لا ينبغي لأحد في هذا العالم أن يعيش حياة مليئة بالشك في إرادته الحقيقة ، لأن هذا الاحساس مؤلم للغاية.
وبعد التفكير في الأمر لفترة، قررت أن أحتفظ بهذه المذكرات حتى آخر لحظة ثم أحرقها عندما تصبح حياتي على المحك بلا شك.
لا أتمنى الا أن اكون سريعة بديهة بما يكفي حتى اعرف تلك اللحظة على الفور.
بدأت أشعر بالمرض في تلك الليلة. نظرًا لأنني كنت متوترة وحائرة بسبب مسابقة الصيد، بدا وكأن جسدي لا يستطيع التعامل مع الامر ومرضت.
***
عانيت لمدة يومين من المرض لدرجة الهذيان.
لم أتمكن من الوقوف على قدمي إلا في اليوم الثالث، لذلك سألت ميراندا، التي كانت تعتني بي طوال ذلك الوقت، عن الأميرة أرييل.
“ومع ذلك، ذهب الكونت وزوجته الى القصر الإمبراطوري في الصباح بعد تلقي رسالة من صاحبة الجلالة الإمبراطورة.”
“وبعد؟”
“أوه، والأمير جوبيتر أرسل رسالة.”
“أريس؟ متى؟”
“وصلت بعد ظهر أمس، لكن كنت لا تزالين نائمة لذا لم احضارها لك.”
لا بد أن إصابات آريس كانت تؤلمه، لكنه برغم ذلك أرسل لي رسالة .
تأثرت قليلاً وقرأت الرسالة على عجل.
سألت ميراندا بتعبير قلق بجواري:”سمعت أن الأمير جوبيتر تأذى كثيرًا . هل هو بخير؟”
أصبح صوتي ثقيلاً فجأة.
“يقول أنه متألم جدا من الاصابة…وانه يشتاق الي كثيرًا، ماذا علي أن أفعل؟”
“ماذا عليك أن تفعلي! بأي حال من الأحوال، هل ستزورينه في المشفى بحالتك هذه؟ “
سألت ميراندا بدهشة عندما رأتني أقف ببطء.
“يجب على أن أذهب… بعد بضعة أيام من الراحة، أشعر أنني قادرة على الخروج .”
كانت ميراندا تدرك جيدًا مدى صلابة رأسي، لذلك على الرغم من تذمرها، فقد ساعدتني في الاستعداد للخروج.
على أي حال، بما أنني كنت مريضة أيضًا، كان من المستحيل أن أبذل جهد في ارتداء الملابس، وأنا بالكاد أحوال المحافظة على توازني.. لذلك قامت بتمشيط شعري بسرعة والبستني فستانًا مريحًا قدر الإمكان.
“ثم سأذهب الآن … عندما يعود والداي، أخبريهما أنني ذهبت إلى آريس.”
“حسنًا.”
لأول مرة منذ فترة طويلة، ذهبت في عربة خاصة وتوجهت إلى دوق جوبيتر.
لأنني كنت لا أزال أشعر بالألم، كان جسدي كله يرتعش حتى تحت أشعة الشمس الحارقة.
نظر إلي كبير خدم الدوق وقال بقلق: “تبدين مريضة تمامًا سيدة أورانوس أيضًا مثل الأمير جوبيتر .”
“نعم ،لقد كنت أشعر بالمرض لبضعة أيام… هل ذهب الدوق والدوقة الى القصر الملكي؟”
“نعم .”
أومأت له بالمثل .
يبدو أن صاحبة الجلالة دعت والديّ آريس مع والديّ.
طرق الخادم الشخصي بأدب على باب غرفة آريس.
لنفكر في الأمر، هذه هي المرة الأولى التي أدخل فيها إلى غرفة نوم آريس! واو، بدأ قلبي ينبض فجأة!
سمعت صوت آريس من داخل الغرفة يقول : “ادخل.”
غمز لي الخادم الشخصي لادخل.
أومأت برأسي قليلاً له ، وفتحت الباب، ودخلت.
بدا آريس، الذي كان يجلس وظهره مدعومًا بمخدة السرير، مندهشًا للغاية عندما دخلت.
“بيانكا!”
حاولت أن أمنع صوتي من الاهتزاز وأنا أحاول كبت الشعور الذي كان يتصاعد في صدري.
“آريس، كيف حال ذراعك؟”
كان آريس يرتدي بيجامة مريحة. ولم يكن الجرح ظاهرا من الخارج، إذ كان مضمدا تحت الملابس. شعرت بالارتياح قليلا.
“لقد فقدت قدرا كبيرا من الدم في ذلك الوقت…كنت قلقة جدا.”
