جلست إيزابيلا بتردد أمام الإمبراطورة ، وشعرت بالتوتر لدرجة أنها أمسكت بثوبها لا شعوريًا ..
سألتها الإمبراطورة بصوت هادئ ولكنه مليء بالفضول:
“هل أحببتِ لويد؟”
“عفواً؟”
“أسألكِ إن كنتِ قد أحببته بصدق …”
تحركت عينا إيزابيلا بشكل سريع ، متسائلة عن هدف هذا السؤال ..
لكن الإمبراطورة التي لاحظت ترددها ضحكت وكأنها قد وجدت الإجابة مسبقًا ..
ثم نظرت إليها بحدة وقالت:
“أنتِ مثلي تمامًا!”
“عذرًا؟”
ردت إيزابيلا متفاجئة ..
“ما هو هدفكِ الحقيقي؟ تحدثي بصراحة بيننا …”
“أنا… لا شيء…”
“لا تحاولي الإفلات بأكاذيب وضيعة ، تصرفاتكِ لا تشبه أبدًا شخصًا فاقدًا للذاكرة.”
مع كشف الإمبراطورة لخطتها ، تحولت تعابير وجه إيزابيلا من الذعر إلى الهدوء ..
وامتلأت عيناها بالطمع ..
“أتطلع إلى الحصول على مكانكِ ، جلالتكِ …”
“هاه! لم أسمع من قبل بشخصية أكثر طموحًا منكِ …”
رغم كلماتها اللاذعة ، كانت الإمبراطورة تبتسم ..
“ثم ، كنتِ تخططين لإغواء ولي العهد؟”
“…”
أصابها الشحوب عندما كشفت الإمبراطورة ما في داخلها ..
كيف عرفت ذلك؟
“ألم يكن غريبًا أن تنضمي إلى فريق الاستقصاء الأول فقط بسبب إعجابكِ بلويد؟ بإمكاني سماع صوت عقلكِ وأنتِ تخططين …”
“…”
ابتسمت الإمبراطورة ابتسامة غامضة:
“هل تريدين أن نتحد؟”
“أتحد معكِ ، جلالتكِ؟”
ساد الصمت على وجه إيزابيلا بينما كانت تحاول اتخاذ قرار ..
“إذا كنتِ ترفضين ، فلا بأس لن أحاول إقناعكِ …”
رفعت الإمبراطورة فنجانها بهدوء وقالت:
“أنا لست الطرف الذي سيفقد شيئًا ..”
“…”
ضغطت إيزابيلا على ثوبها بإحكام ..
كانت محقة؛ ولي العهد لم يعرها اهتمامًا ، والوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه ، لويد ، سقط في مصيدته وأصبح الآن مسجونًا ..
“اتخاذ قرار سريع هو الخيار الأمثل ، أنا لا أتحلى بالكثير من الصبر …”
قالت إيزابيلا بعزم:
“سأنضم إليكِ …”
تلألأت عيناها بالطمع ..
‘إيرين ليكاون…’
كان مجرد التفكير بها يثير الانزعاج في قلبها ،
كانت مكانة “الرسولة المختارة” قد جعلتها شخصية بارزة تلقى اهتمام الجميع …
[القديسة إيزابيلا.]
فقد هذا اللقب بريقه وأهميته بسببها ، وهذا ما جعل إيزابيلا تشعر بالضيق أكثر …
“ادخلوا.”
بكلمات الإمبراطورة ، دخل أشخاص يرتدون أقنعة سوداء ..
عرفت إيزابيلا من يكونون فورًا ، فقد كان الهالة التي ينبعثونها مشحونة بالطاقة الشريرة …
‘سحرة الظلام!’
كانت تلك المرة الأولى التي تواجههم فيها وجهًا لوجه ، مما جعل وجهها يتجمد في مكانه .
“من… من هؤلاء…؟”
“إنهم الحلفاء المخلصون الذين سيخدموننا.”
قالت الإمبراطورة بابتسامة واسعة ..
“أتذكر أن سحر الإغواء كان من ضمن ما يملكونه؟ أظن أنني استخدمتُه ذات مرة ..”
“نعم ، هذا صحيح …”
رد الساحر المقنّع بنبرة هادئة ، مما زاد من اضطراب إيزابيلا وهي تحدق فيه بوجه شاحب ، بينما حافظت الإمبراطورة على ابتسامتها الغامضة ، وكأنها تضع أولى قطع لعبتها في أماكنها بدقة مروعة ..
أشارت الإمبراطورة إلى كبيرة وصيفاتها بعينيها ، فتقدمت الوصيفة على الفور حاملةً كيسًا ممتلئًا بالذهب وسلمته للرجل ..
أخذ الرجل الكيس بمهارة ووضعه داخل طيات ثوبه ، ثم أخرج زجاجة صغيرة تحتوي على سائل شفاف …
وقال: “كل ما عليكِ فعله هو إعطاء هذا لولي العهد …”
سألت إيزابيلا ، وهي تنظر إلى الزجاجة كأنها مسحورة:
“هل يعني هذا أنه سيصبح ملكًا لي بمجرد ذلك؟”
ما لبثت دهشتها أن تحولت إلى تركيز ، وعيناها لا تزالان تنظران إلى الزجاجة غير مصدقة تمامًا …
ابتسمت الإمبراطورة قائلة:
“ما الذي تعتقدينه أوصلني إلى مكاني هذا؟”
ردّت إيزابيلا:
“…لا يمكن ..”
لمعت في ذهنها فكرة أن تجاوزات الإمبراطور ربما كانت نتيجة استخدام هذا السحر الأسود ..
تابعت الإمبراطورة بابتسامة هادئة:
“إن كنتِ لا تريدين فعل ذلك ، فلا تفعليه.”
لكن إيزابيلا أدركت أنها لا تملك خيارًا حقيقيًا ،
فقد اعترفت الإمبراطورة باستخدام السحر الأسود ، ومن المستحيل أن تدعها تغادر حيّةً بعد معرفة هذا السر …
‘إن كان الأمر كذلك….’
تلألأت عينا إيزابيلا بالطمع ..
‘إذا استخدمتُ هذا ، ربما أحصل على سلطة مطلقة مثل الإمبراطورة.’
ثم خطر ببالها أول هدف يجب عليها التخلص منه ..
إيرين ليكاون ..
في الوقت الحالي ، كانت إيزابيلا تريد التخلص منها أكثر من أي شيء آخر ..
سألت بصوت يملؤه الحذر:
“وماذا ستحصلين أنتِ في المقابل ، يا جلالتكِ؟”
ارتسمت ابتسامة أكثر رضا على وجه الإمبراطورة: “أحصل عليكِ.”
كانت الإمبراطورة قد قررت بالفعل أن إنقاذ لويد لم يعد ممكنًا ..
فإنقاذ شخص غارق لا يؤدي إلا إلى سحب المُنقذ نفسه إلى القاع ..
وأردفت بثقة:
“أحصل على حليفة قوية مثلكِ …”
ابتسمت إيزابيلا ، وشعرت بالنشوة والفرح الغامر ، كأنها أصبحت بطلة قصة أسطورية ..
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات