الفصل الواحد والخمسون : كيف تكون الروايات الرومانسية ممتعة بدون كليشيهات؟
الفصل الواحد والخمسون : كيف تكون الروايات الرومانسية ممتعة بدون كليشيهات؟
ربما في الرواية الأصلية كنت سأموت على يد آريس.
فلقد واجهت ليا وعذبتها، وحتى “المؤلفة” اختارت قتلي لمعاقبة الشر.
لو كنت قد ارتكبت فعل شرير لليا التي ستصبح حبيبته ألن يكن ليمحوني آريس من على وجه الارض من أجل حبيبته ليا؟
ما هو احتمال أن يحظى الإنسان بهذا الحب المطلق طوال حياته؟ في هذا الصدد، كنت محظوظة حقًا.
إنها نعمة عظيمة أن اتمكن من الاستمتاع بهذا الحب مكان ليا، حتى لو للحظة واحدة فقط.
على الرغم من أنني لا أستطيع أن أصدق أنه لن يتركني أبدًا، لكن على الأقل ليس هناك شك في صدقه تجاهي الآن.
هذا الصدق هو محض الغام، شيء يمكنني الاستمتاع به مؤقتا فقط.
ومع ذلك، فإن مجرد معرفة مشاعره لم يحل قلقي تجاه آريس وعدم ثقتي به.
نحن بحاجة إلى شيء بيننا مختلف الآن.
“آريس.”
في مناداتي، نظر إلي بهدوء
“آسفة، لجعلك تشعر بالقلق بسببي، لكنني أريدك أن تصدق صدقي، وليس فقط تعابير وجهي من الخارج.”
أجاب آريس على الفور دون أي تردد: “اصدقك.”
لكنني لم أكن سعيدة جدًا بالإجابة.
فالكلام سهل لكن في الواقع، ربما أراد آريس أن يؤمن بي لكن بدلاً من الإيمان بي … إنه يرى باستمرار مشاعري من ردود أفعالي ويشعر بالقلق كلما تغيرت تعابيري.
أردت أن أشير إلى ذلك ، ولكن علي أن اكون حذرة للغاية.
“فهمت، ثم كل ما تبقى لي هو أن أثبت لك ثقتي بك.”
في النهاية، يجب أن أثبت حبي لآريس من خلال الأفعال.
كان علي أن أظهر لآريس، الذي كان يراقبني دائمًا، شيئًا آخر غير مجرد أن أطلب منه أن يثق بي.
هل يوجد بالفعل شيء يمكنك الإيمان به حتى لو لم تتمكن من رؤيته بعينيك في هذا العالم؟
ما أحتاجه لإثبات مشاعري لآريس أكثر تعقيدًا وصعوبة من مجرد تقبيله على شفتيه كما في حديقة القصر.
بصراحة، أشعر بالضعف. حتى لو أكدنا أنا وآريس مشاعرنا تجاه بعضنا البعض وأصبحنا احباب، فليس هناك شيء سهل.
كان اعجابي السري أمرًا صعبًا و حبي غير المتبادل ايضا ولم يكن من السهل أيضًا أن تصبح حبيبة له.
لا بد أن آريس شعر بوجود خلل في كلماتي، لذا أضاف بحذر: “بيانكا ، أنا أصدقك حتى بدون ذلك لست مضطرة لفعل شيء .”
ضحكت ونفيت برأسي: “لا، الأمر ليس كذلك ، على الرغم من أنك تقول أنك تصدقني ، إلا أنك تشعر بالقلق دائمًا بسبب تعابيري ولذا قد أدركت أخيرًا ما يجب علي فعله.”
بدا تعبير آريس متألمًا إلى حد ما من صراحتي ، لكنني قررت ألا أهتم.
لأنه يحتاج إلى أن يكون صادقا مع نفسه.
ازحت الابتسامة من وجهي وتحدثت معه بحزم: “هناك شيء واحد أريد أن أخبرك به… حتى لو لم يكن رد فعلي وتعبيري كما تتوقع، فلا أريدك أن تستخدم ذلك لتنفي مشاعري الحقيقية الاي اخبرك بها…. في المقابل سأحرص أيضًا على عدم الحكم على مشاعرك الحقيقية بناءً على رد فعلك فقط.”
“بيانكا، أنا….. “،
“قد تكون هناك أوقات، مثل اليوم، ترى تعبير على وجهي لا يعجبك، أو أنظر بنظرة غير متوقعة … وإذا كنت تشعر بالقلق في كل مرة، فقد تتعب بشكل أسرع بكثير.”
واصلت الحديث دون إعطاء آريس فرصة للمقاطعة: “انا أحبك أيضًا… لكنني لا أعتقد أن هذا وحده يمكنه تقريب المسافة بيننا، فنحن لم نتحدث بكلمة واحدة منذ سنوات وآمل أن نأخذ وقتنا ونتعرف على بعضنا البعض خطوة بخطوة.”
أعلم اننا أناني للغاية. لكن بصراحة، أتمنى فقط أن يصدقني آريس وألا يشعر بالقلق حتى لو لم اثبت له أي شيء.
لذا، في الواقع، شعرت بالأسف قليلاً تجاه آريس.
قمت بكبت رغبتي في التخلص من حزني عليه وتحدثت مرة أخرى : “أعلم أن المرأة الأقرب إليك هي ليا ساتورنوس… لكنني لست ودودة مثلها…. إذا حاولت العثور على ظل لليا داخلي، فلا تنس أن ذلك يزعجني كثيرًا.”
لم أكن من النوع الذي يمكنه الانسجام مع التاس بسرعة مثل ليا.
حتى مع أقرب الأشخاص لي مثل ميتيس، احاول ألا نخرق آداب السلوك الأساسية، ويكون من المريح أكثر إقامة علاقات على مسافة معينة.
على الرغم من أن هذا قد لا يكون ما يريده آريس، إلا أنني لا أنوي إجبار نفسي على تدمير طبيعتي الحقيقية لاستيعابه.
عندما ذكرت ليا بشكل صارخ، بدا متفاجئًا بعض الشيء.
“أنا أبحث عن ظل لليا فيك !! انت تفكرين كثيرا !”
“اعتقد انني افكر كثيرا ولهذا السبب أضفت كلمة ‘ربما’ “
اعتقدت أنه سيكون من الأفضل مناقشة مشكلة ليا بيننا بشكل جدي.
كانت هذه طريقتي لتقريب المسافة مع آريس.
فتح وأغلق فمه عدة مرات كما لو كان يريد أن يقول شيئا.
ولكن سرعان ما تنهد بشدة وأومأ برأسه: ” تمام…. ساخذ كلامك بعين الاعتبار .”
عند إجابته، قمت بتعديل وجهي المتصلب وابتسمت بهدوء.
آريس هو شخص جيد حقا.
على الرغم من أن هناك الكثير من الأشياء التي أراد أن يتجادل معي فيها، إلا أنه بدلاً من ذلك، ابتلع ما أراد أن يقوله وانتهى الأمر به بالموافقة على ما قلته.
ليس الامر وكأنني لا أشعر بأني أنانية وكتومة بشأن عدم إخباره بكل شيء وإبقائه سراً.
لكن لسوء الحظ، بقدر ما أحببته، كنت أعتز أيضًا بالفخر الذي كنت احمله لفترة طويلة.
لا أستطيع المخاطرة بكل شيء من أجل هذا الحب مثل آريس.
ربما، لأنني لا أحبه أكثر مما يحبني ، هذا هو السبب.
على عكس آريس، الذي لا يمكنه إلا أن يتخيل مستقبلًا سعيدًا، لدي الكثير من الأشياء لأقوم بها وأفكر فيه قبل أن يأتي موتي.
لا أريد إجبار نفسي على التفكير في هذا الحب كانه الحب النقي المذهل.
سأكون أفضل نسخة من نفسي وأعطي الحب الذي يريده له حتى ..
لأن هذه هي الطريقة التي تحبها الشريرة في الرواية، والتي لا تتوقع نهاية سعيدة.
كان من الصعب عليه أن يحبني بهذه الطريقة، لا أستطيع منعه.
ليس لدي الوقت لأشكل نفسي كما يريد مني أن أكون من أجل الفوز بحبه.
إذا لم يستطع أن يحبني بهذه الطريقة، فيمكنه أن يتركني كما في الرواية، وكل ما علي فعله وقتها هو التمسك بقلبي المرير وانتظار نهايتي، كما قررت النهاية بالفعل.
ابتسمت لآريس وقلت له: “قلت أنك لم تندم على حبك لي، أليس كذلك؟”
أجاب بابتسامة عاجزة على وجهه:”صحيح… لا يزال الامر نفسه الآن.”
شعرت بقليل من الراحة.
على أي حال، سيكون آريس هو الحب الأول والأخير لبيانكا أورانوس، إحدى أفضل النساء في المجتمع، لذا ألا يجب عليه أن يتحمل هذا القدر من وجع القلب؟
في ذلك الوقت، كان هناك طرق على الباب.
“بيانكا!”
لقد كان صوت أمي. يبدو أنها جاءت فور تلقيها مكالمة من مكتب الأمن العام.
“أعتقد أن والدتي هنا.”
نهضت وفتحت الباب.
كانت والدتي واقفة خارج الباب، مرتدية ملابسها كما لو أنها استعدت سريعًا للخروج.
“هل أنت هنا؟”
عند رؤية مظهري الهادئ للغاية، استرخى وجه أمي المحمر قليلاً من التوتر، وارتاح.
قالت امي : “لقد قابلت لصًا على الجبل! هل تعرف كم كنت أنا مندهشة؟”
فرددت بندم : “أنا آسفة لجعلك تقلقين. لكن لحسن الحظ لم يحدث شيء. آريس قام بحمايتي.”
وقف آريس خلفي وأحنى رأسه لأمي.
“آسف. ، اعتقدت أن الأمر لن يكون خطيرًا لأنه مكان أذهب إليه كثيرًا، لكن انتهى بي الأمر إلى التسبب في الكثير من القلق لك”.
وبسبب موقفه المتمثل في عدم تقديم أي أعذار، قبلت والدتي اعتذاره بهدوء: “هل أنت بخير؟ لا بأس إذا لم يحدث شيء كهذا مرة اخرى… أنتما في أمان، لذلك لن أطرح أي أسئلة أخرى.”
“شكرًا لك. كونتيسة.”
وسرعان ما جاء شخص من عائلة دوق جوبيتر.
كان الدوق والدوقة خارج المدينة، لذلك يبدو أن كبير خدم العائلة قد جاء بدلاً منهم.
قام مسؤول من مكتب الأمن العام بشرح الإجراءات المستقبلية بحضور آريس ووالدتي وخادم عائلة جوبيتر.
“بمجرد الانتهاء من التحقيق في الموقع في الجبل حيث هوجم الأمير جوبيتر والسيدة أورانوس، سنبلغ كل عائلة بالنتائج…. إذا كانت التفاصيل كما ذكرت، فيمكن اعتبار إطلاق النار من السيد جوبيتر دفاعًا عن النفس”.
“بالطبع… فهناك سبب لحمل مسدس للدفاع عن النفس، أليس كذلك؟”
وعندما رفعت والدتي حاجبيها وأجابت مسؤول مكتب الأمن، تنحنح المسؤول ووافق.
“همم اجل… الكونتيسة على حق.”
“إذا دعنا نرى … إنني أتطلع إلى الاستماع إليك في أقرب وقت ممكن.”
“بالطبع.”
نهضنا من مقاعدنا واحدًا تلو الآخر وتبعنا والدتي إلى خارج مكتب الأمن.
“بيانكا.”
ناداني بي آريس قبل أن أصعد إلى العربة.
بعد أن أخبرت والدتي أنني سأكلمه لفترة من الوقت، اقتربت من آريس.
أمسك بيدي وابتعد قليلاً عن الحشد.
عندما نظرت إليه بتعبير حائر، فتح فمه بتعبير جدي: “أشعر وكأنني فاجأتك وجعلتك غير مرتاحة بعدة طرق اليوم.”
” انا بخير… فبفضلك، تمكنت من أن أكون آمنة.”
قلتها له مرة أخرى مع الامتنان.
لكن آريس هز رأسه قليلا : “ليس ذلك فحسب، بل كنت أفكر في ما قلته في الغرفة في وقت سابق ….. “.
عند كلماته، نظرت إليه بصمت.
لأكون صادقة كنت أيضًا قلقة من أن آريس قد ي شعر بالإهانة من كلماتي الصارمة.
دون أن أدرك ذلك، قمت بقبض يدي بخفة بسبب التوتر.
لكنه متجاهلاً توتري، ابتسم آريس بهدوء واستمر في الحديث : “لقد كنت على حق. أعتقد أنني غضبت لأنك لم تظهري ردة الفعل التي أردتها… لن أكون متسرعًا من الآن فصاعدًا.”
عندها شعرت بالارتياح الشديد.
حتى لو أظهرت نفسي غير مستقرة عاطفيًا أمام آريس مرة أخرى، فلن يستجوبني بقسوة.
شعرت بالأسف لإخفاء الحقيقة عنه.
ومع ذلك، لن يكون لسرّي تأثير كبير على حياة آريس بعد ذلك. أوه
بعد كل شيء، سيكون له مستقبل سعيد.
كان محظوظا حقا.
“تمام… شكرًا لك على فهم مشاعري.”
أجبته أيضًا بابتسامة وقبلته بخفة.
عندما عدت إلى منزلي، سقطت على الفور في السرير.
ولأنني كنت متوترة للغاية طوال اليوم، فقد كنت مرهقة تمامًا جسديًا وعقليًا.
لقد كان يومًا طويلًا على غير العادة.
بدا الأمر وكأنه اصبح ماضٍ بعيد عندما كنت متحمسة للخروج مع آريس في الصباح.
ألا يقولون أنك لا تستطيع النوم إذا كنت متعباً جداً؟ كنت انا ذلك الشخص.
كنت متعبة إلى حد الجنون، لكن عقلي أصبح أكثر يقظة.
فتخليت عن محاولة إجبار نفسي على النوم وفكرت في اليوم… وما حدث بيني وبين آريس.
لم يكن من الممكن ان هذه الحادثة كتبت في الرواية الأصلية.
لكن لا أحد يعرف كيف ستؤثر الحادثة على العلاقة بين ليا وآريس في المستقبل.
على أية حال، كل ما يمكنني فعله هو أن أستعد وأنتظر “الركيزة” التالية.
وفجأة انفجرت من الضحك على نفسي.
إذا كانت حادثة اليوم هي ما وصفته “المؤلفة” في الرواية، أليس هذا أيضًا تطورًا لرواية رومانسية نموذجية؟
رجل وامرأة يستمتعان بموعد في مكان مظلم، لكن عندما يظهر اللصوص فجأة ويخربون الوضع، يخرج بطل الرواية الوسيم من الأزمة بقدرته كما لو كان امرأة طبيعي .. شئ مثل هذا.
ربما لأن هذا العالم بحد ذاته رواية، يبدو أن مثل هذا الموقف الدرامي قد حدث لي أيضًا.
أشعر بطريقة ما أنني أصبحت الشخصية الرئيسية. هيهيهي.
**** لا تنسوا التعليقات و النجوم والمتابعة قراءة ممتعة ~~♡~~
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل "51"