أطلق راينهارت تنهيدة خفيفة من دون أن يدرك ، ثم سأل:
“بالمناسبة ، كيف حال السيدة ؟”
“كما ترى ، هي بخير تمامًا …”
وجه مايكل نظره نحو كلوي ..
رغم أن راينهارت كان يقصد سيدة أخرى ، إلا أنه ، بالنظر إلى العلاقة بينهما ، قرر ألا يستفسر أكثر ..
‘من المؤكد أن العلاقة بين إيرين ليكاون ومايكل ليست جيدة ..’
تساءل راينهارت في داخله كم عدد الأشخاص في هذا المنزل الذين يظهرون حسن النية تجاهها ..
منذ وصوله ، شهد العديد من الأحداث المتعلقة بها ، ولم يكن من الصعب عليه ملاحظة أن لا أحد هنا يقف في صفها ..
ازدحمت أفكاره بما لا داعي له ، وبدأ رأسه يثقل ، فحاول توجيه انتباهه إلى شيء آخر أمسك بالسيف وقال:
“لم لا نتدرب قليلاً؟ مضى وقت طويل ..”
“لا أريد ..”
ضحك راينهارت بخفة على رفض مايكل القاطع ، وقال:
“سأضمن ألا أتشتت كما حدث في المرة السابقة …”
تردد مايكل للحظة ، ثم أجاب بعد تفكير:
“لا.”
ثم رفع سيفه بصمت وقال ببرود:
“سأحرص على ألا يكون لديك وقت للتشتت.”
لمعت عيناه بنظرة باردة وهو ينظر إلى السيف ، لكن راينهارت ، الذي لم يلاحظ تلك النظرة ، وقف أمامه مستعدًا دون تفكير …
بعد وقت قصير ، بدأ يندم على قراره بمواجهة مايكل ..
—
كان وجه فيليكس مليئًا بعدم الرضا وهو في طريقه إلى قاعة الدرس ..
عندما سمع لأول مرة أن تلك الابنة غير الشرعية التي تعيش تحت رحمة آل ليكاون ستشارك في دروس سيدة ليكاون ، اعتقد أنها ستكون مجرد خادمة تتلقى الإهانة بدلاً عنها ..
لكن ما حدث أنها كانت تشارك في الدروس على قدم المساواة معها ..
“تبا ، هذا يقلل من المكانة.”
إذا انتشرت أخبار تدريسه لابنة غير شرعية بين أعضاء الأكاديمية ، فسيصبح أضحوكة ..
كان هذا وحده كافيًا ليزيد من استيائه ، لكن موقفها المتكبر أثناء حضور الدروس زاد الطين بلة ..
‘سنرى كم ستستمر في رفع رأسها أثناء الدروس ..’
قرر فيليكس إعطاءها مهمة صعبة عن قصد ،
كان متأكدًا أنها لن تتمكن من إنجازها دون مساعدة أحد ..
وبالنظر إلى وضع إيرين ، لم يكن هناك أحد يمكنه مد يد العون لها ..
إذا ظهر أي خطأ ولو بسيط ، كان فيليكس مستعدًا تمامًا لإحراجها أمام الجميع ..
“هاها…”
ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتي فيليكس ،
لكن تلك الابتسامة لم تدم طويلًا ..
فور فتحه باب قاعة الدرس ، كان هناك شخص لم يتوقع وجوده على الإطلاق ..
“لماذا السيد الشاب هنا…؟”
ديتريش ليكاون ..
كانت شهرة عائلة ليكاون بجمال أفرادها واسعة النطاق ، ولم يكن هذا الشاب استثناءً؛ إذ بدا كأنه تجسيد لروح القمر نفسه ..
لكن مظهره البريء لم يكن ليخدع أحدًا ..
فهو الابن الأصغر ، المعروف بسمعته السيئة ، وكان يجلس على كرسيه بوضعية متراخية تؤكد ذلك ..
“لماذا؟”
جعد ديتريش حاجبيه وسأل:
“ألست مؤهلًا للبقاء هنا؟”
سرعان ما غيّر فيليكس تعبيره إلى ابتسامة خادعة وقال:
“أوه ، بالطبع ليس هذا هو القصد يا سيدي الشاب ، ولكن بما أن لدينا الآن درسًا في التاريخ ، فمن المتوقع أن تأتي السيدة قريبًا.”
كان يقصد بوضوح أن وجود ديتريش غير مرحب به وأن عليه المغادرة ..
“وماذا في ذلك؟”
رمقه ديتريش بنظرات متفاجئة وقال:
“سأشارك أنا أيضًا في هذا الدرس ..”
“عذرًا؟”
أدرك فيليكس أن هناك شيئًا غريبًا يحدث ..
“ولكن ، ألا تفضل الابتعاد عن التاريخ عادةً…؟”
كانت كلماته اختيارية لتجنب وصف ديتريش بعدم الاكتراث ، فالحقيقة أن ديتريش لم يكن يكره التاريخ فحسب ، بل كان يكره جميع المواد الدراسية باستثناء فنون القتال ..
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 17"