“هذا مختلف عن النّسخة الأصليّة”
حتّى المهمّات قد تغيّرت.
لا بُدّ أنّه خطأ برمجيّ فظيع حقًّا.
علاوةً على ذلك ، إنّها مُصنّفة لِـ (15+) ، و مع ذلك ، النوم معه؟
و حتّى قاسي؟
ما الذي سيفعله بالتّحديد!
طرق طرق طرق—!
“يا دوقة هاول ، افتحي الباب”
بدا صوته هادئًا ، لكنّه كان مرعبًا و كأنّه سيخلع الباب في أيّ لحظة.
بدأ جسدها يرتجف بشدّة.
‘كيف يمكنني تجنّب المبيت القاسي!’
في تلك اللّحظة التي كانت تصرخ فيها بلا صوت—
[هل تُريد/تُريدين فتح التّلميحات؟]
[نعم]
[لا]
“نعم ، افتحها. افتحها!”
ابتهجتْ و حرّكتِ المؤشّر لتختار “نعم”.
[تّلميح 1: دوهان بيرنيكر لديه ذوق رفيع ، ولا يشعر بأي شيء إلّا تجاه النّساء الجميلات اللّواتي يُناسبن ذوقه]
[تّلميح 2: سيليا هي الذّوق المُناسب تمامًا لدوهان]
[تّلميح 3: اِستخدم/اِستخدمي الدّعائم]
‘… أليست هذه الكثير من المعلومات غير الضّروريّة؟’
كان هذا أوّل ما فكّرتْ فيه.
إنّها لا تهتمّ بذوق الشّرير المُطلَق في النّساء.
“دعنا نهدأ أوّلًا على أيّ حال”
لأنّها يجب أن تتجنّب المبيت غير المرغوب بأيّ ثمن.
“هووه ها”
أخذت نفسًا عميقًا و حدّقت في نافذة الحالة بكلّ تركيز.
“لتجنّب المبيت هذه اللّيلة ، يجب ألّا تكون سيليا من ذوق دوهان ، أليس كذلك؟”
لكن لا يمكنها تغيير مظهرها الآن.
“لذلك ، يجب أن أستخدم الدّعائم!”
الدّعائم. الدّعائم.
نظرتْ حول القصر ، لكنّه كان مُظلمًا جدًّا و لم تستطع معرفة مكان الأشياء.
‘لا يمكنني حتّى إشعال المصباح’
لأنّها شعرت أنّه من المستحيل مقابلة الشّبح ، فقد كانت تدور في مكانها بعصبية.
في تلك اللّحظة التي كانت تدور فيها في مكانها بجنون—
خطر شيء ما ببالها فجأة.
“النّظارات”
تلك التي تجعلها قبيحة بمجرّد ارتدائها!
استعادتْ ذكرى ما حدث قبل قليل و توجّهت نحو طاولة الطّعام الضّخمة ذات الحواف البالية و المُتصدِّعة.
في حين كان كلّ شيء مُظلِمًا من حولها ، كانت نظّارة قديمة واحدة موضوعة بعناية ، و كأنّها تتلقّى ضوءًا.
و كأنّها تقول لها أن تلتقطها.
“… هذا شؤم بعض الشيء”
عندما تشاهدُ شيئًا على نتفليكس أو قصص الويب المصوّرة ، إذا تجاهلتَ حدسك في مثل هذه المواقف ، فسيحدث شيء سيّء بالتّأكيد.
و مع ذلك ، لم يكن هناك وقت للمزيد من التّأخير.
“أيّتها النّظارات ، أرجوكِ ابذلي جهدك”
تمنّت أن تصبح قبيحة جدًّا ، و ارتدت النّظارات المُغطّاة بالغبار.
[لقد ارتديتِ عنصر ‘نظّارات قُصر نظر فظيعة للكونت غريويك’]
[تغيّرت إحصائيّات سيليا هاول]
[الجمال -150]
“ما هو المستوى الذي يُمثّله -150؟”
لا يوجد مرآة للتّحقّق.
في تلك اللّحظة التي كانت تشعر فيها بالقلق—
طرق طرق طرق طرق طرق طرق طرق—!!!
كان الباب الهادئ يُطرَق بعنف و كأنّه مجنون.
“حسنًا ، سأفتح ، سأفتح!”
بمجرّد أن دفعت الباب و فتحته على عجل ، تجمّدت مكانها.
الرّجل الضّخم الذي يشعّ بهالة مُشؤومة من جسده بالكامل—
‘… إنّهُ دوهان بيرنيكر’
الزّعيم النّهائيّ لـ <النّجاة من الشّرير> ، الذي فشلتْ في رؤيته وجهًا لوجه بالأمس لأنّ وجهها كان مغطّى بقناع.
بالنّسبة لانطباعها الأوّل عنه عندما التقته أخيرًا—
‘هل هو إنسان؟’
كان رجلًا وسيمًا بشكل غير واقعيّ لدرجة أثارت قشعريرة.
شعر أسود يلمع ببراعة تحت ضوء القمر.
ملامح وجه دقيقة و باردة و كأنّها نحتت من الزّجاج.
جسد عضليّ جميل.
“لقد وجدتكِ”
بلّل صوتُهُ الأنيق و النّاعم كالمخمل الجوّ بهدوء.
سووك—
اقترب جسده الصّخريّ من وجهها.
“أرى وجه الدوقة أخيرًا”
عَبَسَ قليلاً ، و نظرَ إليها بنظرة غامضة ، ثمّ تتبّعَ جسدها بالكامل.
نظراته التي توقّفت على وجهها مرّة أخرى …
ماذا أقول؟
يبدو منزعجًا بعض الشيء.
‘هل نجحت النّظارات حقًّا؟’
في ذلك الوقت ، أُضيفَ سطر آخر تحت نافذة الحالة التي أعلنت عن ‘الجمال -150’.
[جاذبيّة الأوتاكو +200]
ماذا؟
“مظهركِ”
“…….”
“ليس من ذوقي”
هوف—
لحسن الحظّ ، كان تقييمًا باردًا.
‘هل سأتجنّب الليلة إذًا؟’
و لكن لماذا؟
بدت عيناه الخضراوان اللّتان تنظران إليها ، و كأنّ فيهما مسحة خفيفة من الجنون.
“… تفضّل بالدّخول لنتحدّث أوّلًا ، يا سموّك”
كان هذا موقفًا سيقبض فيه عليها فورًا و يعاقبها بشدّة.
لكن لسبب ما ، أومأ دوهان برأسه بطاعة.
***
غرفة استقبال قصر غريويك المُظلِمة—
“قالوا إنّها أجمل امرأة في الإمبراطوريّة”
تمتم دوهان ، الذي جلس مقابلها على طاولة الطّعام الفارغة ، و هو يحدّق في وجهها.
“الشّائعات حقًّا لا يمكن الوثوق بها”
… الشّعور غريب. ليس جيّدًا على نحو غامض.
لا.
‘بل بالتّأكيد مُقزِّز!’
في الواقع ، كانت هذه هي القيمة المحدّدة لدوهان في <النّجاة من الشّرير>.
يستخدم أسلوبًا أنيقًا في الكلام خاصًّا بالنّبلاء بدلًا من التّلفّظ بكلمات بذيئة علنًا ، و يتصرّف بلطف بدلاً من العنف.
في الواقع ، هو شرّير مُطلَق يحتقر الآخرين في داخله و يضمر رغبة بلا محبّة تجاه سيليا.
“عيناكِ صغيرتان جدًّا”
“…….”
“بشكل مثير للدّهشة”
“…….”
“عيناكِ النّحيفتان كأرجل حشرة طائرة ، استطاعت رؤية الطّريق ليلًا لتتمكّني من الهرب بأعجوبة”
كان يحدّق في وجهها بجدّيّة و كأنّه عالم حشرات.
لا ، لكن سيليا لم تبدو هكذا في الأصل.
على الرّغم من مظهرها ، فهي مُصمّمة لتكون أجمل امرأة في العالم!
تذكّرتْ وصف جمال سيليا الذي ظهر في الدّرس التّعريفيّ.
شعر جميل بلون أرجوانيّ فاتح و كأنّه يشعّ برائحة اللّيلك.
ملامح وجه مرسومة بعناية مثل لوحة.
عيون زرقاء تحتوي على البحر.
قوام مثاليّ و جميل.
ابتسامة كأشعّة الشّمس.
نظرة حزينة و مُثيرة في نفس الوقت.
… أن يتمّ حجب كلّ هذا بمجرّد هذه النّظّارات وحدها ، هذا حقًّا.
‘يا له من كليشيه فظيع’
“يا دوقة هاول”
فجأة ، ناداها دوهان بملامح مُتجمّدة.
“… نعم ، يا سموّك”
لقد كان رجلًا تبرز منه الانطباعات النّبيلة بفضل شعره المُمشّط بدقّة باستخدام دهان الشعر و بذلته المرتّبة جيّدًا.
“هذا جنون”
و مع ذلك ، بمجرّد أن عبّر عن مشاعره الفطريّة ، و هو يقول تلك الكلمات و كأنّه يمضغ المقاطع ، و يرخي ربطة عنقه عن طريق سحبها ، تغيّر الجوّ من حوله.
وجه الابن الضّال ذي الذّوق الرّخيص ، الذي لن يتردّد في ارتكاب فعل سيّء بلا رحمة.
مال رأس دوهان بشكل غريب.
“هل ظننتِ أنّني لن أستطيع العثور على الدوقة؟”
سأل دوهان بلهجة لا تحمل أيّ مشاعر ، ثمّ أعاد رأسه إلى وضعه الطّبيعيّ.
العروس المستقبليّة التي هربت قبل يوم واحد من الزّفاف.
لا بُدّ أنّ غضبه يشتعل لدرجة تجعله يعاقبها على أيّ فعل دون تردّد.
و مع ذلك ، و كأنّه يتمسّك بخيط العقل الأخير ، كان يحافظ على الكرامة التي يجب أن يحافظ عليها كنبيل.
و هو يعدّل ربطة عنقه مرّة أخرى بيده ، حدّق دوهان فيها.
بدا فضوليًّا حقًّا.
كيف يمكن أن يكون الشّخص غبيًّا و مُتهوّرًا إلى هذا الحدّ؟
‘بالطّبع’
كان دوهان بيرنيكر رجلًا مهووسًا و مجنونًا.
سيجد سيليا بغضّ النّظر عن مكان وجودها في هذه الإمبراطوريّة الشّاسعة.
ممّا يعني أنّ فرصة عدم القبض عليها ، بعد هروبها حافية القدمين و دون عربة ، كانت صفرًا من البداية.
“ليس الأمر كذلك”
لكن الغضب يكاد يمزّقها من الشّعور بالظّلم.
ألم تقل إنّها قرّرت أن تكون زوجة الصّرصور و هي تتجرّع الدّموع عندما ظهرت نافذة الحالة الأولى اللّيلة الماضية؟
[أن تهربي و يُقبَض عليكِ من قبل خطيبكِ الشّرير المُطلَق أو أن تتزوّجي صرصورًا حجمه ضعف حجم خطيبكِ الشّرير]
في اللّحظة التي كانت تحاول فيها نقل المؤشّر ، خطرت لها فكرة كإشعاع ضوئيّ.
‘انتظر لحظة ، يمكنني أن أتطلّق بمجرّد أن أتزوّج الصّرصور على أيّ حال’
‘قد أكون عبقريّة بعض الشيء؟’
بينما كانت تعجب بنفسها و تحاول تحريك المؤشّر إلى اليمين في تلك اللّحظة—
[أن تتزوّجي صرصورًا حجمه ضعف حجم خطيبكِ الشّرير المُطلَق ، لكن دون طلاق أبدًا و تصبحان زوجين محبّين ينامان متعانقين كلّ ليلة]
تغيّرت نافذة الحالة—!!!
‘ألا يُسمَحُ بتغييرها هكذا؟’
لقد كان الأمر سخيفًا ، لكن لم يكن هناك مجال لتوجيه الغضب نحو نافذة الحالة التي كانت مجرّد حروف هولوغراميّة دون وجه أو جسد.
‘أُفّ أُفّ. لا بدّ من النّوم مُتعانِقَين أنا و الصرصور’
بعد تفكير عميق ، قرّرت أنّ الصّرصور أفضل من الشّرير المُطلَق المختلّ عقليًّا.
لكن بعد ذلك: [أن تتزوّجي صرصورًا حجمه ضعف حجم خطيبكِ الشّرير المطلق ، لكن دون طلاق أبدًا و تصبحان زوجين محبّين ينامان متعانقين كلّ ليلة ، ثمّ يأتيكِ طفل صرصور شهر العسل]
… لم تستطع المضيّ قدمًا في طريق حمل صرصور في بطنها و تصبح أمًّا له ، لذا انتهى بها الأمر باختيار الهروب.
‘لكن كيف أشرح هذا؟!’
لم تكن واثقة من قدرتها على شرح الأمر منطقيًّا ، و لم يكن لديها أيّ أمل في أن يصدّقها.
“في الواقع ، هناك وصيّة تركها والداي الرّاحلان لي”
ضيّق دوهان حاجبيه و أبدى اهتمامًا عندما بدأت تتحدّث عن قصّة خاصّة.
“كانت الوصيّة هي أن أحرص على تخليص كونت غريويك من ضغينته و استعادة مجد العائلة اللّامع قبل فوات الأوان ؛ فوالداي كانا يعتبران الكونت غالغر غريويك و الكونتيسة جوليا غريويك أساتذةً لهما و يتعاملان معهما بتبجيل طوال حياتهما”
ثمّ أضافتْ—
“لقد كانا أيضًا مالكي هذا القصر الكبير”
ما هو سبب إتقانها الكذب بهذه الطّريقة؟
في الواقع ، هذا ليس كذبًا.
إنّها القصّة المخفيّة التي لا يتمّ الكشف عنها إلّا في المرحلة الخامسة من اللّعبة الأصليّة.
إنّها الآن مجرّد المرحلة الأولى.
‘لكن بما أنّني صمّمتها بنفسي ، فأنا أعرفها’
أومأ دوهان برأسه بإيجاز ، و كأنّها كانت مقنعة.
ثمّ تصلّب تعبيره فجأة.
“حتّى لو أردتِ اتّباع وصيّة والديكِ ، كان عليكِ أن تتزوّجي أوّلًا و تطلبي إذني بعد ذلك ، أليس كذلك؟”
كانت هذه كلمات صادقة.
عندما تمتمتْ في فمها بحثًا عن عذر ، عبس دوهان قليلاً بشكل ضمنيّ.
“هذه النّظارات الغبيّة و شفتاكِ مثل سمكة المنتفخ. كلّما نظرتُ ، كلّما-“
ما ، ما هذا!
“لستِ من ذوقي”
[المهمّة 1 اكتملت !!]
[لقد تجنّبتِ المبيت القاسي مع دوهان بيرنيكر]
[كمكافأة ، زادت اللّياقة البدنيّة بمقدار 10]
[اللّياقة البدنيّة الحاليّة: 25/1000]
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات لهذا الفصل " 2"