الفصل 30

 

“خاتم درع حماية للاستخدام مرة واحدة بسعر… 300 مليون؟ هذا جنون!”

 

ظنت بيك يون للحظة أنها رأت خطأ، فركت عينيها ونظرت مجدداً. لكن السعر ظل 300 مليون.

 

سُمع ضحك خافت من الخلف.

 

“هذا ليس باهظاً. إنه من الدرجة B+.”

 

“إذا كانت الدرجة B+ بهذا السعر، كم ستكون الدرجة S؟”

 

“حسناً… عشرة أضعاف على الأقل؟”

 

“30 مليار على الأقل؟ أغلى من منزل!”

 

تمتمت بيك يون بتعبير مذهول، فأشار بيك دان بذقنه إلى الخاتم الذي كانت تنظر إليه، موجهاً إشارة للموظف خلفه.

 

“بالطبع. كم هو عظيم أن يصد هجومًا مرة واحدة بشكل مطلق، أهميته كبيرة. هذا ثمن الحياة.”

 

‘صحيح، لو كان بيك دان سيواجه شقاً من الدرجة S، لاشتريتُ له خاتماً بـ30 مليار دون تردد.’

 

‘بالطبع، بأمواله.’

 

بينما كانت بيك يون تتفحص المعدات بفضول، كان بيك دان يتسوق بجد لأجلها.

 

بعد فترة من التجول، سمعت صوت موظف مرح عند المدخل:

 

“أهلاً بك. لم نرك منذ فترة.”

 

كان هذا أول شخص يدخل بعد الاثنين، فاستدارت بيك يون بفضول.

 

تجمدت بدهشة.

 

‘هل هذا مكان إلزامي لزيارة الأشرار المحتملين؟’

 

‘جو داي هان، والآن لي دو جاي؟ هل اليوم يوم خاص؟’

 

ابتلعت ضحكة داخلية، ثم لاحظها لي دو جاي فاتسعت عيناه.

 

“آنسة بيك.”

 

على عكس جو داي هان، كان لي دو جاي يرتدي بدلة رسمية مثالية وشعره مرفوع.

 

“مرحباً، أستاذ.”

 

“لم أتوقع أن نلتقي مجدداً بعد يوم واحد. من الجيد رؤيتكِ.”

 

ابتسم لي دو جاي كما لو كان سعيداً حقاً.

 

“يبدو أنك جئت لشراء معدات.”

 

اقترب منها بهدوء وهو يبتسم بلطف.

 

“هذا رائع. جئتُ لشراء شيء لكِ على أي حال. لنختر معاً.”

 

“لماذا تشتري لي شيئاً، أستاذ؟”

 

شعرت بيك يون بالحيرة حقاً.

 

ابتسم لي دو جاي بلطف وقال:

 

“لأنني لا أريد أن تتأذي. لا زلتُ أشعر بالذنب لأنكِ أصبتِ وأنتِ تنقذين إيون جاي. نوع من رد الجميل؟”

 

‘هل هو من النوع المهتم بشكل غير متوقع؟’

 

لم يتحدثا عن ذلك اليوم، فنسيت الأمر تماماً.

 

لم يكن شيئاً كبيراً، فلوحت بيك يون بيدها وهزت رأسها.

 

“لا، إذا كان الأمر كذلك، فلا بأس. لقد اشتريتُ الكثير بالفعل.”

 

لم يكن لديها خيار سوى المجيء إلى هنا لشراء المعدات بسبب الضجة التي أحدثها بيك دان بسبب ما حدث في ذلك اليوم.

 

“المعدات لا تكون كثيرة أبداً. كلما زادت وسائل حمايتكِ، كان ذلك أفضل.”

 

ابتسم بحلاوة كما لو يقول لا تفكري بالرفض، فأدارت بيك يون عينيها.

 

‘باعتباره المصنف الأول عالميًا، يجب أن يكون لديه الكثير من المال، هذه المعدات بالنسبة له لا تعني شيئاً من الناحية المالية.’

 

لكن تلقي الهدايا من شخص غير عائلتها لم يكن مألوفاً.

 

حركت شفتيها بحذر وسألت:

 

“أعني، لسنا في علاقة نتبادل فيها الهدايا، أليس كذلك…؟”

 

“وما هي تلك العلاقة؟”

 

“أم… حسنا…”

 

بينما كانت بيك يون تبحث عن الكلمات مرتبكة، اقترب لي دو جاي وهو يبتسم بخفة.

 

“على الأقل، أعتقد أننا في علاقة تجعلني أتمنى ألا تتأذي.”

 

في تلك اللحظة، اقترب بيك دان، يحمل أكياس تسوق ممتلئة بكلتا يديه، ونظر إلى لي دو جاي الذي كان قريبًا جدًا من بيك يون وسأل:

 

“ما الذي يحدث؟”

 

‘لماذا يقترب الجميع من أختي اليوم؟ شيء ما يبدو مريباً ويزعجني.’

 

“لقد مر وقت طويل.”

 

محى لي دو جاي تعبيره السابق أمام بيك يون ومد يده بطريقة رسمية إلى بيك دان.

 

صافحه بيك دان بتعبير متجهم ثم سحب يده بسرعة.

 

“التقينا قبل أيام، فماذا تعني بوقت طويل؟”

 

“أود شراء معدات للآنسة بيك كاعتذار ورد جميل عن الحادثة السابقة. هل يمكنني التسوق معكما إن لم يكن هناك مانع؟”

 

تغير تعبير بيك دان بشكل غريب عند كلام لي دو جاي المهذب.

 

نظر إلى المعدات باهظة الثمن في الطابق العاشر، ثم ابتسم كالمشاغب.

 

“حسناً، يبدو أنك رجلاً محترماً.”

 

“ههه، إذن أفترض أن ذلك مقبول.”

 

“بالطبع، لا سبب لرفض من يشتري معدات لفستقتنا.”

 

‘من أنت لتقرر نيابة عني وكأنك تمنحني معروفاً…’

 

كانت بيك يون مستاءة من تعبيره المتظاهر بالجدية.

 

هزت رأسها وهي تنظر إليه.

 

‘آه، إنه يخطط لاستغلال شخص ما مرة أخرى.’

 

‘من بين كل الناس، كان يجب أن يصادف لي دو جاي. يا للمسكين…’

 

وهكذا، بدأت رحلة تسوق غريبة بين بيك يون، بيك دان، ولي دو جاي، بغض النظر عن رغبتها.

 

“يا يون، ماذا عن هذا؟ يقولون إن هذه السترة قوية بما يكفي لصد الرصاص.”

 

“تسك، ذوقك سيء. هذا اللون باهت جداً. يجب أن يكون شيئاً كهذا يناسب يون.”

 

أزاح بيك دان السترة السوداء البسيطة التي قدمها لي دو جاي، ورفع جاكيت أحمر أمام بيك يون.

 

“لا تزيحها! ألم أقل إن الأحمر لك؟”

 

‘يا للإحراج.’

 

‘من سيلبس جاكيتاً يجذب كل الوحوش؟’

 

“حقاً؟ أنا أحبه. إذن سأرتديه أنا!”

 

“سيدي، هل أحضر واحدة بمقاس رجالي؟”

 

قال المدير الذي كان بجانبهم بابتسامة مشرقة

 

“وأوصي بربطة عنق تتناسب معه.”

 

“سأحضرها فوراً!”

 

كان من المفترض أن يشتروا معدات لبيك يون، لكن بايك دان بدا أكثر حماساً.

 

هزت بيك يون رأسها بذهول، ثم التقت عيناها بلي دو جاي.

 

ابتسم بخفة وهو ينظر إليها، وكأنه يفكر في الشيء نفسه.

 

“يا يون، هل هناك لون تفضلينه؟”

 

“فستقتنا لها شعر وعينان سوداوان وبشرة بيضاء، لذا الألوان الزاهية تناسبها.”

 

“لا، هذا ما تحبه أنت. أنا أفضل الألوان المحايدة.”

 

“ثقي بذوق أخيك. ألا تثقين بي؟”

 

“لا.”

 

على عكس بيك دان الذي يحب الأشياء البراقة، تمسكت بيك يون بالأسلوب الهادئ.

