أدار ماركيز إلفينجتون ظهره دون حتى انتظار ردي. كان الأمر مزعجًا، لكن بما أنه أمر والدي، لم أستطع رفضه وتبعته إلى داخل القصر.
كان الجو داخل القصر غير طبيعي. لم يتمكّن الخدم من النظر إلى ماركيز إلفينجتون مباشرةً وطأطأوا رؤوسهم، وأدار كبير الخدم وجهه بعيدًا عني.
‘ما الذي يحدث بالضبط؟’
بدأتُ أفكّر بجديةٍ عندما وصلتُ إلى مكتب ماركيز إلفينجتون.
“ادخلي.”
عندما فتح كبير الخدم الباب، أعطاني ماركيز إلفينجتون أمرًا آخر. كتمتُ شعوري الذي يشوبه الاستياء بعض الشيء ودخلتُ إلى المكتب وفقًا لأمره.
“…همم؟”
لم أكن وحدي مع ماركيز إلفينجتون داخل المكتب.
“الماركيز الشاب؟”
ارتعد مايكل عند مناداته بـ ‘بالماركيز الشاب’.
‘يبدو أنه معتادٌ جدًا على مناداته بالعجوز المتحجر.’
نظرتُ إلى مايكل، الذي تمنّى في أن يُنادى بالعحوز المتحجر، بمشاعر مختلطة، عندما سمعتُ صوت إغلاق الباب من خلفي.
لقد دخل ماركيز إلفينجتون.
“سبب جمعكم هنا ليس شيئًا آخر.”
تحدّث الماركيز بعد أن جلس في المقعد الرئيسي خلف أكبر طاولةٍ في المكتب.
“لأنني سمعتُ بما فعلتيه اليوم يا إيليا، من خلال مايكل.”
آه. إذن قد سمع عن مبارزتي مع سيزار اليوم.
لم أُلقِ باللوم على مايكل بشكلٍ خاصٍّ على إخباره بذلك. على أيّ حال، ستنتشر الشائعات، وكان من الحكمة أن يتقدّم مايكل ليخبره بدلاً من أن يسمعها من شخصٍ آخر.
بطريقةٍ ما، يُمكن القول إن مايكل كان يتدخّل لحمايتي.
“أن تبارزي مرؤوسكِ بتهوّر.”
لكن بغض النظر عن ذلك، يبدو أن ماركيز إلفينجتون لم يعجبه قتالي مع سيزار.
“ألم أقل لكِ ألّا تتصرّفي بتهوّر؟”
وبّخني ماركيز إلفينجتون.
ظللتُ صامتةً وخفضتُ نظري إلى أرضية المكتب.
“هل تدركين كم تزيدين عدد الأمور التي يجب علي وعلى وأخيكِ الاهتمام بها في كلّ مرّةٍ تتصرّفين فيها بتهوّر؟”
كان يجب أن أجيب على سؤاله، لكن لم تتبادر إلى ذهني كلماتٌ مناسبة.
لا، في الحقيقة، لم أشعر بالرغبة في الإجابة لأنني شعرتُ بالظلم. لم أستطع فهم لماذا يجب أن أسمع مثل هذا الكلام، ولماذا يجب أن أُبَّخ على بذلي قصارى جهدي.
‘هاه؟’
لكن حقًا … لماذا أتحمّل أنا كلّ هذا؟
تأثّرتُ بعادة إيليا التي تتجمّد بمجرّد الوقوف أمام والدها، وتصلّبتُ دون وعي، لكن لا داعي لذلك.
أنا الآن شخصٌ مختلفٌ تمامًا!
“لا أعرف لماذا يجب أن أُوبَّخ. ألم أفعل الصواب؟”
في اللحظة التي فكّرتُ فيها بذلك، قفز السؤال من فمي أولاً.
“…ماذا؟”
رفع ماركيز إلفينجتون حاجبًا.
“إذا لم أبارز السير جيروتي، لاستمرّ في التحامل ضدي، وبالتالي كان من الممكن أن يصبح عائقًا كبيرًا في حياتي في فرسان الإمبراطورية.”
بمجرّد أن انفتح فمي، انسابت الكلمات بسلاسة.
“وكان فرسان الإمبراطورية الآخرون ينتظرون مني أن أثبت جدارتي.”
شرحتُ سبب اضطراري لمبارازة سيزار.
و……
“علاوةً على ذلك، لقد فُزت.”
فُزتُ في المبارزة ضد سيزار.
وذلك من خلال عمليةٍ عادلة!
“وأنا أُعيد تأهيل يدي اليمنى بثبات.”
ليس ذلك فحسب، لقد استعدتُ قدرتي القتالية، إحدى أهم فضائل الفارس.
“أقسم السبر جيروتي بأنه سيحترمني الآن كرئيسةٍ له، وكفارس، ولن يحمل أيّ مشاعر غير محترمةٍ بعد الآن.”
هناك أيضًا عددٌ لا يحصى من الأشياء الأخرى التي قمتُ بها بشكلٍ صحيح.
بعد أن سردتُ كل ذلك بتسلسل، نظرتُ مباشرةً إلى ماركيز إلفينجتون.
“ألم أقم بعملٍ جيدٍ اليوم؟ أعتقد أنني أستحق الإشادة، على الأقل لليوم.”
سألتُه.
“هل من الصعب قول إطراءٍ واحد؟”
لم أكن إيليا، لكن بمجرّد وقوفي أمام الماركيز، شعرتُ بمشاعر إيليا بالكامل.
“هل أنا ابنةٌ سيئةٌ إلى هذا الحد؟”
سألتُ هذا السؤال للمرّة الأغيرة ثم صمتتُ.
ساد الصمت داخل المكتب.
لم يستطع مايكل إخفاء تعابير وجهه المذهولة، ونظر إليَّ ماركيز إلفينجتون بدهشة.
“هل … أنتِ ابنةٌ سيئة؟”
قال ماركيز إلفينجتون بصوتٍ مرتجف.
بدا أنه صُدِم من كلامي.
‘ألا تعرف أنني سأفكّر بهذه الطريقة بعد أن دفعتَني إلى الزاوية؟’
لكن لم أستطع إلقاء اللوم على ماركيز إلفينجتون وحده.
سبب تصرّف ماركيز إلفينجتون بهذه الطريقة هو تاريخ إيليا الطويل من سوء السلوك.
وقفتُ بهدوء وفتّشتُ في ذاكرة إيليا.
إيليا التي كانت تغلق فمها بإحكام ولا تقول شيئًا عند رؤية ماركيز إلفينجتون.
إيليا التي كانت تذهب إلى الحانة فور استدعاء ماركيز إلفينجتون لها للتحدّث وتشرب بشراهة.
إيليا التي كانت تصرخ في وجه ماركيز إلفينجتون قائلة ‘ماذا تعرف؟’ ……
‘أوه، لقد كان ذلك قاسيًا.’
شعرتُ فجأةً بالخجل لسؤال ماركيز إلفينجتون إذا كنتُ ابنةً سيئة.
أنا ابنةٌ سيئةٌ بالفعل!
لكن في هذه الحالة، لم يكن الذنب ذنبي.
لأن ماركيز إلفينجتون ذي العقل المتحجر الذي لا يثق بي وبّخني دون سبب.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 22"