ماذا؟ لماذا تغيّر الأصل أمس؟ لقد حاولتُ حتى الآن تغيير نتيجة الحلقة الأصلية نفسها، ولكن حتى لو كانت الأحداث مختلفة قليلاً فإنّ النتيجة النهائية للحلقة الاصليّة لم تتغيّر. ومع ذلك، فإنّ الحلقة الاصلية التي حاولت فيها إيديث إغواء کیلیان تغيّرت تمامًا الليلة الماضية. إيديث التي حاولت إغواء كيليان بجسدها، أصبحت تياراً احتضنته كيليان فلم يعد كيليان عفيف بالنسبة إلى ليز اضافة الى ذلك، فإنّ قُبلة كيليان الأولى يجب أنْ تكون مع ليز وليس معي، ولكن حتى ذلك حدث بشكل خاطئ. بالطبع قُبلة ليز الأولى كانت لكليف على أي حال، فإنّ مكانة كيليان كشخصية فرعية سوف تتزعزع…

أنا فضولية ماذا سيحدث في المستقبل؟ كان رأسي معقدًا. ولكن لسبب ما ابتسمتُ دون أنْ أدرك ذلك. لم أستطع التوقف عن التفكير في أنّ كيليان ينادي اسمي ويعانقني والطريقة التي يُقبّلني بها وإيماءاته الساخنة. على الرغم من أنه يبدو أنه يعتقد أنني كنتُ أحاول إغوائه بجسدي. أوه، أنا لا أعرف. فليكن. تم إغلاق فم آنا. لذا، سيعرف أي شخص في القصر أنني وكيليان أصبحنا زوجين حقيقيين. وبسبب هذه الحقيقة، ظلت ابتسامتي تعلو من فمي، لكنني كنتُ محرجة جدًا من إظهار ذلك لآنا بهذه الطريقة، لذلك قمتُ بسحب البطانية فوق رأسي. زوجان حقیقیان. يا إلهي ماذا عليّ أنْ أفعل؟
نمتُ وأنا أضحك وأركل البطانية. كما فكرتُ فيما حدث بيني وبين كيليان في تلك الليلة. ثم سمعتُ الصوت مرة أخرى:
«تم استيفاء شرط استثناء المرحلة الأولى. حدثت حالة استثنائية وتم تخفيض امتیازات المؤلف. تم إطفاء شرط استثناء المرحلة الأولى»
ماذا؟ لقد كان تفسيراً غريباً. شرط استثناء المرحلة الأولى؟ هل هذا مُرضٍ؟ وما هي امتيازات المؤلف؟
لم أكن أعتقد أنّ الصوت سيجيبني، لكنني سألتُ الصوت بكل قوتي:
“ما هو شرط استثناء المرحلة الأولى؟”
ولكن من المدهش أنّ الصوت أجاب:
«شرط استثناء المرحلة الأولى: اتبعي كيفية فشل النسخة الأصلية»
أصابتني قشعريرة في جميع أنحاء جسدي. أولاً، هذا الصوت يعرف أنّ هذا العالم موجود في الرواية، وأنا كنتُ متجسدة. يعرف الصوت أنّ إيديث الأصلية وأنا مختلفتان. اضافة الى ذلك، يبدو أنّ شرط الاستثناء هو شرط يجب الوفاء به من أجل خلق استثناء من شأنه أنْ يسمح لي بتحريف تدفق القصة الأصلية. في المرة الأخيرة، قال الصوت أنّ هناك ثلاث مراحل، وكانت هذه هي المرحلة الأولى. بالنظر إليه، يبدو أنه لا تزال هناك مراحل قليلة أمامنا. أعتقد أنّ شخصاً ما ينظر إليّ ويضحك عليّ. في هذه الأثناء، تموت إيديث الأصلية وهي تحاول عدم اتباع طريق الفشل. لقد حاولتُ جاهدة، ولكن في النهاية، كان ذلك يخنقني؟ لا أعرف مَن الذي وضع الشروط، لكنه كان كريه وبغيض. لابد لي من اتباع أسلوب الفشل لخلق وضع استثنائي. لكنها لم تكن حالة ميؤوس منها للغاية. مازلتُ لم أفهم كل ما قاله الصوت، لكن كان هناك شيء واحد يبعث على الأمل مؤكدًا كان من الممكن أنْ يكون الأصل مختلفًا. الصوت في حلمي لم يكن شيئاً يجب تجاهله. وكما أخبرني الصوت، لم أستطع أنْ أخبر أحداً عن وضعي. لذلك يمكنني أنْ أصدق أنني كنتُ محظوظة بما يكفي لتلبية شرط الاستثناء من المستوى الأول مثل هذا المنحرف وغيّرتُ الأصل. يمكنني تغيير نهاية قطع رأسي من زوجي كيليان وعدم الموت البائس…
من المبكر جدًا الاستسلام. يمكنكِ أنْ تفعلي ذلك تشوي سوونا! يمكنكِ أنْ تفعلي ذلك، إيديث. رأيتُ بصيصاً من الأمل…

لقد أخذتُ إجازة لمدة يومين إضافيين، في اليومين التاليين حبستُ نفسي في غرفتي وأنا أُطرز وفكرتُ في مستقبلي. بعد تنظيم أفكاري، كان لدي بعض الأسئلة. بادئ ذي بدء، مَن هو المؤلف الأصلي الذي ذكره الصوت؟ مَن كان مؤلف هذه الرواية؟ لقد كان اسماً رمزياً يبدأ بحرف K. قال الصوت إنّ شرط الاستثناء حدث لأنني استوفيتُ شرط استثناء المرحلة الأولى، وكانت سلطة المؤلف منخفضة. إنها بالفعل رواية مكتملة، لكن ماذا يعني تقليص سلطة المؤلف الأصلي؟ في البداية، اعتقدتُ أنّ إرادة العالم هي اتباع النسخة الأصلية، ولكن بعد ذلك أدركتُ أنّ الأمر كان شيئًا آخر. سلطة. إنه مدى حقوق المؤلف أو قوته. وبعبارة أخرى، تم تقليص النطاق. وهذا يعني أنّ هناك كيانًا يمارس هذه الحقوق أو السلطة. هل أنت صانع هذا العالم؟ لأنّ المؤلفين هم صُناع عندما يتعلق الأمر بعملهم. مَن هو؟ إذا كانت سلطته كمؤلف قد تضاءلت، فأين وكم تضاءلت؟ هل كان التخفيض في جميع الأجزاء أم جزء واحد فقط؟ وكيف يجعل الصانع هذا العالم يعمل؟ هل يعكس إرادة المؤلف في الوقت الحقيقي أم أنه يعكس إرادة المؤلف الأصلي؟ وبما أنّ الأحداث تستمر في الظهور حتى مع تضاؤل قوة المؤلف، فهل هناك قوة أعظم من المؤلف تحافظ على هذا العالم؟ الأمر غامض للغاية. ليس لدي معلومات كافية. شعرتُ وكأنني ألعب لعبة حيث تكدست الاحتمالات ضدي. سبب آخر، لأنني قمتُ بإنشاء الاستثناء من خلال استيفاء شرط الاستثناء للمرحلة الأولى تغيّرت إعدادات شخصية كيليان بشكل كبير. ومع ذلك، هل يريد كيليان متابعة القصة الأصلية؟ هذا ليس واضحاً جداً، أليس كذلك؟ هل يجب أنْ أجبر نفسي على التأقلم على الرغم من أنني أفتقر إلى الاحتمالية؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فهل يمكنني الاستمرار في تغيير القصة بمجرد أنْ أقوم بالاحتمال؟ لكن عندما رأيتُ أنّ هناك ثلاثة شروط على الأقل، أدركتُ أنني ربما لا أستطيع تغيير كل شيء في هذه المرحلة…
على أي حال، سأضطر إلى مراقبة كيليان في الوقت الحالي. عندما تحدث حلقة جديدة، عليّ أنْ أرى الخيارات التي سيتخذها كيليان. إذا تابع نواياي سيكون مستقبلي أكثر إشراقًا. إذا لم يكن ثم. سأموت بالطريقة التي من المفترض أنْ يفعلها. تنهدتُ، لكن كان عليّ أنْ أفعل ما بوسعي في الوقت الحالي…

في اليوم الثالث، عندما كنتُ على وشك النهوض من السرير اتصلت بي الدوقة.
“إيديث. هل تشعرين بتحسن الآن؟”
“آسفة لإخافتكِ. أنا بخير الآن. أشعر بتحسن منذ فترة، لكن كانت والدتي خارج المدينة، لذا. تأخرتُ في تحيتكِ.”
لقد كانت الدوقة في القصر الامبراطوري مع الدوق في الأيام القليلة الماضية. ربما ناقشوا ديناميكيات الأرشيدوق لانغستون والكونت ريغلهوف وأعدوا الدفاعات دون علمهما…
“كان الدوق قلقًا للغاية أيضًا. وهو يقول الآن إنه يعتقد أنه ربما دفعكِ بشدة. لقد كان في ساحة المعركة لفترة طويلة، لذلك أصبح صوته حادًا.”
بالتفكير في ذلك، كان صوته ناعمًا جداً عندما تحدث إلى ليز. لكنني لم أستطع أنْ أحمل نفسي على قول ذلك…
“من الغريب أنْ يتحدث بهدوء عندما يتساءل عن قضية مهمة في القصر. أنا بخير، لذا من فضلكِ أخبريه ألّا يقلق كثيرًا.”
“شكراً لتفهمكِ، إيديث.”
لا أعرف شيئاً عن أي شخص آخر، لكنني لم أرغب في إعطاء الدوقة أي سبب للقلق، لذلك ابتسمتُ بأقصى ما أستطيع.
“ماذا تريدين أنْ تفعلي من الآن فصاعداً؟ لا بأس إذا كنتِ لا تريدين مساعدتي في عملي بعد الآن. في رأيي. أخشى أنّ ذلك لن يؤدي إلّا إلى تعزيز سوء الفهم بشأنكِ.”
“إذا كانت والدتي لا تمانع، أود أنْ أستمر في مساعدتكِ في عملكِ، ولكن على هذا المعدل أعتقد أنّ الشخص الذي اتهمني قد يفعل نفس الشيء مرة أخرى.”
كان لدي شك في أنّ ليز قد تفعل ذلك مرة أخرى وتقوم بتأطيري…
“لذا، أود العمل تحت الإشراف المباشر لشخص تثق به والدتي.”
“إيديث، عزيزتي. المراقبة.”
“آه هل كانت هذه طريقة سيئة لصياغة الأمر؟ لذا ما أحاول قوله هو ذلك…”
“لا، أنا أعلم. أنتِ تريدين مكانًا يمكنكِ العمل فيه دون أنْ تكوني مشبوهة.”
“نعم هذا صحيح.”
فكرت الدوقة للحظة دون أنْ تقول كلمة واحدة. كنتُ أتساءل ماذا أفعل إذا طلبتْ من ليز المساعدة، لكن الشخص الذي أشارت إليه الدوقة هو مساعدها لينان فيلتش.
“لينان هو الشخص الذي يقوم بفحص المستندات المتعلقة بالضرائب المرسلة من كل عقار وملء المستندات لإرسالها إلى القصر الإمبراطوري. إنه شخص يتعامل مع قضايا المال، لذا فهو صارم بعض الشيء وبلا قلب لكنه شخص لا يتأثر أبدًا بالعواطف أو متحيز.”
“هذا بالضبط ما أريد.”
آمل بصدق ألّا يكون شخصاً ناعمًا يتأثر بالعواطف. حتى عندما كنتُ أعمل في شركة كنتُ أكره مديري الذي يحب عشاء الشركة ويحب التواصل الاجتماعي أكثر من غيره مع التركيز على المودة. ذلك لأنّ الأشخاص مثلي الذين لديهم فخر غامض ولا يستطيعون التحدث بصوت عال، يتم تصنيفهم دائمًا على أنهم أطفال لا يستطيعون العيش في المجتمع. وحتى مهاراتي في العمل تم الاستهانة بها…

في اليوم التالي، كان لينان فيلتش الذي التقيتُ به رجلاً بدا أكثر صرامة وأقل عاطفة مما كنتُ آمل. واضافة الى ذلك، كان أصغر سناً بكثير مما كنتُ أعتقد. بدا عمره في أواخر العشرينات إلى أوائل الثلاثينيات…
“تشرفتُ بلقائكِ. أنا لينان فيلتش. لا تترددي في الاتصال بي لينان.”
خرج صوت حاد بدون لهجة كثيرة من فم ذلك الرجل الشاحب الرمادي.
“تشرفتُ بلقائكَ يا لينان. أنا إيديث لودفيغ. سأساعد لينان اعتبارًا من اليوم. ماذا عليّ أنْ أفعل؟”
“في الوقت الحالي، سنبدأ بهذا. يرجى تصنيف جميع الإيصالات هنا حسب السنة. وفي وقت لاحق، سيتعين علينا تصنيفها حسب الإصدار، ولكن في الوقت الحالي حسب السنة فقط.”
ما سلّمه لي لينان كان صندوقًا كبيرًا مليئاً بالإيصالات المختلطة العشوائية. كانت هناك علامات وأقدام مبللة وجافة في كل مكان.
“هذا؟ كيف حدث ذلك؟”
“إنه عامل غبي عمل معي في المرة الماضية. قال إنني أهنته، لذلك قام برمي جميع الايصالات لسنوات على الأرض وهرب.”
“لقد عبث بوثائق الدوق بهذه الطريقة ثم هرب؟ هل تم القبض عليه؟”
“بالطبع. لقد كان ابن بارون، ولكن بفضل فراغ يدي والده، تمكنّا من الحصول على تعويضات في نهاية المطاف.”
هززتُ رأسي.
“يا إلهي.”
فقال لينان بوجه صارم إلى نهاية السطر.