تحدّث كارلوس بنبرةٍ شريرةٍ للغاية. من حسن حظّي بالفعل أنه في صفّي.
“الطريقة، الطريقة.”
انهار ولي العهد، وكأنه قد يئس من استدعاء أيّ شخص، على الأرض.
“ليس الأمر كما لو أنه لا يوجد واحدة.”
ضحك ولي العهد مرّةً أخرى.
“على تلك المرأة أن تحبّ شخصًا ما، أو شيئًا ما، عندها قد تتعلّق بهذا العالم.”
لا، لا أعتقد ذلك. أنا مجرّد غريبة، لستُ شخصًا يكره هذا العالم.
“… غيرها؟”
سأل كارلوس.
بدا صوته طبيعيًا من الخارج، لكنني استطعتُ أن أُلاحظ أنه كان منزعجًا.
“هناك طريقةٌ أخرى … آه، هناك طريقة.”
“ما هي؟”
سأل كارلوس، وهو يقترب خطوةً من ولي العهد.
في تلك اللحظة، أدار ولي العهد رأسه نحو كارلوس وابتسم ابتسامةً خبيثة.
“أن تُسلِّمها لي.”
“… ماذا؟”
رغم أنّه كان من خلف الكرة، فإنّ نبرة كارلوس المليئة بيّة القتل جعلت الجوّ من حولي يبدو وكأنّ حرارته قد انخفضت بضع درجات.
“كما تعلم، أنا عضوٌ في عائلة جيروكا الإمبراطورية، لذا يُمكنني القيام بالبصمة.”
لوّح ولي العهد بيده كما لو كان يُصفّي الجو.
“ما علاقة البصمة بهذا الموقف؟”
“أوه، قد لا تعرف، بما أنكَ لستَ عضوًا في عائلة جيروكا الإمبراطورية، لكن البصمة لها أيضًا القدرة على ربط الشخص الآخر. عندما تطبع بصمة، فإنكَ تُنشِئُ رابطًا يمنعكما من خيانة بعضكما البعض.”
لا، نحن نعرف. أنا وكارلوس كنّا نعرف هذا جيدًا.
“عندها أستغلّ ذلك.”
“… تستغلّه؟”
“أجل. يتعلّق الأمر بترك بصمةٍ كثيفةٍ تخنق الشخص الآخر، وتستهلكه ببطء … مما يجعل من المستحيل على روحه أن تفارقني.”
“… ليس هذا هو الغرض من البصمة.”
“لمجرّد أنها غير مخصّصةٍ لهذا الغرض، هل يعني ذلك أنه لا يمكن استخدامها لهذا؟”
ضحك ولي العهد.
“لا تغضب عندما لا تنوي تسليمها لي على أيّ حال.”
حاول ولي العهد رفع الجزء العلوي من جسده، ثم عبس من الألم.
“ولن أقبل أنا. لن آخذها حتى لو عرضتَها عليّ! لا تفكّر حتى في الذهاب إلى الأمير الثاني. ليس لديه الجرأة ليفعل شيئًا كهذا.”
ضحك ولي العهد على كارلوس، وكأنه يعتقد أنه وجّه ضربةً قاضيةً له.
“ستكون إيليا إلفينجتون وعاءً لسوزانا. يا لها من فرصةٍ رائعة! سأتمكّن من رؤية سوزانا مجددًا.”
بانغ!
هذه المرّة، انحنى رأس ولي العهد جانبًا بقوّة. لقد لكم كارلوس فكّه بقبضته.
التعليقات لهذا الفصل " 93"