الفصل 13 

 

بوم! بوم! كانت بيك يون تضرب الأرض بمعولها في حديقتها الصغيرة، وهي تمسح العرق المتساقط على ذراعها بطريقة عشوائية. 

 

“لكن، يا أوبا جك-سيم، ألا يوجد مهارة مثل ‘اقتلاع الجذور’ أو شيء من هذا القبيل؟ أنا متعبة للغاية، آه.” 

 

[سأقدم اقتراحًا بشأن معاناة طفلتي بالتأكيد، لذا تحملي قليلاً، كما يقول كوكبة ‘قاضي الموتى’ وهو يتنهد.] 

 

[انظري إلى عضلات ذراع طفلتي التي بدأت تظهر بالفعل، كما يهتف كوكبتكِ بحماس.] 

 

“إذا كنتَ ستقدم اقتراحًا، فأضف مهارة ‘انتقاء الحجارة’ أيضًا.” 

 

[حسنًا.☆قوة طفلتي☆هيا هيا!♡ (´▽) ♡] 

 

بعد أن تلقت تشجيع الكوكبة، أنهت بيك يون اقتلاع كل الخس، ثم أخرجت بذور البطاطس والطماطم من مخزونها. 

 

[استخدام مهارة: زراعة البذور (C).] 

 

[بسبب استخدام مهارة مرتبطة بالسمة، يرتفع مستوى الطاقة مؤقتًا.] 

 

[مستوى الطاقة الحالي: S] 

 

الطماطم يمكن أن تنمو ببطء. الأهم الآن هو البطاطس. 

 

زرعت بيك يون البطاطس في ثلثي الحديقة، وخصصت الثلث المتبقي للطماطم. بعد أن أنهت الزراعة واستخدمت مهارة تعزيز النمو، كان الوقت قد أصبح مساءً بالفعل. 

 

كان العمل الشاق في الحديقة تحت العرق مُرضيًا بشكل غير متوقع. 

 

بينما كانت بيك يون جالسة على كرسي مظلة بابتسامة فخورة لتستريح، سمعت صوت البوابة تُفتح ودخل بيك دان. 

 

“ها؟ ماذا تفعلين هنا؟ لا يمكن أن تكوني تنتظرينني.” 

 

عندما التفتت، رأت بيكدان واقفًا بشكل مائل، ممسكًا بجاكيته على كتفه بيد واحدة. 

 

يبدو أنه كان داخل الجمعية اليوم فقط، حيث كانت ملابسه في حالة جيدة. 

 

“زرعت بذورًا وأنا أستريح الآن. الجو حار للغاية.” 

 

بينما كانت مستلقية بلا حراك وتموج بيدها كمروحة، ضحك بيك دان بخفة. 

 

“يا لأمر أوني الصغيرة، لقد أصبحتِ مزارعة حقيقية؟ انظري إلى وجهكِ الأحمر.” 

 

نظر إلى كومة الخس المقتلعة المتروكة في زاوية، وضحك بهدوء. 

 

“إذا فهمتَ، فأرسل لي بعض الهواء البارد بسرعة.” 

 

كان الجو لا يزال حارًا قليلاً في المساء لأنه أوائل سبتمبر. لذا، كانت سعيدة بظهور بيك دان في الوقت المناسب. 

 

“ماذا زرعتِ هذه المرة؟” 

 

جلس بيك دان على حافة كرسي المظلة واستخدم مهارته ليرسل نسيمًا باردًا وسألها. 

 

“بطاطس وطماطم. بعد عشرة أيام، سنتمكن من تناول رقائق البطاطس. ههه.” 

 

“بطاطس وطماطم؟ أليسا هذه أيضًا من المحاصيل المنقرضة؟ أنتِ تعيدين إحياء كل شيء منقرض.” 

 

“لقد قررتُ قبول قدراتي بتواضع الآن. لذا، تعامل أنت أيضًا مع الأمر على أنه طبيعي.” 

 

ضحك بيك دان بهدوء وأومأ برأسه. 

 

“آه، صحيح. بيك دان، أعتقد أنني بحاجة إلى بعض الأرض.” 

 

“أرض؟ لماذا، هل تريدين بدء الزراعة بشكل جدي؟” 

 

“نعم. الفناء أضيق مما كنتُ أعتقد.” 

 

عند كلماتها، بدا بيك دان فخورًا لسبب ما وأجاب. 

 

“كنتُ أعلم أن هذا سيحدث، لذا أعددتُ شيئًا مسبقًا. ألا تعرفين أخوكِ هذا؟” 

 

اتسعت عينا بيك يون بدهشة. 

 

“أعددتَ شيئًا مسبقًا؟ متى؟” 

 

“تذكرتُ عندما قال أبي إنه سيشتري لكِ أرضًا من قبل، فاشتريتُ واحدة. بما أنني تذكرتُ، هل تريدين الذهاب لرؤيتها غدًا؟” 

 

“يا إلهي! مذهل. كيف فعلتَ شيئًا يناسبني تمامًا هذه المرة؟” 

 

بمجرد أن زال همها في لحظة، ابتسمت بيك يون ابتسامة عريضة. 

 

نظر بيك دان إليها بهدوء للحظة، ثم فتح فمه بصوت منخفض. 

 

“حسنًا، أخبريني الآن. لماذا سألتِ عن أخ لي دو جاي في وقت سابق؟” 

 

آه، ما هذا؟ هجوم مفاجئ من أين جاء! 

 

شعرت بيك يون وكأنها طُعنت للحظة. 

 

‘لكن، يمكنني قول هذا القدر على الأقل.’ 

 

بعد أن بدت مترددة للحظة، فتحت فمها. 

 

“يجب عليّ إنقاذ أخ لي دو جاي.” 

 

“ما الذي تقولينه؟ لماذا يجب عليكِ إنقاذ أخ لي دو جاي؟” 

 

حتى لو أخبرتكَ، لن تفهم. وعلاوة على ذلك، كيف يمكنني أن أقول لكَ إنك ستموت، يا أحمق؟ 

 

“هناك سبب لذلك. على أي حال، سأذهب الآن!” 

 

للهروب من هجوم الأسئلة، نهضت بيكويون بسرعة من مكانها. فأمسك بها بيك دان على عجل. 

 

“لماذا تتوقفين عن الحديث في منتصف الجملة؟ لا تقلي إن لديكِ مشاعر تجاه ذلك الشخص؟” 

 

“مشاعر ماذا؟ لقد رأيتُ لي دو جاي لأول مرة اليوم، هل تعلم؟” 

 

كانت بيك يون على وشك الدخول إلى المنزل، لكنها عبست واستدارت. 

 

“لكن، لماذا أقدم تبريرات كهذه؟ حتى لو كنتُ مهتمة به، فما المشكلة؟ قلتُ لكَ ألا تتصرف كأخ مهووس بأخته!” 

 

عندما صرخت بغضب، بدا بيك دان وكأنه يقول: كيف تقولين شيئًا قاسيًا كهذا؟ 

 

“لستُ مهووسًا بأختي، لكن ذلك الشخص مزعج. أقول هذا كله من أجلكِ. يا فول سوداني.” 

 

“ما الذي تقوله؟ كفى! إذا واصلتَ التدخل في شؤوني، لن أتحدث معكَ بعد الآن.” 

 

“ماذا؟ كيف يمكنكِ أن تقولي شيئًا كهذا!” 

 

آه، يا له من مزعج. 

 

تجاهلت بيك يون بيك دان الذي استمر في الصراخ من الخلف ودخلت إلى المنزل. 

 

∞∞∞ 

 

في اليوم التالي. 

 

كانت بيك يون تعمل بلا توقف على التنقية لساعات. 

 

كانت الأرض التي اشتراها 

 

بيك دان تقع في باجو، وكانت واسعة لدرجة أن قدرات بيك يون الحالية لم تكن كافية لتنقيتها كلها دفعة واحدة. 

 

‘عشرة آلاف متر مربع مبالغ فيها قليلاً، أليس كذلك؟’ 

 

عندما تلقت وثيقة الأرض، كانت مذهولة للغاية. 

 

لكن بما أن بيك دان بدا فخورًا جدًا، لم تتمكن من رفضها، فأخذت تعمل على التنقية بجد وهي تكبح دموعها. 

 

ومع ذلك، بفضل ساعات من العمل الشاق في التنقية، بدأت النهاية تلوح في الأفق أخيرًا. 

 

“عندما أشاهدكِ وأنتِ تنقين الأرض، أشعر بشعور غريب من الخشوع في قلبي.” 

 

تمتم بيك دان وكأنه مندهش. 

 

“أنا أيضًا أشعر بذلك…” 

 

هل هذا بسبب أنها مهارة مقدسة؟ كان الضوء الأبيض المنبعث من أطراف أصابعها يبدو دائمًا مقدسًا مهما نظرت إليه. 

 

“لكن فجأة أصبحتُ فضوليًا، لماذا لا تتلوث الأرض التي تنقينها مرة أخرى؟” 

 

ها؟ صحيح. لم أفكر في هذا من قبل. 

 

[إذا كنتِ فضولية، تحققي من وصف المهارة، كما يهمس كوكبة ‘قاضي الموتى’ بخفة.] 

 

الآن بعد أن فكرت في الأمر، لقد تحققت فقط من مهاراتي العادية، ولم أتحقق من المهارات المقدسة من قبل. 

 

أومأت بيك يون برأسها واستدعت مهارة التنقية في ذهنها. 

 

[مهارة مقدسة: تنقية (A) 

 

تعيد كل ما هو ملوث إلى حالته الأصلية، وتمنعه من التلوث مرة أخرى. 

 

لإنهاء المهارة في الوضع التلقائي، انطقي بـ ‘توقف عن التنقية!’ 

 

تحذير: سيتم إنهاء المهارة تلقائيًا عند استخدامها على مساحة تتجاوز 3000 متر مربع. 

 

وقت التهدئة: ساعة واحدة 

 

الوضع الحالي: تلقائي (الإعداد الافتراضي)] 

 

هل المهارات المقدسة مختلفة حقًا عن غيرها؟ 

 

بعد أن تحققت من وصف المهارة، فتحت بيك يون فمها بصوت مشوش. 

 

“يبدو أنه بمجرد تنقية الأرض، لا تتلوث مرة أخرى.” 

 

“يا للروعة. لقد كانت أختي تمتلك القدرة التي يريدها معهد الزراعة بشدة. لقد أجروا العديد من التجارب على التربة في مختبراتهم، ولم ينجحوا ولو مرة واحدة.” 

 

ضحك بيك دان بخفة. 

 

“لكن، هل ستُنقين أراضي الآخرين حقًا؟” 

 

“نعم. طالما سأفعل ذلك، سأصبح مزارعة حقيقية بجدية.” 

 

“كيف سيعرف هؤلاء الناس أن الأرض قد نُقيت ويبدأون في الزراعة؟ وحتى لو عرفوا، هل سيعرفون كيف يزرعون؟ وكيف سيحصلون على البذور؟” 

 

مع سيل الأسئلة المتدفقة، ابتسمت بيك يون بخفة وقالت. 

 

“لدي طريقتي الخاصة.” 

 

في الحقيقة، كان خطتها كالتالي: 

 

1. تنقية أراضٍ متعددة غير محددة وزراعتها.

2. بعد ذلك، وضع بذور الفاكهة من أشجار الفضاء الفرعي، وبذور الخس والطماطم والبطاطس في سوق الصيادين.

3. عندما تظهر أخبار عن نمو البراعم في أراضٍ غير محددة بعد مرور الوقت، مشاركة طرق الزراعة في مجتمعات مختلفة على الإنترنت.

