“…تحياتي لدوق الإمبراطورية، صاحب السمو الدوق الأكبر.”
“لا يمكنني القول ان رؤيتك تسعدني.”
بعد لحظة من الصمت، انحنى الدوق هايدن روجر بإحترام وهو يلقي التحية على إيان، لكن نظرة إيان، التي كانت متجمدة وباردة، لم تحمل أي دفء على الإطلاق.
شعرت بذراعه تلتف بإحكام حول خصري.
“لقد تأخرتِ، زوجتي.”
“لا بأس.”
كان صوته لطيفًا كما لو أنه لم يكن متوترًا قبل لحظات، وهو أمر يستحق التقدير ولو لمرة واحدة.
في هذه الأثناء، كان روجر يتأملنا للحظات قبل أن يطلق ضحكة صغيرة وهو يقطب حاجبيه.
ضحكة ساخرة، أو تهكم، أو ربما مجرد همهمة فارغة—لم يكن من الواضح تمامًا، لكنها بالتأكيد لم تكن لطيفة.
“إذن، هذا هو ‘حليفكِ الحقيقي’… فهمت.”
تمتم بصوت خافت وهو يخفض بصره قليلًا، مظهرًا إحباطًا غير معهود.
إيان لم يبدُ متأثرًا بردة فعل روجر، بل جذبني نحوه أكثر، مشددًا قبضته حولي بينما كان يراقب روجر بحذر. كانت نظرته حادة وباردة، تكاد تكون عدائية.
“هل لدى الدوق شيء آخر ليقوله؟”
“حسنًا، لم أتمكن حتى من إلقاء تحية لائقة على سموك.”
“يبدو أنك قلت ما يكفي. لا أرغب بسماع المزيد.”
“يا للخسارة…”
لكن ملامح وجه الدوق هايدن روجر لم تحمل أي أثر للأسف.
بخطوات مترددة—أو هكذا بدا على الأقل—تراجع خطوة إلى الخلف.
“لكن، بما أن الدوقة الكبرى لديها الكثير لمناقشته مع الدوق الأكبر، فسأنسحب الآن. يمكننا استكمال حديثنا في وقت آخر.”
كانت عيناه الخضراء العميقة مثبتة عليّ بوضوح.
رغم أنه تراجع، إلا أن نظراته لم تفارقني، وكأن كلماته الموجهة لإيان كانت في الواقع موجهة لي.
في تلك اللحظة، ما كان مجرد شك تحول إلى يقين.
‘إنه هو. إنه روجر بلا شك.’
كان هذا الرجل على علم بمحتوى الرسائل.
حقيقة أنه تعرف عليّ فورًا، ورغبته المفاجئة في “أن يصبح صديقًا”، والطريقة التي كان يظهر بها دائمًا عندما أكون وحدي—كل ذلك كان مترابطًا.
إذا كان الدوق هايدن روجر هو من راسل إليويز سرًا طوال هذا الوقت، فهذا يفسر كل شيء.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا كتب لها متخفيًا طوال هذه الفترة؟ ولماذا يسعى الآن للكشف عن نفسه لي؟
كان سيل المعلومات الجارف مربكًا، فثبتُّ نظري على عينَيه الخضراوين العميقتين.
في تلك اللحظة، وبينما كنت أحدق فيه، سمعت الصوت المألوف لخطوات تقترب.
“جلالة الإمبراطورة، جلالة الإمبراطور، وصاحبة السمو الأميرة قد وصلوا.”
عند مدخل الحديقة، دوى صوت أحد الحراس الرسميين بجمود. على الفور، انقسم الحشد النبيل، متراجعًا بانسجام تام.
خلفهم، رأيت الإمبراطورة و الإمبراطور ينزلان من العربة الذهبية المزينة بشعار الإمبراطورية.
تبعتهما الأميرة، التي قفزت بخفة من العربة.
مثل بقية النبلاء، انحنيتُ احترامًا، لكن عندما رفعتُ رأسي قليلًا، لم يكن ما لفت انتباهي هو الإمبراطورة والإمبراطور أثناء سيرهما على طول الممر المزخرف في الحديقة.
بل كان روجر، يراقبهما بصمت من بعيد.
ملامحه المرتبة، التي يحيط بها شعره البني المموج، لم تحمل أي تعبير واضح، لكن كان جليًا أين كان تركيزه—مباشرة على الإمبراطورة.
‘…ماذا؟’
شعور غريب بعدم الارتياح تسلل إلى داخلي.
لم تكن هناك أي ابتسامة على وجه روجر.
ذلك الوجه الذي اعتدتُ رؤيته مسترخيًا ومفعمًا بالحيوية بدا مختلفًا الآن—فارغًا من أي تعبير.
‘تعبيره…’
شعرتُ أن هناك شيئًا غير طبيعي، فبقيتُ أحدق به، إلى أن تذكرت فجأة حقيقة أن روجر كان على وشك أن يتم خطبته للإمبراطورة في الماضي.
‘عندما أنظر إليه الآن… إنه يبدو كما لو—’
حبست أنفاسي فجأة، وهززت رأسي بعنف.
‘لا، هذا مستحيل. بالتأكيد لا يمكن أن يكون الأمر كذلك.’
حاولتُ طرد هذه الأفكار الوقحة من ذهني بقوة.
لكن بينما كنت أقاتل هذه الشكوك، اقتربت الإمبراطورة و توقفت أمامي مباشرة.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "140"