كان الباب نصف المفتوح يُظهر الخادمة وهي تحمل صينية الشاي. وقد بدا عليها الارتباك الشديد حين رأتني واقفةً مع الدوق في وضعٍ غريب وملاصقٍ تمامًا، فلَمْ تتمكن حتى مِن الدخول وبقيت متسمّرةً في مكانها لا تعرف ما تفعل.
وحين تمالكتُ نفسي أخيرًا وجلستُ على الكرسي، اقتربت الخادمة ببطءٍ وهي تُراقبنا بحذر.
وفيما اختفت تبحث عن الحذاء، بدأت أصداء حديث النسوة داخل المتجر تتسلل إلى أذنيّ.
“يبدو أنه جاء بنفسهِ ليشتري حذاءً لخطيبته.”
“يا إلهي…!”
“أراه لأول مرةٍ، مِن أيِّ عائلةٍ يكون؟”
“أهو مِن النبلاء الجدد؟ لا يُمكن أنْ نجهل وجهًا كهَذا….”
كانت النسوة لا يتوقفن عن التحديق بهِ مِن طرف أعينهن. ولَمْ يكُن مِن الغريب أنْ يتصرفن على هَذا النحو، فقلّما يُرافق الرجال النبلاء زوجاتهم أو خطيباتهم إلى متاجر الأحذية أو محال الفساتين.
والحديث عن وسامتهِ لَمْ يكُن أمرًا مُفاجئًا أيضًا.
وعندما نظرت إليّه مِن جانبي، لاحظتُ مُجددًا كم أنْ بشرتهُ البيضاء وأنفه المحدّد يبدوان واضحين أكثر. أما شعرُه الأسود كحجر السبج، فكان يتلألأ تحت أضواء المتجر الساطعة.
وبعد قليل، عادت صاحبة المتجر تحمل عدة أزواجٍ مِن الأحذية التي قد تُناسبني، ثم اختارت واحدةً ذات كعب منخفض وجلد ناعم الملمس، وبدأت تُلبسني إياها واحدة تلو الأخرى.
“ما رأيكِ؟”
‘إنه أريح مِن الحذاء الذي كنتُ أرتديه، لكن….’
لَمْ يكُن مِن السهل أنْ أقرر أيها الأفضل.
فأنا معتادةٌ على اختيار الأحذية بناءً على الشكل والتصميم دوّن النظر إلى الخامة أو مدى الراحة. لذا، لَمْ أكُن أعلم كيف أُحدِّد الأفضل بين هَذهِ الخيارات.
وفيما كنتُ أحدق في الأحذية وأغرق في التفكير، اقترب مني كايـلوس فجأةً وانحنى نحو الأرض.
جثا على ركبتهِ أمامي، وأخذ زوجًا مِن الأحذية المصفوفة جانبًا، ثم أدخله بيده في قدمي.
“آه، يا صاحب السمو…!”
خرجت مِن شفتي تلكَ المُخاطبة المتصلبة دوّن تفكير. رفع رأسهُ ونظر إليّ، ثم حرّك شفتيهِ بهدوء قائلاً: “الاسم.”
“آه، كايـلوس…! يُمكنني ارتداء الحذاء بنفسي.”
“أعلم، لكن يبدو أنكِ لا تستطيعين اختيار ما يُناسبكِ. هَذا الحذاء أنعمهم جلدًا، فلنأخذ هَذا.”
نظرت إلى الحذاء الذي ألبسني إياه. كان ذا لونٍ بنفسجي فاتح، يلتفُ بلطفٍ حول قدمي، ويوحي براحةٍ وخفة واضحتين.
تدخلت صاحبة المتجر التي كانت تتابع الموقف.
“صحيح، إنه مصنوعٌ مِن خامةٍ خاصة جُلبت مِن بلادٍ عبر البحر، لذا فهو خفيفٌ ومريح. كيف عرفت ذَلك؟”
أجاب وهو يُحدق في الحذاء بنظرةٍ شاردة:
“كانت والدتي تملك حذاءً مِن هَذا النوع. كانت تُحبّه كثيرًا لأنه مِن بلدها الأم.”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 20"