهديد فعالاً .
رمشت يلينا و حدقت في كايوين .
” ……. ”
” ……. ”
ثم ساد صمت غريب بينهما .
* * * *
كان ظهور كايوين المفاجئ في غرفة التبديل بالعاصمة تعاون بين ليليانا و إدوارد .
خططت ليليانا و إدوارد لهذا في اليوم السابق .
أولاً، كان على ليليانا أن تأخذ يلينا للتسوق لكسب الوقت .
في هذه الأثناء، سيعود سيدريون إلى الإقطاعية لإحضار كايوين .
بعد ذلك، سيقابلون إدوارد في العاصمة و يأخذ كايوين إلى نقطة الإلتقاء المحددة، غرفة التبديل .
‘ فهمت ‘
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل "128"