بعد أن تركت راينهارت خلفها وطلبت منه أن يهدأ ، خرجت إيرين من القصر واتجهت نحو الجناح الغربي ..
كان هواء الليل بارداً ، لكنها أرادت أن تصفي ذهنها ..
“إذا ماتت الأميرة ، سأموت بعدها مباشرة.”
نظرة راينهارت عندما قال ذلك لم تكن عادية ، بدا كأنه قد يفعلها حقاً إن ماتت ، بل كان يبدو يائساً إلى حد كبير …
“هاه…”
لم تجد إيرين كلمات مناسبة لتهدئته ..
هل يقول الناس أشياء كهذه عندما يُدفعون إلى أقصى حدودهم؟
كان موقفاً لم تمر به من قبل ، وقد شعرت بصعوبته ..
“من يمكنني أن أستشير في هذا الموضوع؟”
لم يخطر ببالها أحد يمكن أن تفتح له قلبها في هذا الشأن ..
وإن فعلت…
فربما سيُعتبر راينهارت مجنوناً ..
“لا، بل سيُعتبر كذلك بالتأكيد …”
لذلك قررت أن تلتزم الصمت بشأن ما جرى اليوم ..
فمهما كان الأمر ، لم تكن ترغب أن تكون هي من يُهين راينهارت أو يُسيء إلى سمعته ..
“فوو…”
ملأ الهواء البارد رئتيها ، شعرت أن عقلها المزدحم بدأ يتصفّى قليلاً ، ولم يكن شعوراً سيئاً ..
وبينما كانت تتجول وتسترجع حديثها مع راينهارت…
– حفيف ..
شعرت بحركة قريبة ، بالتحديد من جهة الأعشاب الكثيفة ..
“ما هذا؟”
استجابت “ليفيدور” فوراً ، وبسرعة ، استلت سيفها ووضعته على عنق الرجل الذي ظهر أمامها ..
“أنت… كيم تاي هون؟”
“كي… كيف عرفتي اسمي؟”
دون وعي ، نادته باسمه الحقيقي ، وعندما رأت تعبير الدهشة على وجهه ، أدركت أنها قالت أكثر مما يجب ..
“هل تعرفين بأني مُختار؟”
كان كيم تاي هون يتمتم بكلام غير واضح ، وتبدو عليه علامات الذهول ، ثم فجأة سقط على ركبتيه وتشبث بطرف بنطالها ..
“أرجوكِ… أنقذيني!”
رد فعل ليفيدور كان أعنف من قبل ..
وووم– وووم–!
لم تتصرف بهذه الحدة من قبل ..
“ما الذي حدث؟”
“رئيسة الخادمات… تسيطر على جسدي كما تشاء!”
في تلك اللحظة ، تأكدت إيرين من أن رئيسة الخادمات هي زعيمة طائفة السحر الأسود ..
“ولماذا؟ ما الغرض؟” سألت ..
“لا… لا أعلم! وهل هذا مهم؟ أنا معرض للموت!”
صرخ كيم تاي هون ، ثم انحنى فجأة ، وكأنه يخشى أن يسمعه أحد ..
“يبدو أنها تسللت إلى هنا سراً.”
كان وضعًا لا يجب أن يكتشفه أي أحد ،
سريعًا ، استوعبت إيرين الوضع ..
“أ-أنتِ في صف العدالة ، أليس كذلك؟”
قالها كيم تاي هون بتردد ، لكن عينيها الحمراوين تحت ضوء القمر ، كانتا قاسيتين ، باردتين حد الصقيع ..
“أرجوكِ ، فقط فكري أن الأمر يتعلق بإنقاذ إنسان واحد ، فقط إنسان واحد!”
لكن نظرتها كانت لا تزال ثابتة ، حادة لا تتزعزع ..
“إنسان؟”
قالت ببرود:
“أنا لم أعتبرك يومًا إنسانًا.”
“ماذا؟! ماذا فعلتُ حتى تقولين هذا؟!”
“فكّر أولاً إن كنتَ قد احترمتني يومًا.”
لم تكن تنوي أن تفتح موضوع ما قبل العودة بالزمن ..
لم يكن هناك شيء أكثر حماقة من أن تذكر له أمورًا لم تحدث بعد ، فقط من أجل استدرار عطفه ..
“أنا احترمتكِ بالطبع! أليس هذا هو السبب الذي جعلني أحذّرك من ولي العهد؟ أليس كذلك؟!”
صرخ كيم تاي هون ، متوسلاً ، لكن إيرين كانت ترى بوضوح ما كان ينوي فعله ..
“كنتَ تحاول التفرقة بيني وبين ولي العهد كي تحصل علي لنفسك ، أليس كذلك؟”
“ه-هذا…”
ظهر الارتباك على كيم تاي هون حين اكتشف أنها قرأت نواياه تمامًا ..
ابتسمت إيرين بسخرية وهي تراه يتلعثم
“لو أبقيتَ المُكلفة إلى جانبك ، فبالتأكيد مكانتك سترتفع ، أليس كذلك؟”
لم يتخيل كيم تاي هون أن إيرين ليكاون كانت تعرفه بهذا العمق ..
أصيب بالقشعريرة في جسده كله ..
“م-من أنتِ؟!”
شعر بالريبة منذ أن نادته باسمه الحقيقي ..
دب فيه الرعب ، وتراجع إلى الوراء متعثرًا حتى سقط على الأرض ..
“آه!”
إيرين كانت تنظر إليه بلا أدنى تعاطف ،
كأنها تراقب حشرة تحتضر تتلوى قبل أن تموت — نظرة باردة، قاسية، خالية من الرحمة ..
وأخيرًا ، اقتربت من أذنه وهمست بصوت منخفض:
“أنا من عادت لتقتلك …”
تجمد كيم تاي هون مكانه ، وكأنه تحوّل إلى تمثال ..
أما إيرين ، فجلست للحظة ، ثم أمسكته من مؤخرة عنقه وبدأت تجرّه على الأرض ..
“م-ماذا تفعلين الآن؟!”
كان المكان الذي وصلت إليه هو غرفة نومه ،
نظر إليها الحراس الواقفون في الخارج بدهشة واضحة ..
“هنا… هل من الآمن أن يترك صاحب السمو يتجول وحده في الليل؟”
“كنا نتساءل إلى أين ذهب!”
تفجّر غضب بعض الفرسان وهم يتحدثون ..
انكمش كيم تاي هون في مكانه ، خائفًا من أن يضربه أحدهم ..
بعد أن أُودِعت الإمبراطورة السجن ، أصبح كيم تاي هون شخصًا مُحتقرًا حتى من فرسان القصر ..
(لقد ضحّيت بنفسي من أجل هذا الحثالة؟)
راود هذا الشعور إيرين ، فشعرت للحظة بخيبة كبيرة، تخللها غضب من نفسها ..
“شكرًا لكِ ، سير إيرين ..”
قال أحد فرسان القصر بأدب وانحنى لها ،
أجابته إيرين بإيماءة صامتة …
(كيم تاي هون…)
كانت تتساءل عن مصيره …
لم تكن ترغب في قتله بيدها ..
بل تمنت أن يعاني أكثر ، أن يتذوق نفس الإذلال الذي ذاقته هي — بل أشد ..
—
في عمق الليل
جلس راينهارت وحده في غرفته ، يقضم أظافره بقلق متزايد ..
كان الدم يتسرب من بين أصابعه ، لكنه لم يشعر به حتى ..
(ماذا لو غادرتني إيرين؟)
لقد كشف عن مشاعره الحقيقية دون تفكير ،
لم يكن عليه أن يفعل ذلك …
لم يكن يجب عليه ذلك!
(ماذا لو خافت مني وابتعدت؟)
كانت الأفكار السوداء تنهش قلبه بلا هوادة ،
مجرد التخيل كان يدفعه نحو الجنون ..
وحدته جعلت تلك المخاوف تتضخم حتى كادت تبتلعه ..
وبينما شعر بالذعر يسيطر عليه، فتح فمه ونادى:
“رون!”
اختار مناداة فارسه المرافق ..
دخل رون الغرفة مسرعًا بعد أن سمع صراخه.
“ما الأمر، يا صاحب السمو؟!”
لكن ما رآه داخل الغرفة فاجأه بشدة ..
راينهارت ، الذي كان دومًا متماسكًا ، كان الآن يرتجف كما لو أصابه برد قارس ..
حتى عندما تُوفي الإمبراطور ، لم يكن بهذا الشكل ..
(رغم أن صاحب السمو هو من قتله…)
استعاد رون هذه الحقيقة المروعة، وابتلع ريقه بصعوبة ..
(لابد أنه ارتكب شيئًا أسوأ من قتل الإمبراطور هذه المرة…)
“رون…”
نادى راينهارت باسمه بصوتٍ مرتعش ..
اقترب رون على الفور ، وركع أمامه باحترام.
“أخبرني ، هل أنا… غريب الأطوار؟”
نظر راينهارت إليه بعينين ممتلئتين بالخوف والقلق ، كأنه طفل فقد طريقه ..
تردد رون قليلًا ، لم يعرف كيف يجيب ..
فراينهارت ، بالنسبة له ، لم يكن يومًا شخصًا طبيعيًا ..
لكن تلك اللحظة ، لم تكن لحظة صدق قاسٍ، بل لحظة إنقاذ ..
فقال بعد تفكير:
“أبدًا ، يا صاحب السمو ، أنت فقط… تحب السيدة إيرين كثيرًا.”
أغمض راينهارت عينيه بقوة ..
كلمة “تحب” كانت تحمل ثقلًا لا يحتمله قلبه المرتبك ..
“لكنني خائف… ماذا لو كرهتني؟ ماذا لو اعتبرتني وحشًا؟”
انحنت كتفاه ، وكأن هذا الاحتمال يسحقه تمامًا ..
نظر إليه رون طويلًا ..
لقد رأى راينهارت يقتل بدم بارد ، يتلاعب بالناس كقطع شطرنج ، يتحكم في مجريات القصر بإصبع واحدة..
لكنه الآن ، لم يكن سوى شاب يائس من أن يخسر شخصًا واحدًا فقط ..
“إنها لن تكرهك ، يا صاحب السمو.”
قالها بصوت هادئ ..
“كيف تعرف؟”
“لأنها لا تزال هنا.”
أضاف بنبرة جازمة:
“لو كانت تخاف أو تكره ، لما بقيت لحظة واحدة بقربك …”
بدأت دموع خافتة تتجمع في عيني راينهارت.
رفع يده ومسحها بسرعة، وكأن مشاعره يجب ألا تُرى ..
“…أريد فقط أن تبقى.”
“ستبقى.”
“حتى لو أخبرتها بكل شيء؟ حتى لو رأت أسوأ ما فيّ؟”
“إن كانت السيدة إيرين ، نعم ، ستبقى.”
عمّ الصمت الغرفة للحظة ..
ثم همس راينهارت:
“أنا… سأحاول ألا أخيفها بعد الآن.”
ابتسم رون بخفة، وقال في نفسه:
(أخيرًا، يظهر بعض الضوء…)
في صباح اليوم التالي ، استفاقت إيرين بعد نوم متقطع ، متعبة الجسد لكنها صلبة الإرادة ،
كانت تعلم أن اليوم لن يكون هادئًا، ولا بسيطًا.
الاجتماع مع كبار النبلاء كان وشيكًا، ولا أحد يعلم ماذا سيفعل كيم تاي هون بعد ما جرى البارحة …
ارتدت ملابسها الرسمية ، سيفها يتدلى من خاصرتها ، ومشيتها ثابتة كمن يستعد للمعركة
وعندما خرجت من جناحها، فوجئت بخادم يقف عند الباب، حاملاً رسالة ..
“من أرسل هذه؟”
“من صاحب السمو، الأمير راينهارت.”
أخذت الرسالة، فتحتها ببطء، وبدأت تقرأ:
> إيرين
أعلم أنني قلت الكثير مما لم يكن يجب أن يُقال ، وأن نظرتكِ لي قد تغيرت
لكني أكتب لكِ الآن لا كي أبرر ، بل فقط لأقول الحقيقة
إن كنتِ ترغبين في سماعي ، فستجدينني في الحديقة الغربية ، بعد شروق الشمس مباشرة
وإن لم تأتِ… فسأفهم ..
– راينهارت
طوت الرسالة بهدوء ..
نظرت إلى السماء من خلف النافذة ..
الشمس بدأت ترتفع ببطء، والضوء يتسلل عبر الأشجار كأن الأرض تحاول التبرير لها ..
(هل أذهب؟)
سألت نفسها ..
ثم ، بلا كلمة واحدة ، أدارت قدميها نحو الحديقة الغربية ..
—
في الحديقة
وقف راينهارت تحت شجرة الأرز القديمة ، يعبث بطرف كمّه كطفل ينتظر العقاب ،
وحين لمح إيرين تقترب ، كاد قلبه يتوقف ..
لم تقل شيئًا حين وصلت ..
وقفت فقط ، تعطيه الفرصة الأولى للكلام ..
“شكراً لأنكِ أتيتِ.”
قالها بصوت خافت ..
“تكلم.”
أجابته ، دون أن تقترب ..
“أنا خائف …”
بدأ حديثه مباشرة، دون تبرير أو خداع
“خائف من فقدانكِ ، خائف من نفسي حين أكون بدونكِ ، خائف من أنني إن لم أقل شيئاً ، سأندم للأبد.”
تنفس بعمق ، ثم نظر في عينيها ..
“لكني لن أطلب منكِ أن تبقي ، ولن أتوسل ، فقط… أردت أن تعرفي.”
صمت للحظة، ثم أضاف: “أنا أحبكِ ، إيرين ، ليس بطريقة شاعرية ، بل بطريقة تجعلني على استعداد لأحرق العالم كي لا تختفي من أمامي.”
ظلت إيرين صامتة ..
ثم تقدمت خطوة، وقالت:
“تعلم أن الحب لا يعني التملك ، صحيح؟”
“أحاول أن أتعلم.”
رد بصوت متصدع
“إذن… سنتحدث.”
قالتها بنبرة حيادية، لكنها لم تغادر .
ابتسم راينهارت بخفة ..
ليس لأن الأمور حُلت
بل لأنها… لم تغادر .
*. *. *.
“لقد أخبرتها بكل شيء.”
“عفوًا؟”
توقف عقل “رون” للحظة أمام هذا التصريح الغامض والمبني على الذاتية ..
“إيرين… أخبرتها.”
وأخيرًا، فهم “رون” ما يقصده راينهارت
“هل تقصد أنك أخبرت السيدة إيرين بكل الحقيقة؟”
“نعم.”
“وكيف كان ردّها؟”
“قالت إنها… تفهمني.”
“هذا جيد، خبر مفرح.”
لكن لماذا يبدو وكأن شيئًا ما ما زال يقلقه؟
نظر “رون” إلى راينهارت بحيرة.
في مثل هذا الموقف ، كان من المفترض أن يحتفل بسعادة، لا أن يرتجف خوفًا!
(خصوصًا بعد أن تم سجن الإمبراطورة…)
بات صعود راينهارت إلى العرش شبه مؤكد.
“إذن ، ما المشكلة؟ يبدو أن كل شيء سار على ما يرام.”
“قلت لها… إن ماتت ، سأموت بعدها مباشرة.”
“نعم ، هذا… ماذا؟!”
كان “رون” يرد تلقائيًا ، قبل أن يدرك فداحة ما سمعه ..
فتح عينيه على اتساعهما ، غير مصدّق ..
أما راينهارت ، فقد تنهد بيأس ..
“لابد أنها رأتني كأحمق مجنون…”
“حسنًا، هذا…”
لم يقدر “رون” على المجاملة ، فصمت بدلًا من أن ينفي ..
“لماذا قلت شيئًا كهذا؟”
“لا أعرف… خرجت الكلمات دون تفكير.”
“هذا يُعد ابتزازًا عاطفيًا.”
“أعرف.”
زفر “رون” بعمق.
(تعرف، ومع ذلك فعلتها…)
ثم لاحظ الدم يسيل من يد راينهارت ، فأخرج منديلاً ولفه حول الجرح برفق ..
(لماذا تعذب نفسك هكذا؟)
“وماذا كان ردّ السيدة إيرين؟”
“اخبرتني… أن أتماسك وأهدأ.”
“على الأقل ، لم تكرهك ، هذا أمل جيد!”
“تظن ذلك؟”
عادت الحياة فجأة إلى عيني راينهارت ، كأنه غرق في بحر مظلم وها هو يلمح الضوء أخيرًا.
“رون” حدق فيه ببرود للحظة ، مذهولًا من التغيير السريع ..
(يقولون إن العاشق لا يحتاج طبيبًا… وهذا هو الدليل.)
كانت الحالة أمامه خير مثال على ذلك ..
وحين رأى أن وجه راينهارت قد هدأ وارتاح ، تنحنح قليلًا وقال:
“إن لم يكن هناك أمر آخر ، سأغادر الآن.”
ثم خرج من الغرفة ، وهو يتمتم في داخله:
(لقد تعبت… من قصة حب هذين الاثنين.)
في ذلك الوقت
كانت إيرين واقفة أمام نافذتها، تنظر إلى الحديقة بصمت ..
رغم كلمات راينهارت المتطرفة ، لم تشعر بالخوف منه ..
بل شعرت بثقل ، بعبء كبير ألقي على قلبها فجأة ..
وكأنها أصبحت مسؤولة عن حياة أحدهم ، عن مصيره بالكامل ..
(أنا لست مخلّصة أحد.)
قالت ذلك لنفسها بصوت داخلي حازم
لكن قلبها لم يكن بذلك الجمود ..
سمعت طرقًا خفيفًا على الباب
“ادخلي.”
دخلت إحدى خادماتها الخاصة ، وانحنت ..
“سيدتي ، السيدة أماليا تنتظركِ في الصالون.”
“أماليا؟”
رفعت إيرين حاجبها ..
لم تكن تتوقع زيارة من تلك المرأة في مثل هذا التوقيت ..
لكنها غيّرت ملابسها بسرعة وتوجهت إلى الصالون ، حيث كانت أماليا تنتظرها ..
جلست المرأتان بهدوء ، تتأملان بعضهما لحظة ..
“أنتِ تغيّرتِ، إيرين ..”
قالت أماليا بنبرة فيها دهشة ..
“كيف ذلك؟”
“اصبحتِ أكثر… برودًا ، وثباتًا ، وعينيكِ لا ترتجفان.”
ابتسمت إيرين قليلًا ..
“ربما لأنني… عدت.”
“عدتِ؟ من أين؟”
لم تُجبها، بل سألت بدورها:
“ما الذي أتى بكِ في هذا الوقت؟”
أماليا تنهدت ، ثم أخرجت شيئًا من عباءتها:
رسالة مختومة بشمع أحمر ، تحمل ختم العائلة الإمبراطورية ..
“جاءت هذه الرسالة من مجلس العرش ..”
نظرت إليها إيرين بترقب ..
كان الختم كافيًا لإثارة كل الحذر فيها ..
“إنها دعوة رسمية لحضور الجلسة التي سيتقرر فيها مصير كيم تاي هون.”
رفعت إيرين بصرها إلى أماليا، نظراتها لم تعد هادئة ..
“وسيُطلب رأيكِ ، كشخص كان له اتصال مباشر به.”
ترجمة ، فتافيت ..
التعليقات لهذا الفصل " 109"