<إذا اخترتِ الطريق الصحيح ، يمكن أن يُوصوا بكِ إلى الأكاديميّة الملكيّة ، أو يشتروا لوحاتكِ بأسعارٍ مرتفعة مباشرة. في المقابل ، يحتكر الرعاة لوحات الفنّان>
تردّد صوت صاحب المعرض في أذنيها.
كأنّه يوقظها ، سمع صوت كاليوس: “لهذا أقدّم لكِ هذا العرض”
“…”
“حتّى لو لم تدركي ذلك بنفسكِ ، أنا رأيت موهبتكِ”
“أنا …”
“أم أنّكِ تعتقدين أنّ لديّ نوايا خفيّة أخرى؟”
عضّت أبلين شفتيها بهدوء عند سؤاله الحاد.
“لا أفكّر هكذا”
هزّت رأسها بسرعة.
“إذن ، لماذا؟”
“فقط بسبب نقصي”
“ليس لأنّكِ خائفة؟”
توقّفت أبلين للحظة عند كلامه.
على الرغم من أنّها رأته ثلاث مرات فقط ، كان يطعن في صميمها في كلّ مرّة.
لم يكن الكذب أو إخفاء الحقيقة مفيدًا أمام هذا الرجل.
“لن أنكر ذلك”
أقرّت أبلين بصراحة.
حتّى لو بدا رفضها لهذه الفرصة الشبيهة بالحلم غباءً ، لم تستطع تغيير ذلك.
كانت خائفة حقًا.
عرفت فجأة هويّته و مكانته.
إدراك أنّه شخصٌ بعيدٌ جدًا جعله أكثر صعوبة بالنسبة لها.
لكن ما كان مخيفًا حقًا …
شعورها بانجذابٍ ما نحوه ، و لو للحظة.
“هل أنتِ خائفة لأنّكِ لا تثقين بموهبتكِ؟ أم …”
“كلّ شيء”
“…”
بدت إجابة أبلين غير مرضية له.
لكنّه لم يقاطعها ، بل استمع بصمت.
“أخاف ألّا أتمكّن من الأداء الجيّد رغم ثقتكَ بي ، و أشعر بالعبء لأنّك تقدّر مهاراتي أكثر من اللازم”
نظرت أبلين مباشرة إلى عينيه الحمراوين.
كان شعورًا مشابهًا لما شعرت به عندما رسمت الأنيمون ، مفتونةً بلونها الأحمر.
شيءٌ يجذبكَ دون مقاومة ، يجعلكَ تغرق فيه.
كان من الخطر أن تشعر بهذا تجاه رجلٍ لم تره سوى مراتٍ قليلة.
كان ذلك تحذيرًا لنفسها.
“لا يمكنني قبول الرعاية أو رسم صورةٍ شخصيّة. سأرفض العرض”
تلوّنت عيناها البنفسجيّتان بنظرةٍ أكثر صلابة.
عند هذا التغيير الواضح ، أمال كاليوس رأسه قليلاً.
“أشكركَ على السماح لي برؤية هذا المكان الجميل و اللوحات النفيسة”
انحنت أبلين قليلاً تعبيرًا عن الامتنان.
“و أشكركَ على قلقكَ على متجري القديم”
“…”
“لكن هذا القدر من اللطف يكفي”
عندما نهضت ، بدا صوت الرجل حزينًا إلى حدٍ ما: “إذا رفضتِ ، فليس لديّ خيار”
تفاجأت أبلين من ردّ فعله غير المتوقّع على رفض عرضها.
جمعت أبلين أفكارها المضطربة و قالت: “أشكركَ على محاولتكَ إعطائي عملًا. لكنّني حقًا … لستُ بمهارة كافية لرسم صورةٍ شخصيّة. أخشى ألّا أتمكّن من رسم لوحةٍ ترضيكَ”
حدّق بها بصمت عند إجابتها.
“أحضرتُ اللوحات فقط … لأنّها ذكريات”
“ذكريات؟”
“إنّها لوحاتٌ أعتزّ بها. هذا كلّ شيء”
لكي لا تتلعثم ، نطقت أبلين كلّ كلمةٍ بوضوح.
“إذن ، لا خيار أمامي”
“حسنًا … سأعود الآن”
ألقت تحيّةً و غادرت المكان بسرعة.
أثناء سيرها نحو باب غرفة الحديقة ، شعرت بنظرات الرجل خلفها.
في تلك اللحظة: “هذه ليست المرة الأولى التي أشتري فيها مصباحًا من متجر المصابيح هذا”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 15"