لم يُظهر شغفًا مثل كيليان، الذي يحب البستنة، أو دانتي، المجنون بالتنظيف.
لكن هذا لا يعني أنه لا يبذل جهدًا. رأيته يتدرب في الفجر بينما الجميع نائمون.
كأنه من النوع الذي يتظاهر بعدم الجدية، لكنه يدرس طوال الليل ويحصل على المركز الأول.
“لقد أصبحتُ عارًا على العائلة منذ زمن…”
أغلق إيجكيل فمه بعد محاولة صعبة للحديث. نقر رودن لسانه وهز رأسه.
“الناس المتعلمون والأثرياء، أول ما يفعلونه عند إنجاب الأطفال هو سرقة صدقهم. يعلمونهم قول ما يريدونه فقط.”
صحيح، في عائلة نخبوية صارمة، لو قال طفل: “سأصبح ملك القراصنة!”، سيُسجن حتى يقول: “سأجتاز امتحان القضاء في أصغر سن، وأصبح قاضيًا عادلًا يحمي المواطنين بالقانون.”
“السيد رامسي، كيف تعرف هذا؟ هل أنتَ خبير في النفسيات؟”
لوّح بيده نحوي، وأنا في وضع المقابلة الصحفية.
“لأن أحفادي كانوا كذلك. أنتما تشبهانهم كثيرًا.”
كلامه بدا عابرًا، لكنه يحمل معنى عميقًا لقبوله إيجكيل كتلميذ وإحضارنا هنا.
كانت دروسه في الخبز قاسية.
“ولا قطرة زائدة!”
“توقف! لا تُحرك أكثر!”
“اضبط نسب الخباز بدقة! هل تعرف أهمية النسب؟”
“طحين قوي 100، زبدة 25، حليب 75! وصفة خبز الحرفي، احفظها مدى الحياة!”
الفرق بين الخلط الزائد أو الناقص كان هائلًا. ذراعي كادت تنكسر من خفق خليط البيض.
بينما كنتُ أحترم جميع ملوك الخبز وأفكر في الاستسلام وشراء الخبز، تعامل إيجكيل مع الدروس بجدية، كأنه يتلقى وصفة كعك أسطورية.
لاحظ رودن ضعفي، فهدر:
“يا فتاة، لا تكوني كسولة! هل تريدين أن تنهارين مثل خبزك؟”
“أوه، أنا أبذل قصارى جهدي.”
“ولمَ أنتِ مشتتة هكذا؟ تذيب الزبدة ثم تهرع لعجن عجين آخر، ولمَ تأكلي الشوكولاتة؟ أفعالك مثل حفيدتي تمامًا!”
“لا أشعر أن هذا بإرادتي.”
إذا كان لدي شخصيتان، ألن أعمل بقدر شخصين؟ لكنني بالكاد أنجز عمل شخص واحد.
دينغ-!
أعلن الفرن اكتمال خبز الكعك. كانت رائحة لذيذة تملأ المكان.
فتح إيجكيل الفرن بوجه متوتر وأخرج كعكاته.
“هل… نجحت؟”
ظهرت كعكات الشوكولاتة المحمصة بشكل مثالي، يتصاعد منها البخار. منظرها يُسيل اللعاب، ورائحتها شهية. تبدو لذيذة!
“بسبب طاقة العناصر لديك، كانت النتائج إما محترقة أو طرية بشكل مبالغ. الآن، بعد معرفة السبب، ستفعلها جيدًا.”
أومأ إيجكيل بجدية لنصيحة رودن.
كانت إخفاقاتنا المتكررة بسبب قواه الخارقة.
“الجد، وأنا؟ لمَ أفشل؟”
“أنتِ كشخصين يتقاتلان في جسد واحد.”
واه، نظرته للناس حادة جدًا. إحساسه مذهل.
“ميا، هل تريدين التذوق؟”
“آه-”
عضمتُ الكعكة الدافئة التي أطعمني إياها إيجكيل، واتسعت عيناي. شعرتُ بأمواج تتدفق خلفي، ومصباح يضيء في رأسي.
“ه، هذا الطعم… الكعك رطب؟”
لم تكن جافة أو صلبة، بل رطبة، مع رقائق الشوكولاتة المتناغمة بإتقان. تشبه رقائق الشوكولاتة الداكنة التي أحببتها في حياتي السابقة!
كأنني أرى أزقة المساء بعد المدرسة، حيث كنا نجتمع في منزل صديق لمشاهدة الرسوم المتحركة، ومحل الحي القريب.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات