كره **راينييل** حقًا مغادرة **جيزيل** للقصر.

 

كما أن إصرارها العنيد على العمل في المتجر العام لم يرقَ له بصراحة.

 

خارج القصر، كان هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تثير اهتمامها، والكثير من الأشياء التي ستهتم بها.

 

كان يكفيه بالفعل أن يتسامح مع **الدمية الملعونة البشعة** التي تلتصق بجانب جيزيل.

‘هناك الكثير من **العيون غير الضرورية** تترقب.’

 

على الرغم من أنه لم يظهر ذلك، فإن مشهد قرويي ڤانهيل وهم يثنون على جيزيل جعله يفكر في **حبسها مرة أخرى**.

 

لقد أحدثت فجوة في حاجزه، ولكن هذا شيء يمكنه إصلاحه بسهولة عن طريق مراقبتها.

 

في أعماق قلبه… أراد بصراحة أن **يحبسها** في غرفة مغلقة في قبو القصر، حيث لا يمكن لأشعة الشمس أن تصل، و**يقيدها**.

‘لكن إذا فعلت ذلك، ستغضب.’

 

في العادة، كانت **خجولة** وتهتم بكل شيء حولها، ولكن عندما شعرت أن شيئًا ما خطأ، كانت تقف دون خوف.

 

ولم يرد راينييل تحقيق أهدافه على حساب **غضبها**.

 

إذا كان عليه أن يكون صادقًا، يمكن اعتبار ذلك على أنه يراعيها.

 

‘لأنني لا أريد أن أُكره.’

 

طوال حياته، لم يخش أبدًا أن يكرهه أحد.

 

‘كره، هاه.’

 

أطلق راينييل **ضحكة جوفاء**.

 

مع هذا الإدراك غير المتوقع، ظهرت ذكرى قديمة على السطح.

 

“راينييل، لماذا لا تتبع قضية السيد؟ إذا استمررت في التصرف على هذا النحو، سينتهي بك الأمر بأن يكرهك الجميع.”

في الماضي، عندما كان راينييل يعيش بهدوء تحت رعاية **بريفين جريند**، كانت ڤيڤيانا تتنهد غالبًا وهي تنظر إليه.

 

كانت تخبره أنه إذا لم يرد أن يُكره، يجب أن يتعاون بنشاط أكبر، وكأنها تقدم له بعض النصائح العظيمة.

 

“ما المشكلة إذا كرهني الجميع؟”

 

“راينييل المسكين! لم تتربَّ على الحب، لذا لا تعرف كم يجعلك ذلك سعيدًا.”

“لا أعرف. أنا لست فضوليًا حقًا.”

 

“لا بأس. سأخبرك بدلاً من ذلك. إذا تصرفت بلطف، فسيحبك الجميع، بمن فيهم أنا، أكثر. أليس هذا شيئًا تتطلع إليه؟”

 

ليس على الإطلاق.

 

عرف راينييل بالفعل أن إجابته لا تهم ڤيڤيانا كثيرًا. لذا ظل صامتًا.

 

بدت وكأنها تعتبر ذلك موافقة.

في ذلك الوقت، لم يهتم راينييل بأي مفاهيم خاطئة لدى ڤيڤيانا. ما كان يهمه هو **إتقان السحر** الذي بداخله.

 

كل ما أراده هو معرفة كيفية استخدام قوته.

 

كان بريفين جريند وڤيڤيانا شارلوت هما من يمكنهما تعليمه.

 

تجاوز بحثهم الخصائص العنصرية.

 

لو لم تقبض ڤيڤيانا عليه وهو يمارس السحر في ذلك اليوم، لربما بقي راينييل معهم لفترة أطول.

“هل علم السيد السحر لك أنت فقط حقًا؟”

 

لو لم تر ڤيڤيانا أنه يؤدي السحر الذي كانت تفشل فيه باستمرار دون عناء.

 

“كم هذا غريب. كان هذا السحر صعبًا بالنسبة لي.”

 

بالنظر إلى الوراء، كان راينييل صغيرًا آنذاك. مستغرقًا جدًا في حقيقة أنه يستطيع التحكم في السحر، ربما أصبح **متعجرفًا**.

 

اعتقد أنه أقوى لأنه نجح في سحر لم تستطعه ڤيڤيانا، لذلك كان **متعجرفًا**، معتقدًا أنه يمكنه الفوز مهما فعلت.

 

“راينييل، أنت **مذهل** أكثر مني! هذا لا يصدق!”

 

علاوة على ذلك، لم يدرك كم كانت ڤيڤيانا **أكثر مكراً** مما تخيل.

 

“ألست فضوليًا؟ بشأن **إمكانات وعاء المانا** الخاص بك. إنه مذهل بالفعل كما هو، ولكن ما مدى عظمته إذا أصبح أكبر؟”

 

“قيل لي إن أوعية المانا شيء تولد به.”

“أعتقد أن السيد لم يخبرك لأنه **خطير**. لكني أعرف بالفعل. كيفية جعل وعاء المانا الخاص بك أكبر.”

 

شعر راينييل الصغير **بالفضول** لكلمات ڤيڤيانا التي تبدو **بريئة**.

 

“قد تصبح أقوى. ربما حتى أقوى من السيد.”

 

وافق راينييل على أفكار ڤيڤيانا. بعد كل شيء، كان يعتقد أن قدراته كانت مثيرة للإعجاب للغاية.

“ما هي طريقة جعل وعاء المانا أكبر؟”

 

“هناك طريقتان. الأولى هي **سرقة وعاء مانا**. والثانية… هي **تآكل وعاء المانا الخاص بك بالسحر المعارض**.”

 

تحدثت ڤيڤيانا بـ **براءة**، مثل طفل يستعرض معرفة قرأها في كتاب.

 

“لا يمكنني القيام بالأولى، لكني أستطيع القيام بالثانية. لأنك ساحر ظلام، وأنا ساحرة بيضاء!”

عندما فكر في الأمر، لا يزال راينييل يجده غريبًا.

 

كيف أظهرت ڤيڤيانا، في مثل هذه السن المبكرة، مثل هذه القدرة **غير العادية على التمثيل**؟

 

“إذا أصبحت أقوى، سيقدرك السيد أكثر مما يفعل الآن. ربما… لن تضطر إلى المعاناة بعد الآن.”

 

هل كره الألم في ذلك الوقت؟

 

لم يستطع راينييل أن يكون متأكدًا. لكن ما عرفه على وجه اليقين هو أنه لم يعد يريد فهم “**قيمة الألم**” التي كان بريفين يتحدث عنها دائمًا.

 

“سأساعدك. نحن أصدقاء، أليس كذلك؟ إذا شعرت بالخوف، يمكنك دفعي بعيدًا.”

 

“…حسنًا.”

 

في ذلك اليوم، **انكسر وعاء مانا راينييل**. كان ذلك لأن **القوة المقدسة** تركت **ندوبًا عميقة** في وعائه.

 

لم يستطع الوعاء المتشقق احتواء المانا بشكل صحيح، وعانى راينييل من **ألم مبرح** لم يتخيله أبدًا.

شعر بريفين بانفجار المانا، ووصل إلى مكان الحادث وغضب لاكتشاف أن موضوع بحثه قد **تضرر**.

 

حاول احتواء سحر الظلام لراينييل بأي طريقة ممكنة. كان خطأ بريفين هو **التقليل من شأن** مدى قوة قدرات راينييل حقًا.

 

“سيدي!”

 

عندما وصل ديلان متأخرًا جدًا، كان كل شيء قد انتهى بالفعل.

راينييل، بعد أن أصلح وعاء المانا الخاص به بخشونة بـ **سحر مسروق** من بريفين، **هرب**.

 

المانا المظلمة غير المستقرة المتبقية دارت حوله، ووعاء المانا الخاص به، الذي بدا وكأنه يمكن أن ينكسر مرة أخرى في أي لحظة، شق صدره بـ **حدة**. كان غارقًا في **العرق البارد**، لأنه كان يحتوي **بالقوة** على عنصر لم يكن خاصًا به.

 

كان يحتاج إلى **مانا**. الكثير منها.

 

مانا كافية لقمع ودفن آثار القوة المقدسة المتبقية في وعاء المانا الخاص به.

في حالة شبه **ذهول**، انتقل ووصل إلى مدينة تسمى “**ليرين**.”

 

…ربما كان ذلك عندما **فقد عقله**.

 

“هل عدت إلى رشدك؟”

 

هناك التقى راينييل بـ **ڤايدرو** و **واين**. كان الاثنان سحرة ظلام تسللوا إلى المنطقة للانتقام من نبيل عاش في ليرين.

 

“بسببك، لم يبدأ انتقامنا حتى.”

بينما قالوا ذلك، بدا كلاهما حزينًا ومرتاحًا إلى حد ما.

 

سمع راينييل ما فعله في **فقدان عقله**. لم يثق في الامتنان الذي عبر عنه الاثنان تجاهه، لكنه اعتقد أن لقاءهما كان **ضربة حظ**.

 

“في تلك الحالة، سيكون من الصعب عليك الصمود بمفردك.”

 

“سنساعدك. فهل ستساعدنا؟”

 

بعد بضعة أيام، كشف **واين أيوار**، زعيم سحرة الظلام، عن نفسه للعالم.

“راينييل.”

 

قاطع الصوت المفاجئ لحظة راينييل القصيرة من التذكر. نفض راينييل الذكرى ونظر أمامه مباشرة.

 

لم يكن درع الفارس المبهر الذي كان ديلان يرتديه عادة للاستعراض في أي مكان؛ كان يرتدي **عباءة سوداء**.

 

“تبدو **غير مستعد** على الإطلاق لمواجهة ڤانهيل بأي شكل من الأشكال.”

 

لوى راينييل شفتيه بـ **سخرية** وسخر من ديلان.

حدق ديلان في راينييل بهدوء، ثم نظر نحو ڤانهيل في المسافة خلفه.

 

“**حاجز**، أليس كذلك؟”

 

“إذا اكتشفت ذلك، فـ **تراجع**. لا يمكنك كسره بقوتك على أي حال.”

 

الحاجز الكبير بما يكفي لإحاطة المدينة لا يمكن الحفاظ عليه لفترة طويلة. الحاجز بالقوة الغاشمة كهذا كان للاستعراض، وليس شكلاً فعالاً من السحر.

المانا التي يستهلكها **أكبر بكثير**، لذا فإن إبقائه لفترة طويلة يخاطر باستنفاد المانا المخزنة في ڤانهيل.

 

لذا أراد راينييل التخلص من ديلان بأسرع ما يمكن.

 

على الرغم من أن ديلان لم يبدُ ميالًا لاتباع رغباته.

 

“هل هي قوتك؟”

 

“أنت تعلم جيدًا أن مثل هذا الحاجز هو أحد تعاويذ **واين** المميزة، أليس كذلك؟”

“واين أيوار…”

 

“نعم. هل أُحضره إليك؟”

 

على الرغم من أنه قال ذلك، عرف راينييل الحقيقة.

 

كان يعلم أن ديلان لم يأتِ للقتال.

 

“لم آتِ لمقابلته.”

 

“إذًا ماذا؟”

تراجعت نظرة ديلان ثم عادت نحو ڤانهيل.

 

لماذا؟ في تلك اللحظة، شعر راينييل بـ **عدم ارتياح لا يطاق**.

 

“هل جئت لإعلان الحرب على ڤانهيل أو شيء من هذا القبيل؟ أم أن شخصًا ما أرسلك إلى هنا بـ **أوامر**؟”

 

هل أرسلت ڤيڤيانا ديلان بعد اكتشاف هوية جيزيل الحقيقية؟ أو ربما…

 

كان ديلان يتتبع سراً مكان جيزيل خلف ظهر ڤيڤيانا لبعض الوقت.

لذا ألم يكن هذا النهج **السري** لـ ڤانهيل بسبب **جيزيل**؟

 

أشعلت الفكرة غضبًا **قاتلاً عميق الجذور** بداخله.

 

كان راينييل بالفعل متوترًا بسبب تصرفات ديلان غير المفهومة، لذا الآن بعد أن ظهر ديلان شخصيًا، فإن تأكيد شكوكه لن يكون فكرة سيئة.

 

بينما كان راينييل على وشك التحدث مرة أخرى، قاطعه ديلان بصوت **فج**.

“إذًا جيزيل رويسڤين موجودة بالفعل في ڤانهيل، أليس كذلك؟”

 

قمع راينييل النار المرتفعة في صدره ولوى فمه بـ **ابتسامة متكلفة**.

 

“…ما الفائدة التي ستجنيها من المعرفة؟”

 

“هناك شيء أريد أن أسألها عنه.”

 

“ألم أقل لك؟ لن ترى حتى **خصلة من شعرها**.”

“قالت ذلك بنفسها. أن هناك **الكثير مما لا أعرفه**.”

 

عبس راينييل عند كلمات ديلان. على الرغم من رد فعله الصارخ، واصل ديلان التحدث بهدوء.

 

“أريد فقط سماع تلك الإجابة.”

 

“إذا كان هناك شيء لا تعرفه، اسأل **ملكتك**.”

 

عند ذكر ڤيڤيانا، ضغط ديلان شفتيه معًا.

في الماضي، كان سينفعل على الفور، ويطلب من راينييل عدم النطق باسمها.

 

ضيق راينييل عينيه عند رد الفعل **غير المعتاد**. بدا وكأن هناك نوعًا من **الصدع** بين الاثنين.

 

“هل حالة جيزيل رويسڤين الغريبة بسبب **سحر الحب**؟”

 

لم يُظهر ديلان أي علامة على التعب، وظل تركيزه على جيزيل. ونتيجة لذلك، تلاشت السخرية التي كانت على شفتي راينييل ببطء.

“قالت ڤيڤيانا إنها تستهدفك. تحاول **إغرائك والتلاعب بك**.”

 

كانت ڤيڤيانا تطلق هراء دائمًا كلما فتحت فمها، لذا لم يكن مفاجئًا بشكل خاص أنها ستقول مثل هذه الهراء.

 

“لكني أعتقد بشكل مختلف. جيزيل رويسڤين التي رأيتها كانت بالأحرى…”

 

“توقف عن القلق بشأن حبيبة شخص آخر.”

قاطع ديلان، وأطلق راينييل سحر الظلام الذي كان يدور في يده.

 

“**اغرب عن وجهي**.”

 

حدق ديلان في سحر الظلام المهدد للحظة قبل أن يضع يده بهدوء على **مقبض سيفه**.

 

مع ذلك، كان من الواضح أنه لا ينوي التراجع بهدوء.

 

“حسنًا… أعتقد أنني لا أستطيع حبسها، لذا سأضطر إلى التعامل مع هذه **المضايقات** بدلاً من ذلك.”

ابتسم راينييل، كاشفًا عن أسنانه، وعيناه تلمعان بـ **نية القتل**.