“مهما كان قد فقد من ذكرياته، فإن الطبيعة الأساسية للإنسان لا تتغير.”
“هو لم يتعرف حتى على وجهكَ، أليس كذلك؟”
“نعم.”
“ومع ذَلك كان يعرفُ كيف تم اختلاس الأموال؟ هل يُمكن أن تعود ذاكرتهُ بشكلٍ عشوائي هَكذا؟”
كانت مُلاحظة هيلينا حادةً للغاية. عندها فقط أرنولد بالبرودة في رأسه.
“إما أن ذاكرتهُ لم تعُد تمامًا، أو أنهُ يعلمُ كُل شيء، لا يوجد خيارٌ آخر.”
“إذا كانت ذاكرتهُ قد عادت حقًا، فإن عدم زيارتهِ لعشيقتهُ المُفضلة هو أمرٌ مشكوكٌ فيه.”
“نعم، أختي.”
توصلت هيلينا إلى الاستنتاج الأكثر منطقية حسب رأيها.
كريغ الحالي هو ليس نفس كريغ الذي كانت تعرفُه منذ عقود. لا يُمكن أن يتغير إلى هَذا الحد.
إلا إذا كان هُناك شخصٌ ما يتحكم بهِ مِن الخلف، فلن يكون هناك تفسيرٌ لذَلك.
كورديليا فاسكويز. مِن المؤكد أن تلكَ المرأة الخبيثة تتلاعب بالأمور مِن الخلف.
“إنها تريدُ أن تُزيحني بتهمة مُلفقة وتضعَ كريج في المقدمة لتسيطر على عائلة أبرامز.”
“آه، لذا كانت تلتصق بكريج منذُ استيقاظه. إنها امرأة دنيئة.”
“لقد مر عامٌ منذُ زواجها ولم تنجب طفلاً واحدًا حتى، أخذناها فقط لأنها غيرُ نافعة.”
كانت هيلينا تهمس وتلقي لعنات على كورديليا لبعض الوقت.
توقفت عن الكلام فجأة. خطرت لها فكرة مذهلة. سألها أرنولد عندما استمر الصمتُها طويلاً.
“ما الأمر؟”
“أليست هي امرأةً غيرُ نافعةٍ على أيِّ حال؟”
“نعم، لقد أحضرناها فقط بسبب نسبها. لولا ذَلك، لجلبنا امرأة بمواصفات أفضل.”
“إذاً علينا التخلصُ منها.”
“ماذا؟”
“لماذا نحتفظ بشيء لا فائدة منه ولا حاجة له؟”
منذُ البداية لم تكُن المرأة مرضية. كان السبب الوحيد لجلب أبنة فاسكويز هو إصرار الكونت السابق المتوفى على ضرورة حماية نسبها.
بعد التخلص مِن تلك المرأة المُزعجة، ستتمكن هيلينا أخيرًا مِن إحضار امرأة تُناسب ذوقها.
ابتسمت هيلينا بسعادة. كانت تلك الابتسامة التي تلحقُها رائحةُ الدم. أدرك أرنولد فورًا نيتها.
“ما هي الطريقة المناسبة؟”
“تحقق مِن الأمر. سنجدُ عذرًا بسهولة.”
“نعم.”
“أوه، تلكَ المرأة غيرُ حذرةٍ أبدًا، إذا أكلتْ شيئًا يُسببُ لها التسمُم، فلن يعرفَ أحدٌ عن ذلك، أليس كذلك؟”
“آه.”
أطلق أرنولد شهقة خفيفة.
أحيانًا يُخطئ طاهي القلعة ويضع شيئًا غيرَ مُناسب في الطعام.
“سأستعد لذلك.”
“حسنًا.”
* * *
“مرحبًا.”
كانت كورديليا تسيرُ في الممر وهي تهمسُ بتعويذاتٍ سحرية عندما سمعت صوتًا ً غريبًا. رفعت كورديليا رأسها لتتفاجأ برؤية الشخص الذي أمامها.
“أه، البارون لانكاستر.”
“مرحباً يا كونتيسة. كيف حالكِ؟”
الرجلُ ذو الشعر الأسود انحنى بإبتسامة لطيفة.
يبدو مِن مظهره أنهُ نبيل وسيم فقط، لكن البارون لانكاستر يملك أكبر شركة تجارية في المنطقة. كان تأثيرهُ كبيرًا حتى على أسرة الكونت، لدرجة أن هيلينا لم تستطع معاملتهُ باستخفاف.
“سمعتُ بأنكَ كنتَ في منجمٍ في الجنوب. متى عُدت؟”
“لم يمضِ وقتٌ طويل.”
عندما نظرت إلى وجهه، تذكرت أنهُ يبتسمُ ابتسامةً غامضة ًباستمرار، مما أكسبهُ لقب “الراكون الشاب”.
عادةً، لم يكن السيد لانكاستر يولي كورديليا أيِّ اهتمامٍ، لكن لسببٍ ما، أصبح يتحدثُ معها بودٍ الآن.
“سمعتُ بأنكِ قضيتِ وقتًا طويلاً مع الكونت مؤخراً.”
“هذا لأن كريج لم يتعافى بعد، نعم.”
” يبدو أن الكونت يعتمدُ عليكِ كثيرًا. لم يعُد يستقبلُ الغرباء في القلعة كما كان سابقًا.”
كانت تعلم أن كلمةَ “الغرباء” تعني عشيقات كريج، لكنها لم تُظهر أيَّ رد فعل، بل ابتسمت فقط.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات