وبعد أن فكر في ذلك، توجه لينتون إلى غرفة نوم الكونتيسة السابقة

ومع ذلك، على الرغم من أنني أتيت إلى هنا مليئة بالغضب والرغبة في الانتقام، إلا أنه عندما وقفت أمام غرفة النوم، لم تتحرك قدماي بسلاسة

هل كان ذلك لأنها تعلم أنها غرفة ميت؟ كان بابها كأي غرفة أخرى، لكن بدا وكأنه يُصدر قشعريرة غريبة ومزعجة

” مهلا، ما هذا”

هز لينتون رأسه بحدة

ما الذي يخيف شخصا مثلك؟ هيا بنا

بوم~

  ركل لينتون الباب وفتحه

بدت غرفة الكونتيسة السابقة نظيفة ومرتبة لكنها كانت مظلمة وبطريقة ما كان الهواء يبدو أكثر برودة من أي مكان آخر

“سأحطمهم جميعًا لن أترك ولو قطعة زينة واحدة!”

دخل لينتون إلى غرفة النوم، وكان صوته أجشا

ولكن بعد ذلك، عندما وقف في منتصف الغرفة، أدرك لينتون فجأة أن قدميه لم تعد قادرة على الحركة

“…. ماذا؟ لماذا قدمي”

” …. إلى ابنتي”

انتصب شعر لينتون عندما سمع صوتًا مريبًا من مكان ما بالكاد استطاع الالتفاف، لكن لم يكن هناك شيء

” كيف تجرؤ على قول ذلك لابنتي”

حينها فقط أدرك لينتون أن الصوت جاء من الأعلى، وليس من الخلف

ارتجف لينتون ولم يتمكن من النظر إلى السقف ثم التقت عيناه بعيني

“أوه، إيوااااه”

كانت امرأة ذات شعر طويل ووجه شاحب معلقة رأسًا على عقب من السقف، تذرف دموعا دامية. تدفق الدم من عينيها وسقط على وجه لينتون

” … كيف تجرؤ على فعل شيء كهذا لابنتي”

“إيه… حسنًا، لقد أخطأت أنقذيني! دعيني أذهب!”

صرخ لينتون كالمجنون أراد الهرب في أي لحظة كان الباب مفتوحًا على مصراعيه أمامه، لكنه لم يستطع التحرك خطوة واحدة

” … لا أستطيع أن أسامحك”

مدت الكونتيسة السابقة ذراعها النحيلة الشاحبة، وأمسكت لينتون من حلقه، وسحبته إلى السقف

كيوك كيوك~

كان لينتون يكافح بشدة في الهواء، وكانت عيناه تتدحرجان إلى اللون الأبيض والرغوة تتدفق من فمه

“… لا أستطيع مسامحتك سأقتلك”

“لينتون لينتون، أين أنت؟”

في تلك الأثناء، جاء الخدم والكونتيسة المعتقلة للبحث عنه

ولكن ما رأوه كان جثة لينتون معلقة في السقف

“إهاه”

“آهاه‍اا لينتون”

كان الخدم غاضبين، وضعفت ساقا الكونتيسة وسقطت على الأرض

بدأت الكونتيسة بالبكاء، لكن الجثمان لم يستجب لم يسمع سوى صرير منذر من الثريا التي علقت عليها الجثة بربط عنقه

***

تم القبض على الكونتيسة الحالية لعائلة أونيل بتهمة إساءة معاملة الأطفال

قرأت سيسيل الصحيفة بصوت واضح

“عثر على الابن الأكبر الذي كان شريكا في الجريمة، ميتا، ويُعتقد أنه انتحر وبعد تأكيد وفاة ابنها اعترفت الكونتيسة بجميع جرائمها”

“كما هو متوقع، أولئك الذين يرتكبون الخطايا يجب أن يدفعوا ثمن خطاياهم”

” نعم، تماما كما قتلت على يد الدوق”

أجابت سيسيل بسخرية وطوت الصحيفة

“لكن هذا غريب ذلك الوغد لينتون لم يكن يبدوا من النوع الذي يشعر بالذنب، فلماذا انتحر؟”

“….”

“أخبريني بصراحة يا سيسيل هل أنتِ متأكدة من أنكِ لا تخططين لشيء؟”

سيسيل، التي كانت تضع ذقنها على يدها، ابتسمت بمرح

“في طريقك إلى غرفة المعيشة، هل شعرت بطاقة روحية قوية جدًا قادمة من اتجاه غرفة النوم؟”

“نعم، يبدو وكأنه شبح لأنه لا يستطيع التحرك على الإطلاق”

“لقد منحت الكونتيسة السابقة فرصة للانتقام كانت ترغب في الانتقام لابنتها بيديها”

“من المدهش أنكِ فكرت إلى هذا الحد في هذه اللحظة القصيرة يا سيسيل كما هو متوقع، أنتِ الشريك الذي اخترته”

“يا لها من مفاجأة”

ضحكت سيسيل

وبعد أيام قليلة تنكرت سيسيل مرة أخرى وذهبت إلى منزل الكونت، بالطبع لتحصيل أجرها

استقبل الكونت سيسيل وكأنه يركض حافي القدمين

“يا سيد ظننت أنني لن أراك مجددا لم أستطع رد الجميل، ومع ذلك اختفيت فجأة”

“حدث أمر عاجل فجأة عادة ما يكون السحرة المستقلون مشغولين”

“أنا سعيد جدًا بعودتك و متأكد أن اريس ستكون سعيدة أيضًا في هذه الأثناء استعادت اريس وعيها، وتحسنت حالتها كثيرا”

ربما لأن مخاوفه قد زالت فقد تحسنت بشرة الكونت بشكل لا يمكن التعرف عليه

“اريس كانت تتمنى رؤيتك أيضا يا سيدي أعلم أنك مشغول، ولكن ألا ترغب في مقابلتها والذهاب؟ لا إن لم يكن لديك مانع تفضل بالبقاء في منزلي لبضعة أيام قبل ذهابك سأعاملك جيدًا”

لقد تسللت في المرة السابقة، لكن هذا ليس مقبولاً لقد وقعت في مشاكل كثيرة في تلك المرة أيضًا 

ضحكت سيسيل وهزت رأسها 

“لا بأس، سآخذ المكافأة وأذهب”

***

حصلت سيسيل على مبلغ كبير من التعويض  من الكونت أونيل

“ثلاثة آلاف قطعة ذهبية”

ثلاثة آلاف قطعة ذهبية أي أكثر بمرتين ونصف من المبلغ الذي وعد به في البداية

نظرت سيسيل إلى الشيك الذي يحتوي على ثلاثة أصفار ووضعته في جيبها

بهذا أستطيع أن أفتتح متجري الخاص وفي موقع جميل بوسط المدينة 

فكرت سيسيل بتعبير لطيف على وجهه

” أعتقد أنني أستطيع استعارة اسم هانز”

لقد كان من الممتع جدًا رسم المخطط التفصيلي لمتجري الذي سيتم افتتاحه قريبًا

***

الصيف على الأبواب هذا ما أراه من طعم هذ الحساء

أخذت سيسيل ملعقة من الحساء و وضعتها في فمها

” آه، هذا لذيذ”

حدق الدوق بارثولوميو في سيسيل كان وجهه كعادته خاليا من أي تعبير، لكن عينيه بدت كما لو كان ينظر إلى مخلوق غريب جدا

نظرة تبدو وكأنها تقول

واو، يمكنكِ أن تأكلي الحساء بشكل رائع حقاً

” تناولي المزيد”

تظاهر الدوق بأنه ينظر إلى الجبال البعيدة بلا سبب، ولكن عندما أمسكت سيسيل بذراعه عدة مرات، لم يكن أمامه خيار سوى النهوض من مقعدة

تولت سيسيل زمام المبادرة، وهي تغني لحنا

أعتقد أنها كانت فكرة جيدة أن اطلب المزيد من الوقت معًا في المرة الأخيرة عندما أعلن الدوق أنه لا يستطيع تقديم المودة

في هذه الأيام، بدأ الدوق يعتاد عليها بالتأكيد وصل إلى حدّ تقبله لأي اتصال جسدي، كالمساك بذراعها مثلاً، دون أي مشكلة

“ربما …… أصبح الدوق لطيفا جدا معي؟”

في اللحظة التي فكرت فيها بهذا الأمر، شعرت سيسيل بإحساس غريب بالخوف

لقد فكرت بهذه الطريقة في الماضي أيضًا

اعتقدت أن الدوق ربما أصبح يحب نفسه إلى حد كبير

اعتقدت أنه ربما يمكننا أن نستمر في أن نكون على علاقة جيدة مثل هذه

ربما……

اعتقدت أنني ربما أكون قادرًة على تكوين عائلة لم تكن لدي من قبل

ولكن عندما وصلت إلى أقصى درجة من الثقة بالدوق، خانها طعنها في ظهرها، ليأخذ النيبلونج منها

تسللت ذكرى خيانة الدوق بارثولوميو إلى كاحلي كان شعورًا باردًا ومزعجا جعلني أرتجف

سیسیل، التي كانت تمشي وهي غارقة في ذكريات الماضي، لم ترى الحجر أمامها

“آخخ”

في النهاية تعثرت على صخرة وسقطت بقوة

” سيسيل”

فتحت سيسيل عينيها المغلقتين بإحكام

ركبتي كانت تؤلمني، لكن كبريائي كان يؤلمني أكثر في العادة، لم أكن لأسقط إلى هذا الحد

كانت قوتها البدنية وقدرتها الرياضية ضعيفة

ولكن قبل تراجعها، كانت تحمي نفسها دائما بالسحر، لذلك لم تسقط أبدًا

كيف تجرؤين على إظهار نفسك بشكل سيئ ليس أمام أي شخص انه الدوق بارثولوميو 

أريد فقط أن أظهر له جانبي الناضج والذكي و لكن لماذا لا تسير الأمور دائمًا بهذه الطريقة؟

تذمرت سيسيل في داخلها وحاولت النهوض، لكن ساقيها لم تكن لديها القوة للتحرك

في تلك اللحظة، تم سحب جسدي فجأة إلى الأعلى

“سيسيل هل أنتِ بخير؟”

أخذها الدوق بارثولوميو بين ذراعيه

ترجمة| ♡♡⇠𝕊𝔸ℕ𝔸⇠