الفصل 12 

 

عادت بيك يون إلى المنزل مباشرة وأرسلت بريدًا إلكترونيًا إلى لي دو جاي. لقد أعطته أيضًا رقم هاتفها، لذا من المحتمل أن يتصل بها بمجرد أن يتحقق من الرسالة. 

 

‘إذا كان ما قاله بيك دان صحيحًا.’ 

 

بعد أن انتهت من مهامها واكتسبت بعض الوقت الحر، خرجت بيك يون على الفور إلى الفناء الأمامي. 

 

خلال هذه الفترة، حصدت الخس عدة مرات أخرى، والآن لم يبقَ سوى سيقان الزهور تنمو بشكل عاري، فلم يعد هناك ما يمكن حصاده. 

 

“يبدو أن عليّ اقتلاع كل شيء وزراعة شيء جديد هنا، أليس كذلك؟” 

 

تمتمت وهي تتذكر بذور البطاطس والطماطم التي احتفظت بها بعناية في مخزونها. لكن حديقتها الصغيرة التي تبلغ مساحتها حوالي 100 متر مربع بدت غير كافية تمامًا لزراعة كليهما. 

 

وعلاوة على ذلك، إذا فكرت في زراعة محاصيل أخرى في المستقبل، فإن هذا الفناء الصغير لن يكون كافيًا بأي حال من الأحوال. 

 

“لهذا السبب قال أوبا جك-سيم إنني سأحتاج إلى الكثير من الأرض…” 

 

بينما كانت بيك يون جالسة على درابزين الشرفة تتنهد بعمق، تذكرت فجأة شيئًا كانت قد نسيته. 

 

[إذا كنتِ بحاجة إلى أرض لزراعة المحاصيل، فهناك طريقة أخرى، كما يهمس كوكبة ‘قاضي الموتى’ بصوت خافت.] 

 

“الفضاء الفرعي! أنت تتحدث عن ذلك، أليس كذلك؟” 

 

[بالطبع، يا طفلتي، كيف تفهمين الأمور بهذه السرعة وتصيبين دائمًا، كما يقول كوكبة ‘قاضي الموتى’ وهو يضرب صدره بفخر.] 

 

بحثت بيك يون في مخزونها وأخرجت ‘مفتاح الدخول ???’ لتفحصه. 

 

[وصف العنصر 

 

الاسم: مفتاح الدخول ??? 

 

الدرجة: ??? 

 

الوصف: مفتاح يستدعي بوابة متصلة بالفضاء الفرعي داخل ■■. 

 

ملاحظة: لا يمكن الدخول إلى الفضاء الفرعي دون تحديد اسمه. 

 

هل ترغبين في تحديد اسم للفضاء الفرعي؟ 

 

نعم│لا] 

 

يجب تحديد اسم؟ ما هذا المفتاح الذي يحتاج إلى اسم بكل هذه الأهمية؟ 

 

بينما كانت عيناها مشوشتين، لمست بيك يون خيار ‘نعم’. 

 

“هممم. ما الذي سيكون جيدًا؟” 

 

غرقت في التفكير وهي تنظر إلى لوحة المفاتيح الهولوغرامية التي ظهرت أمامها. 

 

الاسم مهم جدًا. لهذا السبب يذهب الناس إلى مكاتب تسمية الأطفال لاختيار أسماء. 

 

“حسنًا، قررت.” 

 

هل ترغبين حقًا بتسمية الفضاء الفرعي ‘حديقة بيك يون الأقوى في العالم’؟ 

 

نعم│لا 

 

ضغطت بيك يون على ‘نعم’ ورسمت ابتسامة راضية. 

 

تم تغيير اسم ‘مفتاح الدخول ???’ إلى ‘مفتاح دخول حديقة بيك يون الأقوى في العالم’. 

 

يمكنك الآن الدخول إلى الفضاء الفرعي. 

 

“أوبا جك-سيم، قلتَ إن الوقت في الخارج لا يمر أثناء وجودي في الفضاء الفرعي، أليس كذلك؟” 

 

[كان ذلك في حالة خاصة، ولكن عند الدخول والخروج من الفضاء الفرعي باستخدام مفتاح الدخول، يمر الوقت بنفس الطريقة كما في الخارج، كما ينقل كوكبة ‘قاضي الموتى’.] 

 

آه، هذا مخيب للآمال قليلاً. 

 

ومع ذلك، كان شعور الترقب أكبر بكثير من الإحباط. 

 

ابتسمت بيك يون وهي تتذكر كيف نمت شجرة بسرعة من بذرة فاكهة بصقتها بلا مبالاة. 

 

[ينصحك كوكبة ‘قاضي الموتى’ بأنه من الأفضل تنقية الأرض هنا وزراعة المحاصيل بدلاً من استخدام الفضاء الفرعي الآن.] 

 

“لماذا؟ الزراعة خارج الفضاء الفرعي تعرضني لخطر الاكتشاف.” 

 

أجابت بيك يون بتعبير متجهم. على الرغم من أنها قررت الخروج إلى العالم، إلا أن حياة مليئة بالأنظار لا تزال تشكل عبئًا عليها. 

 

وعلاوة على ذلك، حتى في رأيها، كانت هذه القدرة كبيرة جدًا بالنسبة للبشرية، وكانت تخشى حقًا أن يتم اختطافها أو شيء من هذا القبيل. 

 

[كل هذا من أجل مصلحتك، لذا استمعي جيدًا لكل شيء، كما يقول كوكبة ‘قاضي الموتى’ بجدية.] 

 

ما هذا؟ أشم رائحة “اللاتيه” (النصائح المزعجة من الجيل الأكبر) بقوة من كوكبتي. 

 

حكت بيك يون أذنها وفحصت مفتاح الفضاء الفرعي. 

 

[وصف العنصر 

 

الاسم: مفتاح دخول ‘حديقة بيك يون الأقوى في العالم’ 

 

الدرجة: ??? 

 

الوصف: مفتاح يستدعي بوابة متصلة بالفضاء الفرعي داخل ■■. 

 

ملاحظة: يمكن الدخول فقط من خلال البوابة الأولى المتصلة بالفضاء الفرعي. 

 

هل ترغبين في استدعاء البوابة؟ 

 

نعم│لا] 

 

“البوابة الأولى…” 

 

هل يقصدون الحمام…؟ 

 

نظرت بيك يون إلى نافذة النظام بعينين حزينتين، ثم نهضت من مكانها. 

 

توجهت بلا حيوية إلى الحمام، حيث كانت بوابة الكرة المرآتية التي رأتها منذ حوالي شهر مفتوحة. 

 

على الرغم من عدم وجود أحد، التفتت للخلف للتأكد، ثم وضعت قدمها داخل البوابة وهي تحمل تعبيرًا مترددًا. 

 

∞∞∞ 

 

[لقد دخلتِ ‘حديقة بيك يون الأقوى في العالم’.] 

 

نظرت بيك يون حولها في الفضاء الفرعي الذي عادت إليه بعد وقت طويل، وغرقت في ذكرياتها. 

 

عندما حُبست هنا لأول مرة، لم تكن تتخيل أن الأمور ستصبح هكذا. وبطريقة ما، أصبحت مزارعة فريدة ومميزة. 

 

خرجت بيك يون من المنزل داخل الفضاء الفرعي ونظرت إلى الحقول أمامها. عند رؤية المنظر الأخضر الذي يمتد بلا نهاية، شعرت براحة في قلبها

 

“ها؟ لكن هناك شيء غريب؟” 

 

توجهت إلى شجرة الفاكهة التي أعطتها ثمارًا لذيذة في المرة السابقة، واتسعت عيناها. 

 

“أوبا جك-سيم، لماذا حالتها كما هي؟” 

 

لقد رأتها تنبت وتنمو ببطء قبل أن تغادر، أليس كذلك؟ 

 

كانت تتوقع أن تكون قد أصبحت شجرة كاملة بعد مرور شهر، لكن توقعاتها تحطمت تمامًا. 

 

[ألم أقل لكِ، من الأفضل زراعة المحاصيل في أرض عالمكِ إن أمكن، كما ينصحك كوكبة ‘قاضي الموتى’ مرة أخرى.] 

 

تجاهلت بيك يون كلام الكوكبة المحافظة وفحصت حالة الإنبات. كانت كما رأتها آخر مرة تمامًا. 

 

“لا… هل يعني هذا أن الوقت يتوقف هنا عندما لا أكون موجودة؟” 

 

[دينغ دونغ دينغ! الفضاء الفرعي هو مكان يتحقق بإرادتكِ، وبالطبع، إذا لم تكن المالكة موجودة، فلن يكون هناك تدفق للوقت، كما ينقل كوكبتكِ.] 

 

“……” 

 

بمعنى آخر، إذا أردت زراعة المحاصيل هنا، يجب أن أبقى محبوسة هنا؟ ما هذا الوضع المقلوب؟ 

 

بما أن الوقت يمر بنفس الطريقة في الخارج، لم تتمكن بيك يون من البقاء هنا إلى أجل غير مسمى، فتنهدت بعمق. 

 

‘حسنًا، كان ينبغي أن أعرف. تساءلت لماذا كان الأمر يبدو سهلاً للغاية.’ 

 

لديها الكثير من الأمور لتفعلها، ولا يمكنها أن تبقى محبوسة هنا حتى تنمو جميع المحاصيل. نظرت بيك يون إلى الحقول الشاسعة بعينين باردتين، ثم عادت ببطء إلى المنزل. 

 

[بالطبع، إذا أصبحتِ أقوى، ستتمكنين من التحكم بتدفق الوقت حتى خارج الفضاء الفرعي، لذا ابذلي قصارى جهدك، كما يشجعك كوكبة ‘قاضي الموتى’ وهو يرفع عصا التشجيع.] 

 

“حسنًا، متى سأصبح أقوى بالضبط؟” 

 

[كلما ارتفع مستواكِ درجة واحدة، ستحصلين على صلاحية جديدة، لذا اجتهدي في إكمال المهام لتجميع الكثير من نقاط الخبرة، كما ينقل كوكبتكِ.] 

 

في النهاية، كان يقول لها أن تعمل بجد في الزراعة. ألقت بيك يون نظرة متأسفة على الحقول الواسعة، ثم هزت رأسها وخرجت من الفضاء الفرعي. 

 

∞∞∞ 

 

عندما عادت، نظرت بيك يون إلى الفناء وغرقت في أفكارها. لقد فشل خطتها للزراعة في الفضاء الفرعي. 

 

على الرغم من خيبة أملها، قررت أن تزرع كميات صغيرة من البطاطس والطماطم في الفناء. 

 

حتى لو لم يكن هناك مساحة كافية، لم يكن لديها خيار آخر. عند التفكير في المهمة الرئيسية، كان من الصعب تأجيل الأمر حتى تشتري أرضًا. 

 

‘يجب أن أتحدث مع بيك دان عن شراء أرض عندما يعود.’ 

 

بعد أن انتهت من تفكيرها، تحققت بيك يون من بذور البطاطس في مخزونها. 

 

[وصف العنصر 

 

الاسم: بذور بطاطس 

 

الدرجة: S 

 

الوصف: بذور بطاطس تنمو جيدًا بغض النظر عن الموسم. إذا نمتها جيدًا وأكلتها، قد يصبح قلبك أقوى؟] 

 

كانت هذه المعلومات التي تحققت منها فور علمها أن الخس يحمل تأثيرًا تعزيزيًا. 

 

‘لا أعرف لماذا يجعل تناول البطاطس القلب أقوى، لكن…’ 

 

بعد أن رأت أن الخس يحسن الرؤية، قررت بيك يون ألا تتفاجأ بعد الآن بمحاصيلها. 

 

عادةً، يستغرق الأمر حوالي ثلاثة أشهر لزراعة البطاطس وحصادها. لكن مع تأثير التعزيز النموي، فهذا يعني أنها ستتمكن من تناول البطاطس خلال عشرة أيام. 

 

“الوقت كافٍ، والخطة مثالية.” 

 

بينما كانت بيك يون تبتسم برضا وهي تقتلع جذور الخس باستخدام معول اشترته مؤخرًا، شعرت باهتزاز في جيب بنطالها. خلعت قفازات العمل وتحققت من هاتفها. 

 

رقم غير محفوظ. ارتفع أحد طرفي شفتي بيك يون بابتسامة خفيفة. 

 

“ألو.” 

 

– لي دو جاي يتحدث. 

 

يبدو أنه اتصل فور تحققه من البريد الإلكتروني، حيث كان هناك نبرة عجلة في صوته. 

 

“نعم، أستاذ.” 

 

– قلتِ إنكِ تريدين استشارة، هل هذا العرض لا يزال ساريًا؟ 

 

“هل أصبحتَ الآن مستعدًا لمقابلتي؟” 

 

– هاها. بشدة. قولي لي الوقت والمكان، وسأذهب إليكِ. 

 

“ليس اليوم، بل في وقت لاحق. سأكون مشغولة قليلاً.” 

 

ساد صمت قصير. بدا وكأنها سمعت صوت تنفس خافت. 

 

‘عليّ زراعة البطاطس والطماطم…’ 

 

بينما كانت تنقر على المعول بتعبير غير مبالٍ، عاد صوت لي دو جاي المنخفض. 

 

– …إذن، هل يناسبكِ مساء السبت؟ 

 

“نعم.” 

 

السبت بعد 5 أيام، وهو وقت كافٍ جدًا. 

 

– إذن، لنجعلها الساعة 7 مساءً يوم السبت. أين يناسبكِ المكان؟ 

 

“اختر مكانًا لا يوجد فيه أحد وأرسل لي رسالة بالتفاصيل، أستاذ. لكن ليس بالقرب من الجامعة.” 

 

لم تكن تريد أن يراها الطلاب الذين يعيشون بالقرب من الجامعة معه ويسيئوا فهم الأمر. 

 

 

– حسنًا، فهمت. إذن، سأراكِ في نهاية الأسبوع. 

 

بعد أن أنهت المكالمة، رمت بيك يون هاتفها على الشرفة بلا مبالاة وبدأت العمل بالمعول مرة أخرى. 

 

“لو كنتَ وافقتَ عندما قلتُ لكَ أن نتحدث في وقت سابق، لكان ذلك أفضل بكثير. تنهد.”