‘طفل كان يضايقني لأنني أضعف منه، عاجز أمام الأقوياء، تحول إلى وحش.’
“من ستقتل؟”
حدقتُ في جيورجي دون أن أرمش. أمسك كيليان كتفي بحذر.
“سيدتي، لا تستمعي لكلام من باع روحه للشيطان.”
ارتفع سيف كيليان، ومع صوت رنين، لفت هالة سوداء كالنار السيف.
“أنا سأتولاهم، فاحمي الأطفال.”
استعدتُ وعيي وأمسكتُ ذراع كيليان.
“لا، أنتَ في حالة خطرة الآن!”
“لا يزال الأمر بخير، ثقي بي.”
فجأة، هاجم الجنود وأعضاء المنظمة نصف الوحوش كيليان وهم يصرخون.
نظرتُ بين كيليان المتصدي لهم والأطفال خلفي.
أصوات السيوف تقطع الهواء، الاصطدامات الحادة، صرخات غريبة من كائنات لا إنسانية ولا وحشية، جعلتني أشعر باضطراب ذهني. خفتُ أن يتجاوز كيليان حدوده ويتحول إلى وحش.
فجأة، لمحتُ كرة حمراء تتشكل في يد جيورجي المبتسم بخبث. عندما رأيته يصوب نحو الأطفال، فاض الغضب بداخلي.
“توقف!”
مع صرختي، اختفت النار التي كبرت في يد جيورجي فجأة.
مال برأسه مرتبكًا وهو يهم برمي كرة النار نحوي.
“ما أنتِ؟”
ترددت أصوات مذهولة من حولي.
“لا، مستحيل!”
“ما هذا؟ تحولات الوحوش تلاشت!”
عاد الجنود وأعضاء المنظمة الذين كانوا يهاجمون كيليان نصف وحوش إلى أشكالهم البشرية. حتى جيورجي المتغطرس.
فقدوا قوتهم فجأة، وتراجعوا بخوف.
“كيف نواجه سيد سيف شيطاني حتى في حالة نصف وحشية؟”
“يجب أن نهرب…”
رأيتُ بعضهم يفرون مذعورين.
اصفر وجه جيورجي المتعجرف. بدون قوة الطائفة، هو مجرد صاحب قدرة من الدرجة الثامنة.
“ماذا قلتَ لسيدتي للتو؟”
اقترب كيليان وهو يحمل سيفه على كتفه، فتعثر جيورجي من هيبته وجلس على الأرض.
“لا تقترب!”
‘يا له من جبان.’ كيف سمحتُ لهذا الوغد بمضايقتي وإهانتي؟ أمسكتُ كتف كيليان وهو يرفع سيفه، وتقدمتُ.
“أنا سأتولاه، اعتنِ بالأطفال أولاً.”
“هل أنتِ بخير؟”
“تعلم أن قدراته تافهة. لقد فشل مرات في اختبار فرقة الفرسان.”
حدق كيليان في جيورجي بنظرة مختلفة تمامًا.
“استمع جيدًا لتوبيخ سيدتي. إن أسأتَ التصرف، تعرف ما سيحدث.”
حذر كيليان بشراسة كشيطان، ثم اتجه نحو الأطفال. *كلانغ!* سمعتُ صوت تحطيم القفص.
أنزلتُ عينيّ وحدقتُ في جيورجي بشراسة.
“اعتذر لي.”
حاول جيورجي، الجالس على الأرض، التمسك بكبريائه الأخير أمامي.
“عن ماذا أعتذر؟ كل هذا حدث لأنكِ إنسانة تافهة!”
“لقد أصبحتَ وحشًا، ولستَ إنسانًا بالغًا.”
عبستُ، فضحك ساخرًا وتابع:
“خطيبكِ دانتي ڤان دايك وحش يذبح أصحاب القدرات مثله. تتبعينه كالجرو ولا تعرفين؟ مضحك. حتى خطيبكَ ذو الشعر الأبيض وحش مثله. ما الفرق بيني وبينهم؟ هم أيضًا يحتقرونكِ في داخلهم.”
كان جيورجي إنسانًا دنيئًا يملأ نقصه بإيذاء وإهانة من هم أضعف. أضاف بسخرية:
“سمعتُ هنا أن والدكِ تحول إلى وحش ومات. خرج إلى الحرب ليطعم فتاة مثلكِ.”
‘مات والدي في الحرب؟’
نظرتُ إلى نقوش الأرضية، ثم رفعتُ رأسي.
رؤية جيورجي يضحك بسخرية أثارت نفورًا عميقًا تجمع من كل مشاعري. شعرتُ بحرارة تغلي من بطني إلى حلقي.
‘تستمتع باستهزاء تعاسة الآخرين؟’
“جيورجي، لمَ تحاول جعل عالمي بائسًا؟”
في الحقيقة، كنتُ أكرهه بعمق. هو من أسقطني، ضربني، قطع شعري، اغرقني باسم المزاح، حبسني في منزل مهجور، وفرق بيني وبين من ساعدوني ليتركني وحيدة.
هو من ملأ نقصه بتعاستي.
“ميا، لا تكرهي الناس.”
“لا تملكي مشاعر سلبية، أبدًا.”
كنتُ أدفن غضبي وكراهيتي بسبب نصيحة جدي، لكنها بدأت تطفو.
‘جدي، كيف أفعل ذلك؟’
كيف عشتُ أقل حساسية من الآخرين؟ كأنني مُنعتُ من الغضب.
تذكرتُ نفسي طفلة واقفة وحيدة على جانب الطريق.
ابتعدت الأصوات، وتمايلت الأشياء ببطء أمام عينيّ. كان قلبي يدق كأنه يطرق بابًا مغلقًا.
“تجاهلي. من يغضب يخسر.”
هل حقًا انتصرتُ؟
بدأتُ أشك.
*تشقق!*
سمعتُ صوت زجاج يتحطم من القلادة، لكنني تجاهلته.
“أنتَ إنسان فاسد. خربتَ نفسكَ.”
رفعتُ مكنستي بوجه خالٍ.
ابتسم جيورجي بسخرية وبدأ يشكل كرة نار في يده.
“هه، تافهة بلا قدرات تجرؤ على إهانتي؟ هل تعتقدين أنني لا أستطيع هزيمتكِ…”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 134"