الفصل السابع والثلاثون : كل شيء يتعلم من خلال الكتابة
الفصل السابع والثلاثون : كل شيء يتعلم من خلال الكتابة
” آريس.”
ناديته بحذر. وكما وعدته من قبل، قررت أن أشاركه مشاعري الغارقة.
“اهه ، نعم.”
استجاب آريس، الذي كان يمسك بزمام العربة، بشكل مريح، غافلًا تمامًا عن مشاعري.
شعرت بالحاجة إلى التحدث اليه بعناية أكبر.
“ألم يكن عليك أن تعتني بالسيدة ليا؟”
حاولت إظهار أقل قدر ممكن من المشاعر قبل التحدث.
كانت هذه هي المرة الأولى التي أذكر فيها ليا مباشرة منذ أن بدأت مواعدة آريس.
بمجرد أن خرج اسم ليا من فمي، أدركت أن آريس كان متوترًا.
إذا كان منتبهًا للشائعات، فمن المحتمل أنه يعرف. تمامًا مثل ميتيس، توقع الناس أن يواعد آريس ليا.
كان آريس هادئًا كما لو كان يختار ما يقوله.
في الليل المظلم، كان الصوت الوحيد هو صوت حوافر الخيول وعجلات العربات.
كما بقيت صامتة وانتظرت إجابة آريس.
لقد ندمت على طرح سؤال للحظة، لكنني لم اكن لأستطع أن أبتسم حقًا لآريس إذا احتفظت بهذا السؤال في ذهني.
وأخيرا، فتح فمه : “صحيح ، لقد انتقلت للتو إلى العاصمة، لذلك كان هناك الكثير من الأشياء غير المألوفة لها وهي لا تزال صغيرة، لذلك استغرق الأمر منها الكثير من العمل.”
وتابع بسرعة دون أن يمنحني الوقت للرد : “أعرف سبب اهتمامك بليا ، أعتقد أن هذا بسبب الشائعات، أليس كذلك؟”
الحقيقة مختلفة، لكنني قررت أن أبقي فمي مغلقًا.
تباطأت سرعة العربة قليلا.
عندما أصبحت المنطقة المحيطة هادئة قليلاً، سألني آريس بنبرة هادئة : “لكنني بصراحة لا أعرف لماذا تسألين مثل هذا السؤال الآن ، هل يمكنني أن أسأل لماذا؟”
أجبته أيضا بهدوء : “أعتذر إذا شعرت بالإهانة مما قلته.”
“لا انا بخير ، أنت جادة وانا لا أعرف الكثير حقًا عن المواعد ، هل ارتكبت خطأ؟”
ضحكت بهدوء وهزت رأسي.
“لم ترتكب خطأ ، لكن اعتقدت أنه من المحرج لك أن تعتني بهذا وذاك بسببي.”
لم يتمكن آريس من الإجابة على الفور وظل صامتًا للحظة.
ثم أجاب بصوت أهدأ قليلا : “أردت أن أظهر لها أكثر من مجرد الأخلاق الأساسية ، لا بد أن ذلك كان يشعرك بعدم الارتياح بعض الشيء لذا سأكون حذرا في المستقبل.”
“انه ليس مقلق لي ، فقط افعل ما تريد، كما هو الحال الآن ، والسبب الذي دفعني لطرح اسم السيدة ليا كان….. “.
شعرت أنني بحاجة إلى التوضيح حتى لا يسيء آريس فهم أي شيء.
“قلت هذا من الغضب لأنني كنت أخشى أن تعاملني كما عاملت ليا ، لأنها كانت المرأة الأقرب إليك قبل أن تبدأ بمواعدتي.”
ربما لن يتمكن آريس من إنكار ما أقوله بشكل مباشر. وكانت ليا هي المرأة الوحيدة التي استطاعت اختراق جداره الحديدي والتواجد بالقرب منه، حتى لو باسم الصديقة.
وكما هو متوقع، بدلاً من الإنكار، قال شيئاً آخر : “سأتصرف بحذر حتى لا تشكين في مشاعري من الآن فصاعدا… لا أعرف كيف قد يبدو الأمر بالنسبة لك، ولكن أنا في الحقيقة صديق لليا فقط”
“شكرًا لك، آريس ، سأصدق ذلك فقط لأنك قلت ذلك.”
قد يفكر في ليا كصديقة فقط، ولكن الفخ هو أن ليا لا تفعل ذلك.
لكنني لم أرغب في اعلامه بذلك.
مرة أخرى، لم تعجبني فكرة وضع ليا بأي شكل من الأشكال ضمن نطاق آريس.
حاولت ان ألقي الموضوع عليه بخفة، كما لو انه تعليقًا عابرًا.
“هناك الكثير من الشائعات بينك وبين ليا، لذا ضع ذلك في الاعتبار ، انا أثق بك، لكن الناس لا يثقون بك.”
“تمام ،سوف أبقي ذلك في بالي.”
شعرت بالأسف لأنني جعلت قلبه ثقيلًا في طريق العودة من موعد ممتع.
“أنا آسفة، آريس ، لقد طرحت فجأة موضوعا حساسا.”
سمعت آريس يضحك بهدوء.
“هل أنت بخير الآن، في الحقيقة انا من يجب ان اشكرك على التحدث معي فيما يقلقك ، أعتقد أن هذا يعني أنك تثقين بي بما فيه الكفاية لتقولي شيئًا كهذا بجرأة، أليس كذلك؟”
“صحيح. هيهيهي.”
مرت عربة آريس بسهولة عبر بوابة الكونت الرئيسية ودخلت مدخل القصر.
عند سماع صوت العربة، خرج كبير الخدم لتحيتي.
“لقد جئت في وقت مبكر أكثر مما كنت أتوقع، با سيدتي.”
همم؟ اعتقدت أن الوقت متأخر جدًا، لكنه قال انني مبكر جدًا.. ؟
نظرت فجأة إلى آريس، الذي كان يبتسم بشكل محرج
“استريحي الآن يا بيانكا ، سأتصل بك في وقت لاحق.”
من الغريب بعض الشيء أن يقول أنني استعجلت في العودة.
ما الذي تحدث عنه مع والدي في وقت سابق من اليوم؟
وقفت عند الباب الأمامي وودعته حتى اختفت عربة آريس في الظلام
*****
عندما تكون الحياة على وشك الانتهاء ، لا يوجد ما نخافه
بعد مهرجان أزهار الكرز، كان الحدث الكبير التالي لنبلاء العاصمة هو مأدبة “طقوس الربيع” التي أقيمت في القصر الإمبراطوري.
ويقال أنه في الماضي، كانت تتم عملية الزراعة في هذا الوقت تقريبًا وكان الناس يصلون من أجل حصاد وفير لهذا العام، ومن هنا جاء اسم “جيجون”.
قد تكون هناك حالات يتم فيها عقد “طقوس الربيع” في القطاع الخاص، ولكن على الأقل في القصر الإمبراطوري، تم الحفاظ على الاسم، على الرغم من تغير المعنى من فترة طويلة.
بالنسبة لي، كان لمأدبة القصر الإمبراطوري معنى آخر.
ستكون هذه المرة الأولى التي أحضر فيها حدثًا رسميًا كشريكة لآريس!
لم أعتقد أبدًا أن يومًا كهذا سيأتي لي! شعرت وكأنني في حلم!
من الخارج، حافظت على مظهري هادئة وفخورة قدر الإمكان، لكن في الواقع، كنت أحدث ضجة من الداخل.
كان هناك الكثير من الأشياء التي يجب التفكير فيها والتحضير لها، مثل الفستان الذي يجب ارتداؤه ليتناسب مع آريس بشكل جيد، وما هي زينة الشعر التي يجب ارتداؤها لتبدو جميلة مثل شعر آريس الأشقر، وما إلى ذلك.
في اللحظة التي فتحت فيها درج مكتبي بكل هذه الإثارة، أدركت أن الملحقات التي سأرتديها في المأدبة في ذلك اليوم قد تم تحديدها بالفعل.
كانت الأقراط ودبوس الشعر الذي أعطاني إياه آريس في اليوم الذي اعترف فيه لي لأول مرة، لا يزالان في الصندوق في الدرج.
أخرجت الصندوق مرة أخرى وفتحته بعناية.
كان لا يزال بالداخل زوج من الأقراط مع مزيج جميل من حجر السج والجمشت ودبوس شعر مزين باللؤلؤ.
اعتقدت أنه ربما يأتي آريس مرتديًا المجوهرات التي قدمتها له في المأدبة.
إذن، فإن مطابقة قواعد اللباس مع آريس ليس بالأمر الصعب.
يمكنني اختيار فستاني وأحذيتي لتتناسب مع هذه الاكسسوارات.
آمل أن يتمكن من اختيار شيء يتطابق معي.
في هذه الأيام، لا أخرج إلى صالون ميتيس كثيرًا. بالطبع، لقد أبلغت ميتيس مسبقًا، اني لم أكن سعيدة جدًا بلقاء ليا هناك.
لذا فإن أنشطتي الاجتماعية كانت تتم بشكل رئيسي في حفلات الشاي التي تتم دعوتي فيها من قبل السيدات إليها.
اليوم، كان هناك حفل شاي لابنة البارون الذي أنا قريب جدًا منه، لذلك استعدت وخرجت.
ولأنه كان حدثًا يتجمع فيه سكان العاصمة الأصليون، فإن احتمال ظهور ليا كان منخفضًا.
لذلك توقعت أن أتمكن من الاستمتاع بها مع القليل من راحة البال.
عندما وصلت، رحبت بي السيدات اللاتي حضرن سابقًا والبارونة، مضيفة حفل الشاي، بحرارة.
“يا إلهي يا سيدة أورانوس! يبدو أنك أصبحت أكثر جمالا هذه الأيام …يقولون أنه لا يوجد أحد أجمل من المرأة الواقغة في الحب، هيهي.”
وبما أن اننا كزوجين كنا في موقع يحظى باهتمام كبير في العالم الاجتماعي، كان الناس مهتمين بي للغاية.
ابتسمت برشاقة وأجبت : “الشكر لكل شخص جعلني أشعر بالارتياح بقوله أنني أصبحت أجمل، أليس كذلك؟ هيهيهي.”
خدم البارون سكبوا الشاي بمهارة أمام السيدات. أخذت رشفة وكان طعمه رائعًا.
أستطيع أن أقول أنهم كانوا أشخاصًا مدربين بشكل صحيح.
وسرعان ما أصبحت الطاولة مليئة بالحيوية مع القصص التي ترويها السيدات.
بمجرد أن طرح شخص ما موضوع مأدبة القصر الإمبراطوري، أضاف الجميع شيئًا عنه على الفور.
“يبدو أن صاحبة السمو الأميرة أرييل تقود هذه المأدبة، أليس كذلك؟”
“على أي حال، لقد بلغت جلالتها الآن التاسعة عشرة، مما يعني أنها لم تعد جديدة في العالم الاجتماعي أعتقد أن الآن هو الوقت المثالي للتحضير لشيء باسمها.”
“لكنني اشعر أنه أمر كبير للغاية عليها استضافة مأدبة للمرة الأولى وحدها وتصميم الدعوات كذلك كان صعب “.
“كما هو متوقع، الجميع يفكر بهذه الطريقة! أنا أيضاً…… “.
وبينما كنت أستمع إلى القصة في صمت، حدث شيء غريب.
لم أتمكن من الانضمام إلى محادثتهم الآن. لأنني لم أكن أعرف أي شيء.
لماذا يعرفون أن مضيفة هذه المأدبة الإمبراطورية هي صاحبة السمو الأميرة أرييل وما هو شكل تصميم الدعوة؟
عندما توقفت المحادثة للحظة، سألت بحذر مع تعبير محرج للغاية على وجهي.
“أه انا لم أسمع أي شيء عن المأدبة او الدعوة كيف تعرفون يا رفاق؟”
عندما قلت هذا، أصبح الجمهور هادئًا فجأة كما لو تم صب الماء البارد عليهم.
نظر الجميع بوجه مكفهر.
فتحت سيدة منهم عينيها على وسعيهما وسألتني بصوت متفاجئ : “يا إلهي، السيدة أورانوس الم تتلق دعوة لحضور مأدبة القصر الإمبراطوري بعد؟”
“هل تقصدين الدعوة؟”
وكان المرة الأولى بالنسبة لي الذي اعرف فيها ذلك.
بقي حوالي خمسة عشر يومًا حتى افتتاح المأدبة، ولكن لم يتم إرسال أي دعوة لي من القصر الإمبراطوري.
اه وعندها فقط تمكنت من فهم الوضع.
لقد أرسلت الأميرة أرييل دعوات إلى مأدبة القصر الإمبراطوري لجميع العائلات النبيلة الأخرى باستثناءي!
هل فعلت الأميرة أرييل شيئًا كهذا نكاية في عائلتنا؟ لا هذا ليس بسبب عائلتي هل لديها مشاعر سيئة تجاهي؟
لكنني لم ألقي التحية على الأميرة آرييل إلا عدة مرات على الأكثر، ولم تكن لدي علاقة تشبه معها سواء صداقة أو عداوة.
بينما كان ذهني في حالة من الارتباك، خطر في بالي شيء قالته لي ميتيس ذات مرة.
صحيح أن ليا أصبحت أفضل صديقة للأميرة أرييل.
إذن، هل هذا يعني أن الأميرة أرييل تأثرت بشدة بشكوى ليا بأن آريس أُخذ منها من قبلي لدرجة أنها لم تحترمني أنا وعائلتي ولم ترسل دعوة للمأدبة؟
لكن قبل كل شيء، هنأتني ليا على مواعدتي لآريس، لكن لا يبدو أنها تتمتع بالشخصية الماكرة التي تمكنها من الابتسام بشكل مشرق في وجهي و تقول شيئًا آخر بعد ذلك.
ربما عبرت ليا للتو عن أسفها على حبها الغير متبادل للأميرة أرييل، والأميرة أرييل واستها بقولها إنها سترد لي الامر بطريقتها الخاصة.
ها، لقد سمعت أن الأميرة أرييل مفعمة بالحيوية والفضول، ولكن سيكون الأمر محرجًا للغاية بالنسبة لي إذا كانت تشبه ليا تمامًا في كل تفاصيلها.
أي خطأ ارتكبت
هل يجب أن أشعر بهذا القدر من التعب العقلي بسبب هاتين المرأتين؟
وبينما كان وجهي مظلمًا، شعرت السيدات من حولي بالأسف عليّ وعزوني بكلمات مختلفة.
“هذه هي المأدبة الأولى التي تستضيفها صاحبة الجلالة الأميرة أرييل، لذا لا بد أنها ارتكبت خطأ”.
“صاحبة السمو الملكي هي أيضًا إنسانة، لذلك لديها جانب أخرق من المحتمل أن تكتشف الخطأ قريبًا وترسل لك دعوة.”
ابتسمت وأجبتهم بهدوء.
“لا أعرف كيف أشكركم على مواساتي بحرارة، كما قلتم، ربما إذا انتظرت لفترة أطول قليلاً، فسوف اتلقى دعوة. “
لكنني عرفت ذلك بشكل حدسي. الأميرة أرييل لن ترسل لي دعوة أبدًا.
على الرغم من أنها تبلغ من العمر 19 عامًا فقط، إلا أنها أميرة هذه الإمبراطورية.
لم يكن من الممكن أن ترتكب خطأً في إرسال الدعوات، بعد أن تعلمت آداب البلاط المختلفة منذ صغرها.
علاوة على ذلك، فأنا من المشاهير الذين لا يمكن استبعادهم من هذه الدائرة الاجتماعية.
هل نسيت أن ترسل لي دعوة؟ ضحك.
في الواقع، حتى بدون دعوة، يمكنني حضور المأدبة كشريكة لآريس.
إذا علمت الأميرة أنني وآريس نتواعد، فمن الواضح أنها اخذت ذلك في الاعتبار.
وهذا يعني أنه لم يكن في نيتها منعي من حضور مأدبة القصر الإمبراطوري على الإطلاق.
كانت مزحة طفولية منها وشيء كإعلان حرب لقتالي، في المقابل كان شيئًا جيدًا ، لأن نواياها وصلتني بوضوح شديد.
**** لا تنسوا التعليقات و النجوم والمتابعة قراءة ممتعة ~~♡~~
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات