ردا على سؤالي، بقي آريس صامتا للحظة. لكنه سرعان ما أجاب وهو يشدد على يدي بقوة : “هذا سؤال يصعب الإجابة عليه بوضوح. ولكن هناك شيء واحد مؤكد منذ البداية، لم أتخيل أبدًا أن يكون أي شخص آخر بجانبي غيرك.”
وأضاف بعد ان صمت للحظة : “سؤال “لماذا” ليس له معنى … فقط انا شعرت هكذا منذ البداية.”
هو مذهل حقًا… أسرني آريس من اول لحظة، لكنني لم أجرؤ أبدًا على تخيل أنه سيصبح زوجي .
“لم نكن قريبين منذ ظهورنا لأول مرة في العالم الاجتماعي. حتى في ذلك الوقت، هل اعتقدت أنني سأكون بجانبك من فترة طويلة؟ “
ابتسم آريس باحراج واردف: “لقد حلمت بذلك دائمًا. لم تكن هناك لحظة لم أحلم فيها بك. كنت أقول لنفسي دائمًا: “يومًا ما، يومًا ما”. في الواقع، هذا موضوع لم أجرؤ حتى على اخبارك به بشكل صحيح لأنني لم أملك الشجاعة. هاها.”
اعترف آريس بصوت هادئ :”لقد أخبرتك من قبل، أنني لست نبيلا كما تظنين. مهما كان شكلي من الخارج، يمكنني إخفاؤه داخلي عن طريق التدرب… ما اظهره ليس طبيعتي.”
أومأت برأسي وانا احثه على إكمال كلامه …
“علمت جيدًا أن معاييرك عالية جدًا، لذلك عملت بجد لاوافيها… لان أشياء مثل وضعي الاجتماعي وخلفيتي لن تنجرفي ورائها.”
“لا أنا حقا أحب خلفيتك كوريث للدوقية.”
ولكن يمكنني أن أكون متأكدة.
انه حتى لو لم يكن لآريس مكانة عالية، كنت سأحبه.
لأن هذا هو مصيري في هذه الرواية.
“آريس. أنت هو حبيبي الوحيد أيضا … انت الاول والاخير بالنسبة بي.”
وربما سيكون حبيبي إلى الأبد….
على الرغم من أنه قد يكون حبًا سيدوم إلى الأبد بالنسبة لي وحدي، إلا أنني ما زلت ممتنة.
أتمنى أنه عندما يتركني، ألا يعاني بسبب هذه الاعترافات التي أدلى بها لي.
أتمنى ألا يشعر بالخجل لأنه أحبني بأفضل ما يستطيع في كل لحظة، لدرجة أنه قد لا يستطيع التفكير في أي شخص آخر.
عندما يبدأ حبًا جديدًا، أتمنى ألا يشعر بالألم لأنه لا يستطيع محو آثاري التي بقيت عليه.
لم أخبر آريس أبدًا بالحقيقة أنني وقعت في حبه من النظرة الأولى في اللحظة التي رأيته فيها.
كان ذلك بسبب اعتزازي بعدم اهتزازي بأي شيء ورغبتي دائمًا في الظهور امامه بمظهر كريم وهادئ.
وتمنيت أن يتذكرني آريس بهذه الصورة الفولاذية حتى النهاية.
لم تكن رغبتي على الإطلاق أن أراه وهو ينهار من انفصالنا .
إذا تركني آريس قبل أن أموت، كنت أريد أن يقف منتصبًا وألا يذرف دمعة واحدة.
بالطبع، أتمنى ألا يغادر آريس حتى أموت.
بعد المشي على مهل على طوا المنحدرات الساحلية والعودة إلى الفيلا، كان غروب الشمس قد بدأ بالفعل فوق البحر.
أطلقت تنهيدة صغيرة وخرجت إلى الشرفة.
جلس آريس على الأريكة في غرفتي، يشرب الشاي ويشاهد غروب الشمس. وفجأة فتح فمه: “أتمنى أن أتمكن من الرسم جيدًا أيضًا.”
“لماذا فكرت فجأة بهذه الطريقة؟”
“لان المشهد الذي أراه الآن جميل جدًا.”
استدرت ونظرت إلى آريس.
من موقع آريس، يمكن رؤية السماء الحمراء والبحر خلف الشرفة.
“سأرسمها لك.”
وبما أنني قد رسمت صورًا لآريس من قبل، فقد أجبت عن طيب خاطر وأخرجت أدوات الرسم التي أحضرتها معي.
قمت بفتح الحامل الموضوع على أحد جوانب الغرفة، ووضعت القماش عليه، وبدأت في الرسم بسرعة.
راقبني آريس وأنا أعمل بهدوء.
بينما كنت أرسم الشرفة، تدخل فجأة.
“أرسمي نفسك معها .”
الموقع الذي اقترب منه آريس وأشار إليه هو المكان الذي كنت أقف فيه على الشرفة منذ فترة قصيرة.
عندها فقط أدركت أن المشهد الذي طلب مني آريس أن أرسمه لم يكن مجرد مشهد لغروب الشمس.
“تمام… تمام.”
خفق قلبي في صدري.
وكما طلب، تخيلت نفسي متكئة على الدرابزين ورسمتني كما يريد.
كانت هذه هي المرة الأولى التي أرسم فيها لوحة لنفسي لأعطيها لآريس.
توقفت يدي عن الرسم تدريجياً.
“أعتقد أنني اكتفيت من الرسم اللون… سأحاول تلوينها غدا.”
تحدثت إلى آريس بنبرة غير رسمية.
وأعرب عن امتنانه بتقبيل يدي بخفة.
أظهر الشيف، الذي كان متحمسًا جدًا بعد تلقيه الثناء خلال النهار، مهاراته مرة أخرى.
بعد الاستمتاع بعشاء ممتاز للغاية، طلبت من المدير إحضار بعض الشراب إلى غرفتي.
صعدت إلى غرفتي ووضعت جسدي المتعب في حوض الاستحمام.
لسوء الحظ، لم تكن ميراندا موجودة لتدليكني، لذلك لم يكن لدي خيار سوى تدليك ساقي المتألمتين عدة مرات بمفردي.
عندما خرجت بعد الاستحمام، وجدت الشراب الذي أحضره المدير .
عندما فتحت باب الشرفة، وأخذت رشفة من الشراب وشعرت بنسيم البحر المنعش، لم يكن هناك شيء في العالم يستحق الغبطة.
“بيانكا.”
سمعت صوتا يناديني من خارج الشرفة.
أجبت وأنا مستلقية على الأريكة، وأعدل الرداء فوق بيجاماتي.
“هاه. آريس… أنا هنا.”
“أيمكنني المجيء؟”
سأل بعد القليل من التردد.
أجبت بخفة: “ادخل لا تكن هكذا.”
وسرعان ما فتح الباب دون صوت.
دخل ظل مألوف إلى الغرفة المظلمة المضاءة فقط بضوء القمر.
رفعت كأسي وانا أشير لآريس وقلت : “لماذا لا نأتي إلى هنا لنشرب معًا؟”
وبدلاً من الرد، جاء بهدوء وجلس بجانبي.
بعد أن أخذ رشفة من الشراب الذي سكبته له، تقوست شفتاه بلطف .
“انه رائع.”
“أنا سعيدة لانه أعجبك.”
كان شعر آريس رطبًا مثل شعري.
مددت يدي بتكاسل إلى شعره الرطب والأشعث. شعرت ببرودة لطيفة بين أصابعي.
حدّق آريس بي بلا حراك، بينما امرر يدي خلال شعره.
لسبب ما، شعرت بالحرج قليلا.
“اللعب في شعرك يجعلني أشعر بحالة جيدة.”
احمرت خجلا وبررت…
ومع ذلك، أبقى آريس عينيه مثبتتين علي ولم يقل شيئًا.
ولتخفيف الجو المحرج بعض الشيء، قلت شيئًا آخر بسرعة.
“أتمنى أن تأتي ميراندا. .. هل يجب أن نستقل عربة بدلا من المشي؟ أشعر بألم شديد في ساقي، ولكن لا يوجد أحد ليقوم بتدليكني.”
“حقا…. ؟”
عندها فقط فتح آريس فمه. ثم وضع الكأس بيده بهدوء على الطاولة.
“قد لا أكون جيد مثل خادمتك الحصرية، ولكن إذا كان الأمر على ما يرام بالنسبة لك.”
انحنى آريس قليلاً ورفع ساقي. أدرت جسدي لمواجهة آريس حتى يتمكن من تدليكي بشكل مريح.
“ثم اسمح لي أن أطلب منك معروفا.”
“سيكون من الأسهل لك الاستلقاء.”
“جيد.”
كما قال آريس، استلقيت بشكل مريح على ظهري على الأريكة.
بينما كانت عضلاتي المتوترة تسترخي بلطف، خرج أنين لطيف بشكل طبيعي بين شفتي.
كانت الأيدي الكبيرة الدافئة التي تدلك ساقي بقوة مختلفة عن الطريقة التي فعلتها بها ميراندا ذلك.
*** ادعوا لأهلنا في غزة
**** لا تنسوا التعليقات و النجوم والمتابعة قراءة ممتعة
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "65"