*كيف حصل هذا …أنا حقاً لا اعرف ،أنا لا افهم شئ…*قالت سلفيا وهي تحدث نفسها .

انستي الصغيرة ؟ انسة سلفيا ؟ اوه ها أنتي ذا هنا لقد توقعت وجودك في الحديقة ، لابد انك أحببتها كثيراً لتزوريها كل يوم ،هل اعتدتي على المكان بعد ؟ اذا كان هناك شئ يزعجك ارجو منك ان تعلميني (قال سباستيان رايس خدم القصر بصوت هادئ و ثابت ) .

اجابت سيلفيا بصوتها الناعم مع ابتسامة صغيرة: اجل اعتقد انني اعتدت على التواجد هنا ، و شكراً لك سوف اعلمك إذا ما واجهتني اي مشكلة .

يجيب سباستيان : أنا سعيد لسماع هذا ، باي حال لقد حان وقت تناول الغدا ارجو منك المجئ معي إلى صالة الطعام .

اوه حسناً ، دعنا نذهب .قالت سيلفيا وهي تنهض من على العشب و تنفض فستانها بيديها .

تسأل سلفيا نفسها وهي تسير *عمتي ما هذا الذي حصل هنا ؟؟؟!!!*

حسناً قد يتسال بعضكم عما أتحدث عنه للإجابة على تلك الاسألة دعونا نعود مدة شهر من الان .

                        ******

عمتي أنا سوف اخرج مع ليسا و مينا للتزلج على الثلج !

إيميليا (العمة ) : سلفيا انتظري أيتها المشاغبة أنتي حتى لم تنتظري جوابي ! اوووه تلك الفتات سوف يصيبني شئ ما يوماً ما بسببها ، لم يمض ثلاثة ايام منذ تعافت من مرضها ، حسناً ارجو فقط إلا تصاب بنزلة برد مرة اخرى (تتنهد). 

تركض سلفيا و تقفز و تعانق فتاتين من الخلف و يسقط الثلاثة معاً ، تخرج صرخة من فم الفتاتين (كيااا) .

ليسا : اوه سلفيا هذه انتي ! لقد افزعتيني ~ .

مينا : اجل لقد اختفينا ، لكن إلا يجب ان تكوني في المنزل لقد كنتي مريضة في الاونة الأخيرة.

ليسا : اجل بالضبط لما انتي هنا سوف تتدهور حالتك على هذا المعدل .

تشخر سلفيا و تدير بعينها بتعبير لا مبالاه و تقول : اوه توقفى ما بكما تنهالان علي بسل من التوبيخ كما انني لست طفلة ، باي حالللل دعونا نتزحلق على الثلج ، آخر من يصل لقمة التلة هو دجاجة !

تبدا سلفيا بالجري سلفيا و تركض صديقتاها خلفها و هن يصرخن بانزعاج و تسلية : سلفيا أيتها الماكرة هذا ليس عادلاً ! 

 قالت سلفيا : بعدها يصعدون للقمة بالمقاعد المتعلقة المتحركة.

هيا بنا ، أنا جداً متحمسة عندما اعد لثلاثة سوف ننطلق حسنا ؟ 

أومأت كل من مينا و ليسا 

سلفيا : ١…٢…٣ انطلاق !

يتزحلق الثلاثة على الثلج و تقوم سلفيا بالمرور بين الأخرين و تقوم بحركات سريعة و بهلوانية .

                     ******

بينما كان الثلاثة يتمشون في الأرجاء وهم يتحدثون ، قالت ليسا : يال الأسف سيكون هذا آخر أسبوع نتزحلق به .

تقول مينا : عن نفسي أنا سعيدة لهاذا أنا اكره الشتاء و لا احب التزحلق على الجليد لا اعرف لما حتى اتيت معكما ، وخصوصاً انتي سلفيا تقومين بحركات متهورة ماذا لو حصل لكي شئ ! 

إجابتها سلفيا : لن يحدث لي شئ ، انتي هي الجبانة هنا إذا اردتي لوم احد فيجب عليكي لوم نفسك هههه.

بدأت مينا بالتذمر و تعاتب سلفيا على تصرفات بينما تقوم سلفيا بتغطية أذنها لكن بينما يسيرون بالقرب من بحيرة تزلج تلمح مينا طفل صغير يتزلج على الجليد و تقول بينما تستمر بالنضر إلى الطفل : اعتقد انه لا يجب ان يتزلج طالك الطفل هناك ان الثلج المتجمد قد يكون هش و يتكسر .

تنظر كل من سلفيا و ليسا  إلى المكان الذي اشارت اليه مينا . 

تصرخ مينا محاولة ان تجذب انتباه الطفل الصغير لكن قبل ان تستطيع تحذيره يتكسر الجليد ليسقط الطفل في الماء البارد لكنه يتمسك بالكاد بالجليد تصرخ كل من مينا و ليسا لطلب النجدة من شخص بالغ بينما اندفعت سلفيا دون تفكير نحو الطفل الصغير وهي تسير بحذر على الجليد لكي لا يكسر و تسقط هي ايظاً ، تصرخ ليسا و مينا عليها و يتوسلان ان تعود لكن سلفيا تتمدد على الجليد في محاولة لتوزيع وزنها لكي لا يتكسر الجليد و تقترب من الولد الصغير و تمسك بيد الطفل ، كان الولد يفقد الوعي بسبب البر ، قالت سلفيا بصوت مرتجف وهي تجز على أسنانها  بينما تحاول التماسك : لا تقلق سوف أسحبك اصبر قليلاً  …

يتجمع الناس في المنطقة المحيطة و ام الطفل تبكي و تصرخ : ارجوكي لا تتركي يد طفل !

تسحب سلفيا الطفل و ببطء تعود به إلى بر الأمان و تسلمه لوالدته تخلع سلفيا سترتها و تضعها فوق الولد بينما حملت أمه . بدأ الجميع بالتصفيق لسلفيا .

قالت ليسا بصوت عالاً و قلق : هل انتي بخير ؟ كيف تقومين بشئ خطير كهذا ؟!

مينا : هل جن جنونك انظري لذراعيك انها مبللة بالكامل و جهك شاحب ، يجب ان نعود بكي للمنزل .

                     ******

في نفس ذالك اليوم اصيبت سلفيا بنزلة برد شديدة و بقيت طريحة الفراش لمدة ٤ ايام و حرارتها مرتفعة لا تنخفض حتى مع تناول الدواء، وقفت إيميليا هناك تتأمل سلافيا التي تتنفس بصعوبة تتنهد وتمتمت بصوت هامس لنفسها : اعتقد انني يجب علي الذهاب لهناك مرة اخرى .

………في هدوء الليل تحديداً الساعة ١٢من منتصف الليل تفتح إيميليا درجاً في غرفتها و تمد يدها للداخل و تضغط على نهاية الدرج ليفتح مربع صغير و تجر منه صندوق يحتوي على مفتاح صغير و تستخدمه لفتح درج سري موجود تحت مكتبها الصغير الذي احتوت على أشياء ذات اشكل و رموز غريبة تسحب منه عصى خشبية و تنظر لها بوجه بلا تعبير .

وهنا يكون نهاية الفصل الأول ، ماذا سوف يحصل تالياً ؟ وما كل هذا الغموض و تلك العصى التي أخرجتها عمة سلفيا ؟! هذا ما سوف نعرفه في الفصل القادم ارجوا انكم استمتعتم بالقراءة ، انتظرونا في فصل جديد في يوم الأحد .

مع تحياتي لكم من Mainin