“بهذا الكتاب لن تجدي صعوبة في القراءة يا آنسة.”
“شكرا لك على العثور عليه!”
ذهبت الى النافذة المشمسة جيدا وافتحت الصفحة الاولى.
“…ما معنى هذا بالضبط؟”
كان كله كلاما لا يمكن فهمه مطلما فازددت خيبة امل قليلا ونظرت الى الكتاب.
“هل سترجعينه بالفعل الآن؟”
وضعت الكتاب تحت ذراعي ومشيت نحو الباب فسألني الكاتب الذي كان يرتب الكتب الجديدة التي وصلت للتو بعجب.
هززت راسي وقالت.
“سأقرأه في الحديقة. اليوم الجو جميل ليس كذلك.”
“فكرة رائعة. المكان الذي يسطع عليه الشمس بحرارة هو المكان الافضل لقراءة الكتاب.”
لكن الحقيقة ان الكتاب لا يقرأ بسهولة.
لكنني لم استطع قول الحقيقة فابتسمت بهدوء فقط.
رن صوت خطواتي الثقيلة في الممر. سلمت بحرارة على الخادمات اللواتي مقابلتهن وتوجهت مباشرة الى الحديقة.
دخلت الظل الواسع تحت الشجرة الكبيرة الجميلة وارميت الكتاب جانبا ثم استلقيت على العشب بكسل.
“الجو جميل…”
لو استمر الامر هكذا بسلام لكان رائعا جدا.
نظرت الى السماء الصافية بدون سحابة واحدة واخذت نفسا عميقا.
خلال الايام القليلة التي مرضت فيها عادت ذكرياتي كثيرا واكتشفت حقائق اكثر.
فكرت في الذهاب الى نوكس الذي سيكون حبيب اريا مستقبلا اولا لكن عندما تذكرت ان نوكس في هذه اللحظة لم يظهر بعد في المناسبات الرسمية.
السبب بسيط.
لانه ابن غير شرعي لعائلة الكونت كاينل.
‘يسمونه ابن الخارج ويعذبونه، مضحك حقا.’
ولادة نوكس في هذا العالم كانت بسبب خيانة الكونت كاينل لذلك لم يكن له الحق في لوم نوكس.
لكن مع ذلك تم تعذيب نوكس كامرا طبيعية بقيادة الكونت كاينل.
كانت لحظة لا افهمها حقا. يعذب الابن الذي انجبه بنفسه.
بالطبع في هذه اللحظة ايضا كنت قلقة عليه لانه يتعرض لتعذيب بدون سبب لكن هل يوجد احتمال منطقي انني انا التي مريضة وتئن من الالم يمكنها مساعدته.
كيف اعرف الصبي الذي لم يذكر اسمه حتى في شجرة عائلة عائلة الكونت كاينل وكيف اصف الوضع الذي هو فيه مستحيل.
‘يجب الاقتراب بشكل طبيعي…’
لم ياتِ الحل بسهولة. لان الفتاة التي بالكاد عشر سنوات وحكم عليها بالموت قريبا لا يمكنها التجول بحرية.
“يجب ان اصادفه في سوق المتاجر.”
“مع من؟”
“آه يا آنسة، انتِ تخيفينني!”
مع الصوت الذي سمعته فجاة قفزت كسمكة مثقوبة بالرمح.
“اخفتِني!”
كان دانييل.
لم استطع السيطرة على قلبي الذي يدق بقوة وصرخة بغضب.
حتى ذلك كان تحفيزا فشعرت بضيق في القلب.
‘لماذا يمشي بهذا الصمت كلص في الحلم ام ماذا?!’
سواء استخدم السحر للاقتراب ام لم يسمع بسبب تفكيره في شيء آخر لا اعرف لكنني مسحت جبيني الذي يتصبب عرقا باردا بكف يدي.
“خفتِ كثيرا؟”
سأل دانييل بوجه كئيب ككلب مبلل تماما بالمطر.
هل تقصد هذا كلاما الآن؟
ضغطت على جبيني الذي يؤلمني واخذت نفسا عميقا.
‘ أنه مايزال طفل . اهدئي. يمكن حدوث ذلك. اذا لم يعرف اخبريه.’
عندما وقف دانييل امامي بعد ترتيب شعره الامامي المبعثر بشكل طبيعي امتد الظل طويلا.
“خفتُ كثيرا لذلك لا تفعل ذلك مرة اخرى. اذا كنت تظن ما افكر فيه ابدأ بصوت خطواتك ونادِ اسمي.”
لا تبدأ بالكلام الذي تريد قوله مباشرة.
بلع الكلمات الاخيرة وقالت فتجهم ورفع شفتيه.
“حسنا. سأحترس في المستقبل.”
نظر دانييل اليّ بعيون حزينة قليلا وقال.
“القيتِ درسا في برج السحر اليس كذلك. انتهى بالفعل؟”
“لا. جئت لانه ممل.”
“…يمكن ذلك؟”
“لا يمكن.”
“اذن لماذا فعلتِ؟”
“لان البقاء مع رييلا اكثر متعة من الدرس هناك. لا يمكن ذلك؟”
…لا يمكن اليس كذلك؟
منذ الصغر ذهبت الى اكاديمية البيانو واكاديمية الكتابة والاكاديمية تاكووندو وبعد الدخول الى المدرسة المتوسطة ذهبت الى اكاديمية شاملة وبعد الانتقال الى المدرسة الثانوية درست الدراسة الذاتية الليلية حتى وقت متأخر لذلك لم افهم كلامه.
الحقيقة كذب. فهمت. ان اللعب اكثر متعة من الدراسة مثل قول ان الشمس تشرق من الشرق.
لكنني في حياتي السابقة كنت طالبة تدخل الاكاديميات رغما عن كرهي لها خوفا من ضياع المال المدفوع وهو طالب لا يفعل ما لا يريد.
نعم يمكن وصفها كطالب.
ربما كان غريبا انني انظر اليه فقط بدون كلام فاقترب دانييل بوجهه وميل راسه بعجب.
“هل لديكِ حمى؟”
لمس يده جبيني. في عيونه الزرقاء التي تتوهج ازرقا اكثر من السماء الزرقاء امتلأ راسي المعقد بافكار كثيرة بالفراغ.
‘كان ذلك حينها والآن الآن.’
مع درجة حرارته البارده قليلا ابتسمت وقلت.
“انا بخير تماما؟”
“هم… حسنا؟”
“نعم. قريبا سينتهي درس اريا فانتظري ونلعب معا.”
بمجرد ان انتهى كلامي بدا ان حاجبي دانييل تجعدا للحظة.
“حسنا. لنفعل ذلك.”
لكن مع وجهه الذي يبتسم ويجعد انفه مازحا لم استطع الا وضع يدي على صدري الايسر الذي يرتجف.
ارتجاف القلب لوجه صبي في الثانية عشرة فقط.
انا حقا فتاة سيئة جدا…
* * *
“يا.”
كان لدى دانييل الكثير من الهموم. بسبب رييلا التي اصبحت غريبة في الايام القليلة الماضية.
“اليست تسمع كلامي؟”
كيف يمكن تحسين الوضع لا يعرف حتى الكبار فكيف يعرف هو.
بعد ان اهداها الحجر السحري كانت لون بشرتها افضل لكن ذلك لا يكفي للاطمئنان.
قراره بحضور الدرس في برج السحر كان لمعرفة ما اذا كان يمكن علاج مرض رييلا.
لكن الواقع كان مختلفا تماما. قضى اليوم كله في دراسة وتدريب كيفية استخدام السحر الهجومي بكفاءة.
هذا لن يفيد رييلا.
‘لكنه سيكون قوة لحمايتها.’
كان هذا التعزية الوحيدة. لو لم يكن لفعل ذلك لخرج من برج السحر فورا.
