“السيدة إيديث لم تساعد عائلة ريغلهوف في جرائمهم القذرة. لقد رأيتُ ذلك بوضوح بأم عيني. في الواقع، كانت السيدة إيديث هي التي تعرضت للاعتداء أكثر من جانبهم.”
الدوق لودفيغ الذي سمع بالفعل شهادة كيليان وشعر بسوء فهمه، أراد أنْ يسمع المزيد عن قصة لينان الذي سبق الفرسان في يوم الاختطاف.
“أخبرني القصة بأكملها.”
“في ذلك اليوم، سمعتُ خبر حدوث محاولة اغتيال لجلالة الإمبراطور في القصر الإمبراطوري، وبسبب ذلك تم تعليق جميع الحفلات في العاصمة. لسبب ما، لم أشعر أنني بحالة جيدة، لذا أخبرتُ السير جوردن أنه من الأفضل أنْ أذهب لإحضار الدوقة، كنتُ في عجلة من أمري، لذا غادرتُ أولاً.”
وكان نفس الشيء الذي سمعه الدوق من جوردن قائد الفرسان الذي كان يحرس القصر في ذلك الوقت.
“من بعيد، كنتُ أرى ثلاث نساء يرتدين الفساتين يتم جرهن بعيدًا، كانت اثنتان من النساء قد فقدتا الوعي وتم تحميلهن في العربة، لكن إحداهن كافحت بكل قوتها ضد الخاطف الذي أسرها حتى النهاية المرأة التي نجحت في إسقاط الخاطف الذي كان يجرها، لم تهرب، ولكن بما لديها من قوة تشبثت بالدوقة وحاولت جاهدة سحب الدوقة من العربة التي تم جرها إليها.”
استذكر لينان اللحظة بنظرة قائمة على وجهه. اللحظة التي شعر فيها بالعجز الشديد.
“فرساننا إقتربوا بسرعة، لذا إذا صمدوا لفترة أطول قليلاً، فلن يكون الاختطاف بهذه السهولة. لكن أحد الرجال المسلحين خرج من العربة وضربها بلا رحمة. المرأة التي سقطت لها شعر بني محمر وأن الشخص الذي ضربها هو شين.”
“هل أنتَ متأكد؟”
“أقسم بشرفي أيها الدوق.”
ظهر تعبير الارتباك على وجه الدوق.
تمتم الدوق لودفيغ في نفسه: “إذا كان ذلك صحيحاً، كان ينبغي عليّ أنْ أعامل إيديث كمنقذة بدلاً من أنْ أعاملها كمجرمة.”
وكيليان الذي كان يستمع إلى جانبه، كان السؤال الأهم بالنسبة له هو أين وكيف أُصيبت إيديث.
“هل تتذكر أين وكيف ضرب شين إيديث؟”
“لقد لكم وجهها بقبضته وركل بطنها بقدمه.”
تفاجأ الدوق لودفيغ.
“كيف يمكنه أنْ يضرب امرأة ضعيفة بهذه الطريقة؟ ناهيك عن أنها أخته الصغرى.”
“فوجئتُ للغاية بأنني ركضتُ بأقصى ما أستطيع إلى هناك، لكن عدد المرتزقة كان أكثر مما كنتُ أتوقع، لذلك تم محاصرتي بسرعة. وبينما كنتُ أقاتل معهم، قام شين بسحب إيديث إلى العربة وهرب على الفور.”
“عليك اللعنة!”
صر كيليان على أضراسه وفكر: “لا أستطيع حتى أنْ أتخيل مدى بؤس إيديث في ذلك الوقت وكم كانت متألمة. لماذا عاملوها بهذه القسوة؟ مهما حدث، فهي لا تزال أحد أفراد عائلتهم.”
“أعتقد أنّ هذا هو السبب الذي دفع السيدة إيديث إلى إدارة ظهرها لعائلة ريغلهوف تماماً. السيدة الشابة متحمسة للغاية. كما أنها لا تستطيع الانتظار حتى النزول إلى منطقة رايزن ولديها حلم لتطويرها. لا توجد طريقة لسيدة كهذه بخيانة عائلة لودفيغ.”
“إنها تعني ذلك حقاً.”
ندم الدوق على ذلك لاحقاً.
ويبدو أنّ كيليان حزين القلب. حيث تمتم في نفسه: “أتساءل كم من الوقت كانت إيديث تتطلع إلى ذلك اليوم. حتى أنها كانت لديها خطط لتطوير المنطقة بنفسها. أشعر بالغباء لدرجة أنني لم أفكر في هذه الأشياء. فكرتُ فقط فيما سيحدث إذا ذهبت إيديث إلى هناك وتذمرت من البرد.”
“إذاً. هل ركضتَ إلى هنا بمجرد استيقاظكَ لأنكَ كنتَ خائفًا من إعدام إيديث؟”
عندما سأل كيليان بابتسامة باهتة، أومأ لينان برأسه بتعبير صريح ولكنه محرج قليلاً.
“هل تعتقد أنني سأدع زوجتي تموت؟ لكن شكراً لكَ يا لينان. وبفضلكَ، يبدو أنّ والدي بدأ يؤمن بي.”
في ذلك الوقت سُمع ضحكة هستيرية في وسط ساحة الإعدام. عند سماع هذا الصوت الغريب، اتجهت عيون الجميع نحو صوفيا.
“يبدو أن الجميع يهتمون كثيرًا بالسيدة إيديث. إنها ابنة زوجها النبيلة لدرجة أنها على استعداد لخيانة عائلتها وتكون مخلصة لعائلتها في القانون. لقد تأثرتُ جداً لسماع ذلك.”
أثناء إعدام شين، صرخت صوفيا من الألم عندما رأت شين يصرخ ويموت. لذا بدا مظهرها الآن وكأنها مجنونة ولديها نظرة حارقة في عينيها وكأنها تريد الانتقام.
تحدثت صوفيا وكشفت سر إيديث.
“لكن هل تعرف ماذا؟ المرأة التي اتخذها الدوق لودفيغ زوجة لابنه ليست في الواقع ابنة الكونت ريغلهوف البيولوجية. لقد استقبلوها فقط. إنها الطفلة غير الشرعية لأخته الصغرى التي لا تعرف نسلها.”
ضحكت صوفيا.
أخذ كل مَن في تلك الغرفة أنفاسه ونظروا إلى كيليان وعيني الدوق.
لكن كيليان لم يتفاجأ بهذه الحقيقة. بل كان مرتاحاً لأنّ اللغز الذي كان يدور في رأسه طوال هذا الوقت قد تم حله أخيراً.
“إذاً هذا هو سبب إساءة معاملتكِ لإيديث؟”
“إذا كانت الكلبة لا تعرف كيف تشكر صاحبها الذي استقبلها رغم أنها تستحق أنْ يتركها ويعطيها ما تحتاج إليه، فيجب ضربها حتى تعود إلى رشدها.”
“ماذا؟”
“نعم إيديث هي كلبة الكونت ريغلهوف. لقد أطلق تلك العاهرة ذات المظهر الجميل والمثير واستخدمها كطعم، وبهذه الطريقة، سوف يتدفق عليها كل الرجال الذين لديهم معلومات قيمة.”
لقد صدم الجميع من موقف صوفيا الذي قارنت سیدتها بالكلب. لا بتعبير أدق، لم تعتبر صوفيا إيديث سيدتها منذ البداية.
“لقد كانت مفيدة للغاية قبل أنْ تتزوج، ولكن منذ أنْ تزوجت، لم تعد تعرف مَن هو سيدها وتكرر أشياء غبية، أليس كذلك؟ لو لم تخن تلك العاهرة عائلتها، لما كنا هنا المحكوم عليهم بالإعدام مثل هذا.”
سخرت صوفيا، لكن كيليان قال الحقيقة بصوت بارد.
“لذلك، هذا يعني أنّ الشخص الأكثر أهمية في عائلة ريغلهوف هو إيديث. لو كنتُ أعرف أنّ هذه العائلة ستسقط بسهولة بدون إيديث، كان يجب أنْ أُعجّل بالزواج في ذلك الوقت.”
ثم نزل كيليان إلى أرض موقع الإعدام، وأخذ الفأس من يد الجلاد، وأمر بربط يدي صوفيا بالإطار.
“هذا الكلب من ريغلهوف، الذي كان يضايق زوجتي، يجب أنْ أذبحه بنفسي. بادئ ذي بدء، اليدان اللتان تجرأتا على ضرب زوجتي.”
كانت يدا صوفيا مقيدتان على الإطار الذي سقط على الأرض حيث سقط نصل الفأس بصوت قطع حاد. صرخت صوفيا بشدة عندما قطع كيليان يديها.
“ما الأمر؟ زوجتي رفعت ذقنها أمامي بفخر على الرغم من تعرضها للضرب المبرح على يدكِ. إذا كنتِ تريدين أنْ تكوني متغطرسة، فلماذا لا تتعلمين ذلك من إيديث؟”
ابتسم كيليان بينما كان يسخر من صوفيا بهذه الطريقة.
“حسنًا، أنتِ غبية جدًا بحيث لا يمكنكِ معرفة ذلك من إيديث… كما أنّ الوقت قد فات بالفعل.”
ثم رفع كيليان الفأس الحاد وقطع رقبة صوفيا التي كانت تبكي من الألم في الحال.
“إذا كانت إيديث كلبة، فأنتِ مجرد وغد صغير، عشتِ حياتكِ بفضل هذه الكلبة.”
نطق کیلیان بكلماته الأخيرة كما لو كان يبصق بشكل مهين على جسد صوفيا المتصلب، وأعاد الفأس إلى الجلاد المناوب، وعاد إلى مقعده، وتحدث إلى الدوق.
“سآخذ إيديث إلى القصر الآن وأتصل بالطبيب حتى لو كنتَ تريد استجواب إيديث، فالعلاج يأتي أولاً.”
كان الدوق عاجزاً عن الكلام وأومأ برأسه فقط. وفي نفس الوقت همس الفارس الذي يقف بجانبه.
“لقد ذهبت الآنسة ليز إلى هناك وهي تحمل قدرًا ساخنًا في يدها.”
يبدو أنّ تعبير الفارس يخبره ألّا يقلق، كما لو كان يعتقد أنّ ليز كانت مذهلة حقاً.
لكن من الغريب أنّ كيليان شعر بالقلق الشديد في ذلك الوقت، نفس القلق الذي شعر به عندما سمع أنّ إيديث ستخرج مع ليز.
“الآن؟”
“نعم. لقد رأيتها تنزل في وقت سابق.”
بمجرد سماع الكلمات، توجه کیلیان نحو السجن على الفور..
لكن كليف أمسك بكيليان.
“إنّ عمليات الإعدام لم تنته بعد، منذ أنْ نزلت ليز إلى هناك لتوصيل القدر الساخن، لا تقلق وابقَ حيث أنتَ.”
“لا، لأنّ ليز هي التي ذهبت إلى هناك، شعرتُ بعدم الارتياح.”
“ماذا؟”
بعد أنْ قال كيليان تلك الكلمات ركض نحو السجن، عبس كليف وتبع كيليان. عندما كانوا على وشك النزول على الدرج المؤدي إلى السجن، سُمع صراخ ليز هناك، ركض كيليان وكليف على سلالم السجن دون التفكير في مَن سيصل إلى هناك أولاً.
“لا أعتقد أنني سأنسى. لن أنسى أبدًا تعبير ليز في ذلك الوقت. إنها تبدو مختلفة تماماً عن ليز التي كنتُ أعرفها. أو ربما كنتُ مخطئاً بشأن شخصية ليز منذ البداية.”
يبدو أنّ كيليان قد وضع وزنًا أكبر على الجانب الذي أخطأ فيه بشأن شخصية ليز.
“ماذا عن ليز؟”
“لقد حبست نفسها في غرفتها. تقول إنها لا تتذكر حتى ما فعلتهُ بكِ. قال الطبيب إنها ربما أُصيبت بصدمة نفسية من الأجواء الرهيبة في موقع الإعدام. لذا ربما بسبب ذلك أظهرت سلوكاً عنيفًا دون أنْ تدرك ذلك هو هي….”
“ماذا؟”
“إنه أمر مضحك أليس كذلك؟ أنا أعلم، كما تعلمين، وربما يعرف كليف وأبي أيضًا. لكنني متأكد من أنهم سيدفنون هذه المسألة بالتأكيد.”
اقترب كيليان الذي كان مبتسماً، مني وسأل بصوت منخفض.
“لكن هذا ما يفكرون فيه. كوني صادقة معي، ماذا تريدين مني أنْ أفعل؟ لا تقلقي بشأن آراء الآخرين فقط تحدثي.”
“لماذا؟ هل ستحقق ذلك إذا أردتُ ذلك؟”
“نعم.”
“حتى لو طلبتُ منكَ قتل ليز؟”
“نعم.”
ماذا حدث له خلال هذه الفترة حتى تغير فجأة بهذا الشكل؟ انظر، ليز هي المرأة التي أُعجبتَ بها من قبل.
ابتسم كيليان بمرارة عندما رأى تعبيري السخيف على وجهي.
“أعلم أنكِ ربما تعتقدين أنني وقح. ربما يكون الأمر محرجًا بعض الشيء أنني أريد أنْ أكون زوجكِ الحقيقي الآن. لكن… أنا صادق حقًا عندما أقول لكِ هذا من الآن فصاعدًا، أريد أنْ أكون زوجاً. زوج يمكنكِ الوثوق به.”
أمسك كيليان بيدي بقوة أكبر قليلاً.
“لا أعرف لماذا الآن فقط أستطيع أنْ أرى كل شيء عنكِ بوضوح. أنا نادم حقاً على ذلك، لأنني لم أفهم الألم الذي مررتِ به طوال هذه الأوقات. أنا آسف حقًا. إيديث.”
“لماذا تتصرف بغرابة فجأة؟ هذا ليس مثلكَ.”
لقد بدا جاداً جدًا وفي ورطة لدرجة أنني سألته بطريقة نصف مازحة.
لم يضحك كيليان.
“أعلم أنه من الصعب بعض الشيء عليكِ قبول التغيير الذي قمتُ به على الفور. لا تترددي في الشك في ذلك وتوبيخي بقدر ما تريدين. سأنتظر حتى ترتاحين.”
لم أكن أعتقد أنّ الأمر مبالغ فيه بعض الشيء، لكن يمكنني أنْ أقول إنه كان صادقًا. لكن في الواقع، ليس خطأ كيليان أنه كان متشككاً بي وحاول أنْ ينأى بنفسه عني.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 126"