الفصل 10 

 

[صدمة! تأثير الخس يجعل حتى “الأعمى” يفتح عينيه بدهشة!] 

 

عدد التعليقات الحالية: 528 

 

روبوت التنظيف يكتشف التعليقات الخبيثة. 

 

– كذبة أخرى. 

 

└ أنا الأحمق لأنني صدقت الصحفيين. 

 

└ ليست كذبة. بين المستيقظين، يقولون إن نافذة الحالة تظهر بالفعل زيادة في الرؤية. 

 

– في المرة الأخيرة، الخس الذي ظهر في سوق الصيادين لم يكن لديه هذا التأثير، فما الذي حدث؟ 

 

– إذن، من هو الشخص الذي أعاد إحياء الخس؟ 

 

└ لم يتم الكشف عن ذلك بعد. 

 

– سمعت أن الخبر انتشر إلى الخارج، والأجانب ينتظرون في سوق الصيادين الكوري لشراء الخس. ألا يجب اتخاذ إجراءات؟ 

 

└ لا داعي للقلق، هل تستهينون بشعب التسجيل في المحاضرات؟ 

 

└ صحيح، حتى لو جاءوا بعشر شاحنات، لن يتمكنوا من التغلب علينا. 

 

– من لديه خس بتأثير تعزيزي، سأشتريه بخمسة أضعاف السعر السوقي. 

 

– قريبي يعمل في معهد الزراعة، وقال إنهم لم يصنعوا الخس هناك. 

 

└ هل كلام قريبك موثوق؟ 

 

└ ليس من نوع “عم زوج أخوة ابن عم السلف” أو شيء من هذا القبيل، أليس كذلك؟ 

 

└ أخي أيضًا يعمل في معهد الزراعة، وقال إنهم لا علاقة لهم بالخس. 

 

└ يا إلهي، إذن هل نجح شخص ما حقًا في زراعته بشكل طبيعي؟ 

 

└ سمعت أن كورتيلاند يبحثون بجنون في خرائط الأقمار الصناعية، لكنهم لم يجدوا شيئًا بعد. 

 

‘يا إلهي!’ 

 

عندما قرأت بيك يون إلى هنا، اتسعت عيناها وهي تهدئ قلبها الذي يخفق بسرعة. 

 

كورتيلاند، أكبر موقع مجتمعي في كوريا الجنوبية ومركز تجميع المعلومات. 

 

قدرتهم على جمع المعلومات مذهلة لدرجة أنهم يكشفون عن هويات الأشخاص بمجرد ظهور أي قضية مثيرة للاهتمام. 

 

“يا لهم من مجانين! هؤلاء الكوريون الذين لا يُقهرون…!” 

 

إذا استمر الوضع هكذا، فاكتشافها مسألة وقت فقط. شعرت بالقلق وهي تعض أظافرها، ثم أسرعت بالاتصال ببيك دان. 

 

رن جرس الهاتف عدة مرات قبل أن تسمع صوت بيك دان. 

 

– فول سوداني، هل تناولتِ الغداء؟ 

 

“نعم، على عجل.” 

 

– ماذا أكلتِ؟ 

 

“كنت كسولة، فتناولت كبسولة فقط. لكن هذا ليس المهم، بيك دان، أنا في ورطة كبيرة.” 

 

– ماذا؟ مهلاً، لحظة. دعينا نؤجل الاجتماع قليلاً. 

 

سمعت ضوضاء صاخبة عبر الهاتف للحظة، ثم ساد الهدوء، كما لو أنه غيّر مكانه. 

 

– كرري ما قلتِ. قلتِ إنك في ورطة كبيرة؟ ما الأمر؟ 

 

سأل بيك دان بصوت جدي. من نبرته المنخفضة، شعرت أنه يعبس الآن. 

 

“اليوم، صادفت مقالاً عن الخس المعزز، وفي التعليقات، رأيت أن كورتيلاند يبحثون باستخدام خرائط الأقمار الصناعية.” 

 

– همم. 

 

“يقولون إنهم لم يجدوا شيئًا بعد، لكن ماذا لو ظهرت حديقتي الصغيرة على الخريطة؟” 

 

– هل اتصلتِ بي من أجل هذا؟ 

 

ضحك بيك دان بخفة. بينما كانت تشعر بالجدية الشديدة، ضحك في هذه اللحظة، فتجهمت بيك يون فجأة. 

 

“من أجل هذا؟ هل تدرك مدى خطورة هذا الأمر؟” 

 

– هل أنتِ غبية؟ هل تعتقدين أنني لم أتعامل مع هذا الأمر وأنا أعيش في منزل مكشوف تمامًا؟ لا داعي للقلق، منزلنا لن يظهر على خرائط الأقمار الصناعية. 

 

“ها؟ ما الذي تعنيه؟” 

 

– الشرح بالكلام معقد، لكن باختصار، منزلنا غير محدث على الأقمار الصناعية، لذا لا داعي للقلق. 

 

هل هذا ممكن؟ إنها أقمار صناعية! 

 

على الرغم من دهشتها، فإن بيك دان لن يكذب عليها، لذا شعرت بيك يون بالارتياح أخيرًا ومسحت صدرها بيدها. 

 

‘لكن لا يمكنني العيش في قلق دائم هكذا.’ 

 

فكرت بيك يون فيما إذا كان هناك حل جيد، ثم رفعت رأسها فجأة. 

 

“بالطبع!” 

 

ليس من الضروري أن أكون الوحيدة التي تعمل كمزارعة في هذا العالم، أليس كذلك؟ إذا قمت بتنقية أراضٍ مختلفة سرًا وزرعت المحاصيل فيها، سأتمكن من تجنب الشكوك! 

 

قررت بيك يون أن تقوم بجولة تنقية قريبًا. 

 

∞∞∞ 

 

مرت أسبوعان آخران بعد ذلك. وأخيرًا، اليوم هو يوم بدء الفصل الدراسي. 

 

“أبي! سأذهب إلى المدرسة!” 

 

“أميرتي! انتظري لحظة! خذي هذا معكِ.” 

 

خرج بيك مون كي على عجل من المطبخ وناولها حقيبة تسوق مملوءة بأكواب حرارية. 

 

“ها؟ ما هذا؟” 

 

“لقد قمت بعصر الفواكه ووضعتها هنا. شاركيها مع أصدقائكِ.” 

 

عند رؤية والدها يبتسم بحرارة وهو يرتدي المئزر، وضعت بيك يون يدها على جبهتها. 

 

“آه، أبي. إذا حملت شيئًا كهذا، سيسخرون مني مجددًا. سأشرب حصتي هنا فقط قبل أن أذهب.” 

 

أن تحمل حقيبة تسوق مملوءة بعصير فواكه يكلف الكوب الواحد منه أكثر من 500 ألف وون؟ من الواضح أنها ستُتهم مجددًا بإنفاق أموال بيك دان ببذخ. 

 

“لكن، ألن يكون من الجميل مشاركته مع أصدقاء أميرتي؟ أبيك سعيد جدًا لأن ابنتي تعود إلى المدرسة…” 

 

“أنت تعلم أنه ليس لدي أصدقاء. وحتى لو كان لدي، ألن يكونوا قد تخرجوا بالفعل؟” 

 

كانت بيك يون قد أكملت الفصل الأول من السنة الرابعة قبل أن تأخذ إجازة من الدراسة، لذا كان زملاؤها قد تخرجوا بالفعل هذا العام. 

 

“هذا يكفيني، لذا أعطِ الباقي لأمي ودان. شكرًا، أبي!” 

 

شربت بيك يون عصير الفواكه دفعة واحدة، ثم ناولت الكوب الحراري وغادرت المنزل. 

 

“عدي بخير، أميرتي!” 

 

“حسنًا!” 