 

كان ذلك جزئياً لأنها لا تحب لفت الانتباه.

 

“إذن، يبدو أن سترتي ستعجبكِ أكثر.”

 

ابتسم لي دو جاي بانتصار وهو يمسك السترة السوداء التي أزاحها بيك دان. كانت سترة بسيطة بياقة V مناسبة وثلاثة أزرار، وكانت خفيفة للغاية، ولا شك أنها تناسب ذوقها أكثر.

 

“لكن، إذا ارتديتها، كيف ستحمي ذراعي…؟”

 

سألت بيك يون بنبرة نادمة، فأصغى المدير، الذي كان يقدم ربطات العنق لبيك دان، إلى حديثها وهرع إليها.

 

“آه، سيدتي، لا داعي للقلق. هذه السترة الوظيفية من الدرجة S مصنوعة من قماش خفيف من حراشف حوريات البحر، مع حشوة من ريش هاربي من الدرجة S لتوفير الدفء، وبفضل المعالجة السحرية الدقيقة التي أجراها صيادو الإنتاج من الدرجة S، فإنها تحمي جميع أجزاء جسم مرتديها بشكل كامل!”

 

‘هل تحدث دون أن يتنفس؟’

 

نظر المدير إلى بيك يون بخوف، وكأنه يخشى أن تقول إنها لا تعجبها. عيناها السوداوان لم تكشفا عن أفكارها، لكن المنتج الذي تنظر إليه كان بقيمة 18 مليار وون.

 

‘إذا بعتُ هذه القطعة، سأكون موظف الشهر.’

 

“إذا كانت بهذه الروعة، ألن تكون باهظة الثمن؟”

 

لم ترَ بيك يون السعر لأن لي دو جاي أحضرها من الواجهة مباشرة، فسألت بقلق. بدا من تعبيرها أنها سترفض الشراء إذا ذُكر السعر الحقيقي.

 

بينما كان المدير يكبح دموعه للرد، التقى بنظرة لي دو جاي.

 

هز لي دو جاي رأسه ببطء من خلف بيك يون.

 

أدرك المدير أن هذه هي الفرصة.

 

‘من أجل الأداء، يمكنني بيع ضميري.’

 

القرار بيد الفتاة أمامه، لكن الزبون الذي سيدفع هو لي دو جاي، المصنف الأول عالمياً، الواقف خلفها.

 

في تلك اللحظة، أضاءت عينا المدير بعزم وتحدث بتعبير وكأنه يقول “ما هذا الكلام”:

 

“سيدتي، لنكن صريحين، هذا المنتج باهظ الثمن بالفعل. لكن مع الخصم الخاص بالعرض الترويجي، بالإضافة إلى خصم إضافي، يمكنكِ شراؤه بـ1.8 مليار فقط. خصم 90%! فرصة لن تتكرر!”

 

“ماذا؟ 1.8 مليار؟”

 

‘هل جننت؟ كيف أقبل هدية بهذا السعر!’

 

نظرت بيك يون بذهول، فوافق لي دو جاي على كلام المدير.

 

“منتج بقيمة 18 مليار أصبح بـ1.8 مليار. إذا لم نشترِ اليوم، سينفد بسرعة.”

 

“صحيح تماماً! آه، زبوننا حقًا خبير!”

 

“يا يون، ستكون خسارة إن لم نشترِ. يبدو أنه يعجبكِ، ألا يمكننا شراؤه؟”

 

“…”

 

ترددت بيك يون.

 

كما قال، السترة السوداء تناسب ذوقها. وعلاوة على ذلك، مع هذه الوظائف، قد تنجو حتى لو حوصرت في بوابة من الدرجة S.

 

‘صحيح، هذا ثمن أنقذ حياة إيون جاي.’

 

أجابت بيك يون بصوت خافت بعد تردد:

 

“حسناً، سأقبله بامتنان.”

 

لم تلحظ بيك يون المدير يهلل بصمت من الخلف، وأعربت عن شكرها.

 

لقراءه كل فصل جديد أسرع من المواقع وطلبها انضمو الي كروبي على التلغرام

يوميكو

👆🏻