الفصل الرابع والثلاثون: كل شيء يتعلم من خلال الكتابة
الفصل الرابع والثلاثون: كل شيء يتعلم من خلال الكتابة
لقد كرهت الانحناء للآخرين إلى حد الموت
أردت أن أحيط نفسي بصورة صلبة ومنيعة حتى لا ينظر إليّ أحد بازدراء.
السبب وراء رغبتي في أن يتم الإشادة بي كزهرة المجتمع لم يكن لأنني أردت أن أكون امرأة تليق بآريس، بل لأن ذلك كان من أجل كبريائي فقط.
لهذا السبب أخفيت بشدة حقيقة أنني وقعت في آريس حب من النظرة الأولى.
عندما فكرت في مقدار الوقت القليل المتبقي لي للعيش، تساءلت عما إذا كان الفخر الذي كنت مهووسة به هو حقًا بهذه الأهمية.
لا بد أنه كان هناك شيء أكثر قيمة في هذا العالم من ذلك، كنت قلقة من أنه ربما فاتني ذلك الشيء .
لكن ما حدث بالفعل لا يمكن فعل شيء حياله.
إنه لأمر مربك حتى التفكير في كيفية قضاء الوقت المتبقي.
لذا قررت الآن ألا أتردد في قضاءه بسعادة لأسباب تافهة.
واجهت آريس وضحكنا معًا.
تمامًا مثل إجابته المنعشة، كان من المناسب أيضًا أن أقف بجانبه الآن. لأننا فعلا أصبحنا عشاق.
“لا يسعني الا أن أخبرك الآن انك تبدين جميلة حقًا في هذا الفستان، بيانكا.”
قال بعيون عميقة كما لو كان يتذكر شيئا. كان اطراء غير جديدة بالنسبة لي، ولكن مع ذلك، شعرت بفخر أكبر من الأوقات الأخرى عندما اطراني آريس .
حسنا! مظهر الفستان هو أيضًا نتيجة لعملي الشاق!
“ها ها شكرا لك ، من الآن فصاعدًا، ستتمكن من مشاهدته حتى يقر قلبك، و لاحقًا لن تنبهر على الإطلاق به”
أجبت بهدوء حتى لا أظهر أنني متحمسة للغاية.
“حسنًا ، قد مرت ثلاث سنوات منذ أن رأيتك بفساتينك بالفعل و لا يبدو انني سأمل من مشاهدتك.”
على محمل الجد، يجب أن أدفع للسيدة نيكس أكثر مقابل جهدها.
أطلب تقريبا كل فساتيني منها. آريس رجلاً يتمتع بأخلاق عظيمة ويعرف كيف يجعل الآخرين يشعرون بالرضا.
بينما كنت أتحدث مع آريس وأبتسم، رأيت ليا واقفة في جني وحقيبتها في يدها.
عندما رأيت أنها تبدو في عجلة من أمرها، نظرت إليها بصراحة.
آريس، الذي كان يتحدث معي، وجه نظره صوب ما كنت أنظر له.
“…. “.
عندما أدركت ليا أننا ننظر إليها من بعيد، خفضت رأسها قليلاً وانحنت. ثم غادرت الصالون بخطى سريعة.
شاهدت ليا وهي تفتح باب الصالون وتغادر.
هل سارعت بالخروج لأنها واجهت صعوبة في إخفاء مشاعرها؟ على حد علمي، ليا نقية للغاية ولن تكون جيدة في إخفاء مشاعرها الحقيقية مثلي.
أعاد صوت آريس انتباهي : “بيانكا، ما هو جدول أعمالك في نهاية هذا الأسبوع؟”
لقد لاحظ نظرة ميتيس وأمسك بإصبعي بلطف وسأل. نظرت أيضًا إلى ميتيس وأجبت بصوت هامس.
“ليس هناك شيء خاص.”
“ثم….. “
توقف آريس قليلاً، ثم ابتسم بهدوء وسأل: “إذاً لماذا لا نذعي لمشاهدة مسرحية معًا؟ قام كاتب مسرحي تدعمه عائلتنا بنشر مسرحية جديدة.”
أوه، هذه المرة طلب مني الخروج!
في هذه الحالة، بالطبع تم تحديد إجابتي أيضًا. ليس لدي الوقت للشد والجذب بدون سبب، لذلك يجب أن أقبل ذلك بسرعة.
“حسنا.”
“تبدأ المسرحية في فترة ما بعد الظهر، لذلك سأقلك في الوقت المحدد في ذلك اليوم ويمكننا أن نأكل بعد مشاهدة المسرحية.”
أدار آريس عينيه لي وابتسم، و عينيه البنيتين الذهبيتين تتوهجان.
ها، أعتقد أن مميزات البطل تم استخدامها بشكل صحيح.
على أية حال، إنها مسرحية. بكل صدق لقد استمتعت بمشاهدة الباليه اكثر بدلاً من المسرحيات. لكي تقدر أي شيء، تحتاج إلى بعض المعرفة الأساسية لتستمتع به، وربما يكون ذلك لأنني أخذت دروسًا في الرقص كنت استمتع بمشاهدة الباليه، لكن بمقارنة المسرح مع الباليه، كان لدي معرفة قليلة يالمسرح.
ومع ذلك، نظرًا لأن آريس أوصى به، اعتقدت أنه سيكون من الجيد استغلال هذه الفرصة لمشاهدة المسرح أيضًا. إذا كنت لا اعرف شيئًا، فما علي سوى قراءة كتب عن المسرح! -*دحيحة بتذاكر المسرح عشان تروح المسرح*-
قبل مغادرة صالون ميتيس، التقيت بها لفترة وجيزة.
“ميتيس ،قد لا أزور الصالون لفترة من الوقت.”
“همم؟ لماذا؟”
“أعتقد أنه إذا واجهت ليا هنا، فإن المواقف التي لا أريدها ستستمر في الحدوث، منذ فترة قليلة فقط، أخذت زمام المبادرة وبدأت تتحدث عن علاقتي، مما جعلني أشعر بالحرج الشديد”.
تنهدت ميتيس ولمست جبهتها.
“هل فعلت ذلك مرة أخرى؟ على أية حال، تحذيرها مرة واحدة لا فائدة منه.”
“أعلم أنها تحب آريس، لكن من غير المريح النظر إلى وجهها، على أي حال، لا تقلقي كثيرًا إذا لم تريني كثيرًا. “
“تمام. تمام.”
ودعت ميتيس بعناق خفيف. انتظرني آريس على بعد مسافة قصيرة حتى أنهي كلامي معها، ثم غادر معي الصالون.
عادةً ما أميل إلى استخدام العربات العامة عند الخروج إلى منطقة وسط المدينة.
وبما أنني التقيت أيضًا بآريس في الشارع، لم يحضر أي منا عربتنا.
مشينا بطبيعة الحال إلى المحطة حيث كانت العربة العامة موجودة. لم نتكلم كثيرا أثناء المشي، لكن لم أشعر بأن الأمر محرجا .
لكن يبدو أن آريس يفكر بشكل مختلف قليلاً.
“بيانكا.”
كان وجهه مظلمًا إلى حدٍ ما.
لماذا ينظر هكذا؟ انتظرت كلماته بعقل حائر قليلاً.
“أنا آخذك على محمل الجد أكثر مما تعتقدين”
“… “
في افكاره يعتقد آريس أن قلبي حساس جدًا.
لكنه لن يعرف أبدا. فهل هناك ما هو أخطر وأثقل من الرغبة في الحب دون ندم قبل مواجهة الموت؟ ابتسمت ابتسامة مريرة غير مرئية، لكنني لم أظهرها من الخارج.
في أحد الأيام، عندما تنتهي علاقتنا تمامًا، لا أريده أن يشعر بالأسف تجاهي. لأن حبه لليا هو «ركيزة» حتمية للرواية ترتكز على إعدادات «المؤلفة». لذا، حتى لو حاول أن يقول ان الأمر بيني وبينه ليس جادا في الوقت الحالي، لم تكن لدي أي رغبة في دحض ذلك.
على كلا، استمرت كلمات آريس : “أعلم أنك لا تخبريني بكل شيء، ولكن أتمنى أن تعتمدي علي أكثر.”
“لم يكن لدي أي شيء مميز لأقوم به اليوم واعتمد به عليك ، ولكن إذا كنت بحاجة إلى مساعدة، سأكون سعيدة بالاعتماد عليك.”
“أتمنى أن تخبريني ايضا إذا كنت في حالة مزاجية السيئة بدلاً من الاحتفاظ بالأمر لنفسك.”
فقط أبقيت فمي مغلقا.
ماذا سيحدث لو أخبرته بكل شيء في كل مرة أشعر فيها بالإحباط؟ من غير المقبول أن اعامل كطفلة لا تستطيع التحكم في عواطفها. هذا شيء يناسب ليا ساتورنوس فقط.
“ليس لدي أي نية لاشتكي لك.”
أصبح صوتي قاسيا فجأة.
تحدث آريس معي بهدوء: “ولكن انا لا أعتبر مشاركتك لمشاعرك معي بمثابة الشكوى أبدًا”
“لن تعتبره شكوى اذا شاركتك مشاعري السلبية لمرة أو مرتين بالاكثر ولكن إذا واصلت التعبير عن مشاعري لك، فسوف تتعب منها قريبًا، أليس كذلك؟ “
ضحكت وانا اهز رأسي. أضمن لكم أنني إذا أخبرته بكل الأشياء التي أزعجتني بشأن ليا اليوم، فمن المحتمل أن يمل مني آريس ويغادر.
تردد آريس قليلاً وتحدث، واختار كلماته بعناية: “تمام أنا لا أطلب منك أن تخبريني بكل شيء كما قلت مسبقا ، ولكن أريدك أن تفعلي ذلك عندما تواجه وقتًا عصيبًا حقًا.”
“…… “.
ضحكت بضعف.
فاردف قائلا : “أعلم أنك لا تحتاجيني حقًا، ولكن آمل أن أتمكن من تقديم بعض المساعدة لك بصفتي حبيبك.”
اه اعتقد أنني أعرف لماذا كان يقول هذا لي.
أمسكت يد آريس بلطف: “أنا لست بهذه القوة يا ايضا يا آريس، تحدثنا عن ذلك في حانة النبيذ في ذلك الوقت … ما أبدو عليه من الخارج وما أنا عليه حقًا من الداخل مختلفان تمامًا.”
ثم نظرت بجدية في عيون آريس واردفت: “حتى لو لم تفعل أي شيء على وجه الخصوص، فأنا أتلقى بالفعل الكثير من المساعدة منك، وجودك بجانبي بهذه الطريقة يمنحني الدعم الكافي.”
نظر إلي بتعبير قلق.
حسنًا، أعتقد أن هذا لم يكن الجواب الذي أراده.
“أنا أحبك أيضًا، أكثر بكثير مما تعتقد كما قلت، سأكون أكثر صراحة بشأن مشاعري من الآن فصاعدا.”
عندها فقط أعطاني آريس ابتسامة مريحة.
هذا هو الشعور ، وهذا ما يعني أن اكون عاشقة.
أنا وآريس حب بعضنا الأول.
وهذا يعني أنه سيكون هناك المزيد من التجارب والأخطاء التي سيتعين علينا خوضها في المستقبل.
وبما أننا الحب الأول لبعصنا، فلا يمكن أن الا يكون هناك تجربة أو خطأ. المهم هو كيفية حل هذا.
إذا كانت لدينا ثقة قوية في بعضنا البعض، فسنكون قادرين على حل المشكلات بسهولة أكبر عندما نواجهها، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فسوف نتعارض حول أشياء تافهة وننفصل في النهاية.
أعلم أن آريس شخص جيد. وأعتقد أنه يحبني الآن.
لو لم أكن أؤمن بهذا في المقام الأول، لما كنت قد بدأت علاقة معه في هذه المرحلة المتأخرة من حياتي.
صعدت إلى العربة العامة التي وصلت سريعًا، وتظاهرت بعدم الانتباه، وأسندت جسدي إلى ذراع آريس.
أوه، ألم يطلب منك بوضوح الاعتماد عليه في وقت سابق عندما كان امر بوقت عصيب؟ وأنا اخبرته إنني سأفعل ذلك كثيرًا في المستقبل، وها انا افعل حقًا ما قلته!
ضحك وسحب ذراعه ولفها حول كتفي. تمكنت من الاتكاء على كتفه بشكل أكثر راحة.
أريد أن أعبر عن مشاعري تجاه آريس دون إخفاءها.
ليس لدي وقت للشد والجذب الذي يعد أعظم متعة لعشاق البداية.
لأنني لا أعرف متى وأين سيظهر «العمود» المهم في الرواية ، ولا متى ستأتي نهايتي.
وصلت العربة إلى منزل الكونت، وركب آريس العربة عائداً إلى منزل الدوق.
فكرت في أن أطلب منه الحضور وتناول كوب من الشاي ثم المغادرة، لكن بما أنني لم أخبر والديّ عن علاقتي به بعد، اعتقدت أن ذلك كان كثيرًا جدًا، لذلك أرسلته بعيدًا.
لكن لم تكن هناك حاجة لإخبار والدي مباشرة. يبدو أن الإشاعة قد انتشرت بالفعل.
والدتي، التي كانت حاضرة في حفل شاي سيدة نبيلة، اجلستني على طاولة العشاء في تلك الليلة واستجوبتني حول الحقيقة.
“سمعت أخبارًا رائعة يا بيانكا!”
تنهدت، أنا أتفهم تمامًا مدى الانزعاج الذي تشعرين به عند سماع الأخبار المتعلقة بابنتك الوحيدة عبر فم شخص آخر.
“آسفة كنت سأخبرك اليوم، لكنني لم أكن أعلم أنك ستكتشفين ذلك أولاً.”
كان والدي أيضًا يشبه الفأس
وأضاف كلمة.
“منذ متى؟”
“من البارحة.”
“هممم، لم يكن الأمر قديمًا إلى هذا الحد.”
بدا والداي مندهشين من مدى انتشار الإشاعة بهذه السرعة أكثر من حقيقة أنني لم أخبرهم.
في الواقع، كان هذا هو نفسه بالنسبة لي. إنه لأمر مدهش أيضًا.
وحقيقة أن حبيبي الأول كان آريس جوبيتر، جعلت من الممكن لهم أن يهدأوا بسرعة.
ولهذا السبب فمن الصحيح أنه بالنسبة لسيدة نبيلة مثلي، لا يمكنها تجاهل المجتمع بلا مبالاة هكذا.
بالإضافة إلى ذلك، كنت حذرة جدًا فلم أرغب أبدًا في إقامة علاقة كان والداي ضدها.
عندما وصلت إلى غرفتي، استلقيت على السرير حتى غفوت، ثم التقطت إحدى الروايات الرومانسية المكدسة على مكتبي وبدأت في القراءة.
منذ فترة، بحثت في كل ما يمكن أن أجده في المكتبة لأعرف متى سأموت، لكنني لم أقرأ أكثر من نصفهم بعد.
بينما كنت أقرأ الرواية دون تفكير، ظهر مشهد حيث كان أبطال الرواية في موعد أثناء مشاهدة مسرحية.
ياللهول ! هذه نقطة مميزة جدا !
العلاقة الوحيدة التي عرفتها هي قتال ميتيس مع هيرميس، أو ما تعلمته من خلال القراءة.
ومع ذلك، في ذلك الوقت، قمت بتضمين الكلمات عن العلاقات كمعرفة عامة، لذلك ذهبت من رأسي بسرعة.
الوضع مختلف جدا الآن.
جلست في السرير، وعدلت وضعي، وبدأت في القراءة بعناية، وكنت أنوي تدوين الملاحظات إذا أتيحت لي الفرصة.
**** لا تنسوا التعليقات و النجوم والمتابعة قراءة ممتعة ~~♡~~
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "34"