بعد بضع كلمات تبادلها مع الإمبراطور ، أنهى هاكان الحديث بلا اكتراث ، ثم سار مباشرة نحو دوق ليكاون ، وكأنه كان ينتظر هذه الفرصة تحديدًا ..
“كيف حالك ، أيها الدوق؟”
“…بخير ..”
رد سيدريك بوجه متيبس ، ولم يخفِ توتره ..
ابتسم هاكان بسخرية خفيفة ، ثم سأل:
“هل الأطفال بخير؟”
“نعم ، لحسن الحظ ..”
رد سيدريك بإجابة مقتضبة ، ثم استدار فجأة وغادر المكان دون أي نية لمواصلة الحديث ..
كان تصرفه حاسمًا ، وكأنه لم يكن يرغب أبدًا في تبادل حتى بضع كلمات مع هاكان ..
كان هذا التصرف قد يُفسر على أنه قلة احترام ، مما جعل النبلاء من حولهم يبتلعون أنفاسهم بقلق …
ثم راحوا يراقبون هاكان بحذر ، وكأنهم ينتظرون رد فعله ..
كان معروفًا عنه أنه يخفي قسوة متطرفة خلف قناعه المرح ..
رغم عدم وجود وريث رسمي له حتى الآن ، لم يجرؤ أحد من مستشاريه على الضغط عليه ، لأنه ببساطة… أي شخص تجرأ على التطرق لموضوع الوريث ، فقد لسانه إلى الأبد ..
‘هل يمكن أن نشهد حمام دم هنا؟! ..’
ابتلع النبلاء ريقهم بتوتر ..
لكن على عكس التوقعات ، لم يقل هاكان شيئًا.
اكتفى برفع كأسه وشرب بصمت ، بوجه خالٍ من أي تعبير ..
‘…لماذا يفعل ذلك؟ ..’
حتى إيرين ، التي كانت تراقب المشهد ، لم تستطع إخفاء دهشتها ..
لقد عاشت حياتها بجانب والدها سيدريك لسنوات طويلة ، مما جعلها تدرك تمامًا أن هناك شيئًا ما قد حدث بينهما ..
‘ما الذي جرى بينهما ليكونا بهذا العداء؟ ..’
التفتت لترى والدها يغادر القاعة ، لكنه كان يحدق بها مباشرة ، وعيناه تحملان نظرة حازمة ، كأنه اتخذ قرارًا مصيريًا ..
‘ما الأمر؟ ..’
زاد استغراب إيرين وهي تحدق في ملامح والدها الجادة والمشحونة بالعزم ..
راودتها رغبة قوية في الاقتراب منه وسؤاله عمّا يحدث ، لكنها قاومت ذلك الشعور ..
‘…لا تنسي واجبكِ ..’
حاولت أن تركز على واجبها في الحراسة ، لكنها وجدت الأمر أصعب من المعتاد ..
كانت هذه الأمسية مرهقة للغاية ..
أفكار كثيرة شتتت انتباهها ، ولم تستطع التخلص من شعور القلق المتزايد ..
وفي خضم هذه الاضطرابات ، اقترب منها شخص غير متوقع—هاكان ..
“هل أنتِ ابنة سيدريك؟”
“…نعم ، أدعى إيرين ليكاون …”
انحنت له إيرين بأدب ، رغم شعورها بالريبة من اقترابه المفاجئ ..
“حتى صوتكِ يشبهها.”
“من تقصد…؟”
“نيوب ليكاون ، هل تعرفينها؟”
تجمدت إيرين للحظة ..
نيوب ريكايون… كانت والدتها الحقيقية ..
“…نعم ، أعرفها.”
“من هي والدتكِ؟”
تألقت عينا هاكان بحدة وهو يطرح السؤال بلا أي تمهيد ..
لم تكن إيرين تتوقع أن يسأل عن أصلها بهذا الشكل المباشر ..
شعرت على الفور أنه لا ينبغي أن تخبره بالحقيقة ..
حتى النبلاء المرافقون له بدوا مذهولين من صبره وهو ينتظر إجابتها ، فقد كان من غير المعتاد أن يظهر هاكان هذا القدر من التحمل ..
“…لا أعرف.”
“هل كانت من مملكة ساكار؟”
“هذا أيضًا ، لا أعرف ..”
كانت أسئلته مثيرة للشكوك ، وكأنه كان يبحث عن إجابة محددة ..
عندها ، تدخل سيدريك فجأة بصرامة ..
“ما الذي تريده من ابنتي ، جلالتك؟”
تألقت عيناه الزرقاوان ببرود مرعب ..
“آه ، مجرد فضول …”
“هل الفضول في مملكة ساكار يعني التدخل في شؤون العائلات الخاصة؟”
كان صوت دوق ليكاون حادًا لدرجة أن الجميع في القاعة حَبس أنفاسه ..
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 76"