الفصل الواحد والاربعون : لا يوجد ما نخافه عندما تكون الحياة على وشك الانتهاء
الفصل الواحد والاربعون : لا يوجد ما نخافه عندما تكون الحياة على وشك الانتهاء
“سأرتدي دبوسًا من اللؤلؤ في شعري ايضا”
“إلى جانب الدبوس، هناك شيء أكثر لفتًا للانتباه “
“همم….. “ الن يكون الدبوس والعقد كافيين؟ عادة ارتداء الملابس بهذه الطريقة هي أفضل شيء يمكن القيام به.
وقتها فرقعت أمي أصابعها وقالت: “أعتقد أنني يجب أن أقوم بتزيين فستانك بدلاً من أن ترتدي المجوهرات بهذا الشكل فقط ، ليذهب شخص ما ويحضر لي بعض مسحوق الكوارتز ¹”
إحدى الخادمات التي تلقت التعليمات غادرت الغرفة بسرعة.
سألت أمي بحيرة : “في ماذا ستستخدمي مسحوق الكوارتز؟”
“لأضعه على فستانك.”
هيهي! لم أستطع إلا أن ادهش!
يستخدم مسحوق الكوارتز بشكل أساسي لخلق تأثير لامع عند الرسم، لكن هل ترغب في وضعه على الفستان؟ كما أنه باهظ الثمن للغاية، لذا لم استخدم سوى القليل منه على لوحاتي، لكن لا أستطيع أن أصدق أنها ستضعه على هذا الفستان الكبير!
حقا امي رائعة! معاييرها تختلف عما اعتقدت ، لقد عرفت عنها الكثير حقا اليوم .. هاها.
والدتي جريئة حقًا، وضعت مسحوق الكوارتز على فستاني.
وسرعان ما تحول الفستان، الذي كان لامعًا، إلى جوهرة متلألئة عند تعرضه للضوء.
لن يكونوا قادرين على إبعاد أعينهم عن جوهرة القاعة… التي هي انا بالطبع…
بينما كنت أشاهد تحول الفستان الى جوهرة شديدة الضياء وفمي مفتوح
شخرت والدتي كما لو أن الأمر ليس بالأمر المهم :”بجدية أليس هذا كافيا لتكوني قادرة على التعامل مع الأميرة أرييل؟”
“لكن كل مسحوق الكوارتز هذا…. “.
“المال ليس مشكلة المهم هو احترام الذات .”
أنا حقا أحترم والدتي أنها رائعة.
نظرًا لأن الفستان اصبح لامعا بشدة، بدا أنه سيكون من الأفضل استخدام عدد أقل نسبيًا من الإكسسوارات.
على أية حال، قررت استخدام الأقراط ودبوس الشعر الذي أعطاني إياه آريس، واخترت أيضًا عقدًا بسيطًا من اللؤلؤ.
وأخيراً بدأت بتزيين شعري.
في قاعة الولائم، تصفيفة الشعر الجميلة لا تقل أهمية عن الفستان.
قربت أنا وأمي رؤوسنا معًا وناقشنا كيفية تصفيف شعري
وقررنا في النهاية تجديله بشكل رقيق ليأخذ شكل الفستان الأسود ونلفه بشكل دائري ونرفعه الى أعلى من الخلف قليلاً.
كان هذا الأسلوب رائعًا لإظهار خط العنق الجميل.
سيبدو أكثر تعقيدًا إذا قمت بتزيينه اكثر فتركته دون بهرجة مفرطة.
لان فستاني كان فاخراً، فقد قررت أن أزين شعري بأبسط طريقة ممكنة.
و وضعت دبوس الشعر اللؤلؤي الذي اهداني اياه آريس، فاعتقدت أن ذلك سيكون كافيًا.
ولان المأدبة ستبدا في وقت مبكر من المساء، قرر آريس أن يأتي لاصطحابي قبل ذلك الوقت بقليل.
بعد حساب الوقت التقريبي لوصوله وبعد أن انتهيت من استعداداتي، جاء كبير الخدم لرؤيتي بينما كنت جالسة في غرفتي أشرب الشاي واعلمني: “لقد وصل الأمير جوبيتر.”
“حسنًا، سأكون عنده قريبا، إرشده إلى الصالة أولاً. “
لم أتحرك على الفور وتعمدت البقاء في الغرفة لفترة أطول قليلاً.
بعد أن جعلته ينتظر لفترة كافية لكي التقط أنفاسي وهو أيضا لكي يرتب نفسه في غرفة المعيشة، نهضت من مقعدي على مهل.
فقلت لنفسي وكأنني ألقي تعويذة: “يا للعجب، الآن لا بد لي من الذهاب إلى الحرب.”
في الوقت الحالي، لن أستمتع بالمأدبة، اوبالذهاب في موعد مع آريس.
من الآن فصاعدا، باعتباري “الشريرة” في هذه الرواية، سأواجه البطلة ليا ومساعدتها الأميرة آرييل.
إذا فعلت هذا وذاك، فسوف أصبح شريرة، لذا يجب أن أجعلهم يتعرفون علي بوضوح شديد.
سأموت قريبًا، فماذا يمكنني أن أفعل سوى حماية نفسي؟ هيهيهي.
قبل أن أغادر الغرفة، فتحت المذكرات.
ثم فتحت الصفحة الخلفية وكتبت ملاحظة مختصرة.
[مأدبة القصر الإمبراطوري. هناك احتمال أن يظهر “عمود” جديد.]
بغض النظر عن “العمود” الذي سيظهر اليوم، انا مضطرة إلى بذل قصارى جهدي هذه المرة.
لم أعد اريد في ان اشعر بالذعر والانهيار أمام آريس كما فعلت خلال مهرجان أزهار الكرز الأخير.
بعد أن اغلقت المذكرات وتدربت على ابتسامتي المتغطرسة في المرآة ، ذهبت ببطء إلى غرفة المعيشة حيث كان آريس ينتظرني
ومشيت بخفة، ممسكة بطرف فستاني الطويل قليلًا حتى لا أسحبه على الأرض.
طرقت باب غرفة المعيشة بخفة، وانتظرت حوالي ثانية، ثم فتحت الباب.
نهض آريس، الذي كان يجلس على الأريكة
“آريس.”
“آه…بيانكا.”
توقف آريس في لحظة عن الكلام ، وبدا مذهولًا إلى حد ما.
و سرعان ما انتشرت الابتسامة التي بدأت في عينيه بهدوء الى وجهه بالكامل، وابتسم لي أخيرًا بشكل مشرق.
ضحكت تلقائيًا أيضًا عندما رأيت ضحكته : “لقد انتظرت وقتا طويلا، أليس كذلك؟”
“لا، لا بأس لقد وصلت إلى هنا للتو بدلاً من الحديث عني …. “.
عندها رفعت حاجبي وسألته بصمت، ابتسم أكثر إشراقا وقال: “هذه هي الأقراط التي قدمتها لك كهدية.”
“هيهي وهذا دبوس الشعر الذي أعطيتني أيضًا.”
ضحك بصوت عال ورفع كمه : ” يبدو انه كان لدنيا نفس التفكير.”
وبالتأكيد الازرار التي أهديتها له كانت مثبتة في نهاية أكمام بدلته.
عندما نظرت لها فقط لاحظت دبوس ربطة عنقه.
كما هو متوقع، إنه الدبوس الذي أعطيته إياه.
مسبقا انتظرت بحماس ما سيرتديه وتسائلت اذا ما كان سيرتدي هديتي وبعد أن رأيته شعرت بالرضا من أننا تواصلنا معا بالقلب وذلك أدفأ قلبي المرهق.
قبل أن اذهب إلى الحرب اليوم، تلقيت هذا العزاء الصغير منه.
مد آريس يده لي: “أعتقد أنني اتخذت قرارًا حكيما بكوني معك اليوم، لقد أخذت أنفاسي حقًا بمجرد أن رأيتك هاها … “.
أجبت بهدوء وأنا أضع يدي على يده : “بالطبع فانا سأواجه الأميرة أرييل اليوم يجب علي ان اموت في كامل تأنقي.”
“سوف اكون في صفك أيضا.”
“شكرا لقولك ذلك، ولكن كما قلت من قبل، هذه مشكلة نسوة، كل ما عليك فعله هو مراقبتي.”
” إذا كان هذا كافيا لك سافعله.”
“شكرا لك، آريس.”
بدا تعبيره حزينًا بعض الشيء، لكنني لم أهتم حقًا.
أنا آسفة، لكني مختلفة عن ليا، لذلك أرفض أي مساعدة منك عديمة الفائدة.
آه…. الآن بعد أن أفكر في الأمر، قد تكون فكرة جيدة أن أخبر آريس مقدمًا أنني قد أقع في مشكلة مع ليا اليوم.
كمرافقة له، ركبت عربة عليها شعار عائلة جوبيتر. وبعد أن غادرت العربة، تحدثت إلى آريس الذي كان يجلس بجانبي : “هاي آريس هناك شيء أريد التحدث عنه معك مسبقًا اليوم.”
“ماذا؟”
عيونه مع الضوء الدافئ تحدق في وجهي مباشرة. ومن هذا الدفء، استجمعت بعض الشجاعة وتحدثت : “سأواجه الأميرة آرييل اليوم، ولكنني سأواجه ليا أيضًا حتماً ، أعلم أنها صديقتك المفضلة، لكن هذا لا يعني أنها صديقتي.”
“أنا أعرف وأتفهمك ، ماذا تريدين مني ؟”
المثير للدهشة أن آريس أومأ برأسه وقبل كلماتي بسهولة.
نظرت إلى آريس بوجه جدي.
لم أتمكن من قراءة ما كان يفكر فيه تمامًا، ولكن على الأقل لم يكن هناك أي كذبة في إجابته .
“هل أنت متأكد أنك ستكون بخير؟ ستكون هناك مواجهة علنية مع ليا وقد ينتهي بك الأمر بالوقوع في مشكلة في المنتصف.”
“ها… هناك شيء أسأت فهمه، لكن أتمنى ألا تنسى أن حبيبتي هي أنت… وبالطبع ليا صديقتي، لكني أعرف ما يجب فعله في مثل هذه الأوقات.”
استمعت لكلامه وانا اتابع شفتيه وانا اوجهه.
حسنا يجب أن أعترف بذلك بصدق … في أعماقي، أنا لا أثق بآريس تمامًا.
كنت مدركة لحقيقة أنه سيتركني يومًا ما، وأدركت من خلال رده أنني لم أتمكن من منح قلبي له بالكامل.
فلاحقًا، سيختار ليا وينفصل عني، و ربما كان ذلك رد فعل مني دفاعًا عن نفسي لتقليل الأذى الذي سيحدث لقلبي.
ربما شعر آريس أنني نادرًا ما أعتمد عليه وأنني أفتح قلبي له.
أشعر بالأسف تجاهه، لكن ربما هذه هي الحقيقة.
عندما قرأت العديد من الروايات الرومانسية المكدسة في المنزل، خطر لي أن الرجال عادة ما ينجذبون أكثر للنساء اللاتي لديهن غريزة الحماية تجاههن تلك النساء مثل بطلة الرواية ليا.
لذا ربما أكون قد بنيت بسبب كبريائي جدار دون وعي وتصرفت بشكل صارم لأنني أردت أن اري آريس أنني مختلفة عن ليا.
مثل الآن، لا أريحه من حملي ولو ذرة واحدة وأحتضنه بنفسي.
هل يمكنني الوثوق به؟ في هذه الرواية، على الرغم من أنه من المقرر أن ينتهي به الأمر بسعادة مع ليا
هل سيكون آريس حقًا بجانبي وليس بجاني ليا؟
هل يستطيع أن يتحملني وأنا أقاتل ليا بشراسة؟ في الأصل، كان هو رجل ليا….
“بيانكا.”
عندما سمعت صوته يناديني، قطعت أفكاري المزعجة ونظرت إلى آريس.
تحدث معي بصوت جدي دون أي ضحك.
“أنت….لا تعرفين أبدًا مدى قلقي عليك الآن.”
“….. ؟”
“في كل مرة تنظرين إلي بهذه الطريقة، أشعر أنك ستتركني في أي لحظة.”
شعرت بألم في داخلي.
إنه على حق، لأنني كنت مستعدة عقليًا للسماح له بالذهاب في أي وقت.
“انا حبيبك، يمكنك أن تطلب مني المزيد هذا حقك .”
حقي؟
إذا كان هناك حق الممنوح لي بصدق فهو كوني في النهاية لست سوى شرًا لا بد منه لك ولنهاية ليا السعيدة
انا هي “الشدائد” في قصة حب الشخصيتين الرئيسيتين اللتين تغلبتا على الشدائد.
بينما واصلت التزام الصمت، تنهد آريس بشدة : “هناك ما لا تخبريني به أبدًا، ولدي شعور بأن هذا يخلق فجوة بيني وبينك الآن، ولكن أعتقد أنك ستخبرني بذلك يومًا ما لذا ، سأنتظر حتى ذلك الحين.”
واو، في مثل هذه الأوقات، يبدو أن آريس يتمتع بحدس جيد مثل النساء .
لنفكر في الأمر، لقد رأى آريس “المؤلفة” مرتين بالفعل.
وفي كل مرة، بدا وكأنني أفقد رباطة جأشي بسببها
لا بد أنه انتبه لذلك طوال الوقت ولم ينسى وجهها.
لكن بغض النظر عن مدى إعجابي به، لا أستطيع أبدًا التحدث عن أي شيء يتعلق بـ “الكاتبة” امامه.
كانت هذه حقيقة هذا العالم التي كان عليّ أن آخذها معي إلى القبر.
“حسنا، سأخبرك يوما ما، أنا آسفة يا آريس على جعلك تقلق.”
لم أستطع الإجابة إلا بهذه الطريقة.
على الرغم من إجابتي الغامضة، بدا آريس مرتاحًا بسببها.
ارتفعت شفتيه وأخذت منحنى ناعم وقام بتقبيل الإصبع الذي كان يمسكه لفترة وجيزة.
بفعل هذا الفعل الصغير كان قلبي يؤلمني لأن مودته تجاهي كانت واضحة في كل شيء.
ولتغيير مزاجي المكتئب، ابتسمت ببراعة وتحدثت معه.
“عندما تدخل قاعة المأدبة، قد تتفاجأ.”
“لماذا؟”
“هناك سر مخفي في هذا الفستان.”
“….. ؟”
بدا آريس وكأنه ليس لديه أي فكرة.
في غرفة الاستقبال حيث رحبت به سابقًا، لم يلمع هذا الفستان المليء بغبار الكوارتز بشكل صحيح، لكن شكله سيكون مختلف تحت الثريا في قاعة احتفالات القصر الإمبراطوري، وسيكون في ذروة روعته..
وفي النهاية، وصلت العربة إلى البوابة الرئيسية للقصر الإمبراطوري.
قال آريس وهو يسلم الدعوة إلى حرس القصر الإمبراطوري.
“السيدة التي بجانبي هي شريكتي.”
“حسنا أفهم ذلك حسنًا ، من فضلك أدخل أيها الأمير جوبيتر.”
مرت العربة عبر البوابة الرئيسية دون صعوبة.
وعندما وصلنا إلى قاعة الاحتفالات الكبرى، نزلنا من العربة.
قلت له : “قف… “.
جهزت نفسي واستعدت لدخول قاعة الحفلة.
نظر آريس إلي بصمت.
ابتسمت وأخبرته بإيجاز عن سبب أخذي نفس عميق: “انا استعد لأنني سأقاتل.”
أدار عينيه بلطف ولف يديه الدافئة حول أطراف أصابعي الباردة : “لا تنس أنني هنا من أجلك.”
“شكرًا لك.”
شكرته لفترة وجيزة.
كانت بدلة آريس السوداء وفستاني الأسود متوافقين تمامًا.
ربما سنكون الثنائي الأكثر تميزًا في هذه المأدبة.
وأخيرا دخلنا قاعة الاحتفالات.
ورأيت شيئًا مذهلاً لدرجة أنني فوجئت أيضًا.
****
الكوارتز ¹ : يتمّ استخدام الكوارتز في إنتاج المجوهرات وكأحجار كريمة لعدة قرون مضت، إذ إنّ طبيعته الصلبة وقابليته للتلميع، وشكله البلوري، ومتانته تجعل منه مادة ممتازة لهذا الغرض
**** لا تنسوا التعليقات و النجوم والمتابعة قراءة ممتعة ~~♡~~
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل "41"