“تتجاهل كلامي الآن؟”
مع المشكلة التي لا ياتي حلها بسهولة اخذ دانييل نفسا عميقا ووضع القلم.
“ما الامر.”
مع الصوت الغاضب ضحك ليونيت ضحكة فارغة بعجب.
“دعوتك عدة مرات لماذا لم تجب؟”
“كنت افكر في شيء.”
“في ماذا؟”
“لا تحتاج معرفته. بالمناسبة هل فعلت ما طلب منك المعلم؟”
اجاب ليونيت بدون تردد واحد.
“لا.”
لم يكن في موقفه الجريء اية تردد. هز دانييل راسه يمين ويسار على موقفه.
“على ايه الذي يعمل هو انا. انا الذي يامر وانت الذي يطيع الامر.”
لم يكن كلاما خاطئا لذلك حاول دانييل قول شيء لكنه اغلق فمه بقوة.
مع هذا المستوى يحاول جذب اهتمام اريا مستحيل.
تجاهل دانييل ليونيت الذي يتحدث مطولا عن كيف سيكون امبراطورا عظيما ورفع القلم مرة اخرى.
‘يجب تطوير طريقة علاج بسرعة.’
لان صحة رييلا اهم من ازدهار وانهيار الامبراطورية.
سواء يعرف قلبه هذا ام لا كان ليونيت لا يزال بوضعية كسولة.
بسبب ذلك لم يقم من الكرسي الذي سعره يفوق بكثير مصروف عائلة شعبية من اربعة افراد لسنة بوظيفته.
“على ايه قل لي ما الذي تحبه اريا. من الذي رأيته لا تحب الاشياء الغالية غير المناسبة لابنة نبيلة. مختلفة عن الفتيات العاديات. طبعا هذا واضح.”
دور القلم باصبعه وهو غارق في التفكير قال ليونيت مشيرا بالقلم الى دانييل.
“اذن ماذا اعطي اريا لاجمع نقاط؟”
يبدو انه يتحدث عن حجر السحر الذي جاء به كيف هدايا المرة السابقة.
لم يقل دانييل ‘اختي تحب الاشياء الغالية جدا. انها فقط لا تحبك.’
نظر اليه فقط بوجه يشفق عليه الى حد الموت.
الآن يتعايشان كاصدقاء بناء على طلب من الكبار لكن طباعهم غير متفقة منذ الولادة.
بالاضافة الى انه ولي العهد الذي يجب خدمته مستقبلا لذلك خاف ان يفعل خطأ ويعذب اريا.
“هي تحب الشيء الذي فيه جهد.”
افضل ان يهديها وردة بدلا من حجر سحري. بالطبع ستكرهه ايضا.
سواء يعرف نيته السيئة ام لا قال ليونيت بصوت متحمس كانك سمع نصيحة رائعة.
“لماذا لم تقله من قبل! لدي بعض الافكار اسمع وقل رأيك.”
صعد على الكرسي كان يلقي خطابا. كما هو متوقع لم يقم الكرسي بوظيفته.
استمع دانييل باذن واحد الى حديث ليونيت المتحمس جدا وحرك القلم.
اذا سأل من بين ليونيت ورييلا من سينقذ فبالطبع رييلا.
سمع عن خاتم مصنوع من جوهرة تخرج فقط من الوادي الغربي لكنه لم يسمع على الاطلاق.
“ليونيت.”
“نعم، ماذا. هل لديك فكرة جيدة؟”
هل لا يعرف ما المشكلة؟
مع وجهه المذهول الذي ينظر اليه شعر دا
نييل بضيق في صدره فنظر الى ليونيت بنظرة شفقة.
“يجب ان تكون اريا بالضرورة؟ هناك نبيلات اخريات. مثل ابنة عائلة غارسيا.”
مع الكلام الذي قاله كالرمي العابر تجعد وجه ليونيت فجاة.
لكن ذلك للحظة، صفق انفه مرة كالاستهزاء ورفع ذقنه. وضعية متعجرفة جدا.
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان! شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة. سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات لهذا الفصل " 7"