أيضاً في القصة الأصلية، ليلى التي نشرت شائعات خبيثة بشكل متكرر عن ليز تعرضت أيضًا للإهانة وانسحبت بنفسها من العالم الاجتماعي. ومع ذلك، فقد غيرت رأيها فجأة بعد أنْ أدركت أنّ كليف سيجعل من ليز زوجة له، واستهدفت كيليان بدلاً من ذلك.
عندما فكرتُ في الأمر، أدركت متأخراً حقيقة واحدة. آه بالمناسبة، لم تكن إيديث الأصلية في وضع يُسمح لها بالهجوم عليها. كليف وكيليان كلاهما كانا ينظران إلى ليز، لذا تم استهداف ليز حتى النهاية.
لكن الأمر مختلف الآن، يجدون أنه من الأسهل مهاجمتي وأخذ مكاني كزوجة كيليان لأنّ عائلة لودفيغ لا تهتم بي. بدلاً من العبث مع ليز التي تتمتع بحماية الدوق نفسه. لذا الآن لدينا مشكلة الاحتمال. لسوء الحظ، الشروط التي وضعتها عائلة سنكلير جعلت عائلة لودفيغ تطردني من هنا. حتى لو كنتُ في مكان الدوق، أعتقد أنّ ليلى أفضل مني. لا يمكن الحصول على أي شيء آخر من عائلة ريغلهوف، لقد تم بالفعل إلقاء قيمة إيديث ريغلهوف على الأرض. اضافة الى ذلك، إذا قامت عائلة ريغلهوف بأعمال التخطيط الخاصة بها عاجلاً أم آجلاً، عرض عائلة سنكلير سيكون مفيدًا جدًا لعائلة لودفيغ. وبعد ذلك، سيتم طردي من هنا. وهذا يعني أنني أستطيع الحصول على الطلاق دون أنْ يقطع كيليان رأسي. لا شيء يسير بسهولة. لم يعد الأمر يتعلق فقط بإنقاذ حياتي بعد الآن. بالطبع، حتى لو تطلقتُ، لا يزال بإمكاني أنْ أعيش حياتي اليومية دون القلق بشأن المال. لأنه كما قالوا سأحصل على قصر فخم ومبلغ كبير من النفقة كل شهر. لكن… أخذتُ نفساً عميقاً ورجعتُ إلى غرفة المعيشة.
كيليان الذي لم ينظر حتى بهذه الطريقة، أدار كيليان رأسه نحوي عندما اقتربتُ منه. ثم انحنى كيليان نحوي وهمس شيئًا بينما جلستُ.
“يمكنها الذهاب إلى الحمام بنفسها، أليس كذلك؟ لماذا لم تتصلي بالخادمة للقيام بذلك؟”
“حسناً، إنها ضيفة.”
“على أي حال، إنتِ لطيفة جداً لدرجة أنكِ تجعليني أكثر انجذابًا إليكِ.”
لم أكن متأكدة مما إذا كان ذلك عتابًا أم مجاملة. كانت الابتسامة على شفتي كيليان حلوة للغاية. عندما رأيتُ ذلك، أدركتُ أنني أريد العيش مع كيليان. الآن، ليس فقط القصر والمال…. لكني أريد أنْ أعيش مع كيليان أيضًا. أين سينتهي بقاء المرأة الشريرة المتجسدة؟ منذ أنْ انحرف تدفق القصة الاصلية عن مبدئها. أنا فضولية أيضًا. لقد ابتلعتُ الشاي لمنع الصعداء من الخروج.

الكونت ريغلهوف، الذي كان هادئاً منذ المهرجان التأسيسي للإمبراطورية، أعلن فجأة حرباً إقليمية ضد الدوق لودفيغ.
عندما أخبرني كيليان الذي توقف عند غرفتي بالخبر، بنظرة مشوشة سرت قشعريرة في عمودي الفقري، على الرغم من أنّ ذلك كان متوقعًا.
آه، أخيرًا. لقد جاءت اللحظة التي كنتُ أخشاها. كانت الحرب الإقليمية مثل قيام الكونت ريغلهوف بحفر قبره بنفسه. كيف يمكن لعائلة ريغلهوف التي لا حول لها ولا قوة أنْ تفكر في إعلان الحرب ضد أعظم عائلة تعرف باسم الأبطال المنقذين للأمة. ربما يصدق فرسان الأرشيدوق لانغستون ولكن هناك عائلة إمبراطورية وراء الدوق لودفيغ، أيها الحمقى البُلهاء حقاً. بالطبع، إذا كانت هناك حرب إقليمية بين النبلاء، فيجب أنْ تظل العائلة الإمبراطورية محايدة. لكن بالنظر إلى التاريخ كله من الشرق إلى الغرب. لا توجد عائلة ملكية حافظت على الحياد التام. اضافة الى ذلك، حتى لو لم تكن عائلة إمبراطورية، فإنّ الشخص ذو السلطة مثل دوق لودفيغ ليس مزحة. لم أر ذلك بعيني قط، إلّا في الرواية هذه. أوضح المؤلف بما فيه الكفاية مدى سوء تدمير الكونت ريغلهوف في حرب الإقليم. نظرًا لأنّ الحرب الإقليمية كانت مقدمة لجعل الأرشيدوق لانغستون إمبراطوراً، فقد وُصف في النهاية بالخائن ونُفي.
