فركت عيني ونظرت مجددًا إلى النظام.
ومع ذلك، لم يتغير المحتوى.
حتى عندما سألت مرّةً أخرى، لم تتغير الإجابة.
ليست 1%، ولا حتى 0.1%، بل 0.01%……؟
يعني، كم يجب أن أقدّم من التبرعات لأصلَ إلى 100% من الطاقة المقدسة……؟
【نظرًا لأنك بحاجة إلى 1000 قطعة ذهبية لرفع 1%، يتبقى لك 95,000 قطعة ذهبية لتحقيق 100%.】
الآن حصلت على 10 قطع ذهبية، ويُطلب مني جمع 95 ألفًا إضافية؟
كم تساوي القطعة الذهبية الواحدة بالعملة الكورية؟
【القطعة الذهبية الواحدة تساوي 100,000 وون كوري.】
يعني بالحساب، 95 ألف قطعة ذهبية تساوي 9.5 مليار وون…….
بصراحة، هذا يعني أن الوصول إلى 100% سيكلف 10 مليار وون تقريبًا.
“ها، هاها.”
10 مليار، 10 مليار؟ يجب أن أجمع 10 مليار؟
“هؤك.”
الصّدمة من الرقم جعلت حرارة تتصاعد من أعماق جسدي وتضرب دماغي.
هذا الإحساس، هذا الألم، شعرت به من قبل في حياتي السابقة كمحققة.
إنه احتقان الكبد من الغضب.
* * *
“سأجنّ……”
تمدّدت على السرير بذراعيّ وساقيّ مبعثرتين، أرتجفُ من الغضب المتصاعد.
في المطبخ، لم أتحمّل الاحتقان، وأمسكت عنقي وسقطت أرضًا. فقام كل من إيريك و ديتريش ، المذعورين، بنقلي فورًا إلى غرفة النوم.
يبدو أن حالتي كانت سيّئة حقًا، لأني لم أكن أنطق سوى “آه، آه!”، فتركني الاثنان لأرتاح دون أن يطرحا المزيد من الأسئلة.
بقيت وحدي، أرتعش من الظلم الذي أشعر به.
“أيها النظام، مئة، مئة مليار، يااااه! هل تمزح؟! كيف لي أن أجمع هذا المبلغ الذي لم ألمسه حتى في حياتي السابقة؟!”
في حياتي السابقة، بالكاد كنت أستطيع جمع مليار واحد، ناهيك عن مئة مليار! متى سأجمع كل هذا؟
حتى لو حددت هدفي عند 40% فقط، لا يزال الرقم 3.5 مليار!
“مليار واحد لرفع 1% فقط. ههه…هاهاهاها…”
بدأت أضحك كمَنْ فقد! عقله.
الشيء الجيد الوحيد هو أن المال ليس الطريقة الوحيدة لزيادة الطاقة المقدسة.
لأنه مع ازدياد عدد التابعين، تزيد قوة المعبد.
أي، كلما زاد عدد التابعين، قلّ المبلغ الذي يجب أن أقدّمه، فيمكنني الموازنة بين الأمرين، ولكن…
حتى مع ذلك، سأحتاج على الأقل إلى 3 مليارات.
“تبا!”
ضربت السرير بيدي من شدة الغيظ.
* * *
بعد أن أوصلوا أوريديل إلى غرفة النوم، بدا أن آيريك و ديتريش قد فقدا نصف وعيهم.
توالت الأحداث الصادمة لدرجة أنهما لم يعرفا ماذا يقولان.
“……سيدي الكاهن الأعلى، ما الذي حدث لتوّه؟”
سأل ديتريش بوجهٍ شارد.
“لم تكتفِ بتناول الطعام في قاعة الطعام، بل ذهبتْ لتتفقدِ المطبخ الذي لم تنظرْ إليه من قبل، ثم كشفتْ فجأةً عن اختلاس الطاهي، بل ووجدتْ الأموال المخفية في الممر السري… هل حقًا قامت القديسة بكل هذا؟”
عند سرد الأمور، بدتْ أكثر جنونًا.
شخصٌ لم يفعل شيئًا سوى التكاسل، وتفويت فعاليات المعبد، والإسراف، والتصرف بوقاحة على مدار سنتين، يحقق هذا الإنجاز؟
“لكن لماذا فقدت وعيها فجأةً في النهاية؟”
نعم. الأمر الأكثر إثارة للدهشة كان إغماء القديسة.
لو لم يمسك بها إيريك بسرعة، لكانت اصطدمت رأسها بطاولة المطبخ و تعرضت لإصابة خطيرة.
بصراحة، في البداية اشتبهت بأنها تتظاهر لتتهرب من الشرح…
لكن حالة أوريديل في أحضان إيريك كانت خطيرة حقًا.
لم تستطع الكلام، وكانت تصدر فقط أنفاسًا متقطعة كأنها تحتضر، لم يكن ذلكَ تمثيلًا أبدًا.
“همم، هل ستكون بخير؟”
التفكير في القلق على قديسة لم يسبق له أن راودني من قبل كان يسبّب لي شعورًا بالتشنج، لكن لا يمكنني إنكار أنني كنت قلقًا.
نظر ديتريش إلى غرفة القديسة من طرف عينه.
الباب المغلق كان دومًا شيئًا يفضل تجنبه، لا يعلم كيف تغير الأمر.
ربما لأنها بدت وكأنها تغيرت حقًا.
“مجرد اضطراب بسيطٍ في الطاقة الداخلية، ليست هناكَ مشكلة كبيرة، ستتحسن مع بعض الراحة.”
“صحيح، فالقديسة يمكنها معالجة نفسها.”
توقف.
في تلكَ اللحظة، توقفت خطوات إيريك فجأة.
قيل إنها ستكون بخير لأنها تملك طاقة مقدسة.
لكن هذا كلام يمكن لقوله فقط من لا يعلم أن أوريديل مجرد قديسة مزيفة.
الطاقة المقدسة التي تملكها تكاد تكون بمستوى الكهنة المتدربين أو أقل، ولهذا لا تملك قدرة الشفاء.
فكيف لها أن تعالجَ.نفسها؟
“هل عليّ العودة؟”
هو الوحيد الذي يعرف هذه الحقيقة، لذا هو الوحيد الذي يمكنه مساعدتها.
وفي اللحظة التي قرر فيها العودة…
“سيدي الكاهن الأعلى.”
ظهر أحد فرسان الهيكل من آخر الممر.
“كما أمرتَ، تم سجن كينتو. فتشنا غرفته، لكن لم نجد أي دليل آخر مشبوه.”
بناءً على تقرير الفارس المقدس، لم يكن أمام إيريك خيار سوى التوقف.
لم تكن صحة أوريديل في حالة خطيرة تستدعي ذهابه إليها على الفور.
لذلك، كان من واجبه ككبير الكهنة أن يبدأ باستجواب كينتو، الذي ارتكب اختلاسًا.
فقد يكون شريكه لا يزال يتجول في معبد الكهنة.
لكن، لماذا لا يستطيع تحريك قدميه رغم علمه بذلك؟
“كبير الكهنة؟”
“… لا، لنذهب.”
بدأ إيريك يمشي نحو الأمام، حيث ينتظره المذنب، لا نحو القديسة التي خلفه.
لكن كل حواسه كانت لا تزال متجهة إلى الخلف.
يبدو أنه يجبُ أن يذهب إلى أوريديل بعد انتهاء الاستجواب.
“آه، وبالمناسبة، من المتوقع أن يصل قائد الفرسان المقدسين بعد إنهائه لمهامه غدًا.”
“هذا جيد، أبلغني فورَ وصوله.”
تنهّدَ إيريك بارتياح بعد سماعه تقرير الفارس المقدس.