واو، شعرت أنه في كل مرة أتنفس فيها، كانت رائحة آريس، التي ملأت هذه الغرفة، تتدفق تلقائيًا إلى جسدي!
أريد فقط أن أستمر في التنفس، ولكن إذا فعلت ذلك، فقد أواجه صعوبة في التنفس. لا بد لي من كبح جماح نفسي.
ضحك آريس بهدوء وقال :”لم يكن الجرح عميقًا كما اعتقدت. أكثر من ذلك…… “
أظلمت عيناه.
“على العكس من ذلك، بشرتك تبدو سيئة…هل يمكنك أن الاقتراب مني قليلا؟”
بدلاً من الإجابة، اقتربت من السرير الذي كان آريس يجلس عليه .
عندما وصلت إلى جواره مباشرة، كانت هناك رائحة مطهر قوية لم أشمها من قبل أمام الباب. لسبب ما، شعرت بالرغبة في البكاء.
“لقد تلقيت رسالة بالأمس، لكنني آسف لأنني لم أرد على الفور. في الواقع، مرضت منذ ذلك اليوم.”
أصبح تعبيره مرتبكًا وغائمًا.
“ومع ذلك فقد بذلت قصارى جهدك لتأتي لرؤيتي.”
“هيه، اردت ان ازورك … كيف لا اتي وانت…..”
‘ماذا!’
فجأة، سحبني اريس من يدي الذي كان يمسك بها نحوه !
وبدون أي مساعدة، انهرت على السرير بين ذراعيه. وفي غمضة عين، كنت محاصرة بين أحضانه مستلقية على سريره!
لا، ألا تؤلمه ذراعه المصابة؟ كيف يمكنه التحرك بهذه السرعة؟
“آريس …… “.
كنت على وشك أن أسأله إذا كانت ذراعه بخير، ولكن عندما قابلت عيون آريس التي تشرف علي من فوق، توقفت عن الحديث.
هل هو متضايق لانني جئت لرؤيته وانا مريضة؟ لا، يبدو أنه يمزح معي.
لكن عيناه البنيتان الذهبيتان كانتا ترتجفان بشدة، مليئتين بمشاعر لا توصف ولا تعد ولا تحصى.
لقد غمرتني تلك النظرة الغريبة، ولم أتمكن من التحرك إلى حد انني نسيت التنفس.
نظراته كادت تلتهمني ..
انخفض وجه آريس ببطء واقترب مني… وقبلني لم تكن قبلة شرسة . إلا أنه كشف فيها عن رغبته العميقة بي دون أن يخفيها.
بالكاد تركها، وعندها فقط تمكنت من تنفس الصعداء.
“جسدك ساخن جدًا.”
ضاقت آريس عينيه وابتسم.
قلت باختلاق : “هذا لأنني لا أشعر بالتحسن بعد.”
“لا تنهضي، فقط استلقِ معي…أنا وأنت مريضان.”
ابتسمت عندما أعطاني آريس وسادة بذراعه السليمة.
لقد ابتعدت عن ذراعه المصابة واستلقيت وأنا أنظر له.
“بيانكا… هل هناك أي شيء تريد أن تسألني إياه؟”
“هل يمكنك تحريك ذراعيك الآن؟”
“هاها، ليس هذا.”
همم؟ هذا محرج لقد سألته كما اراد… لماذا ضحك؟ أليس هذا هو السؤال الذي يريدني ان اطرحه!
أوه، ما هو السؤال الذي يريد مني أن أسأله!
لأستغل الفرصة ولأسأله عشرين سؤالا!
نظر آريس إلى تعبيري وتنهد وقال : “ألا تشعرين بالفضول بشأن ما حدث في أرض الصيد؟”
“اه … “
بقت ضحكة مريرة عالقة في حلقي.
أنا لا أريد حقا أن أعرف… ماذا سأفعل لو سمعت ما حدث؟
يبدو أنه تم وضع اساس علاقتهم الرومانسية لكي يصبحوا احباء في المستقبل.
ومع ذلك، يبدو أن آريس يريد اخباري ، خلافًا لرغبتي.
ابتسمت له بهدوء ولامبالاة : “بفضلك الأميرة والسيدة ساتورنوس في أمان، هذا كل شيء…سوف أسمع المزيد من التفاصيل من والدي بعدما يعودوا من زيارة القصر الإمبراطوري.”
“لا، انا أريد اخبارك.”
جاءت نبرة صوت آريس حازمة للغاية.
لعبت أصابعه في شعري ومشطته بلطف.
كانت لمسته تهدئني.
أغلقت فمي وانتظرت آريس ليتحدث.
أخذ وقت قصير ثم فتح شفتيه، وتحدث.
“عندما توغلنا في الغابة، نأت الأميرة أرييل بنفسها عن الحراس… قائلة ألا يزعجها احد لأن الفريسة قريبة منها. في النهاية، تراجع الحراس لأنهم لم يتمكنوا الا من إطاعة أوامرها. “
“كنت الوحيد بجانبهم … شعرت الأميرة بوجود شيء فظننت أن هناك فريسة ووجهت بندقيتها له ، ولكن بشكل غير متوقع، تبين أنه شخص وليس فريسة”
واصل آريس الحديث : ” الأميرة، التي أدركت أن ما يختبئ ليس فريسة بل إنسان، صرخت بغضب، عندما صوب المسلح بندقيته نحوها فجأة… وقتها لم اتردد وأطلقت عليه النار بمسدس الصيد.
ومع دوي إطلاق النار، ظهر مسلح آخر من مكان ما. كالسابق، كانت ليا في تحمي الأميرة بجسدها فقمت بدفعها بعيدًا بجسدي على وجه السرعة. وعندما سقطنا نحن الاثنان فوق بعضنا، أصابتني الرصاصة التي أطلقها المسلح ذراع…
عندما سمع الحراس صوت إطلاق النار المكثف جاءوا على ظهور الخيل، فتوقف المسلح عن إطلاق النار وهرب.
ومن بين الحراس الثلاثة، غادر أحدهم لإبلاغ جلالة الملك بالهجوم، بينما طارد الآخر المعتدي. بقي شخص واحد فقط ليرافق الأميرة أرييل .
ولوقف نزيف جروحي ، بدأت بالبحث عن شيء بديل للضمادة. وهناك وجدت المنديل التي أعطيتني اياه … لم أكن أرغب حقًا في تلطيخه بالدماء ، لكنني نزفت كثيرا أكثر مما توقعت، لذلك لم يكن لدي أي خيار آخر سوى استخدامه”.
تعبيره كان معقدا جدا وهو يردف : “لكن منديلك لوحده لم يكن كافيًا. فأخرجت ليا خاصتها وربطته لي”.
هل كان آريس يعلم حقيقة أن منديل ليا كان مصنوعاً من أجله؟
لكنني لم أرغب حقًا في إخباره…. اذا عرف بالفعل فليس هناك شيء لافعلع، ولكن إذا لم يكن يعرف، أردت فقط أن أترك الأمر كما هو عليه.
لماذا أخبر آريس بحب ليا؟ هل هناك حاجة للفت انتباه آريس لها واخباره انها معجبة به!؟
إن الاعجاب الخاص يؤدي قريبًا إلى الإعجاب الخاص. لا أريد أبدًا أن تحظى ليا باهتمام آريس الخاص.
على الأقل بينما أنا على قيد الحياة.
واصل آريس الحديث: “لقد حاولت الحصول على منديلك لاحقًا، لكنه كان قد اختفى بالفعل… لم أرد ان اخسره … انه اول هدية اتلقاه منك .. حزنت عندما فقدته حقا. “.
ضحكت بصوت عال وقلت : “هيه، إذا ضايقك الامر الى هذا الحد، فسوف أصنع لك واحدا أخر.”
“حقًا؟”
“نعم!”
عندما أجبت بهدوء، اتسعت عيون آريس بشكل جميل وأصبح وجهه سعيدًا بشكل واضح.
آه، ماذا علي أن أفعل إذا ضحكت بهذه الطريقة مرة أخرى هل تريد إخراج قلبي من مكانه.
بينمل كنت استلقي كانت ذراعي آريس ملفوفة حول خصري ثم وانا أحدثه اكتشفت ان صدره الصلب ظاهر من خلال بيجامته.
اه! فجأة شعرت وكأن وجهي يحمر!
لقد شعرت بالاحراج الشديد لدرجة أنني لم أعرف ماذا أفعل، لكن آريس همس في أذني : “عندما تشفى إصابتي، أريد أن أذهب في رحلة معك.”
اللعنة انه يتكلم بهذا الصوت المغري مرة أخرى! هذا الصوت الناعم الشيطاني لآريس!
أستطيع أن أضمن له ان أي امرأة ستقع في فخه عند همسه لها بهذا الصوت ! وهذا أمر خطير للغاية!
لا! لا!
هززت رأسي بعنف وكأنه قد اصابني مس ردا عليه.
بدا صوت آريس، الذي كان يضحك بارتياح، منزعجا بطريقة ما وقال : “لا…… ؟”
للأسف، عالمي ينهار تحت صوته المغري فقط!
شعرت وكأن زيارتي للمريض قد طالت جدًا، لذلك حاولت النهوض ببطء من حيث كنت مستلقية
“هل ستذهبين الآن ؟ لم يمضي الكثير من الوقت “
*** ادعوا لأهلنا في غزة
**** لا تنسوا التعليقات و النجوم والمتابعة قراءة ممتعة
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل "61"