“ليس الرجل ذو الشعر الأحمر الذي غادرَ سابقًا، لكنكِ أنتِ المسؤولة؟”
حسنًا، مهما نظرتُ للأمر، يبدو كارلوسُ بالتأكيد المسؤول.
“هذا صحيح، أنا.”
“إذن هذا يُسهِّلُ الأمر. بسرعة، انزعي قيودي.”
“…..”
هذا، هل يُمكنني فكُّ هذا؟
عجزتُ عن إيجاد الكلمات للرّد على طلب البطل الثاني، والذي لم يكن طلبًا في الحقيقة.
“هاا.”
سخر البطل الثاني، مُستشعرًا تردّدي.
“أنتِ تعتقدين أنني خطيرٌ أيضًا، تمامًا مثلَ مَن في دارِ المزادِ الذين عاملوني كحيوانٍ بري.”
أملتُ رأسي عند سماعِ ذلك.
“بالتأكيد أنتَ كذلك. إذًا هل تعتقدُ أنكَ لستَ خطيرًا؟”
“…. ماذا؟”
“لقد أُسِرتَ في دار المزاد وأنتَ غاضبٌ للغاية. سيصعب عليكَ اتخاذ قرارٍ عقلاني. ولستُ متأكّدةً حتى من نوع التعويذة التي وضعها عليكَ رجال دار المزاد. كيف يُمكنني أن أُطلِق سراحك؟”
“….”
“همم، ليس لديكَ ما تقوله، صحيح؟”
نظر إليّ البطلُ الثاني بتعبيرٍ غريبٍ معبّرًا عن استياءه.
“لكنني لا أُمانع تمامًا في فكِّ قيودك.”
ركعتُ والتفتُّ إليه بينما أقول ذلك.
“هل تقترحين شرطًا؟”
“لنقل إنني أريد بناء علاقةٍ وديّة.”
ابتسمتُ، فنظر إليّ البطلُ الثاني بتعبيرٍ مُندهش.
“تظنُّينني خطيرًا، ومع ذلك لا تخافين مني؟”
“لا، أنا خائفة.”
هززتُ رأسي بجدية.
نظر إليّ البطلُ الثاني بتعبيرٍ مُندهش.
كان بطل الرواية الثاني الذي أمامي يمتلك قوةً هائلة، وكان شخصيةً عذّبت إيليا بشدّةٍ في الرواية الأصلية.
فكيف لا أكون خائفةً منه؟
“تظنّينني خطيرًا، وأنتِ خائفةٌ مني، ومع ذلك تريدين بناء علاقةٍ وديّةٍ بيننا؟ لماذا؟”
لكن كان لديّ سببٌ واحدٌ للمحاولة.
“عن ماذا تحدّثت مع القديسة سابقًا؟”
كان الهدف معرفة ما تخفيه القديسة.
“إذا كنتِ تتحدّثين عن قديسة، تقصدين المرأة التي اشترتني سابقًا، صحيح؟”
“هذا صحيح.”
من المرجح أن البطل الثاني سمع كارلوس يصرخ ‘قديسة’، فأومأ برأسه دون أن يخفي ذلك.
“إذا أخبرتَني بصراحةٍ عما تحدّثتَ عنه مع ذلك الشخص، فسأفكّ قيودك.”
ثم أقنعتُ البطل الثاني بلطف.
“وأعدُكَ أنني لن أجعلكَ تضع قيود الملحدين مرّةً أخرى، حتى لو كان ذلك يعني فرض عقوباتٍ أخرى.”
لم أكن أعرف بالضبط كيف تعمل قيود الملحدين، ولكن بالنظر إلى التعاويذ التي ألقوها في الأصل، كنتُ أعلم أنها ستكون سيئة.
‘لهذا السبب هو متلهّفٌ للتخلّص منه، أليس كذلك؟’
استغللتُ هذا الأمر للتدخّل ومعرفة ما دار من حديثٍ مع القديسة.
كانت القديسة مشكوكٌ فيها للغاية.
إذا كانت شخصيتها مختلفةً عن الشخصية الأصلية، أو إذا كانت تُدبّر شيئًا ما، فعليّ أن أكتشف ذلك.
“…..”
كان تعبير البطل الثاني مضطربًا.
“أقول لك، القديسة شخصٌ عظيم، لكنها لا تملك القدرة على التحقيق. هذا يعني أنني الوحيدة القادرة على تحريركَ من قيودك.”
احتدّ نظر البطل الثاني عند سماع كلماتي.
“ماذا لو رفضتُ ذلك؟”
“سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تتمكّن من إزالة تلك القيود.”
ابتسمتُ ابتسامةً عريضة. انقلب وجه البطل الثاني، كما لو كان مرعوبًا من اضطراره لإبقاء هذه القيود عليه لفترةٍ أطول.
“هل وعدتكَ القديسة بشيء؟ ألهذا السبب تتردّد؟”
سألتُ، محاولةً الحصول على مزيدٍ من المعلومات.
تردّد البطل الثاني، ثم فتح فمه ببطء.
“… قالت إنها ستجعلني حارسها الشخصي وتمنحني الحرية.”
“آها.”
إذا كان الأمر كذلك، فحتى القديسة، التي لا تملك سلطة التحقيق، تستطيع بالتأكيد تحرير البطل الثاني.
“هل يمكنكِ أن تعديني بأكثر منها؟”
سأل البطل الثاني باختبار.
عندها، ابتسمتُ مجددًا.
هل تَزِنُني أنا والقديسة على ميزانٍ واحد؟ هكذا ستتصرّف، هاه؟
“القيود.”
“هل ستفكّين القيود؟ هذا أقلّ ممّا وعدتني به القديسة. وهذا ما قلتيه سابقًا، على أيّ حال.”
“لا أقول إني سأدعكَ تذهب.”
“….؟”
“إذا لم تخبرني بالحقيقة عمّا تحدّثتَ عنه مع القديسة وتخضع لقيادتي، فلن أسلّمكَ هذا المفتاح أبدًا.”
“كيف لهذا النوع من الأشياء …”
“هذ ممكن.”
قلتُ بصراحة.
“بما أن فرساني داهموا دار المزادات، فسأتولّى أنا، بصفتي قائدة الفرسان، إدارة جميع الأدلّة من دار المزادات.”
لوّحتُ بالمفتاح أمام البطل الثاني.
“كنتُ أخطّط لترككَ وديًّا بينما أنا لطيفة، لكن رؤيتكَ تقارنني بغيري أغضبتني قليلًا.”
“… جبانة.”
كشّر البطل الثاني عن أنيابه وزمجر عند سماع كلماتي. لكنني لم أمش حتى.
كان الأمر مخيفًا بعض الشيء، لكنني سأفعل أيّ شيءٍ للبقاء على قيد الحياة في هذا العالم.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات