لماذا أنتِ وحيدة؟ اعتقدتُ انه سيكون هناك الشخصيات الرئيسية معكِ. ولكن بمجرد أنْ فكرتُ في ذلك، ظهر كليف من مكان ما…
“ليز.”
“أوه كليف.”
“الرياح لا تزال باردة، لماذا انتِ هنا؟”
هذا ما اردتُ قوله، لا يزال الجو بارداً لتكوين مشهد للقراءة، اشعر بالبرد ايضاً…
“من المحبط جداً انْ ابقى عالقة في الغرفة، الجو بارد لكن الهواء نقي لذلك اشعر بالانتعاش.”
“ثم ماذا لو اصبتِ بنزلة برد؟”
وتحدث كليف بمودة وهو يجلس بالقرب من ليز.
“ما الكتاب الذي تقرئيه؟”
“انه كتاب عن تاريخ العائلة الامبراطورية، لم احصل على هذا النوع من التعليم، فقط في حالة عدم معرفتي كنتُ اخشى أنْ اصبح شخصاً سيئاً للدوقة.”
على الرغم من انّ ليز مدرجة ضمن عائلة سنكلير، الّا انه تم تجاهلها باعتبارها ابنة غير شرعية ولم تتعلم اي شيء يجب انْ يتعلمه النبلاء. لذلك شعرت بانها مدينة للدوق زوجته الذين عاملوها مثل ابنتهم، وخشيتْ انْ تتعرض الدوقة للعار بسببها، ولهذا السبب عاشت دائماً مع الكتب. مسكينة ليز، ليس خطأها لأنها ولدت كابنة شرعية، لقد كان خطأ والدها لأنه سخر من الجزء السفلي من جسده…
لف كليف ذراعيه حول اكتاف ليز بتعبير حزين وقبّلها من جبينها بخفة.
“لن تصبحي شخصاً سيئاً ابداً.”
“لكن.”
“لا يهم اذا قرأتيه لأنكِ تحبيه، لكن اذا كنتِ تقرئيه لأنكِ لا تريدين انْ تكوني شخصاً سيئاً فيجب انْ تتوقفي، كل ما عليكِ فعله هنا هو الاستمتاع هنا يا ليز.”
قام كليف بتهدئة ليز بلطف. كانت ليز تبتسم.
اعتقد انني اعرف كيف تشعر ليز…
“كليف لابد انكَ تعتقد انّ الامر على ما يرام لانكَ تعرف كل شيء، لكن اولئك الذين لا يستطيعون التعلم وليس لديهم ذلك ليسوا كذلك.”
بغض النظر عن مدى اهتمام كليف بليز فهو لا يستطيع التخلص من افكار ليز المعقدة. اعتقد انّ ليز تدرس وتكتشف بنفسها وهذا كان لاجلها. ولكن كليف الممسوس بليز لم يكن يحب انْ تقف ليز بمفردها بدونه ولهذا كان يتغزل سراً بهذه الكلمات. وفي هذه الاثناء رأيتُ كيليان قادماً…
“تقول ليز انها ستدرس لماذا تقاطعها؟ ليز افعلي ما تريدين اذا كان هذا يرضيكِ فسوف اساعدكِ بقدر ما تريدين.”
لقد كانت مواساة مختلفة عن مواساة كليف. لو كنتُ مكان ليز لكنتُ شعرتُ بالامتنان تجاه كيليان. ومع ذلك، كان ضعيفاً بعض الشيء لخط الشخصية الفرعية. الجملة الوحيدة التي تنطقها الشخصيات الرئيسية في الرواية الرومانسية هي: سأعطيكِ كل شيء فقط انظري لي فقط.
كيليان اتفق معكَ انكَ على حق، ولكن هذا هو السبب في انكَ لا تستطيع التغلب على كليف، كليف لقيط لطيف! يفضل كليف انْ تكون ليز شخصاً لا تستطيع فعل اي شيء بدونه. يمكنه تحمل لطف ليز مع كيليان. كان كليف على يقين من انّ ليز لن تشعر بالارتياح عندما تقف بمفردها. على اي حال، كما هو متوقع، تجمع الرجلان في المكان الذي كانت فيه ليز….
لكن أليس لديهم عمل؟ هل هم يعملون على متابعة ليز طوال اليوم؟ من الجيد انْ لا يعمل النبلاء. لكنهم كانوا يدورون حول ليز طوال اليوم. كنتُ اتساءل عما اذا كانوا يلعبون كثيراً. لو كنتُ مكان ليز لكنتُ طردتهم، لانّ الامر كان مزعجاً، لكن ليز تتقبل الامر جيداً، ربما لأنّ ليز تعلم بأنّ الامر لا ينفع حتى لو طلبت منهم انْ يتركوها او ربما هي لا تدرك بانهم يتشبثون بها، وفي كلتا الحالتين هذا الامر ليس طبيعياً، هل هذا هو المسار الاصلي للشخصية النسائية الرئيسية التي تحظى بهذا القدر من الاهتمام؟
ولكن بالمناسبة، اذا كانت إيديث متزوجة من كيليان فهذا يعني انّ ذلك كان في المجلد الرابع أليس كذلك؟ إذاً، لابد انّ ليز قد اتخذت قرارها بالفعل تجاه كليف؟ هكذا ظهرت قصة زواج كيليان من فتاة شريرة. ومع ذلك بالنظر الى ليز الآن فأنا ليس لدي فكرة عن الرجل الذي تمنحه ليز قلبها. حتى اولئك الذين قرأوا القصة الاصلية شعروا بالارتباك. ربما لم يلاحظ هذان الرجلان حقاً ذلك. رائع! ليز سنكلير لديكِ المهارات القوية للتعامل مع الرجال، أنا بحاجة للتعلم منكِ بهذا الشأن. إذا لم يكن شخص يعرف ليز سيرى بأنها شريرة فاسدة، ولكن اذا كان شخص يعرف ليز سيقول بأنّ ليز طيبة!
عندما اقترب كيليان استقبلته ليز بحرارة.
“كيليان لماذا تركتَ إيديث وحدها؟”
هل كان من الضروري ذكر اسمي يا ليز…
“ليس من شأني ما تفعله؟”
كما هو متوقع، اصبح صوت كيليان جافاً على الفور…
“ولكن لابد انّ إيديث تشعر بالملل وحدها.”
“ليز ليس عليكِ انْ تهتمي بها كثيراً، انها مجرد رهينة لتبقى هنا لفترة ثم تغادر، اعتقد ذلك.”
آه هذا ما كنتُ اعتقده. وبالفعل كان الامر كذلك كما في القصة الاصلية. اعتبر كيليان هذا الزواج بمثابة كارثة يجب تحملها لفترة. وقد اصبح حقيقة اليوم. حتى قبل انْ يبدأ المجلد الخامس…
هل يجب انْ تنتهي هذه المراقبة هنا لهذا اليوم؟ لسبب ما، شعرتُ بقشعريرة حول رقبتي لذلك التفتُ بحذر وعدتُ الى غرفتي. في ذلك اليوم ازعجتني كلمات كيليان طوال اليوم…
مع رنين، انكسر كوب الشاي الباهظ الثمن. صرخت ليلى.
“هل انتَ مجنون؟ هل هو مجنون؟ لماذا تفعل ذلك مع مثل هذه المرأة؟”
صوت حاد مثل الصراخ جعلها في حالة هستيرية. وداميان سنكلير الذي جاء ببطء بناء على طلب الخادمة التي ركضت على عجل، نظر بشفقة الى اخته الصغيرة ليلى التي عادت الى مزاجها مرة اخرى.
“ماذا يحدث هنا مرة اخرى هذه المرة؟”
عند سماع صوت اخيها الممل، ادارت ليلى رأسها وحدقت في اخيها.
“هل تسأل لانكَ لا تعرف؟”
“هناك اشياء كثيرة، اي واحد منهم؟”
“إيديث لودفيغ متزوجة من كيليان لودفيغ.”
“هاه. هذا؟”
لم تتم دعوة عائلة سنكلير لحضور حفل زفاف دوق لودفيغ. كان السبب هو انه اراد اقامة حفل مقتصد مع اقاربه فقط، ولكن يبدو انّ اقرب النبلاء المساعدين كانوا حاضرين وتمزق كبرياء الكونت سنكلير. قبل كل شيء، كانت عروسة الزفاف هي ابنة الكونت ريغلهوف، وكاد هذا انْ يدفع ليلى الى الجنون. كانت علاقة الكونت ريغلهوف سيئة مع الكونت سنكلير، وكانت ليلى تحب كيليان منذ فترة طويلة. وكانت ليلى مستاءة من إيديث لانّ إيديث اعتادت على انْ تكون مغرورة وفخورة بكونها زوجة ابن عائلة لودفيغ.
“لماذا يجب على إيديث ريغلهوف؟ لماذا؟”
ضحك داميان.
“يبدو انّ عائلة لودفيغ لديها هواية جمع النساء النادرات.”
“هل هذا شيء مضحك؟”
“إذاً ماذا عليّ انْ افعل؟ لا تخبريني، هل تعتقدين انّ هذا المكان كان ينبغي انْ يكون لكِ؟”
غضبت ليلى وصرخت.
“هل لا يزال اخي هو الوريث؟ وباعتباري ابنة احاول ايضاً مساعدة الاسرة من خلال العثور على زوج جيد، ولكن لماذا اخي غير مبال؟”
“نعم؟”
“هل تعود من الحديث عن اشياء عديمة الفائدة عندما تذهب للحفلة؟ أنا هنا لسماع قصص المجتمع الشهيرة.”
“انه مثل، هل سمعتِ اي شائعات عن هذا الزواج؟”
اشار داميان الى الخادمات انْ ينظفن اكواب الشاي المكسورة. ثم جلس امام ليلى. ليلى ذات الشعر الأشقر الفاتح والعينين الزرقاوين مثل ليز ولكن شخصيتها شرسة وحادة. كان اشقاؤها داميان وانطون ولكن كان داميان هو الوحيد الذي استندت عليه ليلى.
“ما هذه الاشاعة؟ لا تتردد في التحدث معي عنها، بسرعة.”
“على اي حال سيكون لديكِ مزاج.”
حثته ليلى. لكن داميان لم يتكلم الّا بعد انْ ارتشف المشروب الطازج الذي اعدته له الخادمة.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 9"