بمجرّدِ رؤيةِ لونِ الحمامِ الزّاجل، عرفتُ من المرسل.
‘كلُّ الحمامِ لطيفٌ وجميل. أتمنّى لو كانَ لي واحد.’ تويتو في إمبراطوريّةِ البطاطسِ كانتْ رائعةً جدًا.
الرّسالةُ الأولى كانتْ من نيڤي.
[…هذا بمثابةِ حربٍ ضاريةٍ بينَ منظّماتِ البرجوازيّة. تخيّلي منظرَ ساحةِ معركةٍ في أوائلِ الصّيف، حيثُ تتناثرُ الشّايُ الأحمرُ على الأرضِ الخضراء. أنا متأكّدةٌ أنّكِ ستواجهينَ المعركةَ بأعلى درجاتِ الحماس.]
قرأتُ الرّسالةَ التي تشبهُ إعلانَ تجنيدٍ للجنودِ وغرقتُ في الحيرة. ‘هل ستقعُ حربٌ في منزلي؟’ قلتُ إنّها حفلةُ شاي، لم أطلبْ دعمًا عسكريًا لمعركةِ إقطاعيّة!
أمّا رسالةُ غالاتيا، فكانتْ عاديّةً بشكلٍ مفاجئ.
[شكرًا على الدّعوة. لاتيه متحمّسةٌ لدرجةِ أنّها لا تستطيعُ النّوم. سأحضرُ هديّةً أيضًا.]
‘ربّما هديّةُ زيارة.’ هكذا تبدو كصديقةٍ عاديّةٍ من عمري… في الماضي، عندما عشتُ في قريةٍ صغيرةٍ ضيّقة، لم يكنْ لي أصدقاءُ بسببِ نميمةِ أبناء عمتي ذوي الشّعرِ الأحمر.
فجأة، سمعتُ ضجيجًا من خارجِ نافذةِ غرفتي. نظرتُ فوجدتُ المتمرّدينَ يُحضّرونَ لحفلةِ الشّايِ في وسطِ الحديقة.
أدركتُ فجأةً أنّني أكثرُ هدوءًا وراحةً من قبل، فشعرتُ بغرابة. ‘أنا الآنَ في عينِ العاصفة.’ لكنّني، رغمَ تورّطي في أمورٍ ضخمة، أفضّلُ الوضعَ الحاليّ على الماضي الذي كنتُ فيهِ وحيدة.
يقولونَ إنّ الإنسانَ يشعرُ بالاستقرارِ عندما ينتمي إلى مكانٍ ما. على الأقلِّ، لم أعدْ أشعرُ بالوحدة.
“لهذا ينضمُّ النّاسُ إلى منظّماتٍ سيّئةٍ أو يقعونَ في طوائفَ غريبة… لا، ليسَ هذا.”
“حفلاتُ الشّايِ جزءٌ من الحروبِ الاجتماعيّة، لذا يجمعونَ معلوماتٍ عن مواعيدِها. سيقتحمونَ الحفلةَ بلا دعوة، يبحثونَ عن ثغراتٍ للهجوم، ثمّ ينشرونَ شائعاتٍ عن سوءِ الحفلةِ لشنِّ حربٍ إعلاميّة.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات