يبدو أن جسدي بخير، لكن لسبب غريب، أشعر أن مزاجي غير مستقر.
خرجت من غرفة نوم الإمبراطور وأنا أستند على إلوين.
وصادفنا الطبيب الذي كان ينتظر في الأمام مباشرة.
“يمكنك الدخول و فحص حالته.”
دخل الطبيب إلى داخل الستارة التي تغطي سرير الامبراطور بوجه يحمل تعابير القلق .
وبعد لحظة قصيرة ، خرج بوجه يحمل تعابير الاطمئنان.
“لننقل هذا الخبر إلى الجميع بسرعة!”
خرج الطبيب مسرعًا من الغرفة وصرخ:
“الجميع! اطمئنوا جميعًا! جلالة الإمبراطور بأمان بمعجزة.”
على كلام الطبيب، سُمع تنهدات اطمئنان من الأشخاص الذين كانوا ينتظرون في الخارج.
“لقد حدثت معجزة!”
“فليحيا الإمبراطور جلالته!”
نزلتُ الدرج وأنا أستند على إلوين .
“أيها الساحر، شكرًا جزيلًا لك.”
“شكرًا لك، شكرًا لك.”
على سيل المديح المُنهمر، لم تتغير تعابير وجه إلوين أبدًا، واكتفى فقط بأن أومأ برأسه قليلاً بخفة.
…كم يتظاهر بالنضج فجأة أمام الناس.
بينما كنت أفكر كذلك، كان ذلك الوقت تحديدًا:
“أنتِ يا آنسة، أنتِ منقذة إمبراطوريتنا.”
“ماذا؟ أنا؟”
اقتربت مني سيدة نبيلة وألقت عليّ كلمات المديح.
لأنني كنت أقف متكئة على إلوين، كنت أتلقى سوء الفهم وكأنني قمتُ بعمل عظيم.
شعرت وكأن الحرارة ترتفع في وجهي.
لحسن الحظ، وبمجرد أن عادت حالتي الجسدية إلى وضعها الطبيعي في الوقت المناسب، ابتعدتُ بسرعة عن إلوين.
وتحدثتُ وأنا أشير بيدي نافيةً:
“لا، أنا حقًا لم أفعل أي شيء-“
توقفت فجأة عن الكلام وشعرت بالـ ديجا فو (سبق الرؤية) عندما كنت على وشك أن أقول: “لم أفعل أي شيء.”
لقد مررت بموقف مماثل لهذا. لا، لأكون دقيقة، لقد رأيت موقفًا مماثلًا.
حتى مظهر السيدة التي أمامي كان مطابقًا.
مرة في الرواية، ومرة قبل عودتي بالزمن.
لكن كان هناك شيء مختلف.
شيء مهم.
الشخص الذي يتلقى الشكر هذا لم يكن أنا.
كل هذا المديح والشكر كان يجب أن تتلقاه إيفيلين. وليس أنا.
“…” في اللحظة التي أدركت فيها تلك الحقيقة، شعرت فجأة بقشعريرة مخيفة.
وفي الوقت ذاته، نظرتُ إلى الصبي ذي الشعر الفضي والعينين الذهبيتين الواقف بعيدًا.
في مركز كل هذه الأحداث كان ليوبولد.
صحيح أن إلوين هو من طلب المساعدة مني، لكن ليوبولد هو من أحضر إلوين.
يمكن القول أنه تعمَّد سلب فرصة إيفيلين للبروز ومنحها لي.
كان لدي شعور بأن ذلك الشقي يحاول استخدامي كبديلة للبطلة.
لا يمكن! هل هذا الوغد يحاول استغلالي…؟
هل أعادني بالزمن قبل 5 سنوات من أجل القيام بذلك؟ إذا كانت هذه هي خطة ليوبولد الحقيقية، فإن سبب وجودي هنا أصبح مفهومًا أيضًا.
*ههههه دي لو ناويه ترفع ضغط القارئ مش حتعمل كده*
*أنفال: أحس أن اللي صار فعلا هو أن هذي الأشياء المفروض للبطلة بس سرقتها منها ايفلين و سحرتهم كلهم، يعني على اساس ان ايفلين سلبت قدرات البطلة و ان ذكريات البطلة مشوشة مثل ما قال إلوين*
“…”
حدقتُ في ليوبولد بنظرة مليئة بالريبة.
كان يقف هناك بوجه لا يمكن معرفة ما يفكر فيه.
بعد أن هدأت الأحداث مؤقتًا، كانت علامات الإرهاق واضحة جدًا على وجوه الناس.
سرعان ما بدأ المتجمعون يتفرقون واحدًا تلو الآخر.
كان الجو كئيبًا جدًا لمواصلة الحفل .
شعرت أنا أيضًا فجأة بأن التعب يجتاحني بشدة.
“آه… أنا مُرهقة. يجب أن أعود إلى القصر لأستريح.”
قلتُ ذلك وأنا أربت بخفة على كتفي المتصلبة.
يُقام مهرجان تأسيس الإمبراطورية لمدة ثلاثة أيام.
على الرغم من أنه كان اليوم الثاني فقط، بدأت أشعر بالملل وأردت العودة لراحة.
هناك أمر ليوبولد، ولكنني شعرت أيضًا أن التعب الذي أصابني عندما ساعدت إلوين قد اجتاحني فجأة وبشدة.
التعليقات لهذا الفصل " 47"