الخبر بأن الفرقة الأولى للبحث قد أصبحت تحت سلطة الفرقة الثالثة أغضب الإمبراطورة بشدة ..
استدعت الابن الثاني للإمبراطور على الفور
“ما هذا الذي أسمعه؟ أن الفرقة الأولى ستندرج تحت الفرقة الثالثة؟!”
ظهر كيم تاي-هيون في جناحها بوجه يعلوه الملل ..
“إذن تريدين مني أن أرفض ذلك علنًا أمام المواطنين؟”
قال بلهجة ساخرة وكأنه لا يصدق ما يسمعه ، أطلقت الإمبراطورة تنهيدة عميقة ..
‘راينهارت… هذا ما كنت تنوي أن تفعله؟! ..’
بينما كانت تفكر لوهلة قبل أن تنطق بأي كلمة ، ظن كيم تاي-هيون أنها مترددة وأخذ يبتسم ابتسامة المنتصر ..
“ذلك الرجل بدأ يشعر بالخطر ، على ما يبدو ، لأنه قرر أن يكون تحت قيادتي …”
“تحت قيادتك؟ هل تدرك المؤامرات التي يمكن أن يدبرها من هناك؟!”
أشارت الإمبراطورة إلى احتمال أن يكون راينهارت يخطط لإيقاعه في ورطة ، تجعد جبين كيم تاي-هيون بانزعاج بسبب خدش كرامته ، فكتم بصعوبة ابتسامة ساخرة وقال:
“أهناك دليل قاطع على أنه قتل الإمبراطور؟”
أعجبته فطنته هذه وأثنى على نفسه في داخله ..
انقبضت شفتا الإمبراطورة بإحكام ..
“أين هو الدليل؟”
“ثم ، في رأيك من الذي قتل الإمبراطور؟”
“ربما مات بسبب مرضه المزمن …”
أطلقت الإمبراطورة تنهيدة عميقة مرة أخرى ، وقد بدت ملامح الإحباط عليها …
:يا له من شخص مقيت! …’
أما كيم تاي-هيون ، فتذكر أن الإمبراطور في القصة الأصلية لم يمت في ذلك التوقيت لكنه تجاهل ذلك؛ فالأمر لم يكن مهماً بالنسبة له الآن ..
الآن وبعد أن خضع راينهارت له ، تبقت الإمبراطورة كخطوة لاحقة …
“إن لم يكن لديكِ دليل صريح لدحض كلامي ، سأذهب الآن …”
غادر كيم تاي-هيون المكان ، بينما لم تستطع الإمبراطورة السيطرة على غضبها فضربت الطاولة بقوة …
“هذا الأحمق!”
كانت رئيسة الخادمات تراقب الموقف وتخفي ابتسامة خافتة ، غرقت الإمبراطورة في أفكارها …
“دليل؟”
الدوقة بيتزيل ..
فور أن خطرت الدوقة بيتزيل في بالها ، لمعت فكرة في ذهن الإمبراطورة …
“صحيح ، كانت تدير نقابة للمعلومات ..”
كانت نقابة المعلومات هذه تحمل الكثير من الأسرار ، حتى أنها تعرف خفايا العائلة الملكية ، ونظرًا لأن عائلة بيتزيل كانت تمتلك هذا الكم من النفوذ ، لم تكن الإمبراطورة تستطيع المساس بهم بسهولة …
فوق ذلك ، كانت الإمبراطورة قد دفعت مبالغ طائلة للدوقة لضمان صمتها بشأن علاقتها بساحر الظلام ..
‘على الأقل لم تقف الدوقة رسميًا إلى جانب ولي العهد بعد رفضه لها …’
لا تزال هناك أمل ..
غالبًا ما يكون لدى الدوقة دليل على أن ولي العهد قتل الإمبراطور ..
لذلك ، من الأفضل كسبها في صفها بأي شكل ..
لكن كيف؟
عدم وقوف الدوقة في صف الإمبراطورة كان بسبب ولائها لإيرين ليكاون ..
كانت حقيقة بقاء الدوقة بجانب إيرين حين كانت مريضة معلومة شائعة في البلاط الملكي …
“إيرين ليكاون هذه مرة أخرى!”
كان الغضب يغلي بداخلها ، لدرجة أنها أرادت قتل ايرين على الفور ، لكن المشكلة كانت أنها لم تستطع إثبات أي تهمة عليها ..
لمعت عينا الإمبراطورة الذهبيتان بالحقد …
“أرسِلوا رسالة إلى الدوقة بيتزيل …”
“أمركِ …”
اختفت رئيسة الخادمات بمجرد تلقيها الأمر ..
راينهارت كان يتفقد صحة إيرين كلما سنحت له الفرصة ، منذ أن انهارت مرة واحدة ، أصبحت كل مشاعره مركزة عليها …
“هل أنتِ بخير؟”
“أنا بخير ، جلالتك ، ولكن هل أنت بخير؟”
إيرين كانت قلقة على حالته الصحية أكثر من حالتها ، لأنها كانت تعلم مدى صعوبة الوضع الذي يمر به راينهارت ..
تذكرت إيرين الحديث الذي دار بينهما قبل أن تأتي إلى هنا …
“حاليًا ، لويد يسعى بشدة لاستعادة كرامته المهدورة بسبب الإمبراطورة وإظهار كفاءته ، عندما تعميه أطماعه ، سيفقد القدرة على التمييز ، وسأستغل تلك الثغرة …”
“أي ثغرة تقصد؟”
عندما سألت إيرين بفضول ، أجاب راينهارت:
“سأهيئ وضعًا يُرضي شعوره بالتفوق ، لا أريدكِ أن تتورطي ، لذا ، من الأفضل أن-“
“لا، لن أفعل ذلك…”
قاطعت إيرين كلماته ورفضت اقتراحه الحاسم بأن تنسحب من الأمر ..
“سأكون معك في هذا ..”
“لويد لن يدعكِ وشأنكِ ، ولا أريد أن أشهد ذلك …”
راينهارت لم يتراجع ..
“ولا أنا أرغب في الوقوف مكتوفة الأيدي ومشاهدة جلالتك تواجه هذه المحنة وحدك .”
بسبب إصرارها ، استسلم راينهارت عن محاولته إقناعها ، فقد كان يعلم جيدًا أن عنادها أقوى من عناد الثور ..
“ما هذا؟ ما الأمر بين هذين الاثنين؟”
من ناحية أخرى ، كيم تاي-هيون لاحظ الأجواء الغريبة بينهما ، مما أثار مشاعر مختلطة داخله …
شعر وكأن هناك شيئًا كان من المفترض أن يكون ملكًا له ولكنه سُلب منه ، مما ولّد إحساسًا مزعجًا بالغيرة والتملك غير المبرر …
“ما بالكما؟ لماذا تجريان حديثًا شخصيًا بدلًا من العمل؟”
قاطعهما كيم تاي-هيون بدافع من استيائه ..
“أعتذر …”
شعر كيم تاي-هيون برضا غريب عندما اعتذر راينهارت ، تواضعه لاقى استحسانه ..
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات