◈الحلقة 123. 2. سر البطلة غير المتزوجة ودوق الشمال الأكبر (40)

 

في غرفة مظلمة.

 

الطريقة الوحيدة لمعرفة الوقت هي ضوء الشمس الصباحي المتدفق عبر الستائر السميكة.

 

أطلق الشخص الذي يقف بجانب النافذة يده من الستارة التي كان يمسكها وأدار رأسه.

 

كان هناك طاولة مستديرة كبيرة داخل الغرفة. كان هناك عدد كبير إلى حد ما من الناس يجلسون حوله.

 

ما كان مشتركًا بين هؤلاء الأشخاص هو أنهم جميعًا كانت لديهم تعبيرات مظلمة أو قاتمة، وكانت عيونهم شرسة للغاية.

 

“سمعت أن السيدة دارلين إستي، من المنطقة الوسطى، أصلحت نافورة دوكس.”

 

كما لو كان يرسل الكراهية تجاه شخص ما.

 

“… لماذا تسمي تلك المرأة “سيدة”؟ إنها ساحرة سوداء شريرة دنست أراضينا وخدعت سيدنا!”

 

“اللعنة، كيف تجرؤ حتى على لمس النافورة!”

 

“لا بد أنها فعلت شيئا!”

 

كان الأمر كذلك. لم يكن لدى كل من تجمع هناك أدنى شك في أن دارلين إستي، التي جاءت من المنطقة الوسطى، كانت ساحرة سوداء شريرة.

 

أما هؤلاء الناس فكانوا “الموالين المفرطين الذين كانوا مخلصين للغاية و متعصبين”، كما نصح زيتار دارلين.

 

بانــــغ!

 

شخص ما لم يعد قادرًا على التحمل و ضرب الطاولة.

 

“اللعنة، إذا استمرت الأمور على هذا النحو، قد يتم تدمير أراضينا!”

 

“انتبه لفمك! الآن، ما تقوله هو أن سمو الدوق الأكبر سيقود المنطقة إلى الدمار؟!”

 

“لا، هذا ليس كل شيء… ألم يحدث شيء مماثل في الماضي؟ لقد ألحق السحر الأسود الخراب بأراضينا ذات مرة! لقد تم خداع الدوق الأكبر منذ ذلك الحين. ماذا يمكن أن يكون السبب؟ الأمر كله يتعلق بهذا XXX الشريرة!”

 

لقد اعتقدوا اعتقادًا راسخًا أنهم كانوا يتصرفون حقًا لصالح الدوق الأكبر.

 

لم يكن إيمانهم مختلفًا عن إيمان المؤمن المتحمس.

 

لقد كانوا متعصبين لم يكن لديهم أدنى شك في أن كل شيء كان من أجل سيدهم، حتى عندما ذهب تعصبهم إلى حد بعيد وارتكبوا أشياء خاطئة.

 

كانوا جميعًا من عائلات عميقة الجذور تأسست في هذه الأرض لفترة طويلة، أو كانوا موظفين مدنيين وإداريين كانوا أقلية في قلعة اللورد.

 

“القائد، ما رأيك؟”

 

والشخص الذي يقود هؤلاء الناس… كان أرتيبان، القائد الأعلى.

 

أدار الرجل في منتصف الخمسينيات من عمره رأسه بأدب وأومأ برأسه قليلاً.

 

“أنا أيضا أجد ذلك مخزيا للغاية. كيف تجرؤ على محاولة حكم هذه الأرض بالسحر الأسود القذر…”

 

على عكس مظهره الخيري، كان مثل الثعبان من الداخل.

 

“هذا هراء.”

 

ومع ذلك، فقد اعتقد أنه كان يستخدم خططه المظلمة من أجل الدوق الأكبر.

 

“أنا فقط أستطيع أن أخدم سيدي على الطريق الصحيح.”

 

وكانت قناعاته أقوى من أي شخص هناك.

 

“ثم ماذا ستفعل؟”

 

“يجب إزالتها.”

 

“…”

 

“لماذا تنظر إلي هكذا؟”

 

ضحك أرتيبان قليلا.

 

“أو هل تريد فقط رؤية الدوق الأكبر يتأثر بامرأة من المنطقة الوسطى مثل هذا؟”

 

“… هذا لا يمكن أن يكون ممكنا.”

 

“إنه لأمر فظيع أن نرى الشمال يلتف حول الإصبع الصغير لفتاة المنطقة الوسطى! لا أستطيع تحمل ذلك!”

 

بالنسبة لـ أرتيبان، كان التعامل مع المحاربين الشماليين مثل تناول الحساء البارد. كان الأمر سهلا وبسيطا.

 

وبطبيعة الحال، كان المحاربون ذوو الخبرة صامتين، لكنهم وافقوا أيضا بأعينهم.

 

“همم أيها القائد. فكيف نتخلص منها؟ هل ستترك الأمر للمحاربين؟”

 

“لا. هل هناك أي سبب لتلويث أيدي محاربينا؟ لدي فكرة جيدة.”

 

“فكرة جيدة؟”

 

التفت أرتيبان إلى الحشد ورفع يده.

 

“…في هذه الأيام، أصبح حدوث “ثقوب المانا” أمرًا متكررًا جدًا. إذا استمر هذا، ألن يكون هناك “ثقب مانا كبير” واحد على الأقل؟”

 

“لذا؟”

 

“في تلك اللحظة… لو كانت المرأة من المنطقة الوسطى هناك، بمفردها، ألن يكون ذلك من سوء حظها؟”

 

“…”

 

وفي الوقت نفسه، كان هناك شخص بدا غير مرتاح سرًا أثناء الاستماع إلى كل هذه المحادثة.

 

كانت كالي.

 

كان الجميع هناك من عائلات محاربة قديمة أو كانوا موظفين حكوميين. كالي تنتمي إلى المجموعة السابقة.

 

كانت لا تزال تعتقد أن دارلين كانت “ساحرة سوداء ” كما قالوا. لا، لا يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك.

 

وإلا فكيف يمكن تفسير تلك القوة المرعبة، وكيف كان من الممكن إصلاح ينبوع لم يستطع أحد إصلاحه؟

 

ولكن على الرغم من ذلك، على الرغم من اعتقادها الراسخ، شعرت كالي بإحساس غريب بعدم الارتياح.

 

[…شكرًا لكِ على مراقبتي…أولاً، يرجى الاعتناء بالطفل…]

 

المكان الذي هُزم فيه ملك كوبولد.

 

صوت دارلين إستي التي كانت متمسكة بها بشدة.

 

[أخشى أنه تعرض للأذى…فقط أحضري شخصًا ما…لمساعدة هذا الطفل…]

 

الطفل الذي سقط كان نظيفاً وبدون جرح واحد، أما السيدة فكانت في حالة من الفوضى.

 

[يجب عليك علاج الطفل…]

 

شعرت كالي بالارتباك قليلاً. لكنها لم تستطع قول هذا بصوت عالٍ.

 

لقد كانت خليفة لعائلة مرموقة بشكل خاص في الشمال.

 

التعليم من أسلافها، الذين علموها احترام وحتى ولاء الاعمى الدوق الأكبر منذ صغرها، جعلها فارسة شاملة.

 

الولاء على الحدود مع التعصب.

 

لقد احترمت واحترمت الدوق الأكبر الذي كان أقوى من أي شخص آخر.

 

نعم، يجب أن يكون الارتباك مؤقتًا.

 

‘لا، في الواقع، ألم أعتقد أن هناك شيئًا ما كان خاطئًا بعض الشيء؟’

 

في اللحظة التي فكرت فيها كالي بالأمر…

 

طرق شخص ما. دخل خادم. عندما سمح له أرتيبان بالاقتراب، همس الخادم بشيء في أذنه.

 

“هذه أخبار مذهلة.”

 

تومض المفاجأة على وجه أرتيبان للحظة، لكنه سرعان ما شدد تعبيره وأخبر الآخرين بالأخبار المفاجئة.

 

“يقال أن ثعلبًا أحمر ظهر بجوار المرأة من المنطقة الوسطى”.

 

حبس الجميع أنفاسهم.

 

أي نوع من الحيوانات كان الثعلب الأحمر؟ رسل لسيد العظيم، الوحش المقدس دوكس.

 

كما اعتقد سكان المنطقة أنه حيوان منقرض بالفعل.

 

“هل كان هذا سحرًا أسود حقًا؟”

 

شعرت كالي وكأن كل ارتباكها قد تم غسله. لا، لقد اعتقدت أنه حتى هذا الارتباك ربما كان مجرد وهم.

 

“لا أستطيع أن أصدق أنها كانت متآمرة متقنة.”

 

ومع ظهور شيء أكثر ضخامة، أصبح الوضع أكثر مشبوهة.

 

“كيف ظهر الثعلب الأحمر على الأرض؟ لقد انقرضوا!”

 

“حتى السحرة لم يتمكنوا من العثور على واحدة، أليس كذلك؟”

 

الجميع هنا كان لديه نفس تفكير .

 

نظر أرتيبان حوله إلى الجمهور وابتسم بمرارة.

 

“أليس هذا رائعًا حقًا؟ بالأمس أصلحت النافورة، واليوم ظهر ثعلب أحمر… أليس التوقيت رائعًا جدًا بحيث لا يمكن أن يكون صدفة؟”

 

“…”

 

“يبدو الأمر كما لو أن كل قطعة تم تجميعها معًا.”

 

المعجزات المفرطة تثير الشكوك في الواقع.

 

أثارت تصرفات دارلين شكوك الموالين المفرطين.

 

وبالنسبة لأرتيبان، لا يهم ما إذا كانت الأشياء التي فعلتها دارلين قد تمت بالفعل بقوتها الخاصة، أو ما إذا كانت حصلت عليها من خلال السحر الأسود.

 

“أعتقد أنني سأضطر إلى التصرف بشكل أسرع قليلاً.”

 

لم تكن دارلين إستي تستحق أن تكون بجوار الدوق الأكبر العظيم.

 

“للأسف…”

 

لأن ما كان مهمًا بالنسبة له هو هذه الحقيقة الواحدة.

 

“سوف يتم القبض على السيدة الشابة من المنطقة الوسطى قريبًا في” حفرة المانا العملاقة “.”

 

* * *

 

“واو، أنا ممتلئة.”

 

ربتت على معدتي ونظرت إلى السماء خلف السور. الأمر واضح جدًا اليوم. هناك ريح أقل تهب.

 

كنت في طريق عودتي بعد تناول الإفطار مع الدوق الأكبر.

 

“أخبرني أنه غير مشغول…”

 

قال الدوق الأكبر إنه كان خاليًا من العمل، لكنه في الحقيقة كان مشغولًا للغاية.

 

“يا سيدي يا سيدي…”

 

بعد تناول الطعام، مشينا معًا لبعض الوقت، ولاحظنا سكرتيرة تركض خلفنا، وتكاد تبكي.

 

فقلت لنفسي: “هذا الشخص مشغول، لكنه معي”.

 

لقد تساءلت كيف لم يكن مشغولاً لأنه هو الذي يحكم هذه المنطقة الشمالية الضخمة.

 

حقيقة أن المنطقة سلمية تعني أن الحاكم يبذل الكثير من الجهد.

 

لقد أقنعت الدوق الأكبر جيدًا وأعادته إلى مكتبه.

 

“سأعود بالتأكيد…”

 

“نعم، نعم، سأنتظر بسعادة. الوداع.”

 

“نعم بالتأكيد. سأعود…”

 

كان من الصعب تهدئته وهو يمسك بيدي ويبكي، تمامًا مثل توديع أحد أفراد العائلة قبل المغادرة إلى الحرب.

 

ومع ذلك، ارتفع تصنيف التفضيل مرة أخرى، أيًا كان.

 

‘مع 7 نقاط إضافية، سأصل إلى 100 نقطة تفضيل.’

 

على وجه الدقة، كان “ميزة إضافية ” مطلوبًا بعد الوصول إلى 100 نقطة أفضلية، لكن دعونا نفكر في هذا بعد تحقيق الشرط أولاً.

 

‘نافذة الثقة.’

 

نظرت إلى الفضاء واستدعيت نافذة الثقة.

 

[مهمة (فرعية) – ‘أريد أن نصبح أصدقاء، إذا لم تفعل ذلك، سوف تموت!’

 

 

تقدم:

 

 

قائد حرس القلعة الخارجية “جاركا”: الحد الأقصى/ 50

 

 

قائدة الدفاع الداخلي ‘كالي’: -40 /50

 

 

ساحر الأول “ريفا”: 40 /50]

 

 

واو، مستوى ثقة ساحر قد اكتمل تقريبًا الآن، أليس كذلك؟ أعتقد أن ترميم النافورة كان ضخمًا.

 

إذا التزمت بهذا، فلن يكون إكمال المهمة صعبًا.

 

‘أعتقد أنني بحاجة إلى إجراء محادثة جادة مع كالي بطريقة أو بأخرى.’

 

بمجرد أن أتحدث معها، يمكنني معرفة سبب انخفاض ثقتها.

 

أعتقد أنني أستطيع إيجاد طريقة لمهاجمة أوني تلك.

 

“يا إلهي.”

 

أدرت رأسي إلى الصوت غير المألوف.

 

“يا لها من صدفة!”

 

وعلى مسافة ليست بعيدة، رأيت رجلاً عجوزًا يحدق في وجهي.

 

 

يقولون حتى النمور تأتي عندما تناديهم.

 

الشخص الذي ظهر في نافذة الثقة ومرة ​​أخرى قبلي كان هو الساحر الأول، “ريفا”.

 

جاء نحوي بلحيته البيضاء تلوح. وبجانبه كان تلميذه ديسانتس.