قائد الفرسان، أي قائد جميع الفرسان المقدسين في معبد الكهنة، كان في مهمة خارجية لمدة نصف عام.
وكانت عودته في وقت مضطرب كهذا أمرًا مفرحًا للغاية.
* * *
كانت ليلة متأخرة بعد منتصف الليل.
في زاوية مظلمة من المطبخ لم تصلها حتى ضوء القمر، كان هناك من يتحرك بنشاط.
بدت حركاته وهو يفتش في كل مكان وكأنه يقوم بسرقة مستعجلة.
“تبًا، تبًا! لو لا تلك اللعينة! لن أتركها وشأنها أبدًا!”
تفوه الظّل الأسود، الذي كان يفتش تحتَ طاولة الطهي، بشتائم مروعة.
وقد انكشف وجهه قليلاً، ليتبيّنَ أنه كينتو، الذي من المفترض أن يكون في السجن.
كانت الأوضاع سيئة للغاية.
لم يكن يتخيل أبدًا أن يُكتشف بهذا الشّكل المفاجئ دونَ إنذار.
والأدهى أن من وشى به لم يكن سوى أوريديل.
كان عليه الخروج من هنا فورًا ليبلغ بهذا الأمر.
عض كينتو شفتيه بشدة وهو يتذكر وجه أوريديل، التي فضحت سره أمام كبير الكهنة.
تلك الحقيرة. لن يتركها حيّةً.
“أوغ!”
في تلكَ اللحظة، انعكست على وجه كينتو ملامح ألم حاد من ذراعه.
كان جسده كله يؤلمه نتيجة تحمّله لاستجواب كبير الكهنة العنيف.
لكن، مقارنةً بالتهديدات، لم يكن التعذيب بحد ذاته صعبًا.
ولهذا، تمكن من إخفاء مكان الأموال المختلسة الأخرى التي خبأها خارج الممر السري حتى النهاية.
ومع ذلك، لم يكن يعرف متى سيبدأ الفرسان بتفتيش المطبخ بأكمله، لذا عليه إيجادُ كل المال الآن والهرب.
كانت هذه فرصته الأخيرة، قبل عودة قائد الفرسان المرعب.
لكن…
“اللعنة، لماذا لا يخرج هذا الشيء! لا أستطيع تركه!”
أكبر كمية من المال كان قد أخفاها في الممر السري، لكن إذا جمع الأموال المخفية في الأماكن الثلاثة الأخرى، فستكون قريبة منها في الحجم.
لذا، لا يمكنه ترك أي منها خلفه.
وبما أن الأموال في الممر السري سُرقت، فعليه أخذ كل ما تبقى على الأقل.
“تبا!”
لكن، بدا أن كيس المال المخفي كان عالقًا في شيء، فلم يخرج رغم سحبه له مرارًا.
في النهاية، استخدمَ كينتو ذراعه المتألمة ليمسك بالكيس بإحكام.
وعندما سحب جسده بالكامل إلى الوراء، انخلع الكيس أخيرًا.
“نجحت! اللعنة عليه، جعلني أعاني هكذا!”
اتكأ كينتو على الخزانة المقابلة للطاولة، وضحك وهو ينظر إلى كيس المال الثقيل.
في تلكَ اللحظة.
“وجدتَ المال؟”
جاء صوتٌ مخيف من خلفه.
“آآآآآآه! م-ماذا! تبًا!”
صرخ كينتو بصوتٍ عالٍ ونفر إلى الوراء من شدة الصدمة، حتى نسيَ أنه لا يجب أن يُكتشف.
فُتح باب الخزانة وظهر شخص منها.
والوجه الذي ظهر من بين الشعر الطويل المتدلي كالأشباح لم يكن سوى…
“مرحبًا، كينتو؟”
أوريديل، القديسة الحالية، والشرطية السابقة المتخصصة في عمليات المراقبة.
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 9"