من جهة أخرى ، أرسلت الإمبراطورة رسالة إلى عائلة دوقة بيتزيل ، ولكن الرد الذي وصلها كان:
[لقد تأثرت كثيرًا نفسيًا بسبب الاجتماع الأخير وأشعر بحاجتي إلى بعض الوقت وحدي للراحة ، أعتذر ، لكنني سأقدم تحياتي في وقت لاحق ، جلالتكِ
مع أطيب التحيات ، ديبورا بيتزيل …]
كان الرد رفضًا مباشرًا ، وقد تضمن تعبيرًا غير مباشر بأنها بحاجة إلى وقت لنفسها …
“هاه…!”
تنهدت الإمبراطورة بذهول ..
“هل يعقل أنها اكتشفت نواياي؟”
إذا كان الأمر كذلك ، فإن الوضع أصبح أكثر سوءًا ، ذلك يعني أن عائلة دوق بيتزيل لا تترك أي مساحة للتفاوض …
في ذلك الحين ، جاء لويد ، أو بالأحرى كيم تاي-هيون ، إلى المكان ، جلس بسهولة في وسط الأريكة كما لو كان المكان ملكه …
“هل وجدتم الدليل على أن ولي العهد قتل الإمبراطور؟”
كانت لهجته متعجرفة وكأنه يطالب بممتلكاته ..
التزمت الإمبراطورة الصمت ، وكان هذا الصمت كافيًا ليؤكد شكوك كيم تاي-هيون ،
نظر إليها بازدراء وكأنه توقع هذا …
المرافقة التي كانت تراقب بهدوء فتحت فمها لتقول:
“كما هو متوقع ، هل نغير الخطة؟”
“مرافقتي!”
وجهت الإمبراطورة نظرة تحذيرية نحوها ، لماذا تطرح هذا الموضوع هنا تحديدًا؟
شعر كيم تاي-هيون بعدم الراحة من تبادل النظرات السري بينهما ، فجعل حاجبيه يتقوسان بتوتر …
“ما هذا؟”
“لا يهم ، يمكنك المغادرة الآن …”
كانت هذه المرة الأولى التي تشعر فيها الإمبراطورة بتوتر شديد في رأسها ..
‘ما الذي يمكنني فعله مع هذا الفتى؟ …’
أرادت أن توقفه على الفور ، لكنها تخشى أن يؤدي ذلك إلى تنازله عن حقه في الخلافة ..
‘ إن حدث ذلك ، فكل السلطة ستنتقل تلقائيًا إلى راينهارت …’
وريثان فقط ، وإذا أعلن أحدهما تنحيه ، فهذا الأمر لا مفر منه …
‘… راينهارت ، إذًا هذا ما كنت تخطط له! …’
أدركت الإمبراطورة الهدف النهائي لراينهارت ، خلق وضع خارج نطاق سيطرتها ..
المرافقة التي كانت تراقب الموقف سألت:
“ما الذي يجب أن نفعله؟”
ترددت الإمبراطورة قبل أن تتخذ قرارها.
“تواصلي مع دوقة بيتزيل بأي وسيلة ، أخبريها أنني مستعدة لتقديم ثمانين بالمئة من أموال الخزينة الملكية …”
“ثمانون بالمئة…؟”
لم تستطع المرافقة إخفاء دهشتها ..
“إنه أمر غير مسبوق ، لكن لم يعد لدينا خيار.”
عضت الإمبراطورة شفتيها وهي في حيرة ،
إذا وقعت ديبورا في يد راينهارت ، فسيصبح الوضع أصعب بكثير ..
—
في الجناح الغربي ، مكتب ولي العهد ..
مع قدوم الليل ، دخلت إيرين بناءً على استدعاء راينهارت ..
“ما الذي دار بينكِ وبين لويد؟”
سألها راينهارت مباشرة ..
ترددت إيرين ، كانت تعلم أن وفاة الإمبراطور أثرت كثيرًا على راينهارت ..
‘هل يجب أن أخبره بكل شيء عن حديثنا؟ ..’
لكنها فكرت أن كيم تاي-هيون قد لا يكون يخطط فقط ضدها بل قد يتحرك في الخفاء أيضًا …
أجابت إيرين في النهاية:
“الأمير الثاني يشك في أنك قتلت الإمبراطور …”
تجمدت ملامح راينهارت للحظة ، لم يعجب إيرين ما رأت من تغيّر في تعابيره ..
ليس فقط لأنه فقد والده ، ولكن أيضًا لأنه يُتهم بأنه قاتله. ..
‘لا بد أنه يشعر بالضيق الشديد …’
شعرت إيرين بالقلق على مشاعره ، لكنها أدركت أيضًا أنه لا يمكن تجاهل هذه المسألة لأن العواقب قد تكون وخيمة في المستقبل …
بعد صمت طويل ، تحدث راينهارت أخيرًا ..
“هل تصدقين هذا الكلام؟”
كان يراقب وجهها بدقة وهو ينتظر جوابها ..
فتحت إيرين شفتيها بسرعة وأجابت:
“بالطبع لا أصدق ….”
لم تكن لتُخدع بمكائد كيم تاي-هيون ..
لكن رغم إجابة إيرين ، لم يظهر على راينهارت علامات ارتياح ، وبدا وجهه مشحونًا بمشاعر معقدة …
“حسنًا…”
حرك راينهارت شفتيه وكأنه يود قول شيء ، لكنه أغلقهما بإحكام …
“لقد تأخر الوقت ، عودي الآن …”
“نعم …”
عندما أصدر أمر المغادرة ، انحنت إيرين بتحية صامتة قبل أن تغادر مكتبه.
ترك وحيدًا ، غرق راينهارت في تفكير عميق ، أراد أن يسألها:
“إن كانت تلك الشائعة صحيحة ، كيف ستكون ردة فعلكِ؟”
لكن لم يستطع إيجاد الجرأة للنطق بهذه الكلمات ، لم يستطع توقع ما قد تفكر فيه إذا سمعته يتحدث بهذا الشكل …
كان هناك الكثير من الأحداث في حياته التي كانت صعبة التنبؤ ، لقد ركز دائمًا على تجاوز تلك العقبات بحكمة …
“ولكن… هذه المرة مختلفة.”
الهروب لم يكن حلاً ، كان عليه أن يتحقق من مشاعرها ..
نادى على “رون”.
“هل استدعيتني ، مولاي؟”
رون ، الذي تولى مؤخرًا إدارة فرقة الفرسان الملكية ، لم يعد يرافق ولي العهد في واجبات الحراسة اليومية ، عندما دخل ، رحب برؤية وجه مألوف ، ولكن سرعان ما أثار القلق عندما رأى ملامح راينهارت الممتلئة بالهموم …
“هل هناك ما يقلقك؟”
قرر راينهارت أخيرًا الإفصاح ، رون كان صديقه المخلص وأخًا أكبر موثوقًا به ، عندما توفيت والدته ، كان رون الوحيد الذي بقي بجانبه كفارس وفي …
“لقد قتلت الإمبراطور …”
“… ماذا؟”
لم يستطع رون إخفاء دهشته من هذا التصريح المفاجئ ..
“لست تمزح ، أليس كذلك؟”
“كنت أتمنى لو كان كذلك ..”
فتح راينهارت النافذة ليخفف من مشاعر الاختناق ، اخترقت الرياح الباردة خديه بقسوة ، كأنها تذكّره بأن ما يعيشه ليس وهمًا بل حقيقة مؤلمة …
“مولاي.”
توجه راينهارت سريعًا ليغلق النافذة مرة أخرى عند سماع صوت رون …
كان عليه أن يحذر من الآذان التي قد تسترق السمع ..
