كانا يركبان دراجة معًا تحت شمس الصيف المنعشة على طريق جبلي.
“هل تفضلين رجلًا يجيد الأعمال المنزلية؟”
“بالطبع. أنا سيئة جدًا فيها. حلمي أن أجني المال، وأجعل زوجي رب منزل!”
تذكر دانتي إجابة ميا المرحة، وأمال رأسه إلى اليسار. شعر بدفء في قلبه.
“هل كانت خطيبتي؟”
ردًا على سؤاله، ظهر مشهد في المطبخ: هو يرتدي مريلة، ويضع خاتم العائلة في يدها.
ترك جانبًا العثور على الخاتم المفقود، كيف يقترح الزواج بمثل هذا الإهمال، حتى لو لم يجرب الحب؟
ومع ذلك، لم ترفض، فلا بد أنها كانت امرأة متسامحة.
لكن لمَ اختفت ذكرياتها؟
كأن حياة ميا فورتونا اقتُطعت من العالم.
أدرك دانتي فجأة أن معظم ذكرياتها كانت في هذا القصر، فتصلب وجهه.
كان متأكدًا أن هذا ليس وهمًا أو كذبًا.
“أين هي الآن؟”
“في الجحيم.”
مع كلمات تشوكي المشؤومة، انطفأ الفانوس، واختفى الرمز المضيء على الأرض، فغرق المكان في الظلام.
حدّق دانتي في الصورة في صمت. عندما اعتادت عيناه على الظلام، ظهرت ذكرى أخرى.
“دانتي، في الحقيقة، كنتُ أحبك. كنتَ نوعي المثالي الذي لا أنساه.”
ارتجف كتفا دانتي عندما تذكر الدموع تتدفق على خديها من عينيها الخضراوين الكبيرتين.
مرت ابتسامتها المرحة المميزة، وقولها الأخير في ذهنه.
“لذا، انسني. إلى الأبد.”
شعر دانتي بشيء مدفون يخترق جسده.
وجد أخيرًا الشخص الذي كان يشتاق إليه: الذي أراد أن يريها الشفق الجميل بلون عينيها، الذي تحدث عن إدارة مخبز ورعاية الأطفال وكبار السن.
“أحبك- أحبك-”
في صمت ثقيل، كان صوت دمية تشوكي المحطمة على الأرض هو الوحيد المسموع.
أدرك أنها محت نفسها لإعادة الجميع، فرفع رأسه إلى الفراغ.
فجأة، شعر وكأن السقف والأرض انقلبا.
“لمَ تركتني…”
تمتم دانتي بهدوء. أصبحت عيناه الزرقاوان باهتتين.
كلما اتضحت مشاعره المبهمة، شعر بخسارة ويأس وألم يعتصر قلبه.
كأن سدًا يحبس الماء تحطم، أو كأن موجة عاتية ابتلعته.
عالمه بلا ميا. ميا، المحبوسة إلى الأبد في الجحيم.
كانت الحقيقة التي اكتشفها قاسية.
هل كان أفضل لو بقي بلا مشاعر؟
المشاعر التي أعادها له لا يمكن تحملها بعقل سليم.
كانت ترفض التضحية، وتتوق إلى حياة عادية أكثر من أي أحد. فلمَ اختارت العزلة؟ لمَ تحملت كل الأعباء وحدها؟
لم يستطع ترك شخص يخاف كثيرًا ويعاني من الوحدة يغادر بمفرده. قرر أخيرًا استخدام كل الوسائل المتاحة.
“أيها الشيطان، هل أنت هناك؟”
مع نداء دانتي، مرت هالة مشؤومة، وجاء رد بصوت عميق، لا من الدمية.
“أنا هنا. أخيرًا آمنت بوجود الشياطين.”
كان الشيطان داخل الدمية قد استنتج ما حدث من ذكريات دانتي.
فشل الشيطان العظيم بعل في خطته، وتولى ملك جديد الجحيم.
“أيها الإنسان، قل ما تريد.”
أمسك دانتي سيفًا من درع زينة في الزاوية، وأجاب بصوت بارد:
“افتح بوابة الجحيم.”
جرح كفه بالسيف، ورش دمه على الأرض، فاهتزت الأرض، وظهر الرمز مجددًا.
“حسنًا. بهذا تمت صفقتنا. أنا الشيطان مامون، الذي سيكون الجشع الجديد.”
بيع الروح أو العمر، ما الفرق؟ كان دانتي مهووسًا بتدمير الجحيم ليجد ميا.
تحت شعره الأسود، رأى الشيطان الجنون في عينيه الحمراوين، وضحك بصوت خافت.
المترجمة:«Яєяє✨»
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 168"