الفصل السادس والاربعون : لا يوجد ما نخافه عندما تكون الحياة على وشك الانتهاء
الفصل السادس والاربعون : لا يوجد ما نخافه عندما تكون الحياة على وشك الانتهاء
وضعت الماء من حوض الاستحمام في يدي و من بين أصابعي، تدفقت المياه إلى أسفل.
عندما فتحت قبضتي، لم يبق في يدي سوى قطرات من المياة ولا شيء غير ذلك.
تأتي خالي الوفاض وترجع خالي الوفاض.
هذه هي الحقيقة الثابتة عن الحياة والموت.
ليس لدي ما آخذه من هذا العالم حتى آريس.
حتى لو غادرت، كان عليه أن يبقى هنا ويعيش حياته حتى النهاية.
لا تكن غير سعيد عش بسعادة.
اليوم، ظهر “عمود” حيث تعرّفني ليا بـ”المرأة الشريرة”.
إذن متى وأين ستظهر “الركيزة” التالية؟ وما هي محتواها؟
لا بد أن ليا قد صدمت بشدة عندما رأيت آريس يحيط بي في قاعة المأدبة اليوم.
لا بد أنها اعتقدت أن آريس، الذي كان صديقًا جيدًا لها، بدأ ينأى بنفسه شيئًا فشيئًا بسببي، لكنه اليوم أدار ظهره لها تمامًا.
لكي تحظى ليا بنهاية سعيدة مع آريس، بالإضافة إلى شرط أن أموت، يجب تضييق المسافة بينها وبينه.
بالنظر إلى الوضع الحالي، يبدو من غير المرجح أن تكون ليا سعيدة مع آريس.
لذا، ألن يكون “العمود” التالي هو الشيء الذي سيتغير عاطفيًا بين آريس وليا؟
على أية حال هذه الرواية هي من منظور ليا، لذا بغض النظر عما يعتقده آريس، طالما تغيرت مشاعر ليا، فسيكون ذلك كافيًا لظهور “العمود”.
باختصار، هذا يعني أنه لو ظنت ليا انه : «يا إلهي، لا بد أننا واقعين في الحب!»، فإن «عمود» الرواية قد ظهر هكذا.
في هذا المجتمع الأرستقراطي الضيق في العاصمة، بغض النظر عن مدى كرهك لشخص ما، يجب عليك اتباع الحد الأدنى من قواعد الآداب.
لذلك، لا يمكنني أنا ولا آريس أن نكون وقحين مع ليا في الأماكن العامة، بغض النظر عن مدى عدم ارتياحنا وعدم ارتياحها.
علاوة على ذلك، إذا كنت وقحة معها، فسيكون ذلك بمثابة تدمير مباشر لقضايا آداب السلوك التي كنت أشير إليها باستمرار لليا.
حتى لو حاول آريس رسم خط واضح مع ليا وعدم إعطائها أي سبب لتخطأ الظن، فإن المرأة الواقعة في الحب تعطي معنى عظيمًا حتى للأشياء غير المهمة.
لم يكن أحد يعرف كيف ستفسر ليا عديمة اللباقة أخلاق آريس لتناسب تفكيرها الخاص.
علاوة على ذلك، وبالنظر إلى أحداث الرواية الأصلية، وقعت ليا بطريقة ما في حب آريس، لذلك كان من المستحيل تمامًا أن نأمل أن تتخلى عن مشاعرها وتراقبنا بهدوء من بعيد.
أوه، حقًا، كما قال آريس، حتى لو كان يريد أن يتعايش مع الحياة دون أن يلقي بالا لليا، فإن هذا موقف لا يمكنه فيه عدم الاهتمام حتى إذا كان لا يريد ذلك؟
خرجت من الحمام وأنا أبكي وذهبت مباشرة إلى السرير. لقد مررت بالكثير اليوم لدرجة أنني كنت منهكة تمامًا.
عندما أصبحت الغرفة مظلمة وأصبح كل شيء هادئًا، أغمضت عيني لأحاول النوم.
بعد ذلك، كما لو كنت احلم ، بدأ يتبادر إلى ذهني موقفي مع آريس في القصر الإمبراطوري.
كان قلبي يدق بعنف و لسبب ما، شعر جسدي كله بالحرارة.
لا لا لا، يجب أن أذهب إلى صالون ميتيس في وقت مبكر من صباح الغد عندما لا يكون هناك أشخاص حولي، لكن ألن تكون مشكلة إذا أطلت في سهري؟
أغمضت عيني مرة أخرى وحاولت إجبار نفسي على التفكير في شيء آخر.
ومع ذلك، وعلى الرغم من كفاحي اليائس، إلا أن الحرارة الذائبة والنعومة لم تزولا وبقيتا في خيالي.
يا إلهي، لا بد أن وجهي قد تحول إلى اللون الأحمر الساطع.
حقا، هل أنا من النوع الذي تفكر بهذه الطريقة! أنا زهرة المجتمع الراقية والأنيقة هيهيهي!
في المرة القادمة التي أشاهد فيها آريس، أتمنى ألا يتحول وجهي إلى اللون الأحمر. لكن ليس لدي الثقة في إظهار وجه البوكر اللائق أمامه ..
في النهاية، كان علي أن أتعامل مع آثار قربي منه الأولى طوال الليل. و بالكاد تمكنت من النوم فجرا!
* * *
ومع ذلك، يمكن أن تكون العادات مخيفة، ولحسن الحظ نجحت في الاستيقاظ مبكرًا في الصباح.
وبعد تناول وجبة الإفطار كالمعتاد مع عائلتي دون أي مشاكل، استعدت على الفور للخروج وذهبت إلى صالون ميتس.
كنت قلقة من أنني حضرت مبكرًا جدًا ومن أن الصالون قد لا يكون مفتوحًا بعد، لكن لم يكن لهذا أي أساس من الصحة.
ميتيس، التي كانت أكثر اجتهادًا من أي شخص آخر، قد خرجت بالفعل للإشراف على الموظفين الذين يقومون بتنظيف الصالون.
“ميتيس.”
“يا إلهي، بيانكا لقد شعرت بطريقة ما أنك ستأتي مبكرًا اليوم، وتبين أن هذا صحيح.”
استقبلتني دون تفاجأوا كبير
هل هذا هو بسبب اننا أصدقاء قدامى؟ بقدر ما أعرف ميتيس، أنها تستطيع أن ترى بوضوح ما سأفعله.
وبينما كان العمال مشغولين بتنظيف الصالون، دخلت غرفة صغيرة مع ميتيس.
“ماذا حدث بعد أن غادرت قاعة الاحتفالات أمس؟”
” بفضل تدخل صاحبة الجلالة الإمبراطورة شخصيًا وتسوية الوضع، مما أدى إلى هدوء الأجواء بسرعة أكبر مما كان متوقعًا، ولكن هذا ليس ما يثير فضولك، أليس كذلك؟ “
لقد انفجرت من الضحك على ذلك.
“لا بد أن الأميرة آرييل وليا استمتعتا بالمأدبة، أليس كذلك؟”
ضيقت ميتيس عينيها وضحكت.
“اه لا بد أن الأمر كان ممتع حقًا .. تم استدعاء الأميرة من قبل صاحبة الجلالة بعد مغادرتك، ولم تتمكن ليا من الرقص ولو مرة واحدة لأن شريكها الشاب هرب إلى مكان ما واختفى”.
صحيح، الآن بعد أن فكرت في الأمر، كان لدي فضول لمعرفة من كان شريك ليا، لكنني نسيت أن أسألها بالأمس.
“هل كان لديها شريك؟”
“ثم كيف أتيت ؟ أنها مأدبة قصر إمبراطوري وهي مدعوة بالاسم.”
“أمممم.. “.
وفقًا لميتس، فإن الشاب، الذي جاء كشريك، كانت عادي جدًا لدرجة أنها بعينيها الحادتين لم تستطع حتى تذكر اسمه
يقال أنه ابن الفيكونت، لكنه إنه على الأرجح جاء إلى المأدبة للبحث عن شريكة .
نظرًا لأنه ليس كل سيدة شابة وسيد شاب في حالة حب، فقد كان من الشائع للأشخاص مثل ليا الذين لم يتمكنوا من العثور على شريك مناسب أن يطلبوا معروفًا من شخص ما في نفس الموقف من خلال الاتصالات المختلفة.
ويبدو أن بطلتنا، ليا، وجدت أيضًا شريكًا من خلال هذا الطريق العادي للغاية.
وتابعت ميتيس : “على أية حال، الشيء المهم هو أن ليا أصبحت بالأمس “زهرة على الحائط” لكنها لم تكن وحيدًا تمامًا، فقد اقترب منها الكثير من الناس وواسوها”.
عوجت فمي وقلت : “تسك تسك. إنها تحتاج إلى النصيحة، وليس المواساة فيجب الا تحمل أبدًا نوايا شريرة تجاه حبيب امرأة آخرى.”
ردت ميتيس بلهجة ساخرة:”لقد قالت أنها كانت تحاول مساعدة صديق في ورطة، وليس قصدها شيء سيء.”
“هل تصدقين ذلك؟”
“حسنًا، حتى لو قدمت مائة تنازل وصدقت ما قالته، فقد تم الكشف للعالم أجمع أنها لم تكن تعرف عن آداب المأدبة، لذلك يجب ان تشعر بالحرج التام على أي حال.”
رفعت زوايا فمي ببطء وابتسمت.
واو، إن القيام بتعبير كهذا يجعلني أشعر وكأنني شريرة حقيقة.
لكن ميتيس سرعان ما اتخذت قرارها مرة أخرى: “المشكلة هي الأميرة أرييل، لا أعرف إذا تم استدعاؤها بشكل منفصل إلى الإمبراطورة وقالت ما حصل، ولكن مهما حدث، هناك احتمال أنه كانت لديها ضغينة ضدك .. كوني حذرة بشكل خاص من الآن فصاعدا، بيانكا.”
وكما قالت ميتيس، فإن الأميرة آرييل أكثر تهديدًا من ليا، فليا طيبة ولا تستطيع فعل أي شيء على أي حال.
أخذت نصيحتها على محمل الجد.
“بعد التحدث مع صاحبة الجلالة، ألم تعود الأميرة إلى قاعة المأدبة؟”
“لقد عادت، لكنني تجنبت بوعي المواضيع المتعلقة بك وبعائلتك. ربما حذرتها صاحبة الجلالة الإمبراطورة بوضوح.”
“لماذا انتظرت الإمبراطورة وشاهدت؟ كان بإمكان صاحبة الجلالة الإمبراطورة أن تمنع استفزازها المتهور مسبقًا لك “
أدارت ميتيس عينيه كما لو كانت تفكر وأجابت بصوت غير واثق : “لست متأكدة، ولكن ربما يكون هذا نوعا من التعليم لها ؟ ماذا في هذا ، لقد اشتكيت أيضًا من أن الكونتيسة تتركك أحيانًا بمفردك وتراقب ما تفعلينه.”
ابتسمت وأجبت: “إنها طريقة تدريس مثل أسد يدحرج شبله من على منحدر ، أنت لا تعرفين حقًا نوع النتائج التي ستعود عليك من تلك الأشياء المثيرة التي تفعليها حتى تجربيها بنفسك.”
بغض النظر عن عدد الأشخاص من حولك الذين يقولون إنك لا تستطيع فعل هذا أو أن شيئًا ما سيحدث، عليك أن تجرب ذلك بنفسك لتتعلم الدرس حقًا.
حتى ذلك الحين، يكون الأمر مجرد كلام.
السبب وراء إهمال ليا لقواعد الآداب هو أن الجميع يتحدثون عما يجب عليها فعله.
كنت الوحيدة التي أشارت إليها لتعلمها الآداب. أضافتا إلى آريس لاحقًا، لكن ربما بدا لها أنه أُجبر على تقديم النصيحة بعد أن كلمته انا في الامر.