“ما هو سبب إعلانه حرب الأراضي؟”
ردا على سؤالي حول سببهم السطحي، هز كيليان كتفيه.
“سُمع أننا ضربنا سعر خام الحديد؟”
“هل فعلتم ذلك؟”
“مستحيل. لقد قام الكونت ريغلهوف بنفسه بتخفيض سعر خام الحديد. وقال إنه ليس لديه خيار سوى خفضه لأننا كنا نضغط عليه.”
“هل لديهم عقد أو شيء من هذا؟”
“بالطبع هناك. إنهم يقدمون مطالب لا يمكن تبريرها في ورقة العقد.”
هززتُ رأسي مندهشة.
“حسناً أنا أعتقد ذلك.”
لقد فقد الكونت ريغلهوف عقله تمامًا وعرض عائلته للخطر. مع هذا النوع من المستوى المثير للشفقة والجهل، كيف قاموا بتربية ذلك الوغد الصغير ريغلهوف.
“هل انتِ بخير؟”
“نعم ماذا؟”
حدق كيليان في وجهي بنظرة قلقة على وجهه. عندها فقط، تذكرتُ للتو أنّ الشخص الذي أعلن الحرب الإقليمية كان رجلاً كان والدي ذات يوم.
“آه، حسنًا. أليس هذا أمرًا لا مفر منه؟ أيضًا ألَا يثبت ذلك أنني وعائلة ريغلهوف أصبحنا غرباء تماماً.”
“سأكون ممتناً إذا كنتِ تعتقدين ذلك، لكن عليكِ أنْ تكوني أكثر تصميماً. لأنه اعتمادًا على نتيجة الحرب، سيصبح الكونت ريغلهوف….”
“أنا أعرف.”
بدا كيليان مندهشاً من إجابتي الهادئة. حسناً، في رأي كيليان، بغض النظر عن مدى كرهي لوالدي، كان من المفاجئ أني كنتُ قاسية جدًا، بل وكنتُ أتمنى أنْ يموت والدي في الحرب. لكن هل يجب أنْ أعامل هذا الرجل كأب؟ لم يكتف ذلك الشخص بالإساءة إلى ابنته الصغيرة فحسب بل أجبر ابنته أيضًا على إغواء الرجال بغض النظر عن كبارهم أو صغارهم للحصول على المعلومات التي يريدها. اضافة الى ذلك، لقد أوقفته بالتأكيد فهو الذي جلب الدمار على نفسه.
“لقد صعد والدي إلى الخيانة. أليس كذلك؟”
“ربما.”
“والدي جشع للغاية. لا يستطيع أنْ يراقب نفسه وعائلته بموضوعية. حاولتُ إقناعه بالعدول عن الأمر، لكنه…”
لقد تظاهرتُ بأنني ضحية قدر الإمكان وصنعتُ وجهًا مثيراً للشفقة. لحسن الحظ، تنهد كيليان معي ووضع يده على كتفي. توقفتُ لبعض الوقت، وشعرتُ بيده الدافئة التي تريحني.
ثم سألتُ بحسرة.
“ما هو رد فعل العائلة الإمبراطورية؟”
“لقد خرج الأرشيدوق لانغستون وقال إنّ الأمر لا علاقة له به، وما زال يتظاهر بعدم معرفة أي شيء. ومع ذلك، أظن أنّ هذه هي بداية التمرد.”
“الأرشيدوق لانغستون ليس شخصاً سهلاً أيضًا. ما الذي كان يفكر فيه لفعل شيء كهذا؟”
هناك مستويات عندما يجب أنْ نغض النظر عن شيء ما. عائلة الكونت ريغلهوف الذين كانوا بمثابة عملاء دوق لانغستون. لقد عبثوا أيضًا باستمرار مع النبلاء الإمبراطوريين وأعلنوا حربًا إقليمية ضد اليد اليمنى للإمبراطور، عائلة الدوق لودفيغ. إنه ليس مجرد نزاع عائلي بسيط.
“من الواضح ما يعتقده الأرشيدوق لانغستون. إنها الإمبراطورة الأرملة. تعتقد الإمبراطورة الأرملة أنّ جلالة الإمبراطور ليس ابن الإمبراطور السابق.”
“هذا هراء. قبل 27 عامًا، اعترف المعبد فعلاً بجلالة الإمبراطور، باعتباره دماً نقياً، ولهذا السبب تمكن جلالته من اعتلاء العرش.”
“تعتقد الإمبراطورة الأرملة أنّ الاعتراف بالمعبد في ذلك الوقت كان أيضًا بمثابة ضغط من المقر الخاص لجلالة الملكة.”
“إذاً لماذا تفعل الإمبراطورة الأرملة شيئاً كهذا الآن؟ لماذا ليس قبل 30 عامًا قبل أنْ يصعد الإمبراطور إلى العرش؟”
“إنه أمر غير مهذب أنْ أقوله… لأنّ صاحبة الجلالة الإمبراطورة الأرملة تبلغ من العمر 98 عامًا، ويبدو أنّ روحها غير مستقرة.”
عاشت الإمبراطورة الأرملة لفترة طويلة. لقد توفي زوجها وابنها الأكبر منذ وقت طويل، وكانت تعيش بمفردها في عالمها الصغير في الغرفة الخلفية. ويبدو أيضًا أنها كانت تعاني من الخرف منذ عدة سنوات.
“أعتقد أنكَ تريد أنْ تقول إن الأرشيدوق لانغستون استغل ذلك.”
“صحيح.”
الأرشيدوق لانغستون أيضًا غير عادي، حيث يحاول تحقيق طموحاته للعرش من خلال التلاعب بامرأة عجوز تتذكر أحداث الثلاثين عاماً الماضية بشكل أكثر وضوحًا من الأمس باستخدام كلمات خفية.
“هل كانت هذه خيانة كان ينتظرها منذ 30 عاماً، هل يجب أنْ أقول إنها خطة مذهلة.”
“ربما كان مستعداً للتخلي عن العرش في البداية. لكن ابن الأرشيدوق، ليس كذلك. هناك احتمال أنّ يكون الشخص الذي تلاعب بجلالة الإمبراطورة الأرملة ابن الارشيدوق.”
لقد كانت خيانة أنْ يمنح ابنه مقعد الإمبراطور. على الأقل إنه أفضل من الكونت ريغلهوف. إنه أفضل بكثير من الرجل الذي يستخدم طفلته كرهينة ويرميها بعيدًا بسهولة عندما لا تعود هناك حاجة إليها.
“إنه أنتِ الذي أشعر بالقلق عليها.”
“ممم. أنا؟ قلق عليّ أيضًا؟”
“قد يكون هناك شخص يريد مهاجمتكِ لمجرد أنكِ ابنة الكونت ريغلهوف.”
“هذا ليس خطؤكَ. والآن لم أعد إيديث ريغلهوف، بل إيديث لودفيغ.”
“أنتِ تعلمين جيداً. استمري في التفكير بهذه الطريقة. يمكنكِ دحض الأمر بهذه الطريقة عندما يقول شخص ما شيئًا ما.”
“هل هناك أي شيء صعب. أنا فقط قلقة من أنكَ سوف تتأذى.”
“هل كان لديكِ مثل هذا المودة بالنسبة لي؟”
“حسناً، لا أريد أنْ أكون أرملة في هذا العمر.”
ثم ابتسم كيليان.
“حسناً، يقولون إنّ سربًا من الذباب سينجذب إلى أرملة شابة جميلة ومثيرة. لا أريد أنْ أرى هذا الشيء يحدث مرة أخرى.”
“لذا اعتني بنفسكَ.”
اقترب مني كيليان وقبّلني بعمق. ومع تحفيز أنفاسه العذبة ولسانه الساخن تلاشى قلقي ببطء. وبصوت رطب ناعم، فرق کیلیان شفتيه ونظر إليّ بتلك العيون الرمادية الغامضة وهمس.
“دعيني أغتنم هذه الفرصة لأظهر لكِ مدى روعة زوجكِ.”
“آمل أنكَ لا تخادع.”
ضحكنا بهدوء وقبّلنا بعضنا البعض عدة مرات. لقد كانت لحظة دافئة جعلتني أعتقد أنه كان يحبني.
من فضلك لا تدع أي شيء يحدث. نحاول أنا وكيليان التغلب على هذا الموقف بطريقة مرحة، لكن في الواقع، لم نكن في مزاج سعيد للغاية.

بعد أنْ أعلن الكونت ريغلهوف الحرب الإقليمية، تمكنتُ من رؤية الدوق لودفيغ، لم يكن يريد حتى أنْ ينظر إليّ. ربما كان كيليان في موقف صعب للغاية في المنتصف. فجأة، تذكرتُ توبیخ لیلی سنكلير لي لاستخدام منصبي كزوجة كيليان التي سيتم التخلص منها قريباً.