كلما سألت شيئًا قال إنه إفشاء للأسرار وما شابه.
في النهاية، النظام لا يقول سوى كلمات مزعجة مثل “ارفعي قوتك المقدسة”، و مع ذلك ، و بعد الإلحاح، حصلت على بعض المعلومات.
1. “أورديل كيريس” ضعيفة بالفطرة ، لذا لن تصبح قوتي المقدسة قوية إلا عندما أتلقى القوة من حاكم الشمس.
2. لكن المشكلة أن الـذكاء، الذي يجب أن يعطيني القوة ، منخفض لدرجة أنه لا يستطيع منحها إلي في الوقت الحالي.
3. لهذا السبب ما زلت لا أملك سوى 2٪ فقط من القوة المقدسة.
4. لكي أزيد من قوتي المقدسة، يجب أن أجمع الأتباع لأعزز القوة.
عندما رتبت هذه المعلومات، ابتسمت بسعادة.
“أي مكسب هذا؟ لا يوجد شيء مفيد حقاً.”
على الرغم من أنه نظام ذكاء اصطناعي يدير الأبعاد و يتواصل مع الحاكم، إلا أنه لا يبدو مختلفًا كثيرًا عن الذكاء الاصطناعي الذي صنع على الأرض.
بمعنى آخر ، وجوده أفضل من عدمه ، لكنه ليس ذا فائدة كبيرة.
هززت لساني و نظرت إلى البند الخامس الذي أضفته في النهاية.
5. الوقت الذي تجسدت فيه هو قبل بداية القصة الأصلية بحوالي سنة.
بمعنى آخر، البطلة “إيديـلا” لم تستيقظ بعد.
لو انتظرت فقط سنة واحدة ، ستحل الأمور من تلقاء نفسها ، فلماذا تم استدعائي إذًا؟
الذكاء الاصطناعي عديم الفائدة لم يخبرني بذلك أيضًا بحجة أنه إفشاء للأسرار.
هل هناك سبب خطير يمنعه من الانتظار حتى تستيقظ إيديلّا؟
ربما لهذا السبب جعلني أتجسد في جسد أورديل ، التي يعتقد الجميع تقريبًا – باستثناء قلة قليلة – أنها القديسة الحقيقية.
“لو الأمر بيدي ، كنت سأترك كل شيء و أهرب…”
بصراحة ، ما شأني بفناء العالم أو غيره؟
هو من قـرر أن يجعلني أعيش حياة ثانية من دون موافقتي ، لماذا يجب أن أساعده ؟
كان من الأفضل لو هربت الآن و عشت حياتي كمتجسدة بهدوء، ثم أصفق من بعيد عندما ينقذ الأبطال العالم .
تلك ستكون نهاية سعيدة مثالية.
“لكن لتحقيق ذلك، يجب أن أذهب أولاً إلى المعبد غدًا.”
معبد حاكم الشمس، حيث تدّعي أورديل فيه زورًا أنها القديسة.
لكي أترك دور القديسة ، يجب أن أذهب إلى هناك و أتحدث مع الكاهن الأعلى.
بصراحة ، في ذلك المكان يتواجد من ساهموا في قتل أورديل ، لذا الأمر مزعج قليلاً…
لكن لا خيار أمامي من أجل حياة مريحة وسلسة كمتجسدة.
سأتحمل لحظات الإزعاج المؤقتة.
****
“هاه، سأموت…”
لكن في صباح اليوم التالي.
كنت أتعرض لتهديد بالقتل حتى قبل أن أصل إلى المعبد.
كروووووووووووووووووووووو.
شعور بالجوع يكاد يدفعني إلى الجنون.
“أرجوك أنقذني…”
صوت معدتي و هي تطالب بالطعام كان عاليًا لدرجة أنه طغى على صوت عجلات العربة المنطلقة في الطريق.
و كل هذا بسبب أفراد عائلة كيريس الأشرار.
“اسحبوا هذه فورًا ، و احبسوها في الغرفة ولا تعطوها حتى قطرة ماء! ثم مع شروق الشمس غداً، اطردوها فوراً إلى المعبد!”
الكونت كيريس ، والد أورديل ، لم يكتفِ بتجويعي طوال الليل ، بل سحبني من سريري مع شروق الشمس و رماني في العربة.
دون أدنى قطعة خبز أو قطرة ماء حتى!
كيف يمكن لإنسان أن يكون بهذا القدر من القسوة!
“حتى لو لم تكن أورديل ابنته البيولوجية، أليس هذا كثيرًا؟”
نعم ، أورديل لم تكن الابنة الحقيقية للكونت.
أورديل من فرع بعيد من العائلة ، و حين أظهرت القوة المقدسة ، تبناها الكونت مباشرة كابنة بالتبني.
لكي يقدمها كقديسة مزيفة للمعبد.
و نظرًا للظروف الصعبة في المعبد ، اضطروا لقبول أورديل كقديسة.
لكن المستفيد الوحيد من هذا الوضع كان الكونت.
قام بإساءة معاملتها و غسل دماغها حتى لا تخون العائلة.
كانت أورديل تتصرف بعنف في المعبد حتى لا يُستهان بها ، مما تسبب في مزيد من الاضطراب داخل المعبد.
وفي المقابل ، كان الكونت يتمتع بالمجد لأنه أنتج “القديسة”.
“لا عجب أنها قد كبرت بهذا الشكل.”
و خاصة عندما ظهرت البطلة ، القديسة الحقيقية ، كانت أورديل في أسوأ حالاتها.
فقدت حتى مكانتها المزيفة التي حصلت عليها بصعوبة ، و بدأت بإيذاء البطلة بشدة.
حتى أنا ، عندما كنت أقرأ الرواية ، كنت أشتمها كثيرًا…
لكن الآن بعد أن دخلت جسدها و عانيت من الإساءة ، أشعر ببعض الشفقة.
“يجب أن أقطع علاقتي بكيريس تمامًا.”
إنهم أشبه بورم خبيث . بقائي معهم سيجلب لي الخسارة فقط.
بمجرد أن أصل إلى المعبد ، سأعتذر عما بدر مني ، و سأقول إنني لا أستحق هذا المنصب و سأرحل بهدوء.
وهكذا ، كل شيء سينتهي نهاية سعيدة…
قرررررررررررررررررررررررررر!
في تلك اللحظة، أطلقت معدتي صوتًا مدويًا و كأنها توبخني لأنني نسيتها . أمسكت معدتي بوجه شاحب.
“……قبل كل شيء، دعني أطلب وجبة طعام واحدة فقط.”
نعم ، كل ما أفعله في النهاية هو لكي أعيش . عندما أصل، سأبدأ بالطعام…….
لكنني وصلت إلى المعبد بعد ذلك بيوم إضافي.
و بعد صيام دام تقريبًا يومين ، حدّقت بغضب إلى الفرسان الذين يرافقون العربة من الخارج.
هؤلاء الفرسان الأوغاد من بيت الكونت الشرير. كيف لهم أن لا يقدموا لي حتى وجبة واحدة ، أو حتى رشفة ماء؟
أليس هذا تعذيبًا حقيقيًا؟ يبدو أنني سأنهي حياتي الثانية بشكل سخيف.
“أووووووه…….”
بمجرد أن وصلت العربة إلى المعبد ، فتحت الباب على مصراعيه و قفزت منها.
كنت أعاني من دوار شديد فقررت أن أستلقي على الأرض أيًا كانت حالتها…….
لكن بدلاً من الأرض الصلبة ، احتواني شيء ناعم و دافئ.
بل و كان له عطر ذو رائحة جميلة جعل الدوار يهدأ شيئًا فشيئًا.
آه، إذا كان لدي هذا فقط ، يمكنني أن أعيش.
و بدافع من غريزة البقاء ، احتضنت الشيء الذي كان يلفّني بقوة.
“……أيتها القديسة؟”
في تلك اللحظة، سمعت صوتًا عذبًا للغاية فوق رأسي.
أوه ، إنه إنسان! بما أنني لا أشعر بـدرع صلب ، فلا بد أنه ليس من أولئك الفرسان الذين تركوني جائعة!
“أنا، أنا جائعة…….”
شعرت بالاطمئنان ، فأمسكت بما يحيطني بدفء ، و جلست على الأرض.
قررررررررررررررررررر!
مع صوت كبير صدر من معدتي.
****
لحسن الحظ، ذلك الشخص لم يتركني.
بل على العكس ، بلطف بالغ ساعدني حتى وصلت إلى غرفة يُفترض أنها غرفتي ، ولم يكتفِ بذلك بل جلب لي الطعام مباشرة.
حساء بلحم ، سلطة فواكه طازجة ، خبز قمح طري و لذيذ ، و عصير طيب المذاق.
هاه ، إنها وليمة رائعة.
“كلي ببطء ، أيتها القديسة. أخشى أن تصابي بعسر هضم.”
كنت أتناول الحساء بسرعة عندما سمعت صوتًا أمامي فتوقفت فجأة.
تنفست بعمق و رفعت رأسي ببطء.
……إنه مشرق للغاية.
ذلك الشخص الذي أمسكت به فور نزولي من العربة. صاحب الصوت العذب و الغموض الدافئ.
شعر ذهبي يشبه أشعة الشمس الذائبة، و عينان خضراوان تعكسان لون نباتات تتمايل تحت ذلك الضوء، و ملامح ناعمة كطقس معتدل.
كان يحدق بي مباشرة.
من مظهره فقط ، عرفت من هو.
الكاهن الأكبر الذي يدير هذا المعبد الفقير للغاية، وهو السلطة الحقيقية هنا.
و أحد الأبطال الذكور الذين سيقعون في حب البطلة لاحقًا و يقتلونني.
كان ايريك ديرت.
“هممم.”
ربما لأنه الشخص الذي سيقتلني في المستقبل ، شعرت بالضغط و أبعدت نظري بخفة.
عندها فقط رأيت ملابس إيريك و قد امتلأت بالتجاعيد من جهة الجزء العلوي من جسده.
ملابس الكاهن ، التي ترمز إلى الطهارة ، لماذا تبدو هكذا؟ كأن أحدًا ما قام بتمزيقها أو شدها بعنف…….
لحظة، لا يمكن أن يكون ذلك……
“أ، أنا آسفة. كنت فاقدة للوعي قليلًا في ذلك الحين…….”
يا إلهي ، كيف أجرؤ على لمس جسد الكاهن الأكبر دون إذن! حتى أوريدل الفاسقة لم تفعل ذلك.
“آه.”
نظر إيريك إلى ملابسه المتجعدة التي كانت على وشك التمزق ، ثم نظر إلي بنظرة غريبة.
“……لا بأس ، كنتِ تبدين مرهقة للغاية . لا داعي للاعتذار على شيء كهذا.”
إنه ينظر إلي بنظرة مشككة ، و هذا طبيعي.
فإيريك ديرت هو أحد أكثر الأشخاص الذين عانوا من أفعال أوريدل الشريرة.
و المشكلة أنه يعلم أن أوريدل ليست القديسة الحقيقية.
لأنه هو من أبرم الصفقة مع الكونت كيريس بشأن القديسة المزيفة.
و لهذا اضطر لتحمل تصرفات أوريدل بصمت، لكن رؤيته لي أعتذر فجأة ستجعل الأمر مشبوهًا.
“أيها الكاهن الأكبر، لدي ما أقوله لك.”
لا داعي للتأجيل . إذا كان لا بد من قول الحقيقة ، فليكن بأسرع وقت ممكن.
“أفكر في التخلي عن منصب القديسة.”
تجمد وجه إيريك.
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 2"