فقط عندما يتقدم عدد كبير مثل الأمس ويخزيها، ستدرك مدى جهدي و محاولتي لمساعدتها لدخول المجتمع الأرستقراطي في العاصمة، أتمنى أنها لاحظت.
قالت ميتيس بابتسامة:”انها فكرة جيدة أنك كنت وسط بعض الأشخاص معًا ، وربما أدركت الأميرة أرييل أنها لا تستطيع التعامل معك بمفردها”
أومأت برأسي ووافقت على ما قالته. ثم خطر لي سؤال فجأة: “هل ستأتي ليا إلى هذا الصالون مرة أخرى؟”
“إذا كانت تخاف فلن تأتي.”
“أنت تقولين كلام بلا معنى.”
أصبحت ميتيس عاجزة عن الكلام وسكنت
لقد كنت في مشكلة، هل من الأفضل إبقاء ليا خارج هذا الصالون أم تركها وشأنها؟
إذا كنت سأستخدم مشاعري فقط، فساطردها من هنا، ولكن يبدو أنه إذا تمكنت من إقناعها جيدًا، فيمكنني العثور على معلومات حول كيفية التعامل مع الأميرة أرييل.
على افتراض، بالطبع، أنها بسيطة كما أعتقد.
فتحت فمي بحذر لميتس:”ميتيس ، لدى معروف اطلبه منك .. اريد أن تستمر ليا في القدوم إلى هذا الصالون.”
ابتسمت بمغزى : “ربما ستقول كلام عن الأميرة ، وتحاول الانسجام مع الجميع، بغض النظر عن من اي جانب هؤلاء الناس.”
هذا هو بالضبط ما
كان هذا هو الفرق الحاسم بيني وبين ليا.
هي البطلة الطيبة في هذه الرواية، وأنا الشريرة. هيهيهي.
لكي أحصل على مكان في المجتمع، كان علي أن أتغلب على النظرة الغيورة الموجهة إلي.
حتى “الكاتبة” تظن أنني حققت كل شيء دون أي جهد، وماذا عن الآخرين؟ هل كلهم حققوا انجازاتهم بالنسب فقط.
وفي مثل هذه الحالات، من الأفضل تجاهلهم تماماً بدلاً من مناشدتهم سحب انتباههم واحداً تلو الآخر.
“إذا كنت تريدين أن تلعنيني، فافعلي ذلك. وانا سأذهب في طريقي الخاص. هذا هو سر بيانكا أورانوس، وكونها امرأة نبيلة وصعبة في عالم اجتماعي صعب”.
بالطبع، من الخارج، رفعت رأسي إلى أعلى مستوى ممكن، لكن هذا لا يعني أنني تجاوزت الأمر دون أي ضرر .
وفي كل مرة حدث ذلك، كنت أكتب في مذكراتي أو أرسم صورة وأنا أحبس أنفاسي وأبكي.
حتى والدي لم يكونا يستطيعا قراءة المذكرات التي سكبت فيها كل أفكاري الداخلية الضعيفة ومشاعري الفوضوية، بسبب انني دائما كنت اقفله.
وبالعودة إلى الوقت الذي ظهرت فيه ليا لأول مرة على المستوى الاجتماعي في حفل البارون، فمن الواضح أنها لم تكن تعرف كيف تتصرف في مواجهة العداء الواضح تجاهها.
بالنسبة لليا، فبدلاً من مجرد ترك الشخص الذي كان عدائيًا تجاهها بمفرده فهي ستحاول تغيير وجهة نظر ذلك الشخص عن طريق إقناعه والتحدث معه بطريقة ما.
قد يكون من السهل بشكل مدهش تهديدها أو أخذها لصفي عن طريق قول: “إذا أخبرتني عن نقط ضعف الأميرة أرييل، فلن اسحقك!”
**** لا تنسوا التعليقات و النجوم والمتابعة قراءة ممتعة ~~♡~~
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات