” هل تعرف حتى مقدار الضرر الذي لحق بالمعبد من تلك الحادثة ؟ وهي تعتقد أن اللوم يقع علينا، الشيء نفسه ينطبق على ذلك الخائن، كيف يجرؤ على إظهار وجهه بلا خجل هنا ؟ ”
أرتفع صوت الكاهن الذي في منتصف عمره، كما لو أنه كلما أرتفع صوته أكثر، زاد تأجيج مشاعره .
” من المريح أنه في ذلك الوقت، منع رئيس الكهنة وقوع حادث لولي العهد و كسب ثقته، لو لم يكن الأمر كذلك لكان المعبد على الأرجح …. ”
” رئيس الكهنة ! ”
تحدث عن الشيطان فيظهر .
فُتح باب غرفة الإستقبال و ظهر رئيس الكهنة .
وقف بيكا على الفور من مقعده و قال .
” هل أنتهيت من الصلاة ؟ كنت سأبحث عنك لتوصيل بعض الأخبار، الآن فقط …. ”
” من كان هذا ؟ ”
” عذراً ؟ ”
” الشخص الذي غادر المعبد قبل قليل، من كان بحق ؟ ”
كان هناك قلق في صوت رئيس الكهنة، كان مختلفًا عن المعتاد، كان ينظر إليه الآن وهو يلهث لإلتقاط أنفاسه و ملابسه غير مرتبة، كما لو كان يجري .
قطب بيكا حاجبيه و سأله .
” ما الأمر ؟ ”
” شعرت بالقوة الإلهية ”
” ماذا ؟ ”
” كانت القوة تمامًا مثل ما هو مكتوب في سجلات المعبد، لقد كانت قوة إلهية … أنا متأكد من ذلك ”
ارتجف صوت رئيس الكهنة من الإثارة .
منذ زمن بعيد، كان هناك وقت كان فيه المعبد يتمتع بسلطة كبيرة، لا يمكن مقارنة سلطة المعبد الآن بما كانت عليه في ذلك الوقت .
لقد كانت فترة يمكن أن تسمى أعظم نهضة للمعبد، حتى العائلة الإمبراطورية أطاعت المعبد .
كان الإختلاف الوحيد بين المعبد في ذلك الوقت و المعبد الآن هو وجود كاهن ذكر و كاهنة أنثى .
الكاهن الذكر و الأنثى كانا مختارين من الإله و كانوا قادرين على إستخدام القوة الإلهية التي تم الترحيب بها على أنها قوة الإله .
أستخدموا القوة الإلهية لمطاردة الشر و شفاء أولئك الذين كانوا يحتضرون .
” هذه هي المرة الأولى منذ ٢٠٠ عام … كلا، بل ٣٠٠ عام يظهر فيها إنسان يتمتع بقوة إلهية، يجب أن نجده و نعظمه كقديس …. ”
” ما الذي تتحدث عنه، يا رئيس الكهنة ؟ ”
” ماذا ؟ ”
” أنت مخطئ ”
” …. مخطئ ؟ ”
” نعم، أتقول القوة الإلهية ؟ هذا غير ممكن، أنت مخطئ بالتأكيد ”
” هل تخبرني أنني مخطئ ؟ ”
تصلب وجه رئيس الكهنة مع لمحة من الغضب، لكن وجه بيكا كان أكثر صلابة .
” نعم، لابد أنك مخطئ ”
عندها تردد رئيس الكهنة و كأنه شعر بشيء غريب .
” …. ماذا تقصد ؟ ”
” لقد سألت من غادر المعبد قبل قليل، أليس كذلك ؟ ”
كانت نبرة بيكا قاسية مثل تعابيره .
” كانت الدوقة مايهارد ”
” ماذا ؟ ”
” تلك كانت زوجة الدوق مايهارد ”
” ……. ”
” القوة الإلهية ؟ من الدوقة ؟ مستحيل أن يكون هذا صحيحاً، ولا نريد أن يكون كذلك ”
” … بما أنه ليس الدوق نفسه، إذا تمكنا من إقناع زوجته … ”
” هل تعرف ما قالته الدوقة عندما جاءت إلى هنا اليوم ؟ سألتنا عما إذا كنا قد فكرنا في الحادث منذ 7 سنوات على الأقل ”
بينما أغلق رئيس الكهنة فمه، واصل بيكا حديثه و أمتلأت نبرته بالإعتقاد .
” لن توافق أبدًا بالعمل مع المعبد ”
” ……. ”
” أنا متأكد من أنها ستفضل إستخدام قدرتها الإلهية و تنشئ معبد جديد …. حسنًا، هذا إذا كانت تمتلك بالفعل قوة إلهية ”
حتى مع كل ما قاله بيكا، لا يزال رئيس الكهنة يبدو كما لو أنه لا يريد الإستسلام .
مستشعرًا تردد رئيس الكهنة، أضاف بيكا نقطته الأخيرة بدافع الإحباط .
” أتت الدوقة إلى المعبد مع سيدريون، كانا يبدوان مقربان جدًا ”
سيدريون ؟
من بين كل ما قاله بيكا، كان اسم سيدريون هو أكثر ما هز رئيس الكهنة .
عندما رأى بيكا وجه رئيس الكهنة، فتح فمه .
” … بمجرد خروجنا من هذه الغرفة، المحادثة التي أجريتها هنا مع رئيس الكهنة لم تحدث أبدًا ”
” ……. ”
” هل فهمت، أيها الكاهن ديلي ؟ ”
” آه نعم، نعم بالطبع ”
كان مقصده هو ‘ ابقي فمك مغلقًا ‘ أومأ الكاهن ديلي برأسه بسرعة، ثم حول بيكا نظره نحو رئيس الكهنة .
” من فضلك لا تفكر أكثر بهذا الموضوع، سيكون هذا بلا فائدة، لا بد أنك كنت مخطئًا حقًا و أيضًا كانت القوة الإلهية موجودة في الماضي لأنها كانت مطلوبة في ذلك الوقت، ولكن ماذا عن الآن ؟ ”
” ……. ”
” يمكن علاج المرضى بالأدوية ولم يعد هناك أي شر يجب طرده ”
” ……. ”
” بصدق، حتى لو كان هناك قوة إلهية، فما نفعها ؟ لن يعطي المعبد الهيبة التي أعتاد عليها ”
” …. حسنًا ”
كان رئيس الكهنة يحدق من النافذة و بالكاد أبعد نظره بعيدًا .
لم يعد هناك أمل باق في عينيه .
” أنت على حق، لا بد أنني كنت مخطئًا ”
……..
‘ تقرير عائلة الفيكونت ماريزون ‘
قطبت ريبيكا حاجبيها، غير قادرة على إخفاء غضبها .
” هاا …. ”
” ……. ”
” هاهاهاها ”
كان الفيكونت ماريزون جالسًا على الأرض أمام ريبيكا .
فتح فمه وهو يضحك كالمجنون، كانت عيناه غير مركزة و يسيل اللعاب من فمه و كأنه طفل حديث الولادة .
قامت ريبيكا بشد جبهتها المجعدة بإبهامها و سبابتها .
” اللعنة ”
في الآونة الأخيرة، تظاهرت ريبيكا بأنها ضحية من خلال إختلاق الظروف و الأدلة على أن إنكان قد مارس السحر الأسود بمفرده في السر .
و لعبت دور ضحية يرثى لها عانت من إساءة لا توصف من شقيقها الأصغر لسنوات .
كان سبب قيامها بذلك بسيطًا .
ظنت أن الدوق مايهارد سيشعر بالشفقة على الضحية المسكينة و يترك عائلتها وشأنها .
لكنها كانت مخطئة .
كان الدوق مايهارد يستمر بثبات في جلب الإفلاس المالي لعائلة الفيكونت ماريزون، كما لو أنه لا يهتم بما حدث لريبيكا .
‘ لقد قمنا بالفعل بتسليم تجارنا ‘
أدار العديد من العملاء ظهورهم لعائلة الفيكونت ماريزون، يمكنهم بسهولة أخذ أعشابهم الطبية إلى مكان آخر .
عندما يتعلق الأمر بالمال و السلطة، لم يكن أحد يريد أن يرى الخسائر بالبقاء مخلصًا لعائلة ماريزون .
إضافة إلى ذلك، لم يكن التوقيت رائعًا ….
بسبب جشع الفيكونت ماريزون لتوسيع أعماله، قام مؤخرًا بسحب أموال خارجية أكثر مما يستطيع إدارته، مما أدى إلى إخفاق تام .
مع إغلاق تعاملاتهم التجارية و ضغط ديونهم التي لا تحصى، يمكن أن تتعرض عائلة ماريزون إلى الإنهيار الشديد .
‘ منذ أن الكونت هاينر يدعم الدوق مايهارد، كما لو كان ينتظر هذه اللحظة ‘
كان الكونت هاينر منافس الفيكونت ماريزون في مجال توزيع الأعشاب .
مع الطريقة التي كانت تسير بها الأمور، كان الفيكونت ماريزون على وشك الجنون، لم يستطع الحفاظ على رباطة جأشه و يرمي نوبة غضبه عند أدنى هيجان، تمامًا كما فعل في وقت سابق .
أستدعى الفيكونت ريبيكا إلى مكتبه و ألقى عليها الأشياء التي على مكتبه بقسوة، و سألها كيف ستصلح هذه الفوضى .
لذا أستخدمت ريبيكا قوتها كالمعتاد لإخراسه، ولكن ….
كانت هناك آثار جانبية .
ربما كانت المشكلة هي لأنها استخدمت الكثير من القوة في فترة زمنية قصيرة أو ربما بسبب غضبها، ففشلت في السيطرة على قوتها دون أن تدرك ذلك .
” لقد تحول إلى معتوه ”
تم إمتصاص الضوء القرمزي الذي كان يضيء أمام الفيكونت، إلى عقد ريبيكا السحري .
حدقت ريبيكا في الفيكونت الذي كان فاقد عقله بنظرة من الإنزعاج .
كانت قد خططت للتخلص منه بعد أن ورثت لقب الفيكونت، لكن لم تكن هذه هي الطريقة التي خططت للقيام بها على الإطلاق .
كان التوقيت و الطريقة مختلفين عما خططت له .
أستدارت ريبيكا وهي تعض شفاهها ثم غادرت الغرفة .
” لا تدع أي شخص يدخل هذه الغرفة حتى أخبرك بذلك ”
رد الفارس الذي يحرس الغرفة بطاعة ” مفهوم، يا آنستي ”
ذهبت ريبيكا إلى منطقة معزولة، ثم نادت تابعها .
” مايكل ”
” نعم ”
ظهر رجل من الظلام .
” قلت أن الدوقة مايهارد موجودة حاليًا في العاصمة ”
” ……. ”
” ابلغني عن كل تحركاتها، أنا واثقة من أنك لن تخيب ظني هذه المرة ”
” كما تأمرين ”
بعد أن رحل الرجل، سارت ريبيكا إلى نهاية الممر الهادئ و دخلت الغرفة على اليسار .
كان هناك قفل ثقيل على الباب يلزم فتحه بمفتاح لكن الغرفة نفسها بدت عادية بشكل غير متوقع .
عندما غيرت ريبيكا ترتيب لوحة على الحائط، تحرك الجدار الذي على يمينها للخلف ببطء مثل الباب .
ما ظهر بعد ذلك كان درج يؤدي إلى الطابق السفلي .
تمكنت ريبيكا من النزول عبر الدرج حتى في الظلام، كانت على معرفة بذلك .
و سرعان ما وصلت إلى أسفل الدرج و توقفت عند باب آخر مغلق .
طقطقة .(سلاسل)
فتحت القفل و دخلت إلى مكان صغير و مظلم يشبه غرفة التخزين .
أشعلت ريبيكا مصباحًا و أضاءت الغرفة .
ثم أبعدت سجادة كانت مفروشة على الأرض و كشفت عن دائرة مليئة بالنصوص و الأشكال المعقدة .
ركعت ريبيكا على ركبتيها أمام الدائرة .
كانت تبلغ من العمر ١٧ عامًا عندما أكتشفت ذلك لأول مرة .
” هناك مخبأ سري لا يعرف عنه أحد ؟ ”
” هذا ما قلته للتو، لقد عثرت عليه أثناء التنظيف، أنا الوحيدة التي تعرف ذلك، أراهن أنه حتى الفيكونت لا يعرف عن ذلك ”
كانت قد سمعت عن طريق الصدفة خادمتان تتهامسان سرًا حول هذا الموضوع .
مخبأ سري .
في ذلك الوقت، صادف أن ريبيكا كانت تفكر في قتل شخص ما .
لم يكن سوى الشخص الذي أرسلته عائلة الكونت لطلب الزواج من ريبيكا .
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل "124"