 

لم تكن المسافة بين حي هان نام دونغ وجامعة كوريا بعيدة جدًا. 

 

دخلت بيك يون إلى قاعة المحاضرات بهدوء، كما لو كانت غير موجودة، وجلست في الزاوية الأبعد، مستندة بذقنها على الطاولة. 

 

على الرغم من أنها الأسبوع الأول من الفصل الدراسي، كانت القاعة مكتظة بالطلاب. وكان من الملحوظ أن نسبة الإناث كانت الأعلى بفارق كبير. 

 

على الأرجح، جاءوا لرؤية وجه لي دو جاي. 

 

بالنسبة لها، التي كانت دائمًا تتغيب عن الأسبوع الأول من الفصل الدراسي بجرأة، لم تكن تفهم هذا الأمر، لكن بما أنها هنا أيضًا لرؤية لي دو جاي، لم يكن لديها ما تقوله. 

 

‘ربما لأنهم جميعًا لا يعرفون حقيقة لي دو جاي.’ 

 

حسنًا، يجب أن تعترف أن مظهره كان لافتًا للنظر. 

 

شعره البني الفاتح وعيناه البنيتان، كما لو أنهما لم تتلقيا الكثير من الصبغة. عيناه الحادتين وأنفه المستقيم فوق بشرته البيضاء كانا مذهلين حتى عند رؤيتهما على شاشة التلفزيون. 

 

‘لو عرفوا كم يصبح هذا الوجه الوسيم مخيفًا عندما يقتل الناس، لما كانوا هكذا.’ 

 

بينما كانت تتنهد داخليًا، بدأت أصوات الطالبات اللواتي يثرثرن بصخب تتسلل إلى أذنيها. 

 

“كيم مي! لقد نجحتِ في التسجيل في المحاضرة أيضًا!” 

 

“يا إلهي، ما هذا؟ إي جي هي، أنتِ مستيقظة؟ لماذا لم تخبريني؟” 

 

“أنا من الدرجة E، لذا لم أرَ ضرورة لقول ذلك. لكنني نجحت في التسجيل المكثف لرؤية لي دو جاي…!” 

 

“أنتِ أيضًا؟ أنا استيقظت منذ الفجر وانتظرت في الطابور.” 

 

“لكن يقولون إن هناك الكثير من المستيقظين في جامعة كوريا، يبدو أن هذا صحيح. في الفصل الأول، لم يكن هناك الكثير من المتقدمين للتسجيل.” 

 

“ذلك لأنهم لم يكونوا يعرفون أن لي دو جاي يُدرّس حينها. ألا تتذكرين؟ عندما أعلن في اليوم الأول للمحاضرة أنه أستاذ متفرغ، انقلبت الدنيا رأسًا على عقب.” 

 

“آه، صحيح. للأسف، هذا الفصل هو الأخير، إنه محزن جدًا.” 

 

“بالضبط. إذا كان سيبقى لمدة عام واحد فقط، فلماذا جاء أصلاً؟ بووو.” 

 

“هيا، لا تتحدثي هكذا. أنا أشعر وكأنني في حلم لأنني أستطيع رؤية وجه السيد لي دو جاي عن قرب حتى لو لمدة عام واحد فقط.” 

 

‘هذا الفصل هو الأخير؟’ 

 

كدت أفوت الفرصة لو لم أقدم طلب العودة للدراسة. جلست ب يك يون في الزاوية، مركزة أذنيها للاستماع إلى حديث الطالبات. 

 

“في الحقيقة، يقال إنه أصبح أستاذًا متفرغًا بناءً على طلب شخص ما.” 

 

“من؟ هل هناك شخص يستطيع التأثير على لي دو جاي؟” 

 

“لا أعرف من بالضبط. هناك الكثير من الشائعات حول لي دو جاي، لذا لا أعرف إذا كان هذا صحيحًا أم لا.” 

 

“صحيح، وما الذي يهم؟ المهم أننا نجحنا في التسجيل رغم المنافسة الشديدة، وسنرى الملك دو جاي بعد قليل.” 

 

عند سماع ذلك، رفعت يدها اليمنى وألقت نظرة خاطفة على ساعتها. 

 

الساعة 1:55. بقي 5 دقائق. 

 

في تلك اللحظة. 

 

“ها؟ أليست هذه هي أخت بيك دان؟” 

 

مع هذه الكلمات، تجمعت الأنظار عليها فجأة، وبدأوا يتهامسون عنها. 

 

“يبدو أنها عادت للدراسة هذه المرة.” 

 

“كيف يكون شعورك وأنتِ أخت المصنف الثاني عالميًا؟” 

 

“ما الذي يكون؟ بالتأكيد تشعر وكأنها تتغذى على العسل.” 

 

‘ها قد بدأوا مجددًا.’ 

 

بينما كانت تتجاهلهم بوجه خالٍ من التعبير، ظنوا أنها لا تسمع، فارتفعت أصواتهم أكثر فأكثر. 

 

“لكن لماذا هي هنا؟ أليست مدنية؟” 

 

“بالضبط. أليس هذا درسًا مخصصًا للمستيقظين؟ هل هذه ميزة خاصة أخرى؟” 

 

“يقال إنها دخلت هذه الجامعة أيضًا بميزة خاصة، إذا كان هذا صحيحًا، أليس هذا وقاحة لا مثيل لها؟” 

 

لم أحصل على أي ميزة خاصة، يا هؤلاء… 

 

حاولت تجاهلهم، لكنها لم تستطع منع شفتيها من الارتعاش بسبب الكلمات المزعجة. 

 

في اللحظة التي كانت بيك يون على وشك فتح فمها بوجه متضايق، سمعت صوتًا. 

 

“في محاضرتي، لا مكان للميزات الخاصة. هذا تصريح مزعج للغاية.” 

 

“آه! آسفة، أستاذ!” 

 

جلست الطالبة التي تحدثت أولاً في مكانها مذعورة. كان لي دو جاي يدخل من الباب الأمامي، خطواته تُصدر صوت أحذيته وهو يسير. 

 

فجأة، ساد الهدوء في القاعة التي كانت صاخبة. 

 

كان لي دو جاي طويل القامة بشكل لافت للنظر حتى من النظرة الأولى. بدا أطول من بيك دان الذي يبلغ طوله 185 سم. 

 

سرواله الأسود الأنيق تحت قميص أبيض بياقة صينية جعل ساقيه تبدوان أطول. ملامحه الجميلة والوسيمة، مع جسد عضلي لا يتناسب مع هذا الجمال. 

 

‘ما هذا الجسم؟ إنه مذهل.’ 

 

هل كان يمارس الرياضة فقط دون إغلاق البوابات؟ لماذا جسده بهذا الشكل الرائع؟ 

 

بينما كانت بيك يون تعجب بصدق وهي تواجه عدوها، التقت عيناها بعيني لي دو جاي. 

 

على عكس مظهره الفارغ الذي رأته في شظايا الحقيقة، بدا الرجل أمامها كشخص حي. بالتأكيد هو نفس الشخص، لكن الشعور مختلف تمامًا. 

 

في اللحظة التي تفاجأت فيها بيك يون وحاولت تحويل نظرها، ظهرت رسالة. 

 

[وصلت مهمة رئيسية! <1> 

 

لقد واجهت شخصية من شظايا الحقيقة. لمنع الدمار المستقبلي، يجب عليكِ إيقاف المصائب المقررة. 

 

أنقذي أخ لي دو جاي من موقف خطير بأمان! 

 

المهلة: D-15 

 

مكافأة النجاح: 500 نقطة خبرة، شظية الحقيقة Ⅱ، فتح متجر البذور، لقب: الملكة النحلة 

 

عقوبة الفشل: الاقتراب من نهاية الدمار 

 

المهمة الرئيسية تُقبل تلقائيًا.]