الفصل التاسع والثلاثون : لا يوجد ما نخافه عندما تكون الحياة على وشك الانتهاء
الفصل التاسع والثلاثون : لا يوجد ما نخافه عندما تكون الحياة على وشك الانتهاء
تلعثمت لوهلة لأنني كنت محرجة.
حقًا! هل هذا الاحتمال موجود ألم يقل آريس منذ فترة أنه سيكون شريكي في الحفلة؟
هذه المرة صمت أمام كلماتي المندهشة.
وبعد فترة من الوقت، تحدث بهدوء أكثر من ذي قبل : “لم أقصد الامر بهذه الطريقة ، أنا آسف لجعلك تسئين الفهم ، ومع ذلك، شعرت بالحرج بعض الشيء لأن شيئًا كهذا قد حدث ولم أكن أعرف عنه”.
لكن على الرغم من تفسيره الامر لي، شعرت بالفعل وكأنني تلقيت طعنة قوية في الظهر.
استنزفت كل قوتي من جسدي، حتى أنني فقدت الطاقة للتحدث.
“لم أفكر حتى في امكانية عدم كونك شريكي… “.
“بيانكا، انا…”
شعرت بموجة من خيبة الأمل تجاه آريس، الذي جعلني أقلق بشأن شيء لم أفكر فيه من قبل.
لم يكن لدي أدنى شك في أنه سيكون بالتأكيد شريكي! فكيف يكون هو أول من يخبرني بمثل هذا الاحتمال اليائس!
شعرت وكأن هناك ثقبًا كبيرًا في صدري.
وفجأة، شعرت بقشعريرة في عمودي الفقري وارتعشت يدي قليلاً.
لقد شددت قبضتي لإخفائها.
“بالطبع، اعتقدت أنك ستكون شريكي، لذلك لم أعتقد أبدًا أنني لن أتمكن من الذهاب إلى مأدبة القصر الإمبراطوري .. لهذا السبب لم أخبرك.”
صررت على أسناني ونطقت كل كلمة، محاولة منع صوتي من الاهتزاز.
تحدث آريس بنبرة سريعة إلى حد ما دون أن يأخذ نفسًا: “آسف ، لقد قلت الامر بشكل خاطئ وغير مفهوم من المستحيل ألا أذهب إلى المأدبة معك ، أنت على حق.”
نعم، لا توجد طريقة يمكنه من خلالها التفكير في ان يذهب مع شخص اخر … نعم.
لكن احتمال أن آريس قد لا يقبلني كشريكة له اصبح راسخًا في ذهني بالفعل.
ورغم أنه نفي ذلك الآن، إلا أنه سيأتي اليوم الذي سيتركني فيه ويصبح فيه شريكا لليا!
نظرت إلى آريس بصدق وانا استشفه.
رأيت ان الشخص الذي كان يستجوبني منذ لحظة واختفى وحل محله شخص ينتظر إجابتي بوجه مشوه.
فتحت فمي بهدوء ، فخرج صوتي قاس إلى حد ما: “السبب في أنني لم أخبرك هو أن كبريائي لم يسمح لي بذلك و لم أكن أريدك أن تتورط في مشاجرتي مع الأميرة آرييل … أنا بالفعل بحاجة لمساعدتك فقط للذهاب إلى مأدبة القصر الإمبراطوري، ولم أرغب في الاعتماد عليك في اكثر من ذلك.”
شعرت وكأن شيئاً قد نزع من صدري.
هل كان هذا هو السبب وراء مجيئه لرؤيتي بشكل عاجل؟ هل ذهب حقًا إلى هذا الحد فقط ليكشف لس إمكانية تركه لي؟
لا أحد يعرف أكثر مني أنك ستخونني، حتى لو لم أقلها بالكلمات.
بعد أن شرحت لماذا لم أخبره أنني لم أتلق دعوة، لم يكن لدي أي شيء آخر لأقوله.
بقيت متجمدة وأبقيت فمي مغلقًا.
كان آريس هو الشخص الوحيد الذي نظر إلي، ولم يكن يعرف ماذا يفعل.
وبعد فترة تكلم بصعوبة: ” فهمت أنا فقط….. “
واصل التحدث معي وكانت عيني منخفضة وفمي مغلق بإحكام.
“لقد شعرت بخيبة أمل بعض الشيء لأنك لم تطلبي مني المساعدة عندما كنت في ورطة ، أعتقد أنك مازلت لا تستطيعين الإعتماد علي … “
“… “.
لا يبدو أنه يدرك أنني لا أحب حقًا المساعدة من الآخرين.
لقد ذكرت له هذا آخر مرة عندما كنت عائدة من تناول وجبة مع الزوجين، لكن ربما لم يتذكر؟
لكنني ارتكبت خطأ أيضًا.
على الرغم من أنني كنت أعرف أن آريس يريد دائمًا أن يساعدني، إلا أن كبريائي استبعده تمامًا لحل مشاكلي مرة أخرى.
لقد كان خطأي أنني لم أدرك خيبة الأمل التي شعر بها.
لم يفعل أي شيء خاطئ بالفعل، لذلك يجب ان اعتذر على جعله يشعر هكذا: “أنا آسفة يا آريس لأنني لم أخبرك مسبقاً بالأمر أعتقد أنه كان مفاجئ لك أنك سمعت عني من شخص آخر.”
عندما أنهيت كلامي، أخذ آريس نفسًا عميقًا وأجاب: “لا. لا بد أن هناك سبب لك لكي لا تخبريني، لكنني تصرفت بتهور على الرغم من أنك كنت ستخبريني لو انتظرت، أتمنى ألا تسيء فهم ما قلته كان هذا خطأي.”
“تمام…تمام.”
كان شعري، الذي لم يجف بعد، يشغرتي بالثقل. لكني أجبرت رأسي على الإيماءة له.
نظر إلي آريس بعيون قلقة وسألني بعناية: “ماذا يخطط الكونت للقيام به؟”
“لن يحضر، أنه شيء اسوء أن يحضر الحفلة بشكل طبيعي مقارنة بعدم دعوتنا ، سواء عن طريق الخطأ أو عن قصد، ليس لديه أي رغبة في أن يكون ضيفا غير مدعو.”
جاءت كلماتي الأخيرة بنبرة حادة بعض الشيء. اتسعت عيون آريس في مفاجأة.
تنهدت بهدوء واستمرت: “هذا ليس بالخطأ أبدا، هذا إعلان حرب علي ، على أي حال، الأميرة تستفزتني عمدا. “
“….. “ كان آريس عاجزًا عن الكلام وحدق في وجهي.
ابتسمت له: “هذه معركة بين النساء يجب ألا تتدخل”.
تعبيره اصبح غائم بسرعة. لكنني كنت مصممة على تنفيذ خطتي بغض النظر عن الوجه الذي اراه الان.
“مهما كانت الطريقة التي تريد الأميرة آرييل قتالي بها بحجة مساعدة صديقتها ليا، فأنا قادرة تمامًا على مجابهتها وأنت ستساعدني بمجرد البقاء ساكنًا.”
تحدثت عنها، اه هذا خطأي! أصبح تعبير آريس باردًا ببطء.
آه، أنت غبية جدا يا بيانكا!
كان يجب أن تبقي فمك مغلقًا، لكنني ذكرت اسمها أمامه دون أن أدرك ذلك! يالك من بلهاء ! إذا فعلت هذا، سيعتقد أنني أحاول قتال ليا وسيحاول معرفة السبب!
“أعني…أريس … “
ومع ذلك، تمتم آريس لنفسه كما لو كان يتذكر شيئًا ما.
“لذلك سألتني ليا ….. ههههه هكذا حدث….. “
همم؟ هل حدث شيء لا أعرف عنه؟
عندما نظرت إليه محتارة، تحدث إلي آريس بنظرة صارمة على وجهه: “الليلة الماضية، جاءت ليا لزيارتي و طلبت مني أن أكون شريكها في مأدبة القصر الإمبراطوري.”
عند سماع كلمات آريس، انفجرت من الضحك. سألت آريس، غير قادر على إخفاء تعابير حيرتي.
“لماذا قالت لك ليا هذا وطلبت منك أن تكون شريكها؟ هل نسيت أنني حبيبتك؟”
“لقد رفضت على الفور، بالطبع قلت أنني سأذهب معك، لكنها سألت بعد ذلك كيف يمكنني الذهاب معك إذا لم تكن لديك دعوة اصلا”
مسكينة ليا ساتورنوس! هل مازلت لم تتقني آداب نبلاء العاصمة؟
اللعنة، انتهى الأمر بـ “ليا” بتقديم أغبى اقتراح في العالم لآريس.
كيف يمكنها أن تكشف عن جهلها بهذه الطريقة؟
ماذا تفعل و الأميرة آرييل تكون صديقتها الأكثر موثوقية في الإمبراطورية؟
الم تستطيع الاميرة حتى أن تشير إلى شيء واحد مثل هذا لها!
ألم تخبرها الأميرة أرييل بالفعل أنه من المقبول ألا يكون لدى الأشخاص الذين يحضرون كشركاء دعوات منفصلة؟
لا، ربما لم تخبرها عنه لأنه كان شيء واضحًا جدًا.
واصل آريس الحديث: “عندها فقط اكتشفت ليا أنك لم تتلق دعوة لحضور مأدبة القصر الإمبراطوري لم تكن على دراية بعادات المأدبة في العاصمة، لذلك أعتقد أنها اعتقدت أنك لن تكوني قادرة على دخول القصر الإمبراطوري دون دعوة.”
“يؤسفني أن أقول هذا لأنها صديقتك، لكن ليا ساتورنوس وقحة حقًا ، أليس كذلك؟”
عندما تحدثت بصوت شائك قليلاً، غرق وجه آريس بشدة واكمل : “من ناحية أخرى، بدا وكأنها كانت تحاول مساعدتي لانك لم تكوني ستستطيعن الحضور معي على حد علمها ، و بما أنني كنت شريكها في مأدبة البارون، فقد اعتقدت أن دورها قد حان لتسديد ديني”.
مهلا، هل يقول ان ليا ساتورنوس لطيفة ايضا في مثل هذا الموقف ؟
طبعا هي تحاول مساعدته فكيف تنسى اللطف لآريس الذي ساعدها على الظهور لأول مرة في عالم العاصمة الاجتماعي ومحاولة رد الجميل له؟ أليست حقا بطلة ملائكية؟
في الواقع، كان الناس يميلون إلى تجنب اقتراح مثل هذه الاشياء بصوت عالٍ لأنها يمكن أن تشعر بالخجل ليس فقط الاميرة ولكن أيضًا عائلتي التي لم تتم دعوتها.
أذا لم يكن القصد إثارة ضجة كبيرة .. يتم الانتظار لحل الأمر وديا، على أمل أن تصحح الاميرة خطئها بعدم دعوتي للحفل ويمضي الأمر بسلام.
ولكن مع مثل هذه المشكلة البسيطة، هرعت صديقتنا ريا ساتورنوس الطيبة إلى آريس وقالت: “سمعت أن شيئًا كهذا قد حدث! وسأساعدك!”؟
هاها ، ضحكت.
بالمناسبة، كم كانت ملاكنا السيدة ليا ساتورنوس سعيدة!
ستقام مأدبة في القصر الإمبراطوري، وتريد أن تصبح شريكة مع الرجل الذي تحبه، لكن حبيبته موجود بالفعل!
ولكن عندما اكتشفت أنها لم تكن لديها دعوة، تمكنت من مساعدته هو الذي كان في وضع صعب، وتمكنت من أن تكون مع آريس دون أن تخالف ضميرها ، ما هي هذه الفرصة العظيمة الأخرى؟
لو كنت في مكان ليا، ألم أكن ساسهر في تلك الليلة، متحمسة لفكرة حضور القصر الإمبراطوري مع ليا؟
لكنني أيضًا لم تكن لدي أي نية لإخبار آريس عن مشاعر ليا.
لم أرغب أبدًا في منح آريس فرصة لرؤية ليا كأمرأة مرة أخرى.
كان يكفي أن يعتقد انها صديقة لا تجيد فقط الآداب.
“يبدو أن صديقتك لطيفة للغاية، لأنها كانت تشعر بالقلق من أنك قد تقع في مشكلة.”
بالكاد أوقفت زوايا فمي التي كانت تحاول باستمرار الانفجار من الضحك، أخبرت آريس عن مشاعري تجاه ليا.
ومع ذلك، لا يمكن إخفاء السخرية الموجودة بدخلي تمامًا.
قال آريس بتنهيدة :”لم تطلب مني ليا أن أكون شريكها بنية خبيثة ، لكنني حذرتها بوضوح بالأمس واوضحت لها القواعد، حتى لا ترتكب نفس الخطأ في المستقبل.”
متى تصرفت ليا بنية خبيثة؟ لقد كانت دائما الحمل الوديع!
بالنظر إلى تعبير آريس، بدا محبطًا للغاية.
بسبب المضايقات البريئة فهذه هي المشكلة الكبرى.
كان الضرر شديدًا جدًا بحيث لا أستطيع أن امرر الامر لأنها لم تفعله بنية خبيثة، لكن إذا انتقدتها بسبب ذلك، فأنا سأصبح الشخصية الشريرة فقط.
وإذا كان عليها ارتكاب أخطاء كهذه بنية حسنة لتتعلم، فإلى أي مدى يجب أن تستمر ليا في ارتكاب الأخطاء؟
هل يمكنها حقا إتقان الآداب بشكل كامل؟
لحسن الحظ، على الرغم من أن ليا شخصية لا تستمع للآخرين حقا، إلا أن تستمع لكلمات آريس جيدًا، لذا ستتعلم آداب السلوك المناسبة من الآن فصاعدا
على أية حال، كان علي أن أظهر لآريس أنني لم أعد أسيء فهمها.
عندها فقط سيشعر بالأمان ويبتسم لي مرة أخرى.
“شكرًا لك على إخباري بالامر كله .. لهذا السبب أتيت لزيارتي هذا الصباح.”
فركت وجهي العاري بلطف بدون مكياج بأطراف أصابعي.
لقد لمست أيضًا شعري الذي لا يزال رطبًا وأطلقته مرة واحدة.
أتمنى أن يعرف آريس شجاعتي في المخاطرة وانا بهذه الفوضى للالتقاء بك.
لكن آريس، الذي كان ينظر إليّ بهدوء، احمر خجلاً مرة أخرى وبدأ يتجنب النظر الي.
اللعنة! نعم فهمت! بغض النظر عن مدى استعجالي، كان يجب ألا أقابل آريس بهذا الشكل …. لن افعل هذا مرة اخرى لم أعتقد أبدًا أنني سأشعر بالحرج الشديد كهذا..
وبما أنني كنت شخصًا يعرف ما هو الخجل، فتحت فمي بنية إرسال آريس بعيدًا بسرعة.
“ثم…. “
“اعذريني…… “.
بمجرد أن فتحت فمي، قال آريس شيئًا، فتوقفت عما كنت أقوله وسألته.
“همم؟ ماذا كنت تحاول ان تقول؟ لم أتمكن من الاستماع بشكل صحيح لأننا كنا نتحدث في نفس الوقت.”
ثم أصبح وجه آريس الأحمر أكثر سخونة.
تردد للحظة ثم أجاب بابتسامة صغيرة.
“كنت سأخبرك أنني آسف لأنني أتيت إليك بهذا الشكل… وأشكرك على مقابلتي هكذا دون أن تجعلني أنتظر على الرغم من أنني أتيت إلى هنا فجأة”
ابتسمت له بشكل مشرق.
أهم شخص بالنسبة لي هو انت، وما الذي يمكن أن يكون أكثر أهمية منك؟
أخبرني أن لديه عملاً عاجلاً للقيام به، ولكن لا يوجد شيء له الأولوية عليه عندي.
“انه امر لا يوجد ناقش فيه ، ولكن ماذا تقصد ب’هكذا’؟ كيف ابدوا ؟”
**** لا تنسوا التعليقات و النجوم والمتابعة قراءة ممتعة ~~♡~~
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "39"