قفزت يلينا التي كانت متجمدة في مكانها، من السرير .
” هذا صحيح، يمكنني فقط إقامة الحفل مرة أخرى ! ”
سوف تغير المكان و المسؤول و سيعقدان حفل الزفاف مرة أخرى .
” لن يستطيع أحد أن يقول أي شيء عني لإقامة حفل آخر ”
أشرق وجه يلينا على الفور، لقد كانت فكرة جيدة .
” و سنقيم حفل الزفاف هذه المرة في قلعة الدوقية …. ”
دق دق .🚪
” يلينا ”
فُتح الباب، لقد كانت ليليانا .
” أختي الكبرى ؟ ما الأمر ؟ ”
” أردت أخذك للخارج معي، ولكن أمم …. يبدو أنك ستحتاجين إلى بعض الوقت للإستعداد ”
حدقت ليليانا لفترة وجيزة في شعر يلينا الذي أصبح في حالة فوضى بسبب التدحرج على السرير .
” تأخذيني للخارج ؟ إلى أين ؟ ”
” منطقة التسوق، لقد مرت فترة منذ أن كنتِ في المنزل، سيكون عليك مشاركتي في هوايتي ”
‘ أعتقد أنها تريد الذهاب للتسوق ‘
” حسنًا ”
أومأت يلينا برأسها و سحبت حبل الجرس و أستدعت الخادمة التي ستساعدها للإستعداد .
غادرت ليليانا غرفة يلينا ثم صادفت إدوارد في الممر .
تبادل الإثنان نظرات فضولية .
* * * *
كانت هواية ليليانا هي التجول في منطقة التسوق و جعل يلينا ترتدي ملابس بإسراف من رأسها إلى أخمص قدميها .1
ذهبت الشقيقتان إلى الصائغ و متجر القبعات و محل الأحذية حتى وصلوا أخيرًا إلى متجر الخياطة، بحلول ذلك الوقت أصبحت يلينا منهكة بالفعل .
تحدثت يلينا
” أنا أتعجب من قدرتك على التحمل … ”
” هذا لأنك بذلت الكثير من الطاقة في محاولة إرتداء هذا و ذاك “
كانت ليليانا على حق، أرتدت يلينا هذا وجربت ذلك و أرتدت هذه القبعة وتلك الإكسسوارات، و جربت هذه الأحذية و جربت تلك الأحذية … يعتقد الآخرون أنه عند إرتداء الملابس، يحتاج العارض فقط إلى الوقوف هناك، و لكن كان هناك الكثير من الأشياء التي ينبغي على العارض القيام بها .
” هذا هو أول إبتكار للمصمم الجديد الذي تم توظيفه الشهر الماضي، جربيه و يمكنك ضبط الحجم بإستخدام السلسلة “
” هل علي إرتداؤها حقًا ؟ “سألت يلينا
” لدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عليك “ثم ردت ليليانا
” سأساعدك في إرتداء ملابسك هناك “تحدثت الموظفة
لم يكن أمام يلينا خيار سوى أن تتبع الموظفة .
كانت غرفة التبديل في الجزء الداخلي للمحل .
تخيلت يلينا نفسها تطير إلى هناك دون أن تخطو خطوة واحدة .
‘ أعتقد أن هذا سيكون ممكنًا لو كان مالك البرج الأسود هنا ‘
لم يرافقها سيدريون في رحلة اليوم .
لقد ترك رسالة هذا الصباح، مُحتواها أن لديه أمرًا عليه الإهتمام به في البرج .
كانت حالة نادرة شعرت فيها يلينا بخيبة أمل من غياب سيدريون .
عندما وقفت داخل غرفة التبديل تحدثن الموظفات .
” سوف أساعدك على خلع ملابسك ”
” سيبدو الفستان رائعًا عليك بالتأكيد ”
” لابد أن المصمم أبتكر هذا الفستان وهو يعلم أنك ستأتين اليوم ”
الثرثرة التي لا تنتهي من الموظفات اللواتي كانوا يساعدون يلينا في إرتداء الفستان، دخلت من أذن واحدة و خرجت من الأخرى حيث كانت يلينا منشغلة بأفكارها الخاصة .
‘ هل أتخيل أم أن التسوق اليوم يستغرق وقتًا أطول من المعتاد ؟ ‘
جربت يلينا اليوم الكثير من الأشياء أكثر من المرات السابقة، بالإضافة إلى ذلك، توقفوا عند المتاجر أكثر من المعتاد .
شعرت كما لو أنهم أخذوا وقتًا أطول في التسوق عن قصد .
‘ ربما هذا بسبب أنه مضى وقت طويل منذ أن ذهبت للتسوق ‘
” أنتهيت “
” كياا، أنت جميلة جدًا ”
” المصمم سيذرف الدموع إذا رآك ! ”
بينما كانت يلينا تائهة في أفكارها الخاصة، كانت قد أنتهت من إرتداء ملابسها، ثم توددو الموظفات إلى يلينا بعد وضع اللمسات الأخيرة على الشرائط في خصرها و كتفيها .
لقد كان تملقًا لا قيمة له مقارنة بما كانت الخادمة المتفانية آبي قادرة على القيام به، لذلك لم تكن يلينا مهتمة بذلك كثيرًا .
ثم فُتح باب غرفة التبديل .
للحظة، أعتقدت يلينا أن ليليانا هي التي دخلت الغرفة لأنها لم تكن قادرة على إحتواء حماسها لتنتظرها، لكن الشخص الذي رأته خلف الباب لم يكن هو الذي كانت تتوقعه .
‘ قناع ؟ ‘
كان الشخص يرتدي قناعًا و ملابس رجالية و كان لديه شعر قصير بني و بنية امرأة، و لكن بسبب الملابس كان من الصعب تحديد جنسه .
” عذراً من أنت ؟ و كيف دخلت إلى هنا ؟ ”
” لا يمكنك الدخول بدون إذن، غادر من فضلك قبل أن نستدعي شخص ما ”
تجاهل الدخيل الموظفين و تحدث .
” الدوقة ؟ ”
كان لديه صوت رقيق .
فجأة شعرت يلينا بالقشعريرة .
” من …. ”
” سوف أقدم نفسي لاحقًا، الآن من فضلك تعالي معي دوقة ”
أرتفعت زوايا شفاهه تحت القناع و ظهر ضوء قرمزي من القلادة التي كان يرتديها، كانت يلينا تواجه الضوء مباشرة .
” حسنًا، لنذهب الآن ”
” ……. ”
أمر الدخيل بهمس ” إتبعيني بهدوء، و لا تصدري أي صوت ”
كانوا الموظفون في غرفة التبديل متجمدين في أماكنهم مثل الدمى .
وقفت يلينا ساكنة و حدقت في الدخيل بعيون
خاوية، و بعد فترة وجيزة، غطت فمها و تهوعت .
” آه، الرائحة الكريهة …. ! ”
” ……. ؟ ”
رائحة كريهة أخترقت حواس يلينا، كانت نفس الرائحة التي شمتها من إنكان، كان الإختلاف الوحيد هو أن هذه الرائحة الكريهة كانت أقوى بكثير .
لم تستطع يلينا تحمل ذلك على الإطلاق .
كان جسدها كله يشعر بعدم الراحة، أرسلت لها حواسها الخمس تحذيرًا على شكل قشعريرة .
قامت يلينا بتنشيط السحر الذي كان في خاتمها و قالت .
” رياح ! ”
ظهرت عاصفة قوية حول يلينا فجأة .
على الرغم من أنها أستخدمت كلمة ‘ رياح ‘ لتنشيط السحر، إلا أن ما ظهر حولها يمكن أن يسمى إلى حد كبير بعاصفة .
تحطمت الأغراض الموجودة داخل غرفة التبديل على بعضهم البعض و تحطم الباب بالكامل بعد أن ضربته العاصفة الصغيرة .
” يلينا ! ”
” سيدتي ! ما الذي يجري ؟! ”
أندفعت ليليانا و الفرسان الثلاثة إلى غرفة التبديل لأنهم كانوا قلقين بعد أن سمعوا الضجة .
” ما الذي حدث الآن …. ”
” سيدتي ! ما الذي حدث …. ”
” سيدتي، هـ هل أنت بخير ؟ ”
كانت الغرفة في حالة فوضى، تحطم الباب و تناثر الحطام في كل مكان .
بدت ليليانا و الفرسان الثلاثة مرتبكين .
” آه ! “
قام الموظفون الذين وصلوا متأخرين بتغطية أفواههم بصدمة .
تنفست يلينا الصعداء بعد أن أصبحت الغرفة في حالة فوضى كاملة .
ربما أختفت الرائحة الآن بفضل الرياح، و أصبحت بشرة يلينا أفضل .
ثم حدقت في الدخيل الذي دُفع إلى الجانب .
تجمد الدخيل كما لو كان قد فقد وعيه .
في تلك اللحظة، تساءلت يلينا عما إذا كانت قد بالغت كثيرًا، بعد أن انتهت بالفعل .
‘ شعر مستعار ؟ ‘
كان هناك شيء مختلف بشأن الدخيل الذي كان مظهره في حالة فوضى بعد أن دُفع جانبًا .
كان لديه بالتأكيد شعر بني قصير، لكن الآن لديه شعر أشقر يصل إلى خصره، لم يكن لون شعره أشقر مشرق كان لونه باهت .
‘ … أشعر أنني رأيت لون الشعر هذا من قبل ‘
في تلك اللحظة، أرتعشت أصابع الدخيل بينما كان رأسه منخفضًا .
” …. هذا غير ممكن ”
تحولت تمتمت الدخيل إلى صراخ .
” مستحيل ! ”
وفي اللحظة التي رفع فيها الدخيل رأسه ….
شينج .
ظهر ضوء قرمزي من القلادة مرة أخرى و عادت الرائحة الكريهة .
تجهمت يلينا من الرائحة المقززة و وسعت عينيها، الناس الذين كانوا صاخبين و قلقين على يلينا، توقفوا فجأة عن الحركة .
1
” ….. أختي الكبرى ؟ ”
” ……. “
” سير كولين ؟ سير ماكس ؟ ”
” ……. ”
” …. سير توماس …. ”
هذا غريب، لم يرد أحد على يلينا .
لم يكن هؤلاء الأربعة فقط، بدا الجميع بإستثناء يلينا و كأنهم متجمدين .
بينما كانت يلينا مرتبكة، سار الدخيل ببطء نحو ليليانا .
” أختي ! ”
كانت يلينا المتفاجئة على وشك الركض، ولكن في تلك اللحظة أمسك الدخيل بخنجر و وضعه على عنق ليليانا .
” ……. ! ”
وقفت يلينا في مكانها ساكنة .
نظر الدخيل في عيون يلينا و سخر كما لو كان مصدومًا حقًا .
” …. وااو، هذا حقًا لا يؤثر عليك ”
” ……. ”
ثم أكملت ” لكن لماذا ؟ لماذا بحق الجحيم ؟ من أنتِ حقا ؟ ”
هذا أيضًا ما أرادت يلينا سؤاله .
كان الخنجر الذي وضعه الدخيل على رقبة ليليانا صغيرًا لكنه حاد، لن يأخذ الأمر وقتًا طويلاً حتى يخترق الخنجر الجلد الناعم لعنقها و تؤدي إلى نتيجة مروعة .
أصبحت مشاعر يلينا مضطربة و بالكاد فتحت فمها لتسأل
” …. ماذا تريد مني ؟ ”
حدق الدخيل في وجهها مباشرة بدلاً من الرد عليها .
لم تستطع يلينا رؤية ذلك ولكن تحت القناع كان تعبير الدخيل مليئًا بالقلق .
‘ لماذا لا تعمل قوة القلادة عليها ؟ ‘
حدقت الدخيلة ريبيكا في يلينا بعيون متصلبة .
لم تواجه ريبيكا هذه المشكلة من قبل، لم تصدق أن القوة الممتلئة بدم الوحش لم تنجح .
‘ كنت أعتقد أن الدوق مايهارد فقط هو الذي سيكون قادرًا على مواجهة قوتي …. ‘
أعتقدت ريبيكا أنه كان هناك إحتمال ضئيل بأن دم الوحش لن يكون له أي تأثير على الدوق مايهارد بسبب شائعة أنه قد لعن من قِبل الشيطان .
منذ أن الشياطين و الوحوش تبدو من نفس النوع .
ولهذا أعتقدت أن أسهل حل في حالة عدم نجاح غسيل المخ على الدوق، هو أخذ الدوقة كرهينة و قيادة الدوق إلى فخها .
لكن التفكير بأن الدوقة هي التي تسبب لها المشاكل و ليس الدوق …
‘ أعتقد أنني كنت مخطئة أو أنني أرتكبت خطأً ما ‘
كان الضوء لا يزال ينبعث من القلادة، لكنها لم تتأثر بهذا على الإطلاق .
شكلت شفاه ريبيكا خطاً ثم أسترخى جسدها .
كانت مرتبكة بعض الشيء، لكنها كانت على ما يرام .
كانت الدوقة فقط هي الوحيدة التي لم تتأثر بالقلادة ….
حسنًا، كان هذا مجرد إزعاج بسيط لخطتها، لم تكن هناك أي مشاكل أخرى .
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "126"