4. الأشخاص الذين اشتروا البذور يزرعون في الأراضي المنقاة. 

 

بهذه الطريقة، خططت لأن تختفي بين العديد من الناس. بحلول ذلك الوقت، لن تكون الوحيدة التي تزرع، لذا لن يكون هناك شيء غريب بشكل خاص. 

 

كانت المشكلة الأكبر هي أن البذور محدودة، لذا كانت تنوي استغلال أشجار الفاكهة في الفضاء الفرعي قدر الإمكان، لكن… 

 

‘إذا أكملت المهمة الرئيسية، سأحصل على متجر البذور كمكافأة.’ 

 

إذا فُتح متجر البذور، لن تضطر إلى الحصول على البذور من الفضاء الفرعي. كما أنها لن تضطر إلى الانتظار طويلاً حتى تنبت البراعم. 

 

‘حتى لو كانت الأرض منقاة، بدون تأثير تعزيز النمو، سيستغرق إنبات الأشجار وقتًا طويلاً.’ 

 

على أي حال، كان إكمال المهمة الرئيسية هو الأولوية من أجل استخدام متجر البذور. 

 

‘وللقيام بذلك، يجب عليّ إنقاذ أخ لي دو جاي.’ 

 

بالطبع، حتى لو لم يكن هذا هو السبب، كانت تنوي إنقاذه بأي ثمن بسبب المكافآت الأخرى والعقوبة عند الفشل. 

 

واصلت التفكير بهذه الطريقة بينما كانت تعمل بجد على تنقية الأرض. 

 

∞∞∞ 

 

مرت الأيام، وأصبح يوم السبت الذي اتفقت فيه مع لي دو جاي. بعد أن أرسلت رسمًا توضيحيًا مكتملاً عبر البريد الإلكتروني، مدّت بيك يون ذراعيها بتمارين تمدد. 

 

كانت بيك يون، طالبة في قسم التصميم البصري، تكسب مصروفها الجيب أثناء إجازتها من الدراسة من خلال العمل الحر في الرسم التوضيحي. 

 

على الرغم من إصرار بيك دان على أن تتوقف، إلا أن البقاء في المنزل دون عمل كان يجعلها تشعر بالضيق. 

 

‘الآن بعد أن عدتُ للدراسة، يجب أن أتوقف عن العمل الجزئي.’ 

 

عندما نظرت إلى الوقت، كانت الساعة 4 مساءً، لذا إذا بدأت الاستعداد الآن، ستتمكن من الوصول في الوقت المناسب للموعد. بعد أن استحمت بماء دافئ وأنهت تجهيز نفسها ببساطة، خرجت بيك يون من المنزل. 

 

كان مكان الموعد مطعمًا كوريًا تقليديًا في ضواحي المدينة. 

 

كان المبنى بأكمله مستخدمًا كمطعم، وكان مصممًا على طراز المنازل الكورية التقليدية (هانوك) الأنيقة، مما جعلها تتأثر تلقائيًا. 

 

‘مطعم كوري تقليدي، يا لها من معاملة فاخرة.’ 

 

تذكرت بيك يون كيف دفعت 500 ألف وون مقابل طبق بيبيمباب، وهزت رأسها. 

 

رفعت يدها لتتحقق من ساعتها، كانت الساعة 6:30 مساءً. 

 

شعرت أنها وصلت مبكرًا جدًا، لكنها دخلت إلى المطعم على أي حال بنية الانتظار بالداخل. 

 

“مرحبًا بك. هل لديك حجز؟” 

 

“لي دو جاي.” 

 

“تفضلي بالدخول إلى الداخل.” 

 

قادها موظف يرتدي زيًا كوريًا تقليديًا معدلًا إلى مكان ما. مرت بغرف عديدة حتى توقفت أمام باب منزلق من الخشب يبدو أنه عازل للصوت بشكل ممتاز. 

 

طرق الموظف الباب وفتحه، فوجدت لي دو جاي قد وصل بالفعل، مرتديًا ملابس أنيقة.