وكالة تحصيل الديون المنقوشة في اتفاقية سداد الديون.
وبينما كنتُ في حيرةٍ من أمري، اندفع الرجل الذي كان بجانب فين شنايدر نحوي كما لو كان يهدّدني. لدغت رائحةٌ عفنةٌ أنفي.
“هاي، إذا اقترضتِ أموالًا، فيجب عليكِ سدادها في الوقت المحدّد. أليس على الناس أن يكونوا جديرين بالثقة؟”
“توقّف. أنتَ تخيف الآنسة.”
رفع فين شنايدر يده لمنعه. ومع ذلك، استمرّ الرجل قوي البنية في الغمغمة بتحدٍّ على الرغم من اعتراضاته.
أغلق الباب بذراعيه، وواصل تهديدي.
“إذا أقرضناكِ مثل هذا المبلغ الكبير من المال بدافع حسن النية، فيجب عليكٍ سداده وفقًا لذلك. كيف يمكنكِ أن تعيشي لمدّة ثلاث سنواتٍ دون أن تدفعي سنتًا واحدًا؟ من أين جئتِ بجرأتكِ هذه؟”
على الرغم من أنني كنتُ مرعوبة، إلّا أنني حاولتُ عدم إظهار ذلك وتحدّثتُ بهدوء.
“أعتذر، ولكن يجب أن أذهب إلى العمل. هل يمكننا التحدّث في وقتٍ لاحقٍ هذا المساء؟”
وعلى الرغم من سؤالي المهذّب، ظلّ الرجل قوي البنية عنيدًا.
لقد أمسك بي بأعذارٍ سخيفة، مثل ما سيحدث إذا حاولتُ الهرب.
في النهاية، أمسك بمعصمي ومنعني من الحركة.
“آه ….!”
“فافيد، من فضلكَ توقّف. سمعة شركتنا على المحك. سوف يضحك علينا منافسونا.”
“لكننا أيضًا أشخاص مشغولون. لقد خصّصنا ساعات عملنا الثمينة للمجيء وجمع الأموال.”
“ومع ذلك، ليس بهذه الطريقة.”
شعرتُ بالارتياح لوجود شخصٍ مثل فين شنايدر.
على أيّ حال، أدار فافيد عينيه وحذّرني ألّا أحلم حتى بالهروب.
“إذا كنتُ قد فكّرتُ في الهروب، لكنتُ قد غادرتُ موسن بحلول الوقت الذي تلقّيتُ فيه هذا.”
قدّمتُ بهدوءٍ اتفاقية سداد الديون وتحدّثت.
“بادئ ذي بدء، أعتذر بشدّةٍ عن عدم قدرتي على سداد الأموال. ولم يكن لديّ أيّ علمٍ بديون والدي.”
“فهمت. لا بد أنكِ فوجئتِ حقًا. “
أصرّ فافيد على أن عدم المعرفة ليس عذرًا، وأنهم قد جاؤوا فقط لجمع الأموال، لكن فين شنايدر تجاهله عرضًا.
“تسك! هل هذا ما تعلّمته؟ أحسنتَ عملاً!”
هزّ فافيد، الذي تجاهله فين شنايدر باستمرار، رأسه. حتى في تلك اللحظة، لم يُخفِ فين شنايدر ابتسامته.
“ومع ذلك، سأكون ممتنًّا للحصول على إجابةٍ واضحة.”
تحقّقتُ من الساعة الموجودة في المبنى المقابل للشارع.
لم يبقَ الكثير من الوقت حتى ساعات العمل …
ومع ذلك، فإن هؤلاء الأشخاص لن يسمحوا لي بالمغادرة أبدًا حتى يتمّ التوصّل إلى نتيجة.
حتى لو أظهر فين شنايدر بعض المرونة، فإن الرجل الذي يُدعى فافيد سيمنعني.
ولكن لا يبدو أن أيًّا منهما كان يتوقّع أن أتمكّن من سداد هذا المبلغ الكبير من المال.
“آنسة بريم، إذا لم يكن هناك الكثير من المتاعب، هل يمكننا مناقشة مبلغ السداد؟ بالطبع، نحن لسنا بهذا الضيق، لن نطالب بالمال على الفور، إذ يتعيّن علينا إبلاغ رؤسائنا …”
رفع فين شنايدر فمع بابتسامةٍ باهتة، طالبًا تفهّمي.
وهدأ التوتّر قليلاً.
“ثم، أولاً، أودّ أن أرى اتفاقية القرض.”
“هل تظنّين أننا محتالين الآن؟”
ضحك فافيد. ثم، بتعبيرٍ مستاء، دفع كتفي.
“لا.”
نشأ خوفٌ غريزيٌّ بداخلي.
أخذتُ خطوةً إلى الوراء، ونظرتُ حولي.
كان الوقت مبكّرًا في الصباح، ولم يكن هناك الكثير من الناس في الشارع. وسرعان ما تظاهروا بعدم الرؤية واختفوا على عجل.
ولكن هل سيتغيّر أيّ شيءٍ لمجرّد أنه كان مزدحمًا؟
سيكون ذلك غير محتمل.
سيكون من المريح أن يقوم شخصٌ ما بإبلاغ الشرطة بذلك. ومع ذلك، كان للشرطة والمرابين علاقاتهم الخاصة.
وبالنظر إلى أن مثل هذه الحوادث تحدث من حينٍ لآخر ولم يواجهوا أيّ قيود، يبدو أنه سُمِح لهم بالإفلات من العقاب إلى حدٍّ ما.
“فافيد، من فضلكَ توقّف. لهذا السبب لا أريد العمل معك.”
“آغه! بحالةٍ كهذه، كيف يمكنني العمل عندما تتساهل معهم …؟”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "12"