“خادمات عائلتي موهوبات أيضاً، وسوف يتناسبن مع معايير الآنسة إيديث.”
“ألم تحضر دوقة لودفيغ خادمة واحدة عندما تزوّجَت؟”
“هذا…”
من نواحي عديدة، كان الكونت ريغلهوف هو الذي أجرى المحادثة لصالحه. في نهاية هذه المحادثة في القصة الاصلية، تم ارسال صوفيا للعيش مع إيديث…
نظر إلي الكونت ريغلهوف مرة اخرى بتعبير شفقة وتوسل وهو يحاول انهاء المفاوضات.
“عزيزتي إيديث، يبدو أنّ دوق لودفيغ لا يريدكِ أنْ تحضري معكِ بعض الخادمات، ماذا عليّ أنْ أفعل؟”
تمثيله الذي بدا وكأنه يذرف الدموع في اي لحظة؛ اصابني بالقشعريرة، لكن كان علي أنْ اجمع شتات نفسي. القرار الذي سأتخذه هنا سيحدد حياتي…
“أنا لا أمانع عدم احضار خادمة.”
“إيه؟ إيديث؟”
“أليست خادمة عائلة الدوق جيدة مثل خادمة عائلتنا؟ لا أريد أنْ تغادر أي خادمات المقاطعة التي يحبونها بسببي، لذا لا داعي للتفكير في ارسالي مع خادمة لي، الأب.”
لم يكن الدوق وحده بل إبنا الدوق كذلك يراقبوني بأعين حريصة، يبدو أنهم يعتقدون أنني سأطلب شروطاً اخرى. لكنني بريئة يا رفاق…
“من فضلكَ، إنسَ طلب والدي يا دوق، لابد أنّ والدي كان قلقاً جداً لدرجة أنه لم يرسلني للزواج عندما كنتُ لاأزال غير ناضجة.”
“لا، حسناً، شخص واحد على الأقل.”
يبدو أنّ دوق لودفيغ في ورطة. بم تفكر؟ أنا لا اطلب منكَ أنْ تكون ضعيف العقل هنا…
“باعتباري زوجة ابن دوق لودفيغ، لا اريد أنْ ابدو كمدللة في المستقبل، سآتي وحدي، اعتقد أنّ الدوقة ستجد لي خادمة جيدة تتمتع بمهارات موهوبة.”
حاولتُ جاهدة رسم ابتسامة تبدو لطيفة قدر الامكان. كانت عيون إيديث كبيرة، لذا كان من الصعب أنْ أضع تعبير غير حقيقي. أومأ افراد عائلة الدوق برؤوسهم لأنهم شقوا طريقهم. على الرغم من انهم كانوا غير مرتاحين الى حد ما، وتصلب تعبير الكونت ريغلهوف…
تساءلتُ عما إذا كان سيضربني على وجهي اولاً، لكنني كنتُ سعيدة. من الآن فصاعداً عليّ أنْ اتصرف بكل قوتي…
“الأب، ألم ترَ وجه دوق لودفيغ سابقاً؟”
“ماذا؟”
“لقد لاحظ الدوق بالفعل نوايا الأب بارسال خادمة معي، كيف يمكنكَ أنْ تكون متطلباً بشكل صارخ؟”
في تلك الكلمات ارتعدت جفون الكونت ريغلهوف. كان من الغريب أنْ يرى ابنته التي فعلت ما طُلب منها أنْ تفعل، أنْ ترفع رأسها وتقول ما تحتاج الى قوله. لكنني لم استطع أنْ أدع ذلك يوقفني…
“ما الفائدة من احضار خادمة إذا كنتَ قد اثرتَ الشكوك بالفعل؟ ما الفائدة؟ سيكون هناك الكثير من العيون عليكَ، هذا افضل من لا شيء، الأب.”
“هذا كل شيء.”
“هل نسيتَ ما هو الغرض من هذا الزواج؟ كان لتبديد شكوكهم، اولاً يجب علينا أنْ نخفف من حدة اليقظة التي وضعوها ضدنا.”
كيف أبدو؟ موظفة قسم التسويق في كوريا التي تم تدريبها على جميع انواع العروض التقديمية منذ الكلية! ومن غير المستغرب أنْ يصبح تعبير الكونت ريغلهوف الذي كان اكثر قتامة؛ اكثر ليونة…
“ثم، ماذا ستفعلين من الآن فصاعداً؟”
“في الوقت الحالي سأضطر الى الدخول بمفردي، وعندما تهدأ شكوكهم سأختلق عذراً مثل الحنين الى المنزل او شيء من هذا القبيل واقول أنني سأحضر خادمتي الشخصية للحظات ولن اتوقف لكم لذلك ايضاً.”
“هممم.”
“الأب لا تفسد الامور بسرعة.”
وفي النهاية اقنعتُ الكونت ريغلهوف. شعرتُ وكأنّ السكين الموجود تحت رقبتي كان على بعد حوالي 10 سم…
وبعد اسبوع حافل. ها أنا اقف في هذا الزفاف الكوميدي الاسود. وما زال الكاهن يقرأ الصلاة. في كوريا، هناك اتجاه بتجاهل الاجراءات الطويلة والمهمة، ولكن اعتقد أنه لا يوجد مثل هذا الاتجاه هنا حتى الآن…
أوه. أنه اخيراً تبادل الخواتم. التفتُ نحو كيليان ببطىء، على عكسي كيليان استدار بكل خفة رغم ارتداءه ملابس غير مريحة. وقف كيليان نحوي وببطء وبالكاد كما لو أنه لا يريد ذلك حقاً. الآن بعد أنْ رأيته بشكل صحيح كانت ملابسه رائعة لدرجة أنني لم استطع إلّا أنْ يسيل لعابي. وبالنظر لكونه مذهولاً الآن يبدو أنّ مشكلة كبيرة ستحدث. ولحسن الحظ كنتُ مشتتة بسبب هذا الفستان الكاشف. نعم، نعم كيليان، اعرف ما تشعر به لذلك دعنا ننتهي من الأمر بسرعة. لقد قصدتُ ذلك حقاً، لأنني كنتُ ايضاً آمل أنْ يمر هذا الوضع الرهيب وغير المريح بسرعة…
اقترب الطفلين الذين كانا يحملان الزهور والخواتم، كانا يحملان الخواتم على وسادة صغيرة، كان الطفلين لطيفان جداً من المحتمل أنْ يكونوا في السابعة من العمر، على عكس البالغين من العائلتين على جانبي الطاولة الذين كانوا يحدقون في بعضهم البعض وكأنهم سيأكلون بعضهم البعض. أضاءت خدود الاطفال بالحماسة بمجرد كونهم جزء من حفل الزفاف الجميل هذا، لم استطع إلّا أنْ ابتسم مسترخية. نظر إليّ كيليان ببرود والتقط خاتم الزفاف، مددتُ يدي اليسرى بهدوء، وكان كيليان الذي ادخل الخاتم في اصبعي البنصر الايسر، بالكاد لمس يدي ولم يستخدم حتى يده الاخرى لدعم يدي اليسرى. واو لابد أنكَ تكره ذلك حقاً. وما حدث بعد ذلك كان اسوأ، مد كيليان يده وانتزع خاتمه قبل أنْ اتمكن من التقاطه، ثم ارتدى خاتمه بنفسه ووقف في مواجهة الكاهن وكأنّ عمله قد تم. كنتُ الوحيدة التي كانت على وشك التقاط الخاتم، لكن انتهى بي الامر بالوقوف مواجهته بشكل غريب. كان هناك اصوات ضحك من جهة ضيوف العريس وضيوف العروس. شعرتُ بالانزعاج الذي بدا وكأنه ينهض على الفور، لم يكن الامر أنني موافقة على ذلك ولكن اذا اظهرتُ أنني اشعر بالاهانة الآن فلن يؤدي ذلك الّا الى تفاقم الوضع…
قبّلتُ خدود الاطفال بخفة ووقفتُ في مواجهة الكاهن، وكما فكرتُ شعرتُ بالهواء البارد ينتشر بسهولة من جانب كيليان. نعم لا بأس إذا لم يكن لدي رجل في حياتي. إذا كان لدي جسم صحي وسليم وحياة ثرية؛ يجب أنْ اكون راضية. وإذا كنتُ جشعة في الحصول على رجل فسوف أُعاقب من السماء. حياة استطيع فيها الاستمتاع بهواياتي وتناول الطعام الجيد، والاسترخاء دون القلق بشأن التعرض للضرب على يد الأب والأخ، كم هو جميل. إذا كنتُ محظوظة فقد اتمكن من اقامة علاقة حميمة مع هذا الرجل الوسيم والرائع عدة مرات مستخدمة الاغراء بجسدي. وحتى لو لم ينجح ذلك وكنتُ وحيدة فسوف اكتسب حبيباً لاحقاً…
انتهى حفل الاستقبال الذي كنتُ قلقة من أنْ يكون صاخباً ومزدحماً للغاية بدلاً من التسكع مع بعضنا البعض في وقت مبكر باجواء باردة. لم أدرك ابداً مدى امتناني لعدم توافق العائلتين. بدت ليز سنكلير قلقة من أنني قد اكون منزعجة، لكنني في الواقع كنتُ سعيدة للغاية. كان فستاني مكشوفاً للغاية، وكان علي أنْ أُبقي ظهري مستقيماً طوال اليوم مما جعل عمودي الفقري يؤلمني وكأنني كسرتُ كل عظمة في جسدي، وكذلك حذائي ذا الكعب العالي وقدماي غير المرتاحتين وساقاي الرقيقتين. فقط عندما أردتُ الصراخ بأنّ هذا كان تعذيباً، ظهرت ليز بناءً على طلب الدوقة ورافقتني الى غرفة زفافي، خلعت الخادمة فستاني وألبستني فستان نوم رقيق. اعتقدتُ بأنني سأموت قبل أنْ تبدأ هذه القصة. عندها فقط تنفستُ الصعداء لأنني كنتُ على قيد الحياة.
لكن ليز التي طلبت من الخادمة الخروج ترددت.
“هل لديكِ أي شيء لتقوليه يا آنسة ليز؟”
“هاه، هذا…..”
كان بامكاني تجاهل ذلك، لكن بغض النظر عن مدى تعبي، لم ارغب في تفويت هذه الفرصة في التحدث مع الشخصية الرئيسية، بالاضافة، فإنّ احد قوانين البقاء لتجسد الشخصية الشريرة هو التوافق مع الشخصية الرئيسية. إنّ ليز الطيبة لن تتجنب اسلوبي الودي. ضحكتُ بمكر في داخلي كشخصية تخفي مؤامرة، وأدركتُ مرة اخرى أنّ ليز تلوي يديها محاولة لفتح فمها للتحدث، كانت ليز ترتدي فستاناً جميلاً عاجي اللون بسيط ولكنه فاخر ومستور تماماً تبدو مبهرة اكثر عما كنتُ ارتديه من فستان مليء بالمجوهرات المتلألئة، كانت ليز ملائمة لتكون عروس عفيفة ومستورة وخجولة، هذا ما كان يهدف إليه المؤلف…
“اليوم، اعتذر عن سلوك كيليان الفظ تجاه السيدة إيديث، اتمنى ألّا تكرهيه كثيراً، على الرغم من أنّ كيليان يبدو بارداً وصريحاً من الخارج، إلّا أنّه في الواقع شخص عميق القلب.”
أوه، أتذكر هذا المشهد. في القصة الاصلية، تحدثت إيديث مع ليز اولاً، وانفجرت على ليز التي طلبت من إيديث ألّا تكره كيليان، وقالت إيديث لليز: ما خطبكِ لارتداء فستان ابيض في حفل زفاف شخص آخر؟ هل تتحدثين معي عن كيليان الذي اصبحتُ زوجته للتو؟
بصراحة، كقارئة اعرف الاسباب التي دفعت ليز لقول ذلك، لكن إيديث التي اضطرت للاستماع الى ليز دون معرفة ما كان يحدث؛ اعتقدتُ أنّ لها الحق في الانزعاج. ولكن أنا لا يهمني لأنني متجسدة قرأت الرواية الاصلية…
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 4"