الفصل الرابع والاربعون :لا يوجد ما نخافه عندما تكون الحياة على وشك الانتهاء
الفصل الرابع والاربعون :لا يوجد ما نخافه عندما تكون الحياة على وشك الانتهاء
“ثم…. هل سيحصل البارون ساتورنوس على الحماية المطلقة من العائلة الإمبراطورية في المستقبل؟ “
“على أي أساس؟ لا يوجد سوى عدد قليل من العائلات التي تدفع ضرائب أكثر من عائلة أورانوس.”
“لكن صاحبة الجلالة الأميرة تحمي تلك السيدة بالرغم من انها ارتكبت هذه الوقاحة ولم تعرف الآداب العامة”
” رغم ذلك عائلتي لا تريد الانحناء للبارون ساتورنوس… “
بما ان للأميرة آرييل آذان لابد انها استشعرت هذا الجو واحرجت بالتأكيد..
حسنًا، لهذا السبب يطلق عليها لقب الاميرة وقد قضت سنة في المجتمع أكثر من ليا.
“حسنًا، الكونت أورانوس، هو شخص بارز في هذا المجتمع الأرستقراطي ، أنتما الاثنان تتمتعان بالفعل بما يكفي من الكرم، لذا ليست هناك حاجة للذهاب إلى هذا الحد… سيدة أورانوس.”
حاولت إصلاح الامر بطريقة ما قبل أن يتصاعد.
حسنًا، لكن لا يمكنني أن ادع ذلك يحدث بهذه السهولة.
الآن لا بد لي من سحب سلاحي السري : “اه……. لا أستطيع أن أصدق أنني أهين والدي بسبب عيوبي……. أنا محرجة للغاية ولا أعرف ماذا أفعل جلالتك…… “
أسقطت يدي التي كانت تمسك بالمروحة بشكل ضعيف، وبدلاً من ذلك غطيت شفتي بيدي وذرفت دمعة واحدة .
هل رأيت ذلك، يا ليا ساتورنوس؟ هكذا يجب أن تستخدم دموع المرأة.
سمعت صوت ميتيس مرة أخرى من مكان ما : “يا إلهي، السيدة أورانوس تبكي!”
كما كان متوقعًا، كان لخبر أنني – التي نادرًا ما اظهر اني ضعيفة- أذرف الدموع تأثيرًا كبيرًا. وبدأت الأصوات غير الراضية تظهر بين بعض الناس.
قالت احداهن : “لم أعرف أن بيانكا قد ارتكبت هذا الخطأ الكبير…”
“يمكن لأي شخص أن يرى هذا ، يبدو أن صاحبة السمو الملكي الأميرة أرييل قد ذهبت بعيداً “
وسط الأجواء المضطربة، قررت أن أقوم برهان قوي هنا وان اقول بنحيب : “لقد كنت خائفة من تأثير السيدة ساتورنوس على حبيبي فمن الذي لا يمكن أن يقع في حب سيدة شابة نقية وجميلة مثلها؟ خاصة حبيبي .. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك بعض الشائعات المزعجة بينها وبين حبيبي… “
خفضت رأسي قليلاً فسقطت الدموع.
أعتقد أن تمثيلي اليوم كان رائعًا جدًا.
هل لأنني مثلت باخلاص شديد؟
الآن ردي بسرعة يا الأميرة ارييل! لكي أستطيع أن أقوم بالخطوة التالية …..
“هاه؟”
فجأة أصبحت رؤيتي مظلمة.
“بيانكا.”
هاه؟ من أين أتى آريس؟
عندما عدت إلى صوابي، وجدت نفسي أدفن في صدر آريس … ذلك لأنه عانقني بقوة.
ماذا ماذا؟ آريس! قال إنه لن يتدخل!
لقد استخدمت القليل من القوة لدفع آريس بعيدًا، لكن يبدو أنه لم يكن لديه أي نية للسماح لي بالرحيل، لذلك مارست المزيد من الضغط على يده.
لا يا آريس! أريد أن أرى تعبيرات الأميرة وليا !
“آريس!”
” السيد جوبيتر.”
سمعت صوت ليا والأميرة أرييل الواحدة تلو الأخرى.
اه ! لا استطيع رؤيتهم بعيني … لم أتمكن إلا من سماع صوتهم فقط ، ولا يمكنني فهم ما يحدث الآن بشكل صحيح! آريس، اتركني أذهب!
سمعت صوت آريس الخافت فوق رأسي : “لقد أشرت أيضًا إلى نفس الوقاحة التي أشارت اليها بيانكا للسيدة ساتورنوس، لذلك أنا أيضًا لست شهمًا كما تريد صاحبة السمو … أعتذر لجلالتك.”
“آه…… “
مع تنهيدة ليا القصيرة، أصبح المحيط هادئًا تدريجيًا.
ما هي تعابيرهم الآن أريد أن ارى!؟ كافحت للخروج من بين ذراعي آريس دون أن يلاحظني أحد، لكنه لم يتزحزح ولم يتركني.
“همم، سيد جوبيتر. المشكلة هي…… “
عندما كانت الأميرة أرييل على وشك قول شيء ما، سمعت صوتًا آخر يقول : “ارييل… ابقي ساكنة للحظة.”
كان هذا صوت صاحبة الجلالة.
ابتعدت عن حضن آريس بسرعة وقدمنا احترامنا للإمبراطورة على عجل.
“نحي صاحبة الجلالة الإمبراطورة”.
“انهضوا.”
تنهدت جلالة الإمبراطورة بصوت رنان بهدوء وتحدثت معي : “سيدة أورانوس، عدم تلقي دعوة من عائلة أورانوس هذه المرة كان “خطأ” من قبل الأميرة التي استضافت حدث القصر الإمبراطوري لأول مرة … وسأناقش هذا الأمر مع الكونت والكونتيسة بشكل منفصل.”
أمممم… كان الجميع هنا يدركون أن الأميرة أرييل لم ترتكب “خطأ”، ولكن إذا قالت صاحبة الجلالة الإمبراطورة ذلك، فسيكون هذا هو الحال.
إذا أدليت بتعليق لا معنى له هنا، فقد اواجه رد فعل عنيفًا.
“ذلك يشرفني.”
أحنيت رأسي بطاعة لصاحبة الجلالة الإمبراطورة.
“ومن الآن فصاعدا، سيدة أورانوس، من فضلك لا تترددي في انتقاد السيدات الشابات اللاتي ظهرن للتو في العالم الاجتماعي … هل هناك أي سيدات مشهورات أخريات غيرك يمكنهن لعب هذا الدور؟”
هيهي ، شكرا لقول هذا أمام الأميرة أرييل، تحيا الإمبراطورة.
“ذلك يشرفني ، جلالتك … سوف احرص على التصرف بطريقة لا تخيب توقعاتك.”
“ثم ليتوقف الجميع الآن عن المشاجرة .. لا أريد أن تدمر هذه المأدبة الممتعة.”
انحنيت أنا وآريس لجلالتها دون أن نقول كلمة واحدة.
ثم استدرنا وغادرنا المكان بهدوء.
اههه ، أردت أن أرى تعبير ليا، ولكن بما أن صاحبة الجلالة الإمبراطورة كانت هناك، لم أستطيع أن ألقي نظرة سريعة عليها … هذا أمر مؤسف.. اللعنة!
ومع ذلك، عند هذا الحد، يبدو الأمر بمثابة جولة رابحة إلى حد ما ضد تحالف الأميرة و ليا .
بشكل اوضح، اصبح الجدال غير متوقع لدرجة ان صاحبة الجلالة الإمبراطورة تقدمت شخصيًا للسيطرة على الوضع.
غادرت قاعة الاحتفالات بالكامل وخرجت من المبنى.
رائحة العشب المنعشة لليالي مايو الربيعية تسللت إلى أنفي.
جلست في مكان ما لفترة من الوقت استمع لما يحدث، وعندما هدأت الأجواء في قاعة الاحتفالات قليلاً، وجدت بسرعة مقعدًا قريبًا وجلست بنية العودة مرة أخرى الى القاعة..
هدأ توتري وخرجت مني تنهيدة.
“لنجلس معا”
تبعني آريس بهدوء وجلس بجواري.
كان ينظر إلي بشفتين مغلقتين بإحكام، وكانت عيناه مليئة بالمشاعر المعقدة.
ابتسمت وقلت له: “أنا بخير.”
“…. “
“حقًا انا بخير ، أوه، إذا كنت متفاجئًا لأنني ذرفت الدموع، فلا تقلق، هذا….. “
انفتحت شفتا آريس، التي بدت وكأنها لن تتحدث أبدًا، وقاطعت كلماتي: “لكنك عنيت كلامك ذلك.”
“…… “
أبقيت فمي مغلقا فقط ولم اجبه.
سيكون من الكذب أن أقول إنني لم أضع أي صدق فيما قلته للأميرة آرييل.
لأنني بالتأكيد أخشى أن تأخذ ليا ساتورنوس آريس بعيدًا.
و آريس كان أول من لاحظ ذلك.
أنه يفاجئني دائمًا و لكنه لديه جانب حساس حقًا.
هل يجب أن أكون سعيدة؟ هل يجب أن تبهرني دقته وهو يرى قلبي ويراعيه بهذا الاهتمام الشديد؟
لا، لا لم اكن سعيدة ولا مبهورة … وكان هذا دليلا على أنه قلقة.
لم يكن آريس يعلم مدى أهمية وجوده بالنسبة لي لأنني حاولت التعامل مع كل شيء بمفردي دون مشاركته حتى أدنى عبء حتى أتمكن من السماح له بالرحيل في أي وقت.
لكنني لم أكن أريده أن يشعر بالقلق.
لقد كان الأمر أنانيًا، لكني تمنيت أن يثق في مشاعري على الرغم من أنني لم أستطع أن أثق به تمامًا.
ولكن هذا له سبب فانا لن أتركه حتى أموت.
” آريس.”
ابتسمت قليلا ونظرت إليه.
ركزت عيني مباشرة على عينيه الضبابية.
انتظرني بصمت لاتكلم.
لكن بدلاً من ان اتكلم ، اقتربت منه ووضعت شفتي بخفة على شفتيه.
بعدها نظرت إليه لاجد شفتيه قد تفرقت ونظر إلى مرة أخرى بتعبير غائم، وكان متجمدًا تمامًا.
فضحكت بصوت عال :”شكرا لاهتمامك بي .. انا أحبك.”
آمل أن يمحو هذا بعضًا من قلقه.
لأنني بينما انا على قيد الحياة، لا أريد أن أراك تتألم بسببي.
“!”
بينما كنت مشتتة للحظات وافكر به، اندفع آريس نحوي فجأة.
أوه، ووقتما استوعبت ما يفعل كانت شفتيه قد غطت شفتي بسرعة.
شعرت بمشاعره، مثل نار مشتعلة، في جسدي كله.
قررت أن أمحو من ذهني لفترة وجيزة أن اليوم هو اليوم الذي ظهر فيه «عمود» الرواية.
بدلاً من ذلك، احتضنته بشدة، على أمل أن يتخلص آريس من كل قلقي وقلقه وأن يحبني أنا فقط.
لقد كانت قبلتي الأولى، وتساءلت إذا كان من المقبول القيام بذلك، وحاولت تركه لكن آريس لم يسمح لي بالرحيل.
لذا عهدت بجسدي كله إليه.
لم أعتقد أبدًا أنه سيكون لديه مثل هذا الجانب الشرس.
سأضطر إلى الإشارة إلى هذا في المستقبل.
فقط عندما شعر بأنني أواجه صعوبة في التنفس، خفف قبضته أخيرًا عني.
“هاها… آريس…… “
بمجرد أن تمكنت من التنفس، ناديت عليه لاهثة.
على الرغم من أننا ابتعدنا، إلا أننا كنا لا نزال قريبين بما يكفي لنشعر بأنفاس بعضنا البعض.
“…”
ناديته ، إلا أنه لم يرد وظل يحدق بي فقط.
“آريس ….. “.
أردت أن أقول: “دعني أذهب”، لكن النظرة في عينيه بدت وكأنني سأكون في مشكلة كبيرة إذا قلت ذلك.
في ذلك الوقت، فتح آريس فمه ببطء : “أنا سعيد لأنك قلت أنني “رجلك” في وقت سابق.”
واو ، هل قلت ذلك؟
وبينما كنت أحاول جاهدة أن أتذكر، واصل آريس الحديث : “إذن أنت فتاتي الآن، أليس كذلك؟”
حسنًا، من الناحية المنطقية، لم يكن الأمر خاطئًا ، فأومأت برأسي ووافقته.
أشرق وجه آريس بشكل لا يوصف : “هاها…… ! بيانكا…… “.
وكان الشعور بالرضا واضحا في عينيه وصوته ، وفي الوقت نفسه، شعرت بتحسن.
سألت آريس في حالة من الذهول: “هل أحببت قولي ذلك كثيرا؟”
أجاب على الفور دون تردد ولو لثانية واحدة : “بالطبع.”
ثم أضاف: “كم كنت متوترًا اليوم لأن الشباب لم يستطعوا أن يرفعوا اعينهم عنك لقد وصل بي الأمر انني لم أرغب في ترتدي ملابس كهذه مرة أخرى.”
“أممم، ألم يعجبك فستاني اليوم؟”
سألته وأنا أتذكر رد فعله الغريب عندما دخلت قاعة الاحتفالات.
أجاب بعد صمت قصير :” أنا لا أعرف ما هو رأيك في الموضوع لكنني أنا أحبك حتى وإن كنت بلا ملابس.”
نعم؟ اجابته غير متوقعة بالمرة.
لم يكن لدي أي فكرة أن ذوقه كان فريد من نوعه.
“آه… فهمت….. “
أجبت بتردد. بدأ أن آريس يتنهد بطريقة ما.
الم تعجبه حقا إجابتي المقتضبة؟
تركته ونهضت ببطء من مقعدي، معتقدة أن بعد مرور هذا الوقت الطويل، يجب أن يكون الجو في قاعة الاحتفالات عاد تقريبًا.
“بيانكا الى اين تذهبين؟”
سألني آريس بحيرة، فأجبته كما لو كان الأمر واضحًا : “الآن علينا أن نعود إلى قاعة المأدبة، لقد كنا بعيدين لفترة طويلة جدا، يجب أن نذهب ونكتشف كيف تم الانتهاء من الامر… “
“دعينا نعود فقط إلى المنزل.”
“لماذا؟”
فاجأني آريس عدة مرات اليوم.
المأدبة لا تزال على قدم وساق، ولم نقم برقصتنا الأولى بعد!
اعترضت بهدوء:”لكن الحفلة الراقصة لم تبدأ بعد.”
توقف آريس للحظة ، لكنه هز رأسه مرة أخرى وكرر : “لا، أعتقد أنه سيكون من الأفضل أن نعود.”
“لماذا؟ أنت لم ترقص معي من قبل.”
ومع ذلك، بما أنني شخصية اجتماعية، يجب أن يكون لدي تقاليد على مستوى مختلف من السيدات الأخريات
ألا تشعر بالفضول تجاه آريس؟
ثم أجاب آريس في همس منخفض : “هذا لأنني لا أريد أن يرانا الناس هكذا مرة أخرى.”
**** لا تنسوا التعليقات و النجوم والمتابعة قراءة ممتعة ~~♡~~
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات