“هل ذلك سيء؟”

قالت آنا بصوت مرتعش وهي مضطربة.

“سيدتي!”

وبالكاد استمرت آنا في الحديث.

“لماذا لم تقولي أي شيء حتى حدث هذا؟”

يمكن للجميع التفكير في الأمر على أنه محبط. كنتُ لأكون هكذا أيضًا. لولا القيود الهراء التي تمنعني من قول أي شيء عن الطريقة التي أُعامل بها في عائلة ريغلهوف، لم أكن لأستطيع أنْ أتحمّل ذلك وأخبر أحداً. ولكن بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون ذلك ولا يستطيعون فهمه، ستكون هناك حاجة إلى عذر معقول.

“كيف يمكنني أنْ أقول ذلك؟”

التفتتُ ورأيتُ جبين آنا مجعداً. لم يسبق لي أنْ رأيتُ تعبير آنا يتغير بشكل كبير. وبهذه الكلمات، فهمت آنا كل شيء ولم تطرح أي أسئلة أخرى. إنها مثال للخادمة الذكية.

“لقد ذهبتُ إلى أبعد من ذلك. دعيني أطبق عليكِ الدواء الفعّال الذي سيُمحي كل أثر لهذه الكدمات.”

لقد سقطتُ على السرير وتركتُ نفسي ممسكة بید آنا. من الجيد أنني تخلصتُ من صوفيا، ولكن. أنا خائفة من نوع العواقب الذي سيجلبه هذا؟ 

هناك عدد قليل من الحلقات المتبقية التي سترتكبها صوفيا، وكنتُ أخشى كيف سيتحول هذا الجزء ويهاجمني. لكن هناك حقيقة واحدة كانت تخدش داخلي بشكل مُرضٍ منذ وقت سابق. كيليان ركل صوفيا من أجلي. أعلم أنني لا أستطيع أنْ أفعل ذلك بنفسي. لابد أنّ كيليان شعر بضيقي في عائلة ريغلهوف. لقد تعرّضتُ للضرب على يد الخادمة، وبدلاً من القلق على سلامة ابنته أرسل الكونت ريغلهوف عربة لإعادة صوفيا دون أدنى إصابة أو عقاب. هذا جعل رأسي يدور. كان من الصعب عدم ملاحظة ذلك. حتى آنا لم يبدو أنها لاحظت ذلك. لكن كيليان، بدلاً من طردي، أنا التي لم يكن لي أي قيمة كرهينة، طرد صوفيا من أجلي. هذا هو الجزء الذي يمكنني أنْ أشعر فيه بالأمل، أليس كذلك؟ بالطبع، لم أعتقد أنّ كيليان سيطردني. أنا أقرب إلى الشخصية الرئيسية من صوفيا وروايتي أهم من رواية صوفيا. كان هناك اعتقاد بأنّ التدفق الكبير للقصة الاصلية لن يستبعدني بالفعل، حيث كان هناك الكثير من الأشياء المتبقية لي للقيام بها. ومع ذلك، كان من دواعي سروري الكبير أنّ كيليان لم يتجاهل وضعي واتخذ إجراء. هذا هو الوقت الذي يتعين عليّ فيه أنْ أكون متيقظة في مثل هذه الأوقات. أرى ذلك في الأفلام والبرامج التلفزيونية عندما يفلت الناس ويفسدون الأمور. لا أعرف مدى تعاطف كيليان معي، لكنني أعلم أنه يراني كإمرأة تستخدم جسدها عندما تكون في وضع غير مؤات. لذلك من الآن فصاعداً، لا ينبغي لي أنْ أكون اسفنجية أبداً وأحافظ على مسافة جيدة من كيليان. إذا فعلتُ ذلك، فسوف يعرف يوماً ما أنني لستُ هذا النوع من النساء. ثم ستتضاءل كراهيته لي، والآن بعد أنْ علم بحالتي ربما ينظر إليّ عندما يقطع رقاب الناس. هذا عظيم دعينا نبتهج. إذا تراجعتُ قليلاً من الضحك، وقد يعتقد أنني كنتُ أبكي، فسوف يضع يده على يدي ويعانقني بشدة. حسناً، هذا ليس سيئاً أيضًا…

المؤلف الأصلي. لقد أطلق على نفسه اسم K وذلك لأنه نسيَ اسمه الأصلي، لكن K‏ لم ينس الحقيقة. كان هذا العالم الذي أنشأه لليز سنكلير، العالم المثالي للشخصية الرئيسية ليز. K بنفسه أحب ليز الشخصية التي ابتكرها، ليز سنكلير بطلة الرواية المثالية.

“لذلك، عندما تجسّدتُ في هذا العالم بعد وفاتي اعتقدتُ أنني مُباركة. كم هو سعيد أنْ أكون قادرة على العيش معاً في عالم تعيش فيه الشخصيات التي أنشأتها. كانت ليز التي أحبها كثيرًا جميلة حقاً، وكانت الشخصيات الرئيسية الذكورية لها تبدو خيالية للغاية. كان من المفجع أنْ أشاهد حياتهم وحبهم أمام عيني. ولكن في وقت حياتي الخامسة لأول مرة اعتقدتُ أنها لعنة وليست نعمة. في بداية القصة الأصلية عندما أفتح القصة الأصلية وفي نهاية القصة الأصلية يصبح كل شيء ضبابياً ويُعيد نفسه في جحيم إلى نقطة البداية بلا نهاية له. لقد أحببتُ القصة وشخصية ليز التي ابتكرتها، ولكني أنكرتُ هذه الحقيقة. العالم الذي صنعته لا يمكن أنْ يكون جحيماً. ذلك، هذا صحيح دعنا نغير القصة. كانت القصة بحاجة إلى التغيير لتنجو من التكرار المستمر للحياة، لكن ذلك لم يقلل من رغبتي في إبراز ليز، لذلك كان الحل بسيطاً. هل أحتاج إلى شريرة أكثر حيوية؟ هذه القصة إلى بعد آخر للكون. لذلك نشرتُ أنّ من بين الفتيات اللواتي قرأن القصة، سأختار اللواتي أعتقد أنهن سيكن مثيرات للاهتمام لتجسدهن كشخصية إيديث ريغلهوف. وآمل في تحقيق نتائج مثيرة للاهتمام. كما هو متوقع، لم أكن مخطئة. المتجسدة التي قرأت العمل الأصلي وسرعان ما قبلت أنّها رواية خيالية رومانسية تجسّدَت بها. أظهرت بعض السلوكيات المثيرة للاهتمام. في البداية، أعتقدَت أنها تجسدَت شريرة واصبحَت سعيدة. ثم، على عكس إيديث الأصلية حاولت أنْ تكون فتاة جيدة. ومع ذلك، إذا ظل تدفق العمل الأصلي دون تغيير واستمرت فإنها ستصبح شريرة، ومهما حاولت إيديث المتجسدة أنْ تصبح جيدة فلن تكون كليز. بفضل هذا، تمكن أنْ تصبح ليز بطلة مدى الحياة، واستطاعت أنْ تكون أكثر بروزاً. في كل مرة جعلتُ ليز تبدو الأكثر جاذبية. لكن كانت تلك فرحة بالظلم. هذا لأني جعلتُ فتيات ميتات بالفعل على أي حال كشخصية إيديث، وقد قامت إيديث بالفعل بإعداد جهاز يمكن أنْ يتعارض مع تدفق العمل الأصلي. هذا هو شرط الاستثناء ثلاثي المراحل. وفي كل مرة يتم استيفاء شرط استثناء ويتم إنشاء حالة استثناء تضعف هيمنتي وهذا مؤاتٍ لإيديث. ومع ذلك، كلما حصل وضع مخالف لشروط الاستثناء، أصبح تدفق العمل الأصلي أقوى. بالطبع، لم يكن من السهل تلبية شروط الاستثناء لأنه ومع ذلك، كان هناك كانت لعبة مفيدة لتسعة إيديث نجحن في استيفاء المستوى الأول من شرط الاستثناء. حسناً، كان ذلك جيدًا. ربما هذا جعل القصة أكثر إثارة لقد عاملتُ كل إيديث باهتمام. لكني أشعر ببعض التوتر بشأن إيديث الثالثة عشرة التي كانت متجسدة هذه المرة. هذه الفتاة مختلفة. باختصار كانت إيديث ذات شخصية يصعب تحديدها. ظننتُ أنها سستسلم بسرعة، لكن كان لديها إصرار غريب. شعرَت معظم المتجسدات كإيديث بالحرج وبدأن في الانهيار عندما أُتهمن بتسريب المستندات على وجه الخصوص. هذه المرة، من أجل جعل إيديث مذنبة مُحدّدة قمتُ بتوفير إعداد جديد، نحن لا نستخدم الجداول في النموذج، لذا اعتقدتْ الشخصيات الأخرى أنّ إيديث ستكون المذنبة بشكل أكثر عنفًا. ومع ذلك، لم تتفاجأ إيديث. وبعد فحص إيديث الأدلة التي جعلتها الجانية، أحضرَتْ المستندات والمذكرات التي كتبتها وقارنتها بالوثائق المزورة، مُدعية براءتها. أقنعَت حجتها المعقولة الأشخاص من حولها، وانتهت الحلقة التي كان من المفترض أنْ يتم فيها تصوير إيديث كجاسوسة عبثاً. لذلك أنها مثابرة، وفجأة، كما لو أنها تخلّت عن كل شيء ذهبت إلى غرفة كيليان في منتصف الليل وفعلت شيئًا مثلما فعلت إيديث الأصلية. لم أتوقع أنها تستطيع تلبية استثناء الخطوة الأولى بهذه الطريقة. حتى الجزء الذي استوفى شرط استثناء المرحلة الأولى: إتبعي الطريقة التي فشلت بها إيديث الأصلية، كانت مختلفة عن إيديث السابقة. عندما التقت إيديث السابقة بالمرحلة الأولى كان الجزء الذي اتبعته هو التشبث تجاه كيليان أو اتباع أوامر ريغلهوف لمحاولة حماية حياتها الخاصة. لكن إيديث الثالثة عشرة قبّلت كيليان للتو وحاولت الالتفاف. كان فعل التقبيل جزءً من خطة إيديث الأصلية الفاشلة لذلك بالكاد اجتازت المرحلة الأولى، لكن في الواقع، كانت نوايا إيديث الثالثة عشرة الحقيقية بعيدة كل البعد عن نوايا إيديث الأصلية. على أي حال، عندما تم استيفاء شروط استثناء المرحلة الأولى، بدأ كيليان الذي واجه تصرفات إيديث في ذلك الوقت يتغير. ولقياس ذلك انخفضت هيمنتي على كيليان من 100% إلى 70%. حتى الآن، حتى لو واجهت إيديث المرحلة الأولى وفقدتُ السيطرة على كيليان، لم يكن هناك تعريف محدد. وذلك لأنّ كيليان لم يتسبب أبدًا في إحداث تغيير عاطفي لإيديث. لكن هذه المرة، بدأ كيليان بالنظر إلى إيديث. عندما اكتشفتُ أنّ كيليان قضى الليلة مع إيديث، تفاجأتُ، على الرغم من أنه شخصية ابتكرتها لكنه غير مألوف تماماً. على الرغم من أنّ كيليان شخصية ذات جانب مندفع، إلّا أنه لم يسبق لي أنْ رأيتُ شخصية تتحرك بمفردها تاركة يد المؤلف الأصلي. كان هذا كله بسبب الاحتمالية التي خلقتها إيديث، وكان هذا هو بشأن إيديث الثالثة عشرة. هذا هو السبب الأكبر وراء توتري. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك شيء آخر أحدث فرقاً في إيديث، لا أعرف إذا كانت على علم بذلك، لكنها تستقبل الإضافات التي لا أستطيع السيطرة عليها. أنا صنعتُ هذا العالم على الرغم من أنه لم بكن مثالياً، لكن كانت أكبر قوة تقود العالم هي تدفق العمل الأصلي، يليه هو أنا المؤلف الأصلي الوحيد. وكنتُ قادرة على محاصرة الاحتمال في الأصل. ومع ذلك، كان عليّ التحكم في الإعدادات البسيطة للقصة والسيطرة على الشخصيات. كلما إبتكرتُ الشخصيات بعناية أكبر، زادت هيمنتي. لذا العديد من الإضافات التي لم يتم تسميتها، لم يكونوا خاضعين لسيطرتي. لهذا السبب كنت قادرة على تجسيد فتيات مختلفات كإيديث…”