“هل أخبرتني بذلك بسبب إيرين ليكاون؟”
بفضل ملاحظته الحادة ، انتقل رون مباشرة إلى صلب الموضوع بنبرة أكثر جدية من المعتاد …
“إذا أخبرتها ، كيف تعتقد أنها سترد؟”
“هذا…”
تردد رون للحظات ، مما جعل راينهارت يشعر بعدم الارتياح ، كان فمه جافًا ، وكان قلبه ينبض بشكل غير منتظم ..
“لن تعرف الإجابة إلا إذا أخبرتها بنفسك ..”
بدلاً من تعليقاته المعتادة المازحة ، بدا رون هذه المرة مركزًا للغاية …
“ربما يساعدك ذلك على فهم مشاعرها بوضوح ، سواء كانت مجرد ولاء فارس أو ربما أكثر من ذلك ….”
كان راينهارت في مواجهة أحد أصعب المواقف في حياته ، وشعر بأنه غارق في حيرة شديدة …
ضغط راينهارت على جبهته وأطلق تنهيدة طويلة …
“يا لي من أحمق!”
بدلاً من التفكير في حل المواجهة مع الإمبراطورة عبر التخطيط والمكائد ، كانت أفكاره تتردد حول إيرين ، مما جعله يتنقل بين الجنة والجحيم مرارًا وتكرارًا في يوم واحد ..
“قد أموت صغيرًا بهذه الطريقة.”
وضع راينهارت يديه على وجهه وأطلق تنهيدة مكتومة، محاصرًا بشعور خانق …
لم تكن لديه الجرأة لتحمل كرهها ..
*. *. *
“أداء هذا الأسبوع كان رائعًا أيضًا! وكل ذلك بفضل قيادة سموّك البارعة!”
أثنى السير فالتير ، من الفرقة الثالثة للبحث ، على كيم تاي هيون بإطراء واضح ، ابتسم كيم تايهيون بغطرسة وردّ بنبرة متواضعة زائفة:
“قيادة بارعة ، ما هذا الكلام!”
اتجهت عيناه الذهبيتان نحو إيرين ، شعرت هي بعدم الارتياح والتشاؤم في الوقت ذاته.
“الفضل يعود أيضًا للسير إيرين …”
كان رفعه لمكانتها فجأة ودون سابق إنذار أمرًا يثير الريبة ، مما جعلها تشعر بالانزعاج ..
“حقًا؟”
نظرت إيرين إليه بنظرة خالية من المشاعر ، ورغم رد فعلها البارد ، واصل كيم تاي هيون حديثه وكأنه لا يكترث …
“أنا لا أنسب كل الفضل لنفسي فقط ، سأعتمد عليكِ مستقبلًا أيضًا ، أيتها الفارسة.”
“…حسنًا.”
كان من الواضح أنها أدركت محاولاته المتعمدة للتقرب منها ، وعلى الرغم من ذلك ، وبالعودة إلى خطة راينهارت ، كتمت رغبتها الغاضبة في الردّ أو تصعيد الأمور ..
“شكرًا لكم على حسن ظنكم …”
كان تملق أحدهم هو أكثر ما تكرهه ، وفي تلك اللحظة ، فكرت للحظة واحدة فقط ، أنها ربما كان يجب عليها أن تستجيب عندما طلب منها راينهارت أن تتجنب هذه المواجهة ..
‘كم أود قتله الآن …’
نظر إليها راينهارت ، الذي كان يراقب الموقف بتمعن ، وتحدث على الفور
“رويد، هل لديك لحظة؟”
“آه.”
كان كيم تاي هيون على وشك أن يجيب بعدم وجود وقت ، لكنه غيّر كلامه على الفور عندما رأى إيرين:
“بالطبع.”
راقب راينهارت هذا التغير الطفيف في ملامحه وصمته بتأنٍّ وهدوء ..
ترجمة ، فتافيت ..
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 102"